من هو مؤلف كتاب رياض الصالحين؟

الكاتب : هبه وليد
24 نوفمبر 2024
منذ 8 ساعات
عناصر الموضوع
1- مؤلف كتاب رياض الصالحين
شيخ الشافعية ومحرر المذهب
2- مؤلفات الإمام النووي
مؤلفاته في علم الحديث
في أصول الحديث
مؤلفات أخرى
3- كتاب رياض الصالحين
4- وفاة الإمام النووي

عناصر الموضوع

1- مؤلف كتاب رياض الصالحين

2- مؤلفات الإمام النووي

3- كتاب رياض الصالحين

4- وفاة الإمام النووي

كتاب “رياض الصالحين” من تأليف الإمام يحيى بن شرف النووي الدمشقي، ويضم مجموعة من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي محمد بن عبد الله، حيث تغطي مختلف جوانب العقيدة والحياة. تم ترتيب هذه الأحاديث في أبواب وفصول، مما يسهل على القارئ الوصول إليها والاستفادة منها.

1 مؤلف كتاب رياض الصالحين

الإمام النووي، المعروف بمحيي الدين يحيى بن شرف النووي، وُلِد عام 631هـ في قرية نوى، إحدى قرى حوران في سوريا. نشأ في أسرة صالحة، وبدأ حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، كما بدأ دراسة الفقه على يد بعض العلماء. في عام 649هـ، انتقل مع والده إلى دمشق لاستكمال دراسته في مدرسة دار الحديث، حيث أقام في المدرسة الرواحية المجاورة للمسجد الأموي. وقد أدى فريضة الحج مع والده في عام 651هـ، ثم عاد إلى دمشق لمواصلة تحصيل العلم من علمائها.

شيخ الشافعية ومحرر المذهب

إن الإمام النووي مُحدّثًا وفقيهًا ولغويًا مسلمًا، وهو واحد من أبرز فقهاء الشافعية. اشتهر بتأليفه العديد من الكتب في مجالات الفقه والحديث واللغة والتراجم، من أبرزها “رياض الصالحين” و”الأربعين النووية” و”منهاج الطالبين” و”الروضة”. ويشتهر بأنه مُحرّر ومهذّب ومُنقّح للمذهب الشافعي، حيث استقر العمل بين فقهاء الشافعية على ما يراه النووي. يُلقب أيضًا بشيخ الشافعية، وعندما يُذكر “الشيخين” في سياق الشافعية، يُقصد بهما النووي وأبو القاسم الرافعي القزويني.[1]

2مؤلفات الإمام النووي

ألّف الإمام النووي العديد من الكتب، حيث أنجز في حياته ستاً وعشرين مؤلفاً، ومن أبرزها: شرح صحيح مسلم، المنهاج، والأربعين النووية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب الأخرى مثل: التبيان، تحرير التنبيه، تصحيح التنبيه، الإيضاح في المناسك، الإرشاد، والتقريب، وغيرها.

  • مؤلفاته في علم الحديث

لدى النووي مجموعة من المصنفات في علم الحديث، تشمل جمع نصوص الحديث، شرحها، وأصولها (علم مصطلح الحديث). ومن أهم كتبه في هذا المجال: كتاب المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج، بالإضافة إلى مؤلفاته في متون الحديث مثل: رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، والأربعون النووية، والأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار. [2]

  • في أصول الحديث

درس النووي مقدمة ابن الصلاح كجزء من دراسته في أصول الحديث، المعروف بعلم مصطلح الحديث. ومن أبرز مؤلفاته في هذا المجال: كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق، وكتاب التقريب والتيسير في معرفة سنن البشير النذير.

  • مؤلفات أخرى

لدى النووي أيضاً مؤلفات أخرى في علوم الحديث، تتنوع بين رسائل وتعليقات قصيرة، أو مؤلفات لم يكتمل إنجازها، مثل: جزء من شرح صحيح البخاري، وجزء يسير من شرح سنن أبي داود في كتاب بعنوان: الإيجاز في شرح سنن أبي داود.

3كتاب رياض الصالحين

إن كتاب “رياض الصالحين” للإمام المحدث النووي من أبرز وأشهر الكتب الإسلامية على مستوى العالم. تكمن أهمية هذا الكتاب في تلبية احتياجات المسلمين الأساسية، حيث يتناول العبادات وقضايا الحياة اليومية. يحتوي الكتاب على مجموعة من الأحاديث الصحيحة، ويتميز بأسلوبه المبسط الذي يسهل على القارئ فهم المحتوى، مما يجعله مفيدًا للمبتدئين والمحترفين على حد سواء. يتألف الكتاب من 700 صفحة.

يحتوي الكتاب على 1903 أحاديث، حيث يكتفي بذكر المتن دون الإشارة إلى السند، مبتدئًا بالصحابي، ونادرًا ما يذكر التابعي. ينقل الكتاب أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله كما رواها  [2]الصحابة، وفي بعض الأحيان يتناول أقوال وأفعال الصحابة الذين تأثروا بالرسول أو اجتهدوا في اتباع هديه. وقد صرح النووي بأنه أراد جمع مختصر من الأحاديث الصحيحة، ملتزمًا بعدم ذكر إلا الأحاديث الواضحة المستمدة من الكتب الصحيحة المعروفة. وقد قام عدد من العلماء المعاصرين، مثل الشيخ الألباني والأرناؤوط، بتحقيق الكتاب، حيث أشاروا إلى ضعف بعض الأحاديث، معتبرين أن حوالي 3% من الكتاب ضعيفة. ومع ذلك، فإن هذه النسبة تعكس المستوى العالي من الجودة الذي يتمتع به الكتاب. [3]

  • أولًا: المقدمات (83 باباً)
  • ثانيًا: كتاب الأدب (16 باباً)
  • ثالثًا: كتاب أدب الطعام (17 باباً)
  • رابعًا: كتاب اللباس (10 أبواب)
  • خامسًا: كتاب آداب النوم والاضطجاع (4 أبواب)
  • سادسًا: كتاب السلام (13 باباً)
  • سابعًا: كتاب عيادة المريض (22 باباً)
  • ثامنًا: كتاب آداب السفر (14 باباً)
  • تاسعًا: كتاب الفضائل (52 باباً)
  • عاشرًا: كتاب الاعتكاف (باب واحد)
  • الحادي عشًرا: كتاب الحج (باب واحد)
  • الثاني عشًرا: كتاب الجهاد (7 أبواب)
  • الثالث عشًرا: كتاب العلم (باب واحد)
  • الرابع عشرًا: كتاب حمد الله تعالى وشكره (باب واحد)
  • الخامس عشًرا: كتاب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم (باب واحد)
  • السادس عشًرا: كتاب الأذكار (6 أبواب)
  • السابع عشًرا: كتاب الدعوات (4 أبواب)
  • الثامن عشًرا: كتاب الأمور المنهي عنها (116 باباً)
  • التاسع عشًرا: كتاب المنثورات والملح (باب واحد)
  • وأخيًرا العشرون: كتاب الاستغفار (بابان)

4وفاة الإمام النووي

توفي الإمام النووي عن عمر يناهز السادسة والأربعين، حيث انتقل إلى رحمة الله في الرابع والعشرين من شهر رجب عام 676هـ، بعد عودته إلى نوى. وقبل وفاته، قام بعدة أعمال مهمة؛ فقد  [5]أعاد الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه حيث دعا لهم وبكى، كما ودع أصدقائه الأحياء وزار والده، بالإضافة إلى زيارته لبيت المقدس والخليل. وبعد ذلك، عاد إلى نوى حيث أصيب بمرض وتوفي هناك. نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويجزيه خير الجزاء. [4]

وفي الختام كتاب عظيم أفاد الأمة بشكل كبير، ويبدو أن مؤلفه كتبَه بنية صادقة ورغبة في الخير، رحمه الله. من المحتمل أنه دعا الله أن يكون له نفعٌ للعباد، وقد استجاب الله لدعائه. يمكن استخدام هذا الكتاب في العديد من البلدان، حيث يُدرس في البيوت والمساجد، ويستفيد منه الناس بشكل واسع. لذلك، أنصح جميع الأمم والشعوب بالاستفادة منه.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة