نمو قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات

الكاتب : إسراء مجدي
07 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 57
منذ شهر واحد
عناصر الموضوع
١- محركات نمو قطاع الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
٢- تحقيق إمكانيات الترفيه
٣- نضج قطاع الترفيه في الشرق الأوسط وتحقيق إمكانياته الكاملة
٤- عوامل ازدهار قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات

عناصر الموضوع

١- محركات نمو قطاع الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

٢- تحقيق إمكانيات الترفيه

٣- نضج قطاع الترفيه في الشرق الأوسط وتحقيق إمكانياته الكاملة

٤- عوامل ازدهار قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات

يعد قطاع الترفيه مساهم رئيسي في الناتج المحلي، والتبادل الثقافي وخلق فرص العمل والديناميكية الاقتصادية، وأيضًا يعتبر قطاع الترفيه من الإعلام والرياضة والألعاب إلى المتنزهات المسرحية، مساهم رئيسي في التطورات الاقتصادية المتنوعة، إن العم الحكومي لقطاع الترفيه يعتمد على فوائدة المجتمعية والإقتصادية، ويوجد كثير من المجالات تركيز يمكنها مساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق أهدافها فيما يتعلق بالصناعات الثقافية والإبداعية.

١- محركات نمو قطاع الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يوجد خمس محركات لنمو صناعة الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:

(الدعم الحكومي، والمتنزهات الترفيهية، وقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية المزدهر، والترفيه الذي يدر إيرادات مرتفعة، والتراث الثقافي الغني)

  • الدعم الحكومي:
  • حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أظهرت دعمًا قويًا للترفيه كجزء إستراتيجياتها الأوسع نطاقاً للتحول الاقتصادي لبناء القطاعات غير النفطية ورعاية الصناعات ذات الإمكانات العالية لخلق فرص العمل.
  • المتنزهات الترفيهية:
  • منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل على تطوير متنزهات ترفيهية عالمية المستوى، استغلال أحدث التقنيات في ذلك الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ومن بين المشاريع الكبرى القادمة في المنطقة سيكس فلاجز في القدية، وذا ريج، وجهة الترفيه التابعة لشركة سيفن، وجزيرة ياس، ومدينة الكويت الترفيهية.
  • قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية المزدهر:
  • تمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسرع سنوات الألعاب نمو على المستوى الدولي وسبب هذا أن العدد كبير من اللاعبين الناشطين والمدفوعين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في عام 2021م سوق الألعاب في الشرق الأوسط تحقق مبيعات تقدر ب 3.4 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 19% على أساس سنوي، أن صناعة الألعاب في المملكة العربية السعودية حققت 0.9 مليار دولار أمريكي من الإيرادات، وذلك في عام 2021، مقارنة ب 0.5 مليار دولار أمريكي في الإمارات العربية المتحدة.
  • إنَّ الأسواق الآن تشهد تغيرات من الألعاب الترفيهية إلى الرياضات التنافسية وألعاب الواقع الافتراضي فعلى مدار السنوات الخمسة الماضية مبيعات ألعاب الفيديو قد تضاعفت، وأكبر سوق هي الألعاب المحمولة التي تدعمها البنية التحتية القوية للإنترنت والهواتف الذكية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
  • الترفيه الذي يدر إيرادات مرتفعة:
  • في عام 2021 أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شباك التذاكر بها حقق إيرادات بقدر 800 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تتجاوز مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2022، أن المملكة العربية السعودية باعتبارها السوق الأسرع نمواً في المنطقة، في عام 2021 شباك التذاكر حقك إيرادات بنحو 238 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 95% عن 122 مليون دولار أمريكي في عام 2020، حققت دول الإمارات العربية المتحدة إيرادات شباك التذاكر 130 مليون دولار أمريكي في عام 2021، ومتوقع أن يزيد إجمالي عدد الشاشات في الشرق الأوسط من 2100 في عام 2021 إلى 3100 بحلول نهاية عام 2020 ما هو اكبر نمو تدريجي قادم من المملكة العربية السعودية.
  • التراث الثقافي الغني:
  • على كل أمه أن تستخدم تاريخها وثقافتها، وتستمد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإلهام من مضيها خلال بناء صناعتها الترفيهية في المستقبل، فإن المملكة العربية السعودية تشجع تراثها وثقافتها الغنية من خلال استثمارات مختلفة مثل العلا وبوابه الدرعيه وامالا والسوده ودادان وغيرها، بينما تمتلك الإمارات العربية المتحدة منطقة السعديات الثقافية بالإضافة إلى كثير من المنصات بما في ذلك مهرجان سكة للفنون ومهرجان دبي لمسرح الشباب ومهرجان طيران الإمارات للآداب.

٢- تحقيق إمكانيات الترفيه

من المهم زيادة المشاركة في القطاع الخاص وتحويل اهتمام الحكومة من التمويل إلى دعم النظام البيئي الأوسع نطاق، وتوجد بعض المجالات الرئيسة التي تساعد المنطقة في تحقيق أهداف الصناعات الإبداعية والثقافية ورعاية القوى العاملة المحلية وتمكين القطاع الخاص وتنسيق الجهود الوطنية في إستراتيجية إقليمية متماسكة والتكيف مع القيود والفرص التي يفرضها القطاع.

تمكين القطاع الخاص:

إن أسواق الترفيه الكبرى تشترك في سمة مشتركة القطاع الخاص المزدهر من الشركات الكبرى إلى الشركات الناشئة والعاملين المستقبلين ورواد الأعمال في الصناعة الإبداعية، إن الحكومات تشكل مصدر مهم للدعم السياسي والمالي، ولكنها في نهاية المطاف تعمل كمشجع للقطاع الخاص.

القطاع الخاص للترفية يشهد في الوقت الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نمو، ولكن من الممكن أن يتوسع ليلعب دور قيادي إذا ما حصل على الدعم المناسب ولمساعده القطاع الخاص على تحقيق هذا الدور، ويتعين على الحكومات أن تركز على تحسين البنية الأساسية الرقمية وإدخال التدابير التي تحفز الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم على التكيف والتفاعل مع التغيرات البنيوية بما في ذلك التحولات في سلوك المستهلك واستغلال الفرص الجديدة.[1]

٣- نضج قطاع الترفيه في الشرق الأوسط وتحقيق إمكانياته الكاملة

يتعين على القطاع الخاص أن يلعب دور أكثر بروز:

رعاية القوي العاملة

  • في الوقت الحالي إن العمل يشكل مشكلة أمام صناعة الترفيه وبالأخص في المشاريع والفعاليات الضخمة، ومع من أن السكان صغار السن حيث يدخل نحو 400 ألف فرد جديد سوق العمل سنويًا فإن الحوافز لدخول القطاع الخاص محدودة، بسبب الفوارق في الأجور ومتطلبات المهارات ففي المملكة العربية السعودية مثلا يعمل نحو نصف السكان المحليين في القطاع العام الذي يحصل على أجور أعلى بنسبه 55% في المتوسط من القطاع الخاص.
  • وأيضاً شركات الترفيه تواجه صعوبة في توظيف العاملين والمواهب الأجانب، بسبب العقبات اللوجستية، التي تفاقمت، بسبب قيود جائحة كوفيد-19.
  • أن حكومة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية أطلقت مبادرة لبناء القوى العاملة ورأس المال البشري وبما في ذلك المنح الدراسية والأكاديميات وان الحكومات تحتاج إلى العمل على نحو أكثر نشاط مع القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لبناء نظام بيئي لتأهيل وتدريب المزيد من المواهب عبر سلسلة القيمة.

المنافسة مقابل التعاون

  • إنَّ المدن الكبرى تتنافس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل: أبو ظبي ودبي والرياض والدوحة على تركيز مكانتها كمركز رئيسي للنشاط الاقتصادي في المنطقة فمثلا يشكل مشروع المملكة العربية السعودية الذي تبلغ تكلفته 800 مليار دولار لمضاعفة حجم الرياض تحديا لمكان دبي كمركز أعمال رئيسي، ومن يناير 2024 الحكومة السعودية لن توقع عقودًا حكومية مع شركات أجنبية تقيم مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط خارج البلاد.
  • في مجال السياسة الاقتصادية والترفيه التحدي الذي يواجههم يتمثل في إيجاد التوازن بين المنافسة الصحية التي تعمل على تشجيع تحسين البيئة والاستثمار وبين المنافسة غير المنتجة التي تأخذ جهود كل طرف، ومن بين الأساليب المفيدة في مجال الترفيه إضافة الطابع الإقليمي على الفعاليات والترفيه والعمل على دعم السياحة عبر وجهات كثيرة لتشجيع السياحة على توسيع اهتمامهم بالمنطقة.
  • في عام 2021 يوجد دلائل تشير إلى هذه الجهود فقد استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر وزراء الثقافة العرب بمساعدة من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة في ديسمبر.
  • إنَّ المؤتمر ناقش خطة للثقافة العربية هي تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية وان المناقشات الرئيسة للمؤتمر تركزت على توحيد الجهود العربية في متنوع المجالات الثقافية وتنمية الصناعات والابداعية والثقافية في المنطقة، ويجب عليك تعظيم جهود التعاون الممثلة في مجالات أخرى وبما في ذلك الرياضة والإعلام والترفيه على المستوى الإقليمي، وعلى مستوى الدولة، ويمكن للشركات العمل مع التي تشكل جمعيات صناعية إقليمية يمكنها المساعدة في أنها تنسق الشؤون التنظيمية الدولية.

التكيف مع حقائق ما بعد الوباء

  • إن قطاع الترفيه تضرر بشده بسبب هذا الوباء وعلى رغم من استئناف الأنشطة الترفيهية فقد يستغرق التعافي وقت أطول من المتوقع مع عوده الجمهور بحذر إلى الأحداث المباشرة، بالإضافة إلى القواعد الصحية ومعايير التبادل الاجتماعي والحضور المحدود نفذها والأماكن والمتنزهات ابتكارات مثل: الطوابير وطلب الطعام عبر الهاتف والتسجيل بدون تلامس لتعزيز السلامة وتحسين تجربه العملاء وانتهز إلى انتشار المنصات الافتراضية ليس فقط كوسيلة للترفيه ولكن كالساحة تفاعليه لمشاركه الجمهور وكم هو الحلم على الكثير من أجزاء الاقتصاد الأخرى فقد غير الوباء معايير العمل بشكل دائم.
  • ورغم أن بعض الابتكارات كانت ضرورة ملحه وتم تنفيذها من منظور حماية الصحة فقط، من المحتمل أن تظل قائمه لأنها توفر راحة أفضل وتجربه أفضل للعملاء فمثلًا ساهم الوباء في تسريع الابتكارات مثل الحلول القائمة على السحابة والمدفوعات الرقمية والواقع المعزز والواقع الافتراضي، بقي هدف تحسين تجربه العملاء توقعات الضيوف سوف ترتفع مع بدء البحث عن مناطق الجديدة وينبغي للمشغلين التخطيط لأعاده الاستثمار وفقًا لذلك.

ويتوقع المستهلكون الشباب المتمرسون في مجال التكنولوجيا وجود مناطق جذب عالية الجودة مع عنصر تكنولوجي قوي. وفي المستقبل، سوف تحتاج مناطق الجذب إلى تصميم عروضها بشكل مختلف. ويتيح استخدام التطبيقات وعلامات تحديد الترددات الراديوية وبرامج الشركات جمع بيانات غنية يمكنها تحسين كل شيء من صيانة الألعاب إلى تخصيص التجربة. ويتعين على مشغلي مناطق الجذب والمتنزهات الترفيهية استخدام تقنيات محسنة مثل تحليلات البيانات والخوارزميات ألتنبؤيه بشكل إبداعي لتلبية الطلبات المتزايدة، إذا كانوا يريدون الحفاظ على الإشغال وتقديم أفضل تجربة للضيوف. ومن المتوقع أن تمضي أماكن الموسيقى والمهرجانات ومشغلو الأماكن قدمًا في تصميمات الجمهور الإبداعية مثل المقاعد المغلقة وحفلات مواقف السيارات لتشجيع الحضور، مع تعزيز الخيارات التفاعلية للمشجعين الذين لا يشعرون بالراحة بعد في الخروج لحضور حدث ما.[2]

٤- عوامل ازدهار قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات

على المستوى العالمي، شكلت الصناعات الثقافية والإبداعية 3.4 تريليون دولار أمريكي، أو 4٪، من القيمة المضافة العالمية في عام 2019، وفي الولايات المتحدة، شكل النشاط الاقتصادي الفني والثقافي 4.3٪ (919.7 مليار دولار أمريكي) من الناتج المحلي الإجمالي، بينما مثل في أوروبا 4.4٪ (643 مليار يورو) من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي في عام 2019، وفي بعض الاقتصادات الناشئة، تساهم الصناعات الإبداعية في النمو أكبر من المتوسط، حيث تمثل 7.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإندونيسيا، على سبيل المثال، وتوظف 14.3٪ من القوى العاملة.

إن الدعم الحكومي لقطاع الترفيه من خلال الإعانات أو الحوافز أو الاستثمارات المباشرة  يعتمد على العائدات الاقتصادية والاجتماعية التي يحققها. وتغطي مساهمته المالية الإنفاق المباشر على الفعاليات والعروض، والإنفاق غير المباشر على الموردين والبائعين والخدمات التجارية، والإنفاق “المجاور” مثل السلع أو السياحة. وعلى الصعيد الاجتماعي، يعمل القطاع على تحسين نوعية الحياة ويساعد البلدان على إبراز “القوة الناعمة” وإيجاد صوتها في الساحة الدولية.

بفضل الاستثمارات الحكومية الاستراتيجية، والتراث والثقافات المتميزة، والسكان المنخرطين، تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأساس لقطاع ترفيهي متنامٍ، ولكن لكي تزدهر هذه المنطقة حقاً، يتعين على الحكومات التي أظهرت دعماً قوياً للقطاع حتى الآن أن تعمل الآن على معايرة تدخلاتها للتركيز على مساعدة القطاع الخاص على تولي زمام المبادرة.[3]

وفي نهاية الأمر لقد قدمت حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دعمًا ماليًا ومؤسسيًا كبيرًا لصناعات الترفيه، والتي تعتبرها بحق ضرورية لتنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل والإثراء الثقافي. وللتنافس مع مراكز الترفيه العالمية والتحول إلى مستوى أعلى، يحتاج القطاع إلى التحول إلى نهج يقوده القطاع الخاص. وتتمتع الحكومات بفرصة لتحويل التركيز من تمويل المشروعات إلى رعاية النظام البيئي من خلال بناء القدرات والحوافز وإصلاحات مناخ الأعمال والتعاون الإقليمي لمساعدة الترفيه على أن يصبح محركاً للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة