هدف مارادونا يد الله الشهير: تفاصيل هدف مارادونا الشهير

هدف مارادونا يد الله الشهير يظل أحد أكثر اللحظات جدلاً وإثارة في تاريخ كرة القدم؛ حين استخدم دييغو مارادونا يده ليحول الكرة إلى الشباك مدعيًا أنها “قليل برأسي وقليل بيده” — وقد اعتمد الحكم الهدف رغم الاعتراضات، فتحول إلى أسطورة تروى عبر الأجيال. في تلك اللحظة التي كتبتها الأقدار في كأس العالم 1986، تداخل الغموض مع العبقرية، وخلطت بين الخداع والعبقرية، حتى أصبح هذا الهدف رمزاً من رموز الأساطير الكروية.

ما هو الهدف الشهير الذي سجله مارادونا باليد؟

في مباراة الدور ربع النهائي من كأس العالم 1986 بين الأرجنتين وإنجلترا، سجل مارادونا هدفًا أثار جدلاً هائلاً حين لمس الكرة بيده ليتم احتسابه على أنه هدف مشروع. هذا الهدف لم يكن “نصف نهائي” بل جرى في دور ربع النهائي، لكن بعض الناس يخلط بين “نصف النهائي” و “قبل النهائي” — لذا يشير البعض إليه خطأً بـ هدف مارادونا باليد نصف النهائي.

بشكل دقيق، بعد انطلاق الشوط الثاني، قدر أن ست دقائق تقريبًا مرت حينما راوغ مارادونا في المنطقة الإنجليزية وارتدت الكرة من لاعب إنجليزي تركت أمامه. فقام بالقفز إلى الأعلى ليضربها بيده خارج رؤية الحكم. الحكم أبدى أنه لم ير المخالفة وأكد الهدف بعد استشارة مساعده. هذا الهدف منح الأرجنتين السبق في المباراة، والتي انتهت بفوزها 2-1.

لم يكن الهدف يحتكم إلى مهارة فطرية كما في الأهداف الجميلة. بل كان لحظة استغلال ذكي لضعف الرؤية لدى فريق الحكم، وتصرف سريع من مارادونا لاحتساب الهدف لصالحه. بل إنه بعد النهاية علق قائلاً إنه “بعضه بالرأس وبعضه بيد الله” – وهو الوصف الذي أعطى هذا الهدف اسمه الأسطوري.

من الجدير بالذكر أن هذا الهدف يدرج بين أكثر الأهداف جدلًا في تاريخ كأس العالم. إذ إنه خرق صريح للقانون (من جهة لمس الكرة باليد) لكنه تم احتسابه لغياب تقنية الفيديو وعدم وضوح الرؤية أمام الحكم وقتها. [1]

تعرف أيضًا على: أبرز مدربين إضافيين في كرة القدم: دليل

من سجل هدف يد الرب؟

من هو صاحب الهدف؟

• صاحب الهدف هو دييغو مارادونا، أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، الذي سجل ما يعرف بـ هدف يد الله.
• الهدف جاء بعد دقائق من بداية الشوط الثاني للمباراة، تحديدًا في الدقيقة 51 ضد إنجلترا في دور ربع النهائي ضمن كأس العالم 1986.

كيف تم تنفيذه؟

• بعد احتكاك سابق في المنافسة، أرسل لاعب إنجليزي كرة عالية إلى منطقة الجزاء — اللاعب الإنجليزي ستيف هودج لمسها ثم ترك الكرة ترتد إلى داخل منطقة الحارس.
• مارادونا بادر بالقفز أمام الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون، وبدل أن يستخدم رأسه كما يبدو عند النظرة الأولى، رفع يده اليسرى وضرب الكرة بها لتدخل الشباك. هذا التلامس كان خارج القانون لأنه كان بالكف.
• الحكم الذي منح الهدف هو علي بن ناصر من تونس. الحكم قال لاحقًا إنه لم ير لمس اليد بوضوح، فاستشار مساعده — الذي قال إن الهدف صحيح — وبناءً على ذلك وافق على الهدف.

تعرف أيضًا على: أساطير كرة القدم العالمية: قائمة الأفضل

في أي مباراة سجل مارادونا هدفه في يد الله؟

تفاصيل المباراة

• وقعت المباراة في 22 يونيو 1986 ضمن بطولة كأس العالم المقامة في المكسيك.
• الخصمان: الأرجنتين ضد إنجلترا في دور ربع النهائي (Quarter-Finals).
• الملعب: استاد آزتيكا في مدينة مكسيكو سيتي.
• الحضور الجماهيري ضخم، والمباراة اشتهرت ليس فقط الرياضيًا بل سياسيًا واجتماعيًا بسبب التوتر التاريخي بين البلدين بعد حرب الفوكلاند.

سير المباراة والأهداف الأخرى

• انتهى الشوط الأول دون أهداف.
• في الدقيقة 51 من الشوط الثاني سجل مارادونا الهدف المثير للجدل، المعروف بـ هدف يد الله مستخدمًا يده ليسلم الأرجنتين التقدم 1-0.
• بعد أربع دقائق فقط، في الدقيقة 55، أضاف مارادونا هدفًا ثانيًا. لكن هذه المرة بطريقة فنية رائعة، مراوغة فردية مذهلة من منتصف الملعب وحتى تخطي عدة مدافعين، وسجل ما يعرف بـ “هدف القرن”.
• إنجلترا قلصت النتيجة عبر غاري لينكير في الدقيقة 81 لتهدئة المباراة. لكن النتيجة بقيت 2-1 لصالح الأرجنتين حتى النهاية.

لماذا هذه المباراة تاريخية ومهمة لـ سجل مارادونا هدفا بيده عام 1986

• هي المباراة التي جمعته بإنجلترا في ربع نهائي مونديال، مما رفع من وتيرة التوتر بين الطرفين – فوز الأرجنتين بأن هذا الهدف الجدلي كان نقطة تحول في مسار البطولة.
• بعد هذه المباراة، استكملت الأرجنتين طريقها نحو النهائي، وفازت بكأس العالم 1986. بالتالي عزز من أهمية هذا الهدف ليس فقط كوقعة فردية، بل كجزء من قصة البطولة بأكملها.
• الهدف يصنف كأحد الأهداف الأكثر جدلاً في التاريخ الرياضي نظراً لاستخدام اليد. لكنه أيضاً يذكر إلى جانب “هدف القرن” في نفس المباراة كأعلى مثال على التباين بين الخداع والمهارة العالية. [2]

تعرف أيضًا على: أشهر مباريات في تاريخ كرة القدم: معجزات ودراما

لماذا تم احتساب هدف مارادونا باليد؟

قرار علي بن ناصر والأعراف التحكيمية آنذاك

• عدم رؤية واضحة من الحكم والمساعد: الحكم علي بن ناصر والمساعد لم يشاهدا لمس اليد بوضوح خلال الحركة. الأمر الذي جعلهما يحتسبان الهدف. الرؤية البصرية كانت ضعيفة، والموقف تم بسرعة.
• غياب التكنولوجيا التدقيقية آنذاك: في عام 1986 لم تكن تقنية الفيديو المساعدة (VAR) موجودة، ولم يكن هناك إعادة فورية تعرض للحكم ليستعين بها في اتخاذ القرار. لذا القرار استند على ما رآه مباشرة وعلى ما أبلغه مساعد الحكم.
• قوانين اللعبة تنص على احتساب أي هدف يتعرض لمخالفة تلاحظ من الحكام: القوانين تبين أن لمس اليد بصفة مقصودة هو مخالفة. ولكن الاحتساب يتطلب أن الحكم يرى الواقعة، أو أن يبلغه المساعد. إذا لم تر اليد أو تصدر احتجاجات تؤثر، فسيحتسب الهدف. مما حصل تمامًا بهذه الواقعة.
• سمع التصريح من مارادونا بنفسه: بعد المباراة اعترف مارادونا بأن الهدف كان “جزء منه براس جزء منه بيد الله” (“un poco con la cabeza de Maradona, y otro poco con la mano de Dios”) مما يظهر أن اللاعب نفسه اعترف ضمنيًا باستخدام اليد. ولكن بما أن التحكيم اعتمد على ما هو مرئي وليس ما يعترف به لاحقًا، فتم الاعتراف بالهدف رسميًا.
• خلفية المباراة وتأثير السياق النفسي والسياسي: المباراة كانت بين الأرجنتين وإنجلترا في ظل التوتر بعد حرب الفوكلاند (مالفيناس) عام 1982، الأمر الذي منحه أهمية رمزية كبيرة. هذا السياق لم يكن سببًا لاحتساب الهدف قانونيًا، لكنه ساهم في أن الحدث يعتبر “أفضل هدف لمارادونا” من حيث الشهرة والجدل، وأنه أحد أبرز أهداف مارادونا في مسيرته التي تذكر لا لمهارتها فقط بل أيضًا للدراما والتاريخ.
• لاحقًا التغيير في قواعد اللعبة وإدخال تكنولوجيا الفيديو لتحقيق العدالة: مع مرور الزمن. توسعت استخدامات الفيديو في كرة القدم (VAR والأجهزة الأخرى) التي تمنع أو تصحح مثل هذه الأخطاء. مارادونا نفسه قال إن الهدف ما كان ليحتسب لو كانت التكنولوجيا متوفرة آنذاك.

تعرف أيضًا على: أساطير كرة القدم: من بيليه إلى ميسي

تحليلات إضافية:

• الهدف يعد مثالًا على الخط الفاصل بين الذكاء الفردي والخداع الكروي، فمارادونا استغل ضعف الرؤية والتحكيم لضرب هدف يندرج قانونيًا تحت “لمس يد مقصود” وقد يغلق أن يلغى لو توافر الأدلة اللحظية.
• رغم أنه هدف غير قانوني، إلا أنه بقي في الذاكرة يناقش ويدرس، لأنه مشوق من الناحية النفسية والدرامية. وربما يعتبر “أفضل هدف لمارادونا” ليس لأنه الهدف الأول (القانوني) بل لأنه ضمن أهداف مارادونا في مسيرته التي تجمع بين الإبداع والخلاف.

في الختام، يظل هدف مارادونا يد الله الشهير حادثة فريدة تجمع بين الذكاء الكروي والجدل الأخلاقي. وتجسد كيف يمكن للحظة واحدة أن تغير مسار مباراة وتدخل التاريخ. لقد سجل مارادونا الهدف بطريقة غير قانونية، لكنه استفاد من ظروفها—من ضعف الرؤية لدى الحكم والمساعد، وغياب التكنولوجيا، والقوانين التي تعتمد على ما يشاهد لا ما يكتشف بعد اللعب. رغم ذلك، بقي الهدف جزءًا لا يتجزأ من أهداف مارادونا في مسيرته، ورمزًا للبراعة والخداع في آن واحد؛ فالجمهور لا يذكره كمجرد مخالفة بل كقصة تروى، تناقش، تحلل، تحكم عليها من زوايا متعددة.

الأسئلة الشائعة

س: ما المقصود بـ “هدف يد الله”؟

ج: هو الهدف الذي سجله دييغو مارادونا في مباراة الأرجنتين وإنجلترا في مونديال 1986. حيث لمس الكرة بيده ليحتسبها كهدف قانوني، وأطلق عليه الاسم بعد تعليق مارادونا بأنه كان “جزء منه بالرأس وجزء منه بيد الله”.

س: في أي مباراة حدث ذلك الهدف؟

ج: وقعت الحادثة في مباراة ربع نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتين وإنجلترا على ملعب آزتيكا في مكسيكو سيتي.

تعرف أيضًا على: مشجعو كرة القدم وثقافة الألتراس

س: من كان الحكم الذي احتسب الهدف؟

ج: الحكم كان علي بن ناصر (من تونس)، وقد استشار مساعده الذي أيد احتساب الهدف.

س: لماذا تم احتساب الهدف رغم أن استخدام اليد مخالف للقانون؟

ج: هناك عدة أسباب مجتمعة:

• الحكم والمساعد لم ير لمس اليد بوضوح أثناء اللحظة.
• في ذلك الوقت لم تكن هناك تكنولوجيا مثل الفيديو أو إعادة العرض التي يمكن أن تصحح القرار.
• القوانين تحكم بناءً على ما يشاهد وما يقره الحكم، وليس على ما يكتشف لاحقًا.
• مارادونا نفسه وصف الهدف بعبارته الشهيرة التي أضفت عليه طابعًا أسطوريًا.

س: هل اعترف مارادونا أن الهدف كان بيده؟

ج: نعم، في عام 2005 أقر على التلفزيون بأنه لمس الكرة بيده، ولم يكن هناك أي تلامس بالرأس كما قد يعتقد.

س: ما هي الأهداف الأخرى التي سجلها مارادونا في تلك المباراة؟

ج: بعد الهدف المثير للجدل، سجل مارادونا هدفاً ثانياً مذهلاً يعرف بـ هدف القرن، حيث راوغ عدة لاعبين من منتصف الملعب حتى دخل الهدف.

س: كيف تأثر هذا الهدف في العلاقة بين الأرجنتين وإنجلترا؟

ج: توقع أن يكون لهذا الهدف أبعاد سياسية ورمزية، خصوصًا لأنه جرى بعد الحرب بين الدولتين (حرب الفوكلاند). بالتالي جعله ينظر إليه أحيانًا كنوع من الانتقام الرمزي الرياضي.

• The conversation Why Maradona’s ‘Hand of God’ goal is priceless – and unforgettable - بتصرف
• Fifa Maradona, England and The Hand of God _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم