هل الحمية النباتية مناسبة للجميع؟

الكاتب : بسمة وليد
28 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 26
منذ يومين
فوائد وأضرار
عناصر الموضوع
1-مكونات الحمية النباتية
2-العناصر الغذائية البديلة
الحديد
اليود
الزنك
الكالسيوم
3-متى تكون ضارة؟
4-نصائح للتطبيق الناجح

عناصر الموضوع

1-مكونات الحمية النباتية

2-العناصر الغذائية البديلة

 3-متى تكون ضارة؟

4- نصائح للتطبيق الناجح

تزداد شعبية الحمية النباتية يومًا بعد يوم مع تزايد الوعي بأهمية الغذاء الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة العامة يعتمد هذا النظام الغذائي بشكل رئيسي على تناول الأطعمة النباتية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، مما يجعل من دايت نباتي خيارًا مثاليًا للكثيرين الذين يبحثون عن نمط حياة صحي ومتوازن ومع ذلك، يجب أن يكون نظام نباتي صحي مدروسًا جيدًا لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم سنستعرض في هذا المقال بالتفصيل فوائد وأضرار الحمية النباتية، وكيفية تبنيها بطريقة صحية دون التأثير سلبًا على احتياجات الجسم الغذائية.

1-مكونات الحمية النباتية

يختار العديد من الأفراد اتباع نظام غذائي نباتي لأسباب متنوعة، قد تشمل الدوافع الدينية، الثقافية، الأخلاقية، أو البيئية. على سبيل المثال. يعتقد البعض أن ذبح الحيوانات من أجل الطعام ليس ضروريًا، أو أن ذلك يتعارض مع حقوق الحيوان. كما أن بعض الأشخاص نشأوا في بيئات دينية تؤمن بقدسية الحيوانات أو تخصيصها للعبادة.

بالإضافة إلى هذه الأسباب، أصبح اتباع الحميات النباتية شائعًا بين الكثيرين الذين يعتقدون أنها أكثر صحة.

النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل كامل على تناول الأطعمة النباتية. يقسم النباتيون إلى فئتين رئيسيتين: الفئة الأولى لا تتناول أي منتجات حيوانية أو ألبان، بل تقتصر على النباتات فقط، بينما الفئة الثانية تشمل من يتناولون الأسماك وبعض المنتجات الحيوانية مثل الحليب والبيض.

من المهم أن يخطط الذين يتبعون الحمية النباتية الصرفة (الفئة الأولى) نظامهم الغذائي بعناية لضمان حصولهم على الكالسيوم والعناصر الغذائية الضرورية، وقد يوصي الأطباء ببعض المكملات الغذائية لهم.

تحتفل بعض المنظمات باليوم العالمي للنباتيين (World Vegetarian Day)، حيث يحتفل به في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من قبل البعض، بينما يحتفل به آخرون في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

يتبع بعض الأشخاص الحمية النباتية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض معينة، بينما يختارها آخرون لأسباب فلسفية تتعلق برفضهم قتل الكائنات الحية من أجل الغذاء.[1]

2-العناصر الغذائية البديلة

يقدم مؤيدو النظام الغذائي النباتي مجموعة من الحجج لدعم خياراتهم الغذائية، ومنها:

  •  تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسرطان والسكتات الدماغية.
  • تقليل التعرض للبكتيريا الموجودة في المنتجات الحيوانية.
  •  توفير مزيد من الغذاء للفئات المعرضة للجوع، حيث تُستخدم كميات كبيرة من المحاصيل لإطعام الأبقار والدواجن من أجل إنتاج اللحوم.
  •  إنقاذ الحيوانات من الاحتجاز والذبح في المزارع.
  • تقليل الضغط على مصادر المياه.
  • الحفاظ على التوازن البيئي.
  •  تقليل انبعاثات غازات الدفيئة التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
  •  تخفيف التلوث البيئي الناتج عن تربية الحيوانات.

عند مقارنة النباتيين بغيرهم، يتبين أن النباتيين يستهلكون كميات أقل من الدهون المشبعة والكولسترول، بالإضافة إلى حصولهم على كميات كافية من بعض الفيتامينات والمعادن والألياف. وهذا يؤدي إلى عدة فوائد، منها:

  •  تقليل مستويات الكولسترول الضار.
  • خفض ضغط الدم.
  • فقدان الوزن.

تساهم هذه الفوائد في تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة. ورغم أن هذه الفوائد قد لا تكون مرتبطة بالنظام النباتي بشكل مباشر، إلا أن نمط الحياة الصحي الذي يتبعه الكثير من النباتيين، مثل ممارسة الرياضة وترك التدخين، قد يلعب دورًا في ذلك. وقد أظهرت بعض الدراسات أن النباتيين قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض التالية:

  •  أمراض القلب.
  •  السرطان.
  •  داء السكري من النوع الثاني.

عند اتباع نظام غذائي نباتي، من المهم التأكد من تلبية الجسم لاحتياجاته من العناصر الغذائية الأساسية.

الحديد

يحتاج البالغون إلى ما بين 8 إلى 18 ملليغرام من الحديد، الذي يتوفر في مجموعة من الأطعمة النباتية مثل البقوليات، الفواكه المجففة، الخضروات الورقية الخضراء، والحبوب الكاملة. لتعزيز امتصاص الحديد من المصادر النباتية، يُفضل تناوله مع أطعمة حامضية أو تلك الغنية بفيتامين ج.

اليود

يحتاج البالغون إلى حوالي 150 ميكروغرام من اليود، الذي يمكن الحصول عليه من الأعشاب البحرية، اللبن، الحليب، الجبن، البيض، عصير التفاح، البازلاء الخضراء، والموز.

الزنك

يحتاج البالغون إلى ما بين 8 إلى 11 ملليغرام من الزنك، الذي يلعب دورًا مهمًا في تطوير خلايا الجهاز المناعي. يمكن العثور على الزنك في المكسرات، الحبوب الكاملة، البقوليات (مثل الفاصوليا البيضاء أو المجففة)، جنين القمح، ومشتقات الألبان.

الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم عنصرًا أساسيًا لتقوية العظام والأسنان، كما يساهم في وظائف الأعصاب والعضلات. يتوفر الكالسيوم في الكرنب، البروكلي، مشتقات الألبان، والمكسرات مثل الجوز البرازيلي، بالإضافة إلى الطحينية.[2]

3-متى تكون ضارة؟

هناك بعض المخاوف بشأن الحصول على العناصر الغذائية التالية:

 دايت نباتي

  • البروتينات

الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لبنيًا وبيضيًا غالبًا ما يحصلون على كفايتهم من البروتين من البيض ومشتقات الحليب. ومع ذلك، يُنصح الأفراد في الأنظمة الغذائية الأخرى بالتنوع في مصادر البروتين النباتي لتعويض البروتين الحيواني.

  • فيتامين ب – 12

عادةً ما يحصل متبعو النظام النباتي اللبني والبيضي على كفايتهم من هذا الفيتامين، حيث يوجد فقط في المنتجات الحيوانية. لكن يُنصح الأفراد في الأنظمة الغذائية الأخرى بتناول الأطعمة المدعمة بفيتامين (ب – 12) أو استخدام المكملات الغذائية.

  • الحديد

يعزز امتصاص الحديد النباتي عند تناول فيتامين (ج)، بينما قد يتأثر سلبًا بوجود حمض الفيتيك الموجود في الحبوب الكاملة مثل الفاصوليا والعدس والمكسرات.

  • الزنك

يتأثر امتصاص الزنك أيضًا بحمض الفيتيك الموجود في الحبوب الكاملة مثل الفاصوليا والعدس والمكسرات.

  • أوميغا – 3

من المصادر الغنية بهذا العنصر: بذور الكتان، الجوز، وفول الصويا، وغيرها.

  • اعتلال صحة الدماغ

قد يؤثر اتباع نظام غذائي نباتي سلبًا على صحة الدماغ، نظرًا لافتقاره إلى عنصر الكولين (Choline)، الذي لا ينتجه الجسم بكميات كافية ويعتمد على تناول اللحوم والدواجن لتلبية احتياجاته. يُعتبر الكولين عنصرًا غذائيًا أساسيًا لصحة الدماغ وأداء العديد من الوظائف الحيوية في الجسم. وقد أشار الخبراء إلى أن إضافة البيض إلى النظام الغذائي النباتي يمكن أن يساعد في تعويض نقص هذا العنصر.

  • تساقط الشعر

قد يؤدي اتباع نظام غذائي نباتي إلى زيادة تساقط الشعر، بسبب نقص بعض العناصر الضرورية لنمو الشعر، مثل الزنك وفيتامين B والحديد. ورغم وجود الحديد في بعض الأطعمة النباتية، إلا أن نسبة امتصاص الجسم له قد تكون منخفضة.[3]

4-نصائح للتطبيق الناجح

تتضمن النصائح عند بدء الحمية النباتية ما يلي:

  • التعرف على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم ومصادرها.
  • الاطلاع على وصفات نباتية من خلال زيارة مواقع إلكترونية موثوقة ومتخصصة، أو استشارة أخصائي تغذية.
  • التدرج في الانتقال إلى الحمية النباتية، مثل القيام بذلك على مدى شهر، لتفادي المشاكل الهضمية التي قد تنجم عن الاعتماد المفاجئ على أنواع معينة من الأطعمة النباتية، مما يسهل الالتزام بالنظام الغذائي على المدى الطويل.
  • التأكد من تناول الأطعمة من المجموعات الغذائية الخمسة يوميًا بالنسبة للنساء المرضعات، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية اللازمة، ويفضل استشارة المختصين لضمان حصول الأم وطفلها على العناصر الضرورية.
  • مراعاة تناول الأطعمة من المجموعات الغذائية الخمسة يوميًا بالنسبة للنساء الحوامل، مع تناول الطعام بانتظام لضمان تلبية احتياجاتهن من الطاقة. يُنصح باستشارة الطبيب المشرف قبل اتباع أي حمية غذائية أثناء الحمل لتقييم تأثيرها الصحي.[4]

وختامًا يمكن أن تقدم الحمية النباتية فوائد صحية عظيمة، مثل تحسين صحة القلب والمساعدة في فقدان الوزن، إذا تم اتباعها بطريقة صحيحة ولكن من المهم أيضًا الانتباه إلى أن دايت نباتي غير متوازن قد يؤدي إلى نقص بعض العناصر الحيوية مثل البروتينات والفيتامينات لذلك، يجب أن يكون نظام نباتي صحي مبنيًا على تنويع مصادر الغذاء والاعتماد على مكملات غذائية عند الحاجة وكما رأينا، فإن لكل نظام غذائي فوائد وأضرار، ويكمن السر في التوازن والالتزام بتخطيط غذائي مدروس يلبي احتياجات الجسم بشكل كامل.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة