آخر من توفي من الصحابة

آخر من توفي من الصحابة مثّل خاتمة جيلٍ عظيم شهد الوحي. وصاحب النبي ﷺ، ونقل للأمة ميراث النبوة. في هذا المقال نسلّط الضوء على سيرة هذا الصحابي الجليل. ونتعرّف على اسمه، وتاريخ وفاته، ودوره في حفظ ذاكرة الإسلام في أيامه الأخيرة.
من هو آخر الصحابة وفاة؟

يعدّ التعرف على آخر من توفي من الصحابة من الموضوعات التاريخية المؤثرة فهو يرمز إلى ختام عهد النور. الذي عاشه جيل الصحابة الكرام الذين عاصروا النبي محمد ﷺ وشاركوه الدعوة والجهاد ونقلوا العلم للأجيال من بعدهم. وقد ورد في كتب التاريخ
آخر من مات من الصحابة أنس بن مالك رضي الله عنه
هو خادم رسول الله ﷺ والذي عاش عمرًا طويلاً بعد وفاة النبي حتى قارب المئة عام وكان شاهدًا على كثير من التحولات التي مرّت بها الدولة الإسلامية بعد العهد النبوي.
وقد ولد أنس بن مالك في المدينة وخدم النبي ﷺ منذ أن كان في سن العاشرة و حتى وفاته ونقل عنه آلاف الأحاديث وكان أحد أكثر الصحابة رواية للحديث الشريف.
وقد توفي بالبصرة سنة 93 هـ ويقال إن عمره حينها كان 103 سنوات وهو ما جعله فعليًا آخر من توفي من الصحابة في بلاد المشرق.
كما يطرح أحيانًا سؤال بصيغة مسابقة:
آخر من مات من الصحابة من 9 حروف
وإجابته هي “أنس بن مالك” إذ يعدّ الاسم الكامل إجابة صحيحة مكوّنة من تسعة أحرف. وتستخدم هذه الأسئلة للتثقيف وربط
الأجيال الحديثة بسير الصحابة ومكانتهم.
وبهذا فإن أنس بن مالك رضي الله عنه لم يكن مجرد خادم للنبي ﷺ بل كان أحد رواة السنة وأحد آخر من حملوا أمانة الصحبة.
حتى اللحظات الأخيرة من حياة هذا الجيل العظيم مما جعله شخصية بارزة تستحق التوقف عندها في كتب السيرة والتاريخ.[1]
تعرف أيضًا على: عُد بالزمن: كيف يبدو يومٌ واحد في حياة صحابي؟
هل أنس بن مالك آخر صحابي توفى؟
تعد مسألة معرفة آخر من توفي من الصحابة من المواضيع المهمة في التاريخ الإسلامي فهي تمثل نهاية عهد الصحبة المباشرة لرسول الله ﷺ.
وبداية عهد التابعين الذين نقلوا عنهم العلم والدين. ويقال إن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي ﷺ و هو آخر من توفي
من الصحابة في بلاد المشرق وقد عمّر طويلًا حتى تجاوز المئة عام.
حيث توفي في البصرة سنة 93 هـ و بعد أن عاش حياة مليئة بالعلم والجهاد وخدمة السنة النبوية.
ولكن من حيث الإطلاق فهناك أقوال أخرى بين المؤرخين تشير إلى وجود صحابة آخرين توفوا بعده في أماكن متفرقة كمن عاشوا
في الأندلس أو إفريقيا أو من أسلموا في أواخر حياة النبي ﷺ وعمّروا طويلًا.
ومع ذلك. يبقى أنس بن مالك من أبرز الأسماء التي يشار إليها عند الحديث عن آخر من توفي من الصحابة.
أما آخر من مات من الصحابة في المدينة المنورة
فكان الصحابي السائب بن يزيد رضي الله عنه. الذي ولد في عهد النبي ﷺ وسمع منه وتوفي في المدينة في أواخر القرن الأول
الهجري. ويعتبر هذا توثيقًا مهمًا لنهاية وجود الصحابة في المدينة التي كانت مهد الدعوة ومركز الخلافة الراشدة.
وعند الحديث عن آخر صحابي توفي من العشرة المبشرين بالجنة فالمتفق عليه أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان
آخرهم وفاةً. فقد توفي سنة 55 هـ وهو من كبار الصحابة والقادة ومن الذين شاركوا في الفتح الإسلامي وأسهموا في توسعة
الدولة الإسلامية وقد دفن في البقيع بالمدينة المنورة.
تعرف أيضًا على: أين قبر السيدة زينب
من هي آخر صحابية توفيت؟
يعتبر التعرف على آخر من توفي من الصحابة أمرًا مهمًا لفهم نهاية عصر الصحابة وبداية مرحلة التابعين حيث حفظ هؤلاء
الجيل النبوي ونقلوا سيرته وسنّته للأمة.
وبالنسبة للصحابيات فقد ورد في كتب التاريخ أن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها هي آخر صحابية توفيت من زوجات النبي
ﷺ حيث توفيت في المدينة المنورة سنة 61 هـ و عن عمر ناهز التسعين عامًا و بعد أن عاصرت النبي ﷺ والراشدين وكانت من
أكثر النساء علمًا وورعًا وروايةً للحديث.
أما بالنسبة للصحابيات بشكل عام فيذكر أيضًا أن هناك نساء أخريات من الصحابة تأخر بهن العمر و لكن أم سلمة تعد من
أواخرهن وأشهرهن ووفاتها تمثّل ختامًا مهمًا لجيل النساء اللواتي شهدن التنزيل وعشن في كنف النبوة.
وفي سياق آخر إذا نظرنا إلى آخر من مات من الصحابة في الشام
فإن المؤرخين يذكرون الصحابي عبد الله بن بسر المازني رضي الله عنه الذي توفي في الشام سنة 96 هـ ويعد من آخر الصحابة
الذين ماتوا في تلك المنطقة وقد شارك في الفتوحات وكان له دور في نقل الحديث الشريف ويروى عنه عدد من الروايات.
وعند الحديث عن وفاة الصحابة بالترتيب نجد أن الوفاة بدأت بعد النبي ﷺ مباشرة حيث توفي كبار الصحابة واحدًا تلو الآخر مثل:
أبو بكر الصديق (13 هـ) و عمر بن الخطاب (23 هـ) و عثمان بن عفان (35 هـ) وعلي بن أبي طالب (40 هـ) ثم تتابعت وفيات بقية
الصحابة في الأمصار المختلفة و حتى كانت وفاة أنس بن مالك من آخرها في المشرق ووفاة عبد الله بن بسر من آخرها في
الشام ووفاة أم سلمة من آخرها بين الصحابيات.[2]
تعرف أيضًا على: كم بلغ عدد الصحابة حقًا؟ حقائق وأرقام قد تفاجئك
من آخر من مات من الصحابة بالمدينة؟
يعدّ سؤال “من هو آخر من توفي من الصحابة؟” من الأسئلة التي ترتبط بتاريخ نهاية جيل الصحبة المبارك.
وقد ورد في الروايات أن السائب بن يزيد رضي الله عنه هو آخر من مات من الصحابة في المدينة وكان قد ولد في عهد النبي ﷺ
وسمع منه وإن لم يكن من المشاهير. كثيري الرواية و إلا أن وفاته في المدينة أواخر القرن الأول الهجري جعلته يذكر في هذا
السياق التاريخي.
أما عن الصحابي أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه فقد كان من آخر الصحابة الذين توفوا عمومًا ويقال إنه توفي عام 100 هـ
في مكة وكان قد أدرك النبي ﷺ وهو غلام صغير و كما روى عن عدد كبير من الصحابة واشتهر بروايته للحديث ومواقفه في زمن الفتن.
متى توفي أبو الطفيل عامر بن واثلة
و تكون الإجابة: في عام 100 هـ تقريبًا وهو آخر من توفي من الصحابة في مكة بحسب غالب الروايات.
أما عن “آخر تابعي توفي” فإن بعض المؤرخين ذكروا أن خلف بن خليفة الأسدي وهو من صغار التابعين و توفي بعد سنة 180
هـ تقريبًا وقيل أيضًا إن عبد الله بن المبارك توفي عام 181 هـ. وهو من التابعين الذين لحقوا بكبار التابعين. وتعد وفاة هؤلاء نهاية
زمن التابعين الذين نقلوا علم الصحابة إلى الأجيال التالية.
تعرف أيضًا على: قبل الإسلام: كيف غيّرت الدعوة المحمدية حياة الصحابة من الجذور؟
في الختام. يبقى تاريخ آخر من توفي من الصحابة شاهدًا على نهاية عصر النور وبداية مرحلة تناقل العلم بين التابعين و
ليظل أثر الصحابة حيًّا في قلوب المسلمين وسيرتهم نبراسًا يهتدى به.
المراجع
- islamicportalLast companions to pass away (English) (بتصرف)
- majesticislamThe Last Sahabi Who Died – Of Prophet Muhammad (بتصرف)
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

قراءة القران بدون وضوء

أول من بنى الكعبة من الأنبياء

شروط المسح على الجوارب

أول خلق الله

أول من أسلم من النساء

دعاء بعد قراءة سورة البقرة

حكم نفخ الشفاه

هل الموسيقى حرام

حكم استخدام الفيلر لإزالة الهالات السوداء

هل يمكن الشراء بعد أداء طواف الوداع؟

أحكام الصيام شروط، مفسدات، وكفارات

أمثلة على فرض العين

قصة خبيب بن عدي الانصاري

أواخر سورة البقرة مكتوبة
