أجمل شاعرية الخنساء

عناصر الموضوع
1- أبيات: وصاحب قلت له صالح
2- أبيات: أبت عيني وعاودت السهودا
3- أبيات: أبت عيني وعاودها قذاها
4- أبيات: أبكي على البطل الذي
5- أبيات: أبنت صخر تلكما الباكية
6- أبيات: أبني سليم إن لقيتم فقعسا
7- أبيات: أعين ألا فابكي لصخر بدرة
الخنساء: هي صحابيةٌ وشاعرةٌ مخضرَمة؛ حيث أدركت أواخرَ عصر الجاهلية وبدايةَ ظهور الإسلام. بالإضافة إلى ذلك وهي من أشهر النساء في القرن الأول الهجري السابع الميلادي. علاوة على ذلك كانت قصائدُها ذائعةَ الصِّيت وانتشرت في مختلِف أرجاء البلاد.
وقد لقِّبت ﺑالخنساء لصِغَر حجم أنفها وارتفاع أرنبته.
وهي تنتمي إلى آل الشريد، وهم ساداتُ العرب وأشرافُهم. بالإضافة إلى ذلك قد عاشت الخنساء فترةً طويلة في عصر الجاهلية وبعد ظهور الإسلام. علاوة على ذلك ووفدتْ بصحْبة بَنِيها وبني عمها من بني سليم إلى سيدنا «محمد» — صلى الله عليه وسلم — . وأعلنوا دخولَهم في الإسلام.
شرح القصيدة
كانت الخنساء لها مكانةٍ مرموقة بفضل نَسَبها، فضلًا عن تمتُّعها برجاحة العقل، واتِّزان الفكر، وقوة الشخصية، وحرية الرأي، ولم يستطع أحد التحدُّثَ عنها بسوءٍ أو التهجُّمَ عليها. أما عن حياتها، فتزوجت الخنساء من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، وأنجبت منه ابنَها أبا شجرة، وبعد انفصالها عنه تزوجت من مرداس بن أبي عامر السلمي المعروف بسخائه وجوده.
وقد غلب على شعر الخنساء البكاءُ والرثاء حتى غدَتْ أشهرَ شعراء الرثاء في عصرها، وكان الرسول — صلى الله عليه وسلم — يستنشدها ويعجِبه شِعرُها كثيرًا، وكان أكثرَ شعرها وأجوده رثاؤها أخوَيْها صخر و معاوية، وقد تم قتلهما في الجاهلية. [1]
1– أبيات: وَصَاحِبٍ قُلْتُ لَهُ صَالِحٍ
وَصَاحِبٍ قُلْتُ لَهُ صَالِحٍ
إِنَّكَ لِلْخَيْلِ بِمُستَمْطِرِ
إِنَّكَ رَاعٍ لِجَمِيعٍ فَإِنْ
أَوْفَيْتَ أَعْلَى مَرْقبٍ فَانْظُرِ
فَأَوْلَجَ السَّوْطَ إِلَى حوْشَبٍ
أَجْرَدَ مِثْلِ الصَّدَعِ الْأَعْفَرِ
فَمَالَ فِي الشّدِّ حَثِيثًا كَمَا
مَالَ نَضِيُّ الرَّجُلِ الْأَعْسرِ
فَآنَسا فَاسْتَأْنَسَا فَارِسا
يَجْتَسُّ أَعْلَى يَافِعِ الْمَنْظَرِ
إِنْ كنْتِ عَنْ وَجْدِكِ لَمْ تَقْصُرِي
وَكُنْتِ فِي الْأُسْوَةِ لَمْ تُعْذِرِي
فَإِنَّ بِالْعُقْدَةِ مِنْ يَلْبَنٍ
عُبرَ السُّرَى فِي الْقُلُصِ الضُّمَّرِ.
2– أبيات: أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَتِ السُّهُودَا
أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَتِ السُّهُودَا
وَبِتُّ اللَّيْلَ مُكْتَئِبًا عَمِيدَا
لِذِكرَى مَعْشَرٍ وَلَّوْا وَخَلَّوْا
عَلَيْنَا مِنْ خِلَافَتِهِمْ فُقُودَا
تَوَلَّوْا ظِمْءَ خَامِسَةٍ فَأَمْسَوْا
مَعَ الْمَاضِينَ قَدْ لَحِقُوا ثَمُودَا
وَكَمْ مِنْ فَارِسٍ لَكِ أُمَّ عَمْرٍو
يُحِلُّ بِرُمْحِهِ الْأَنَسَ الْحَرِيدَا
كَصَخْرٍ أَوْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو
إِذَا كَانَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ سُودَا
يَرُدُّ الْخَيْلَ دَامِيَةً كُلَاهَا
جَدِيرًا يَوْمَ هَيْجَا أَنْ يَصِيدَا
يَكُبُّونَ الْعِشَارَ لِمَنْ أَتَاهُمْ
إِذَا لَمْ تُسْكِتِ الْمِئَةُ الْوَلِيدَا. [2]
3- أبيات: أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَهَا قَذَاهَا
أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَهَا قَذَاهَا
بِعُوَّارٍ فَمَا تَقْضِي كَرَاهَا
عَلَى صَخْرٍ وَأَيُّ فَتًى كَصَخْرٍ
إِذَا مَا النَّابُ لَمْ تَرْأَمْ طَلَاهَا
حَلَفْتُ بِرَبِّ صُهْبٍ مُعْمَلَاتٍ
إِلَى الْبَيْتِ الْمُحَرَّمِ مُنْتَهَاهَا
لَئِنْ جَزِعَتْ بَنُو عَمْرٍو عَلَيْهِ
لَقَدْ رُزِئَتْ بنُو عَمْرٍو فَتَاهَا
فَتَى الْفِتْيَانِ مَا بَلَغُوا مَدَاهُ
وَلَا يُكْدِي إِذَا بَلَغَتْ كُدَاهَا
لَـهُ كَفٌّ يَشُدُّ بِهَا وَكَفٌّ
تَجُودُ فَمَا يَجِفُّ ثَرَى نَدَاهَا
فَمَنْ لِلضَّيْفِ إِنْ هَبَّتْ شَمَالٌ
مُزَعْـزِعَـةٌ تُنَاوِحُهَـا صَبَاهَـا
وَأَلْجَأَ بَرْدُهَـا الْأَشْـوَالَ حُـدْبًـا
إِلَى الْحَجَرَاتِ بَادِيَـةً كُـلَاهَـا
هنَـالِكَ إِنْ نَزَلْـتَ بِبَيْتِ صَخْرٍ
قَرَى الْأَضْيَافَ شَحْمًا مِنْ ذُرَاهَا
أَحَامِيَكُـمْ وَرَافِدَكُـمْ تَرَكْـتُمْ
لدَى غَبْرَاءَ مُنْهَـدِمٍ رَجَاهَا
فَلَمْ أَمْـلِـكْ غَدَاةَ نَـعِـيِّ صَخْرٍ
سَوَابِـقَ عَبْـرَةٍ جُلِـبَـتْ صَرَاهَا
تَرَى الـشُّمَّ الْغَطَارِفَ مِنْ سُلَيْمٍ
يَـبُلُّ نَدَى مَدَامِعِهَـا لُحَاهَـا
عَـلَى رَجُلٍ كَرِيمِ الْخِيمِ أَضْحَى
بِبَطْنِ حَفِيرَةٍ صَخِبٍ صَدَاهَا
لِيَبْـكِ الْخَيْـرَ صَخْرًا مِنْ مَعَدٍّ
ذَوُو أَحْلَامِهَــا وَذَوُو نُهَاهَـا
وَيَبْكِ عَلَيْـكَ قَوْمُكَ لِلْيَتَامَى
وَلِلْهَيْجَاءِ إِنَّكَ مَا عَنَاهَـا
لِيَبْكُـوا حِينَ تَشْتَجِرُ الْعَوَالِي
غَدَاةَ الـرَّوْعِ سَـاعَـةَ مُصْطَلَاهَا
مُحَافَـظَـةً وَمَحْمِيَـةً إِذَا مَا
نَبَا بِالْقَـوْمِ مِنْ جَزَعٍ لَظَاهَا
وَتَتْرُكُهَـا قَدِ اسْتَعَرَتْ بِطَعْنٍ
تَضَمَّنُهُ إِذَا سُعِرَتْ كُلُاهَا
وَخَيْـلٍ قَدْ دَلَفْتَ لَهَا بِخَيْلٍ
فَدَارَتْ بَيْنَ كَـبْـشَـيْـهَـا رَحَاهَا
تُكَـفْـكِـفُ فَضْـلَ سَابِغَةٍ دِلَاصٍ
عَلَى خَيْفَانَـةٍ خَفِقٍ حَشَاهَا
فَقَدْ فَقَدَتْكَ طَلْقَةُ فَاسْتَرَاحَتْ
فَلَيْـتَ الْخَـيْلَ فَارِسُهَا يَرَاهَا
وَكُنْتَ إِذَا أَرَدْتَ بِهَـا سَبِيلًا
فَعَلْتَ وَلَمْ يُتَمِّمْهَا هَوَاهَـا
4- أبيات: أَبْكِي عَلَى الْبَطَلِ الَّذِي
أَبْكِي عَلَى الْبَطَلِ الَّذِي
جَلَّلْتُمُ صَخْرًا ثِقَالَا
مُتَحَـزِّمًا بِالسَّيْفِ يَرْ
كَبُ رُمْحَهُ حَالًا فَحَالَا
يَا صَخْرُ مَنْ لِلْخَيْلِ إِذْ
رُدَّتْ فَوَارِسُهَـا عِجَالَا
مُتَسَرْبِلِي حَلَقِ الْحَدِيدِ
تَخَالُهُمْ فِيهِ جِمَالَا
وَيْلِي عَلَيْكَ إِذَا تَهُبُّ
الرِّيحُ بَارِدَةً شَمَالَا
وَالْهَيْدَبُ الصُّرَّادُ لَمْ
يَكُ غَيْمُهَـا إِلَّا طِـلَالَا
لِـيُرَوِّعَ الْقَوْمَ الَّذِينَ
نَعُدُّهُـمْ فِينَا عِيَالَا
خَيْـرُ الْبَرِيَّةِ فِي قِرًى
صَخْرٌ وَأَكْرَمُهُمْ فَعَالَا
وَهْوَ الْمُؤَمَّلُ وَالَّـذِي
يُرْجَى وَأَفْضَلُهَا نَوَالَا
5- أبيات: أَبِنْتُ صَخْرٍ تِلْكُمَا الْبَاكِيَةْ
أَبِـنْتُ صَخْـرٍ تِـلْكُمَـا الْبَـاكِيَةْ
لَا بَاكِــيَ اللَّيْلَــةَ إِلَّا هِيَهْ
أَوْدَى أَبُو حَسَّانَ وَا حَسْرَتَا
وَكَانَ صَخْرٌ مَلِكَ الْعَالِيَـةْ
وَيْلَايَ مَا أُرْحَمُ وَيْلًا لِيَهْ
إِذْ رَفَعَ الصَّوْتَ النَّدَى النَّاعِيَةْ
كَذَّبْتُ بِالْحَقِّ وَقَدْ رَابَنِـي
حَتَّى عَلَتْ أَبْيَاتَنَا الْوَاعِيَةْ
بِالسَّيِّدِ الْحُلْوِ الْأَمِينِ الَّذِي
يَعْصِمُنَـا فِي الـسَّـنَةِ الْعَادِيَةْ
لَكِنَّ بَعْضَ الْقَـوْمِ هَيَّـابَـةٌ
فِي الْقَـوْمِ لَا تَغْبِـطُـهُ الْبَادِيَةْ
لَا يَنْطِـقُ الْعُرْفَ وَلَا يَلْحَنُ
الْعَزْفَ وَلَا يُنْفِذُ بِالْغَازِيَـةْ
إِنْ تُنْصَبِ الْقِدْرُ لَدَى بَيْـتِهِ
فَغَيْرَهَا يَحْتَضِرُ الْجَـادِيَةْ
إِنَّ أَخِي لَيْسَ بتَرْعِـيَةٍ
نِكْسٍ هَـوَاءِ الْقَلْبِ ذِي مَاشِيَةْ
لَكِـنْ أَخِي أَرْوَعُ ذُو مِـرَّةٍ
مِنْ مِثْلِـهِ تَسْتَبْـضِعُ الْبَاغِيَةْ
لَا يَنْطِقُ النُّكْرَ لَدَى حُـرَّةٍ
يَبْتَـارُ خَالِي الْهَمِّ فِي الْغَاوِيَةْ
نِطَاقُهُ أَبْيَضُ ذُو رَوْنَقٍ
كَالجْـعِ فِي الْمُدْجِنَةِ السَّارِيَةْ
فَـوْقَ حَثِيـثِ الشَّدِّ ذِي مَيْعَةٍ
يَسْـبِقُ أُولِي الْعُصَبِ الْمَاضِيَةْ
لَا خَيْـرَ فِي عَيْشٍ وَإِنْ أَمَّلُوا
وَالدَّهْرُ لَا تَبْقَى لَهُ بَاقِيَـةْ
كُلُّ امْرِئٍ سُرَّ بِهِ أَهـلُهُ
سَوْفَ يُـرَى يَـوْمًـا عَلَى نَاحِيَةْ
يَا مَنْ يُرَى مِنْ قَوْمِنَا فَارِسًا
فِي الْخَيْلِ إِذْ تَعْدُو بِهِ الضَّافِيَةْ
تَحْتَكَ كَبْدَاءُ كُمَيْتٌ كَمَا
أَدْرَجَ ثَوْبَ الْيُمْنَةِ الطَّـاوِيَـةْ
إِذْ لُحِقَتْ مِـنْ خَلْفِـهَا تَدَّعِي
مِثْـلَ سَوَامِ الرَّجُـلِ الْـغَـادِيَـةْ
يَكْفَؤُهَـا بِالطَّـعْـنِ فِـيـهَا كَمَا
ثَلَّمَ بَاقِي الْجَبْوَةِ الْجَـابِيَةْ
تَـهْوِي إِذَا أُرْسِلْنَ مِنْ مَنْهَـلٍ
مِثْلَ عُقَابِ الـدُّجْنَةِ الدَّاجِيَةْ
عَارِضُ سَحْمَاءَ رُدَيْنِيَّـةٍ
كَالنَّـارِ فِيهَـا أَلَّةٌ مَاضِيَـةْ
شَرَّبَهَـا الْقَـيْنُ لدَى سَنِّهَـا
فصَارَ فِيهَا الْحُمَةَ الْقَاضِيَةْ
أَنَّى لَنَا إِذْ فَاتَنَا مِثْلُهُ
لِلْخَيْلِ إِذْ جَالَتْ وَلِلْعَادِيَةْ
أُقْسِمُ لَا يَقْعُدُ فِي بَلْدَةٍ
نَائِيَـةٍ عَنْ أَهلِهِ قَاصِيَـةْ
مَا قَصَدَ السَّيْرَ عَـلَى وَجْهِهِ
لَمْ يَنْهَـهُ النَّاهِي وَلَا النَّاهِيَةْ
6- أبيات: أبَنِي سلَيْمٍ إِنْ لَقِيتُمْ فقْعَسًا
أَبَنِي سُلَيْـمٍ إِنْ لَـقِيتُمْ فَقْعَسًا
فِي محْبِـسٍ ضَنْـكٍ إِلَـى وَعْـرِ
فَالْقَـوْهُـمُ بِسُيُوفِكُمْ وَرِمَاحِكُمْ
وَبِـنَضْحَـةٍ بِالنَّبْـلِ كَالْقَطْـرِ
حَتَّى تَـفُضُّوا جَمْعَهُمْ وَتَذَكَّرُوا
صَخْرًا وَمَصْرَعَهُ بِـلَا ثَـأْرِ
وَفَوَارِسًـا مِنَّـا هُنَـالِكَ قُتِّـلُـوا
فِي عَثْـرَةٍ كَانَـتْ مِنَ الدَّهْـرِ
لَاقَى رَبِيعَةَ فِي الْوَغَى فَأَصَابَهُ
طَعْنًا بِجَائِـفَـةٍ لَدَى الصَّـدْرِ
بِمُقَـَّمٍ لَدْنِ الْكُعُوبِ شَبَـاتُهُ
ذَرِبُ الشَّبَاةِ كَقَـادِمِ النَّسْـرِ
وَنَجَـا رَبِيعَـةُ يَـوْمَ ذَلِكَ مُرْهَقًا
لَا يَأْتَلِي فِي حَـوْذَةٍ يَـجْـرِي
فَأَتَتْ بِهِ أَسَلَ الْأَسِنَّـةِ ضَـامِرٌ
مِثْلُ الْعُقَـابِ غَدَتْ مِنَ الْوَكْرِ
وَلَقَدْ أَخَذْنَا خَالِدًا فَأَجَـارَهُ
عَوْفٌ وَأَطْلَقَهُ عَلَى قَدْرِ
وَلَوْ تَدَارَكَ رَأْيُنَا فِي خَالِـدٍ
مَا قَادَ خَيْلًا آخِرَ الدَّهْـرِ.
7- أبيات: أَعَيْنِ أَلَا فَابْكِي لِصَخْرٍ بِدِرَّةٍ
أَعَيْنِ أَلَا فَابْكِي لِصَخْرٍ بِـدِرَّةٍ
إِذَا الْخَيْلُ مِنْ طُولِ الْوَجِيفِ اقْشَعَرَّتِ
إِذَا زَجَرُوها فِي السَّرِيحِ وَطَابَـقَتْ
طِبَاقَ الْكِلَابِ فِي الْهَرَاسِ وَصَرَّتِ
شَدَدْتَ عِصَابَ الْحَرْبِ إِذْ هِيَ مَانِعٌ
فَأَلْقَتْ بِرِجْلَيْهَا مَرِيًّا وَدَرَّتِ
وَكَانَتْ إِذَا مَا رَامَها قَبْلُ حَالِبٌ
تَقَتْهُ بِإِيزَاغٍ دَمًا وَاقْمَطَتِ
وَكَانَ أَبُو حَسَّانَ صَخْرٌ سَمَا لَهَا
فَدَوَّخَهَا بِالْخَيْلِ حَتَّى أَقَـرَّتِ
كَرَاهِيَةً وَالصَّبْرُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ
إِذَا مَا رَحَا الْحَرْبِ الْعَوَانِ اسْتَدَرَّتِ
أَقَامُوا جَنَابَيْ رَأْسِهَا وَتَرَافَـدُوا
عَلَى صَعْبِهَا يَوْمَ الْوَغَى فَاسْبَطَرَّتِ
عَوَانٌ ضَرُوسٌ مَا يُنَادَى وَلِيدُهَا
تُلَقَّحُ بالْمُرَّانِ حَتَّى اسْتَمَرَّتِ
حَلَفْتَ عَلَى أَهْلِ اللِّوَاءِ لَيُوضَعَنْ
فَمَا أَحْنَثَتْكَ الْخَيْلُ حَتَّى أَبَـرَّتِ
وَخَيْلٍ تُنَادِي لَا هَوَادَةَ بَيْنَهَا
مَرَرْتَ لَهَا دُونَ السَّوَامِ وَمرَّتِ
كَأَنَّ مُدِلًّا مِنْ أُسُودِ غَيَابَةٍ
يَكُونُ لَهَا حَيْثُ اسْتَفَاءَتْ وَكَرَّتِ. [2]
في ختام رحلتنا مع الخنساء. نرى امرأة استثنائية حولت حزنها العميق على فقدان إخوتها إلى قوة شعرية خالدة. بالإضافة إلى ذلك تميزت بشعر الرثاء الذي عبّر عن أصدق مشاعر الفقد والحزن. علاوة على ذلك وجعل منها واحدة من أبرز شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام. بالإضافة إلى ذلك كلماتها تحمل في طياتها مزيجًا من الشجاعة والأسى. وأيضًا وستبقى قصائدها رمزًا للألم النبيل والإبداع الأدبي الذي لا يندثر مع الزمن.
المراجع
- هنداوي شرح القصيدة
- الديوان أبيات: أَبَتْ عَيْنِي وَعَاوَدَتِ السُّهُودَا
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

تحليل رواية "زقاق المدق" لنجيب محفوظ

تحليل رواية "الخيميائي" لباولو كويلو: رحلة البحث عن...

تحليل ديوان النابغة الذبياني: شاعر المعلقات وبراعة المدح

أفضل الروايات العربية التي تركت بصمة في الأدب

تحليل رواية "مئة عام من العزلة" لغابرييل غارسيا...

تحليل رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ

أفضل كتب الأدب الساخر التي ستجعلك تضحك وتفكر

تقنيات الشعراء في وصف العيون

أفضل روايات الرعب والإثارة التي تبقيك مشدودًا حتى...

الوصف في الروايات كيف تجذب القارئ إلى عالمك؟

قصة حياة مي زيادة: الأديبة التي سحرت عمالقة...

كتابة الحوارات في القصص والروايات: نصائح مهمة

الكتب التي يجب أن تقرأها قبل أن تموت

دور البارودي في إحياء الشعر العربي: كيف أعاد...
