أجمل شعر عن الصديق

الكاتب : هدير عاطف
18 أكتوبر 2024
منذ شهر واحد
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الصديق
2- أجمل ما قيل في وصف الصديق؟
3- شعر قصير عن الصديق 
4- أشهر أشعار عن الصديق لأبو تمام

عناصر الموضوع

1- مقدمة عن الصديق

2- أجمل ما قيل في وصف الصديق؟

3- شعر عن الصديق قصير

4- أشهر أشعار عن الصديق لأبو تمام

1- مقدمة عن الصديق

الصديق هو ذلك الكائن النبيل الذي يقف بجانبك في كل لحظة، يشاطرك أفراحك وأحزانك، ويقدم لك الدعم والعون عندما تحتاج إليه. الصداقة كنز ثمين لا يقدر بثمن، وهي من أعظم العلاقات الإنسانية التي تبني المجتمعات وتقوي أواصر المحبة والتآخي بين الناس.  فهو أكثر من مجرد رفيق درب، هو شريك حياة يشاركك اهتماماتك وأحلامك، ويساعدك على تحقيق أهدافك.

2- أجمل ما قيل في وصف الصديق؟

  • قصيدة لي صديق إذا رأت للشاعر ابن الرومي

لِي صَدِيقٌ إِذَا رَأَتْ وَجْهَهُ الْعَيْنُ سِرَّهَا قُلْتُ يَوْمًا وَخَلَّتَهُ مُطْلَقَ الْكَفِّ ثَرَّهَا

يَا جَوَّادًا إِذَا حَمَتْ لِقَحُ اُلْمُزِنَّ دَرَّهَا فَرَّطَتْ مِنْكَ دَعْوَةٌ تَأْمُلُ النَّفْسُ كَرَّهَا

قَالَ كانت فُليتةً فَوَقَى اللهُ شَرَّهَا قُلْتُ وَاهاً بِجُرْعَةٍ ذُقْتُهَا مَا أَمَرَهَا

أَنْتَ مُذْ ذُقْتُهَا تَشُكْ كَىْ إِلَى اللهِ حَرَّهَا قَالٌ إِي وَالَّذِي قَضَى حَلٌّ كَفِي وَصَرَّهَا

قُلْتُ تَبَّ تَوْبَةِ امرئٍ عَقَّ نَفْسًا وَبَرَّهَا كَلَّفَ النَّفْسُ خُطَّةً لَمْ تُطِقْهَا وَغَرَّهَا

ثُمَّ قَفَّى بِتَوْبَةٍ مَطَّ فِيهَا وَجَرَّهَا وَلِقَدِّ تُنْفَعُ النُّفُوسُ بِمَا كَانَ ضَرَّهَا

جزء من قصيدة صرحت عن طوية الأصدقاء للشاعر أبن الرومي

يَا سَمِيَّ الوصيِّ يا شِقَّ نفسي وأخي في الملمَّة النَّكراءِ

يا أخاً حَلَّ في المكارم والسؤْ دَدِ أعلى مَحَلِّ أهل السَّناءِ

لم يُقَصِّرْ به اعتيادٌ ولم يقــعد بِه مولدٌ عن استعلاءِ

وَلَهُ بَعْدُ مِنْ مآثره الزُّهْرِ خِلالٌ تُرْبي على الحصباءِ

عَجَمَ الدَّهْرُ خلْفَتَيْن وسوَّى بين حالَيْ رخائه والبلاءِ

كرمُ الخِيْم والنِّجَارِ وتيكُمْ شيمَةٌ شارفٌ من النبلاءِ

وبيانٌ كأنه خرَزُ النا ظم في جيد طَفْلةٍ غيداءِ

وطباعٌ أرقُّ من ظُبَةِ السيف وأمضى من رِيقة الرقشاءِ

تتراءى له العيون فتلقاه نِقاباً بدائها والدواءِ

فيصلٌ للأمور يأتي المعالي بارتقاء فيها وحُسْن اهتداءِ

وغريمٌ أمضى من الأجل الحتْــم عصيمٌ بأُربَةٍ بَزْلاءِ

وهو إلفُ الحجا وتِرْبُ المساعي وعَقيدُ الندى وحِلف البهاءِ

وهو بعلٌ للمكرمات فما ينــفكُّ بين العَوَان والعذارءِ

حافظٌ للصديق إن زَلَّت النعْــلُ به أو هوى عن العَلياءِ

وجوادٌ عليه بالمال والنفــس وبذلِ العَقيلة الوَفْراءِ

لا يُؤاتي على اقْتسَارٍ وَلا ينــهَضُ إلا بالعزة القعساءِ

غير أنَّ الزمان أقْصدَنِي فيــه بسهمَيْ تفرُّقٍ وانْتئَاءِ

لا أراه إلا على شَحَطِ الدار وإما عن مدة شَقَّاءِ

فإذا ما رأيْتُهُ فكأني بين أثناء روضةٍ مَرْجاءِ

يتجلَّى عن نَاظِرَيَّ عَشَا الجَهْــل بألفاظه العذَابِ الطِّرَاءِ

وأحاديثَ لو دَعَوْتَ بها الأعْصَمَ لَبَّى من حسن ذاك الدعاءِ

  • قصيدة رسائل إلى صديق من الحارة القديمة للشاعر محمد موفق وهبه

صديقيَ العزيزْ

تحيةَ الأشواقِ منْ فؤادِيَ المُقيمْ

على الوَفا لِلصَّاحِبِ القديمْ

لِذكرياتٍ لمْ تزلْ تحيا بِنا حَميمَهْ

لِعُمُرٍ عِشناهُ في حارَتِنا القديمة

  • قصيدة لي صديق على الزمان صديقي للشاعر أبو فراس الحمداني

لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي

وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي

في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي

وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ

  • قصيدة ليس الصديق الذي تعلو مناسبه للشاعر محمود سامي البارودي

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ

إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ

لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ

يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ

وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ [1]

  • قصيدة من مبلغ الصديق قولا كأنه للشاعر حسان بن ثابت

مَن مُبلِغُ الصِدّيقِ قَولاً كَأَنَّهُ إِذا قُصَّ بَينَ المُسلِمينَ المَبارِدُ

أَتَرضى بِأَنّا لَم تَجِفَّ دِماؤُنا وَهَذا عَروسٌ بِاليَمامَةِ خالِدُ

يَبيتُ يُناغي عِرسَهُ وَيَضُمُّها وَهامٌ لَنا مَطروحَةً وَسَواعِدُ

إِذا نَحنُ جِئنا صَدَّ عَنّا بِوَجهِهِ وَتُلقى لِأَعمامِ العَروسِ الوَسائِدُ

وَما كانَ في صِهرِ اليَماميَّ رَغبَةٌ وَلَو لَم يُصِب إِلّا مِنَ الناسِ واحِدُ

فَكَيفَ بِأَلفٍ قَد أُصيبوا كَأَنَّما دِمائُهُمُ بَينَ السُيوفِ المَجاسِدُ

فَإِن تَرضَ هَذا فَالرِضا ما رَضيتَهُ وَإِلّا فَغَيِّر إِنَّ أَمرَكَ راشِدُ

3- شعر قصير عن الصديق 

وَرُبَّ أَخِ أَصَفَّى لَكَ الدَّهْرُ وَدَهٍ وَلَا أُمُّهُ أَدَلَّتْ إِلَيْكَ وَلَا الْأَبُ

فَعَاشَرَ ذَوِي الْأَلْبَابِ وَاُهْجُرْ سِوَاهُمْ فَلَيْسَ بِأرْبَابِ الْجُهَّالَةِ مُجَنِّبٌ

لَا شَيْءٌ فِي الدُّنْيَا أَحُبٌّ لِنَاظِرِيٍّ مِنْ مَنْظَرِ الْخُلَاَّنِ وَالْأَصْحَابِ

وَأَلَذُّ مُوسِيقَى تَسُرْ مَسَامِعِيُّ صَوْتِ الْبَشيرِ بِعَوْدَةِ الْأَحْبَابِ

إِذَا كَنَّتْ فِي قَوْمٍ فَصَاحِبِ خِيَارِهِمْ وَلَا تَصْحَبِ الْأَرْدَى مَعَ الرَّدِّيِّ

عَنِ الْمَرْءِ لَا تَسَلٍّ وَسُلٌّ عَنْ قَرِينِهِ فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي

  • شعر في الحنين إلى صديقين

طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!

جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ

إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ

فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ

خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ

و لا استحدثت نفسي خليلا مجددا فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ

و لا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ

فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ [2]

4- أشهر أشعار عن الصديق لأبو تمام

يقول أبو تمام في وداع صديقه:

هيَ فُرْقَة من صَاحبٍ لكَ ماجِدِ فغدا إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ

فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ

وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ دَمْعا ولاصَبْراً فَلَسْتَ بفاقد

أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي سما وخمرا في الزلالِ الباردِ

لاتَبْعَدَنْ أَبَدا ولا تَبْعُدْ فما أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ

إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ

أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ

أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ

  • شعر أبو تمام في رثاء صديق

وقلتُ أخي ، قالوا أخٌ ذو قرابة ؟ فقلتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ

نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهب وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ

كأَنْ لَمْ يَقُلْ يَوْما كأَنَّ فَتَنْثَنِي إلى قولِهِ الأسماعُ وهي رواغبُ

ولم يصدعِ النادي بلفظة فيصل سِنَانَيّة في صَفْحَتَيْها التَّجارِبُ

ولَمْ أَتَسقَّطْ رَيْبَ دَهْرِي بِرَأيِهِ  َلَمْ يَجتِمعْ لي رأيُهُ والنَّوائِبُ

مضى صاحبي واستخلفَ البثَّ والأسى عليّ فلا من ذا وهذاك صاحب

عبجتُ لصبري بعده وهوَ ميت وقد كنت أبكيه دما  وهو غائِبُ

على أنَّها الأيامُ قد صرنَ كلَّها عجائبَ حتى ليسَ فيها عجائبُ! [3]

لذا فالصديق الحقيقي هو الذي يقف بجانبك في السراء والضراء، ولا يتخلى عنك مهما كانت الظروف. الصديق هو مرآة تظهر لك صورتك الحقيقية، وهو الذي يخبرك بالحقيقة حتى لو كانت مؤلمة. الصديق هو الذي يقدر قيمتك ويحترم خصوصيتك، وهو الذي يجعلك تشعر بالأمان والحب. هو يمنحنا القوة والشجاعة لمواجهة تحديات الحياة، ويساعدنا على التغلب على الصعاب. الصديق هو الذي يجعلنا نشعر بأننا لسنا وحدنا في هذا العالم، وهو الذي يزرع في نفوسنا الأمل والتفاؤل.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة