أحدث اتِّجاهات التَّصميم الدَّاخليِّ
عناصر الموضوع
1- ماهو التصميم الداخلي؟
2- من هو المصمم الداخلي؟
3- أهمية التصميم الداخلي
4- أحدث اتجاهات التصميم الداخلي
5- سيكولوجية الألوان في التصميم الداخلي
تعكس أحدث اتجاهات التصميم الداخلي تطوراً مستمراً لتلبية احتياجات الناس ورغباتهم في مساحات المعيشة التي تجمع بين الجمال والأداء الوظيفي، سيركز الاتجاه الجديد على الاستدامة، حيث سيصبح استخدام المواد الطبيعية والصديقة للبيئة مثل الخشب والحجر والألياف النباتية شائعاً ويضفي الدفء والأناقة على الديكورات الداخلية، تعكس هذه الاتجاهات تحولاً نحو المساحات التي تعبر عن الفردية وتلبي احتياجات الحياة المعاصرة.
1- ماهو التصميم الداخلي؟
التصميم الداخلي هو فن وعلم يهتم بتطبيق الحلول الإبداعية في عملية تخطيط وتصميم الديكورات الداخلية للمباني من أجل توفير بيئة منظمة وصحية، وهو يتضمن مجموعة من الآليات والتقنيات الحديثة لتحسين التصميمات الداخلية للمباني وجعلها أكثر جاذبية من الناحية الجمالية، وتتطلب هذه العملية منهجية متسقة وتخطيطاً متعمقاً ومزيداً من البحث والتحليل، ويجب ألا تقتصر على ضمان الرفاهية والسلامة داخل المباني فحسب، بل يجب أن تلبي رغبات واحتياجات صاحب المشروع.
يتداخل التصميم الداخلي مع العديد من التخصصات الأخرى، بما في ذلك الهندسة المعمارية والديكور ونجارة الأثاث والتصميم الجرافيكي والفنون الزخرفية. وهو يركز على التصميم الداخلي لأماكن العمل ومساحات المعيشة العامة، والتي تعتبر مهمة وضرورية في جميع جوانب حياتنا اليومية لما لها من تأثير كبير على حياتنا العملية والشخصية، هذه المساحات هي المكان الذي نقضي فيه معظم أوقاتنا ولا غنى لنا عنها على الإطلاق. [1]
2- من هو المصمم الداخلي؟
قد يتساءل البعض عما يقوم به المصمم الداخلي وما هو دوره وما هي وظيفته، مصمم الديكور الداخلي هو شخص يقوم بالبحث والتصميم وإدارة مشاريع التصميم الداخلي، ويحلل احتياجات العميل وموارده ويعمل على تحقيق أهدافه وتحسين الجماليات داخل المبنى، تشمل المهام الرئيسية للمصمم الداخلي ما يلي:
- فهم احتياجات العميل وتحليل أهدافه ووضع مخططات ثنائية وثلاثية الأبعاد تعكس احتياجاته وتطلعاته بما يتماشى مع نظريات السلوك البشري.
- الإشراف على البناء والعمل بفعالية مع الحرفيين والمهندسين المعماريين والمهندسين المدنيين والكهربائيين والمقاولين والمهندسين الميكانيكيين وجميع الاستشاريين والمهنيين المشاركين في التصميم المعماري.
- اختيار الألوان في التصميم الداخلي؛ تحديد المواد، والأثاث، والتشطيبات، والتجهيزات، ومواصفات الأثاث، وأغطية الأرضيات، وتجهيزات السباكة وغيرها من الأدوات الضرورية التي تتداخل مع مساحة التصميم الداخلي.
- تحديد تكلفة المشروع ومتطلباته، وتخطيط الأطر الزمنية لجميع مراحل الإنجاز، والحصول على التراخيص الفنية اللازمة وإدارة العقود ووثائق المناقصات.
- إعداد التوصيف التفصيلي للمشروع وتعظيم استخدام تطبيقات الكمبيوتر وأحدث التقنيات في عملية التصميم، بما في ذلك برمجيات نمذجة معلومات البناء.
- إعداد رسومات التصميم الداخلي الأولية. من المهم وضع تصور لخطط التصميم الأولية، بما في ذلك المخططات الكهربائية وخطط الإحلال والتجديد.
- تصميم مساحات آمنة تفي بمتطلبات الصحة والسلامة وطرق الحماية من الحرائق والإشراف على عملية التصميم حتى اكتمالها.
- مراجعة وتقييم التصميمات الداخلية لتلبية أهداف العملاء ورضاهم وتحسينها عند الضرورة. [2]
3- أهمية التصميم الداخلي
تظهر أهمية التصميم الداخلي وجاذبيته من خلال النتائج التي يمكن أن يحققها لمحيطك ومنزلك، حيث يرى البعض أن أهمية التصميم الداخلي لا تكمن فقط في تزيين وتهيئة المكان، بل في الشعور الرائع الذي ينتابك عند دخولك إلى مكان ما، كما أن التصميم الداخلي الصحيح يساعد على تحقيق ما يلي:
- استخدام مساحة أكبر.
- حل مشكلة المساحات الصغيرة واستخدامها بطريقة عملية.
- تحسين تجربة السكان.
- توفير التكاليف والصيانة.[3]
4- أحدث اتجاهات التصميم الداخلي
هناك العديد من أحدث اتجاهات التصميم الداخلي، وهي تتمثل في التالي:
- تزايد الاهتمام بالاستدامة والبيئة
في السنوات الأخيرة، تزايد الاعتراف بأهمية حماية البيئة والموارد الطبيعية في جميع أنحاء العالم، وينعكس هذا الاتجاه أيضاً في عالم التصميم الداخلي، حيث تزداد أهمية استخدام المواد الصديقة للبيئة والقابلة لإعادة التدوير، تزداد شعبية الخشب المستدام والألياف الطبيعية مثل الكتان والقطن، هناك أيضاً اتجاه نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة للإضاءة والأجهزة المنزلية، كما أن هناك اتجاه متزايد نحو المساحات الداخلية التي تركز على الراحة والرفاهية البدنية والنفسية لشاغلي المبنى.
- التقنيات الذكية والمتصلة
تم إحراز تقدم كبير في تكنولوجيا المنزل الذكي على مدار العقد الماضي، ومع تطور العمر ستصبح التكنولوجيا المتصلة جزءاً لا يتجزأ من التصميم الداخلي، سنشهد انتشار أنظمة التحكم الصوتي والأجهزة التي يمكنها التعلم والتكيف مع سلوك المستخدم. ستظهر تقنيات لإدارة الطاقة المنزلية بذكاء وزيادة كفاءة استخدام الموارد إلى أقصى حد، يضاف إلى ذلك التطبيقات المختلفة للواقع الافتراضي والواقع المعزز في تجارب التصميم والتفاعل مع التصميمات الداخلية.
- تصميم متعدد الوظائف وقابل للتكيف
تتطلب مساحة المعيشة المحدودة في المناطق الحضرية تصميمات داخلية متعددة الوظائف وقابلة للتكيف، وقد أصبح الأثاث متعدد الاستخدامات وحلول التخزين الذكية التي تعمل على تحسين استخدام المساحة منتشرة على نطاق واسع، كما أن هناك اتجاه ناشئ لتصميم غرف متعددة الأغراض يمكن تحويلها بسهولة من مكاتب عمل إلى مناطق ترفيهية أو غرف نوم، يساعد هذا الاتجاه على إنشاء بيئات داخلية مرنة وقابلة للتكيف.
- تجربة المستخدم والتركيز على الإنسان
في الفتره الإخيرة، كان هناك تركيز بشكل كبير على تحسين تجربة المستخدم في التصميم الداخلي، يظهر المصممون الاهتمام لراحة العميل وسلامته من خلال التصميم المريح والصحي، هناك أيضاً اتجاه ناشئ لإشراك المستخدمين بشكل أكبر في عملية التصميم من خلال تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وهذا يساعد على إنشاء بيئات داخلية أكثر ملاءمة لاحتياجات ومتطلبات المستخدمين النهائيين.
- التنوع الثقافي والهوية المحلية
مع العولمة والاتصال المتزايد في جميع أنحاء العالم، تزداد أهمية الحفاظ على الهوية المحلية والتنوع الثقافي في التصميم الداخلي، هناك اتجاه متزايد نحو دمج العناصر التراثية والتقليدية في التصميم الحديث، هناك اهتمام متزايد باستخدام المواد والتقنيات المحلية والتأكيد على الأساليب المعمارية والفنية المميزة لكل منطقة، وهذا يساعد على الحفاظ على الثقافة المحلية وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية.
- الصحة والرفاهية
مع ازدياد الاهتمام بالرفاهية والصحة البدنية والعقلية، أصبح التركيز على هذه القضايا إحدى النقاط المحورية الرئيسية في التصميم الداخلي، أصبح استخدام المواد الطبيعية والنباتات في الديكورات الداخلية لخلق شعور بالسلام والراحة شائعاً بشكل متزايد، كما تظهر أيضاً التصاميم التي تركز على الإضاءة الطبيعية والتهوية الجيدة وتدفق الهواء النقي، كما يتزايد الاهتمام باستخدام الألوان والأنماط التي تعزز الرفاهية النفسية.[4]
5- سيكولوجية الألوان في التصميم الداخلي
إن فهم سيكولوجية اللون من الأمور الأساسية التي يجب معرفتها في التصميم الداخلي، خاصة وأن مخططات الألوان جزء لا يتجزأ من التصميم الداخلي وتأثيرات الألوان في هذه المشاريع والتأثيرات النفسية لاستخدام اللون في التصميم الداخلي يجب معرفتها،. تلعب ألوان الأثاث والجدران والمنسوجات والأقمشة دوراً مهماً في علم النفس البشري، وذلك لأن كل لون له خصائصه الفريدة التي تؤثر على الوظائف الإدراكية والإبداعية والإنتاجية لدى الناس.
تخدم الألوان في التصميمات الداخلية أغراضاً مختلفة، على سبيل المثال في التصميم الداخلي لمطعم للوجبات السريعة، من الأفضل اختيار الألوان المريحة مثل البرتقالي والأصفر، وذلك لأن البرتقالي والأصفر يشجعان على الإفراط في تناول الطعام ويحفزان الشهية.
تشمل تأثيرات الألوان في التصميم الداخلي ما يلي:
- الأبيض
أحد الألوان المحايدة التي تضفي الحيوية على التصميم الداخلي وتجعل المساحة أكثر رقة، كما أنه يجعل الغرفة تبدو أكبر حجماً ومناسب جداً للأشخاص الذين يعانون من القلق ورهاب الأماكن المغلقة.
- الأحمر
يمكن اختيار هذا اللون للتصميم الداخلي المرتبط بالعمل، مثل المكاتب المنزلية ومساحات العمل الإبداعية، حيث أنه يوحي بمشاعر الطاقة والقوة والإرادة والطموح، ويفضله البعض في غرف النوم لأنه يثير مشاعر الرومانسية والعاطفة والصداقة.
- الأزرق
هذا اللون مناسب لغرف النوم ومساحات المعيشة والحمامات، وهو خيار ممتاز لجلب الثقة والهدوء والسكينة إلى النفس البشرية، ووفقًا لخبراء علم النفس فإن اللون الأزرق له تأثير إيجابي على عقل الإنسان عند استخدامه في السكن، ويخلق شعورًا بالرفاهية.
- الأصفر
وفقاً لمقال نشرته شبكة CNN في عام 2017، أكد علماء النفس أن هذا اللون يعزز السعادة والبهجة والمرح ويعالج الاكتئاب، وهو لون مثالي للاستخدام في الحمامات والمطابخ وغرف الأطفال ودور الحضانة.
- البرتقالي
مثل اللون الأصفر، يرتبط اللون البرتقالي بالسعادة والإبداع والحماس، وكلها لها تأثير إيجابي على النفس، إذا كان اللون البرتقالي مائلًا إلى الحمرة، فإنه يحفز المشاعر مثل الرغبة والحب والفرح والسيطرة والعمل ويزيد من مستويات الطاقة بشكل خاص.
- الأخضر
يثير المشاعر الإيجابية ويرمز إلى الخصوبة والنمو والتوازن، يمكن استخدامه في مشاريع التصميم الداخلي التي تستحضر الطبيعة والجمال والنضارة، ويعمل كلون مهدئ، ويعزز الأمان العاطفي، ويشجع على استرخاء الحواس ويخفض مستويات ضغط الدم.
- البنفسجي
يضيف اللون الأرجواني عمقاً رائعاً للتصميم الداخلي ويرتبط بالإبداع والأناقة، وغالباً ما يُستخدم هذا اللون في غرف النوم وغرف تبديل الملابس، ويضفي الهدوء على التصميم الداخلي ويرتبط بالفخامة والسحر الملكي.
- الرمادي
الرمادي هو لون محايد، وعندما يتم دمجه مع اللون الأخضر، يمكن أن يضفي طابعاً عصرياً على الديكور الداخلي، ويشير خبراء الألوان أيضًا إلى أن اللون الرمادي يضفي إحساسًا بالهدوء ويمكن استخدامه في المنازل التي بها أطفال صغار.
- الأسود
يعكس الأناقة والبساطة في مشاريع التصميم الداخلي، وهو لون خالد يعزز الجاذبية المعاصرة للديكورات الداخلية، يستخدم على نطاق واسع في اتجاهات التصميم الداخلي الحديث والأثاث مثل خزائن الملابس.
- الوردي
يثير مشاعر العاطفة والحنان والعاطفة والرقة والرقي، ويخلق اللون الوردي جواً دافئاً ومبهجاً في المساحة ويخلق شعوراً بالراحة عند استخدامه في طلاء الجدران.
وختاماً، التصميم الداخلي هو عملية تخطيط وتصميم المساحات الداخلية والخارجية للمبنى بناءً على سلسلة من العناصر التي تشكل الجوانب الهيكلية والوظيفية والفنية والجمالية للمساحات المختلفة، بدءاً من الجوانب الهيكلية للمبنى وتخطيط الموقع وتنسيق الحدائق إلى اختيار الأثاث والألوان والديكور الجمالي.
المراجع
- wikipedia ما هو التصميم الداخلي؟ - بتصرف
- خمسات من هو المصمم الداخلي؟ - بتصرف
- inland أهمية التصميم الداخلي - بتصرف
- دار المسلة أحدث اتجاهات التصميم الداخلي - بتصرف