أحكام رقية شرعية: حكم الاستشفاء بالقرآن

الكاتب : سماح شوقي
09 مارس 2025
عدد المشاهدات : 22
منذ 15 ساعة
عناصر الموضوع
1- توضيح أساس أحكام رقية شرعية وأدلتها الشرعية
2- صله الموضوع بأحكام وفتاوي شرعية تخص الاستشفاء بالقرءان
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:
3- استخدام قواعد شرعية مهمة لمنع الأخطاء والبدع
4- الحفاظ على منهج النبوة وضوابط السلف في الرقية الشرعية

عناصر الموضوع

1- توضيح أساس أحكام رقيه شرعيه وأدلتها الشرعيه

2- صله الموضوع بأحكام وفتاوي شرعية تخص الاستشفاء بالقرءان 

3- استخدام قواعد شرعيه مهمة لمنع الأخطاء والبدع

4- الحفاظ علي منهج النبوه وضوابط السلف في الرقيه الشرعيه

فإن الرقية بالقرآن الكريم تشفي من كل مرض،ولكن  شرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يُعْرَف معناه من غيره، وأن يُعْتَقَد أنّ الرقية لا تؤثر وحدها، بل المؤثر الشا فى هو الله تعالى بعظيم لطفه وقدرته سبحانه وتعالي

1- توضيح أساس أحكام رقية شرعية وأدلتها الشرعية

توضيح أساس أحكام رقية شرعية وأدلتها الشرعية

إن أحكام رقيه الشرعية  جاءت بالعديد من الأدوية للأمراض الحسية والمعنوية، أمراض والنفوس  فليس هناك داء ، إلا وأنزل الله له دواء في كتابه الكريم ، ومن أهم طرق العلاج التي يلجأ إليها الناس العلاج بالرقية الشرعية، والرقية الشرعية من الظواهر المنتشرة في هذا العصر ، وهي من وسائل العلاج التي يلجأ إليها الناس منذ البدايات الأولي للإسلام حتى اليوم ، ولذلك من المهم  الوقوف على شرحها وأدلتها من الشرع وأقسامها وشروطها لتميز الصحيح منها من غير الصحيح . ولقد ميزت الباحثة في تناول هذا الموضوع المنهج الاستقرائي والاستنباطي . ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة:

  • من أفضل تعريفات الرقية تعريف السيوطي بقوله أنها “كلام يستشفى به من كل عارض
  • دلت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية علي مشروعية الرقية ودورها في التداوي من الأمراض المادية والروحانية أجمع الصحابة رضي الله عنهم وكذلك العلماء على مشروعية العلاج بالرقية الشرعية. [1]

2- صله الموضوع بأحكام وفتاوي شرعية تخص الاستشفاء بالقرءان

لا شك أن العلاج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى هو علاج نافع، وشفاء تام قال تعالي عن القرآن الكريم: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت (44)

وعَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ، وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا. متفق عليه. وينظَر شرحه في “فتح الباري”.

وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:

  • أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه أو بصفاته، أو بالأدعية والأذكار النبوية
  • أن تكون باللسان العربي لمن يعرفه، أو بما يعرف معناه من غير العربية.
  • أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بقدرة الله تعالى، وإنما هي سبب من الأسباب.

ولا بد في العلاج سواء من جهة المريض أو المعالج من قوة نفسه، وصدق توجهه إلى الله تعالى، والتعوذ الصحيح الذي يتفق عليه القلب واللسان.

بناء على ما سلف، فإنه لا بأس إن شاء الله تعالى من التداوي بالقرآن الكريم بالخصائص التي ذكرها السائل الكريم، من نحو: القراءة بصوت مرتفع دون لمس المريضة، وعدم الخلوة بها، بل لا بد من وجود محرم لها مع الاحتشام وغض البصر، ويحسن أن يوجَّهَ المريضُ إلى قراءة سورة البقرة، أو الاستماع إليها، لما ورد في فضلها، وأن أخذها بركة، ولا تستطيعها البَطَلَة، أي: السحرة.

ولا يمنع المريض عن سوى المحرَّمات الشرعية، لكن لو ثبت أن نوعًا من الطعام أو غيره يضر بصاحب هذا المرض فنهاه عنه من باب النصيحة فلا بأس؛ لأن المضر حرام، والتحذير منه واجب.

ولو قرأ في ماء مع النفخ ليشرب منه المريض ويصب عليه الباقي، أو قرأ على زيت ليدهن به، أو كتب للمريض آيات من القرآن ليوضع الورق المكتوب عليه في ماء فيشرب منه المريض أو يغتسل منه؛ فكل هذا لا بأس به بشرط أن يحترم الورق الذي كتب عليه القرآن. فإن عافَت نفسُ المريض ما نفخ فيه المعالج فلا ينبغي إكراهه عليه. والله تعالى أعلم. [2]

3- استخدام قواعد شرعية مهمة لمنع الأخطاء والبدع

وقد احتوى كتاب منهاج السُّنة النبويّة الذي ألّفه ابن تيمية في الردّ على ما أثاره الرافضة من شبهات، فأتى عليها من أصولها؛ فدحض باطلها، وأقام معالم السنة وأبان قواعدها- على العديد من القواعد العلميَّة في الرد على المبتدعة

وقد رسمت هذه القواعد بوضوح جزءًا مهمًّا من منهج أهل السُّنة والجماعة في الرد على أهل البدع عمومًا، وفي ضبط منهج المسلم، وإبعاده عن الزيغ والانحراف. والقواعد التي استخرجها المؤلف هي:

القاعدة الأولى: الحذر من الهوى. وقد نقل المؤلف بعناية كلام شيخ الإسلام في بيان أثر الهوى على آراء الإنسان وتصوّراته. ودوره في إحداث الفرقة بين المسلمين، والسبيل للنجاة من هذا المزلق الخطير

القاعدة الثانية: العدلُ مع الموافق والمخالف. تقديراً لمبدأ متابعة الحق، ونزاهة البحث. وليس ذلك مع أهل السُّنَّة فحسب، بل مع جميع الملل والطوائف على مختلف اعتقاداتها واتجاهاتها. ومن تطبيقات هذه القاعدة:

  • قبول الحقّ من كلِّ من قاله، بغضِّ النظر عن اتجاهه العقدي أو المذهبي
  • ما كان مشروعاً لم يترك لمجرد فعل أهل البدع له
  • إثبات محاسن الخصم وعدم جحدها إذا تبيَّن صحتها وثبوتها عنهم
  • قد يجتمع في الشخص الواحد موجبات المدح وموجبات الذم
  • عدم مقابلة الباطل بالباطل

وذكر لكلٍّ من هذه التطبيقات أمثلة كثيرة، وفي مقابل ذلك بيّن فساد منهج أهل البدع وتحديدًا الرافضة. وتقاصرهم وبعدهم عن هذه القاعدة المهمّة

القاعدة الثالثة: التفريق بين طوائف الرافضة وعدم تعميم الأحكام. وهذا من العدل مع المخالف. ونقل قوله بدقة، وعدم نسبة أشياء لا يقول بها إليه

القاعدة الرابعة: التثبت في النقل عن المبتدعة. فلا يسمح  أن ينسب للإنسان ما لم يقله. حتى لو كان مبتدعاً مفترياً للكذب محارباً لأهل السُّنَّة. والتثبتُ في النقل علامة مهمة على النزاهة والأمانة والصدق. ولن يستقيم البحث العلمي إلا بذلك

القاعدة الخامسة: هجر المبتدعة وهو من باب العقوبات الشرعية. والهجر يكون بحسب الأحوال من قلة البدعة وكثرتها. [3ٍ]

4- الحفاظ على منهج النبوة وضوابط السلف في الرقية الشرعية

وقد ذكر العلماء أن شروط الرقية الشرعية ثلاثة:

أولها: أن تكون من القرآن الكريم والسنة النبوية

وثانيها: أن تكون باللغة العربية

ثالثها: أن يظن الراقي والمسترقي أن الشفاء من الله حقيقة

ومن أعظم الأسباب وأهمها  التي تعين على الشفاء بإذن الله استشعار عظمة آيات الله. والتوكل على الله جل وعلا، فلا بد من اليقين أن الشفاء بيد الله وحده. وكذلك قوة إيمان الراقي والمرقي بالله وحده وثقتهم بأن النفع الضر بيده وحده. لأن من الناس من يسلك كل طريق في العلاج ثم يقول: “أجرّب الرقية الشرعية، وهذا خطأ عظيم، وقد يكون له أثر في عدم حصول المقصود من الرقية الشرعية. [4]

في نهاية الحديث عن أحكام رقية شرعية. قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره: فالقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة وليس ذلك لكل أحد، وإنما ذلك للمؤمنين به المصدقين بآياته، العاملين به.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة