أحكام شرعية بين الزوجين: أسس بناء الأسرة

عناصر الموضوع

1- تحديد أحكام شرعية بين الزوجين من الحقوق والواجبات

2- دمج هذه الأحكام مع أحكام الزواج الشرعية لحياة أسرية ناجحة

3- الاستعانة بـقواعد شرعية مهمة في تسوية الخلافات

4- ملامح الاستقرار العاطفي والاجتماعي وفق الشريعة

يعتبر الزواج في الإسلام مؤسسة شرعية تساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي. وتساعد على إنشاء مجتمع قائم على أسس المحبة والتفاهم.وكما أن الإسلام وضع أحكام شرعية بين الزوجين تضمن حقوق وواجبات كل منهما. مما يساعد على تعزيز التوازن الأسري. وكما أن أحكام الزواج الشرعية لم تأتي لكي تقييد الحرية بل هي جاءت لكي تنظم العلاقة الزوجية وتضمن العدالة والرحمة بين الزوجين. وكما أنها تشمل قواعد شرعية مهمة، مثل تحديد حقوق النفقة، وحسن المعاشرة، وتبادل الاحترام. بالإضافة إلي الأحكام التي تتعلق بالعقد الشرعي والتعليمات المترتبة عليه، ويعتبر الالتزام بهذه الأحكام أمر أساسي لإنشاء أسرة متماسكة ومترابطة ومستقرة تساعد على خلق جيل صالح وقادر على مواجهة أي تحديات في الحياة.

1- تحديد أحكام شرعية بين الزوجين من الحقوق والواجبات

الحقوق المشتركة بين الزوجين:

• المعاشرة بالمعروف: حيث يلزم على الزوجين التعامل مع بعضهم بالمعروف. قواعد شرعية مهمة وتبادل الاحترام والمودة والرحمة احكام شرعية بين الزوجين، وفي قوله تعالي: “وعاشروهن بالمعروف” [النساء: 19].
• حفظ الأسرار: حيث يجب على الزوجين حفظ أسرار الآخر، وصون خصوصية الحياة الزوجية.
• التعاون في شؤون الأسرة: حيث يتعاون الزوجان في مسؤولية ورعاية الأطفال وشؤون البيت. ويجب أن يتشاركوا في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالأسرة.

حق الزوجة على زوجها:

• المهر: حيث أن للزوجة حق في المهر. وهو حق مالي يدفع لها أثناء العقد أو يمكن أن يؤجل حسب الاتفاق.
• النفقة: حيث يجب على الزوج أن يوفر النفقة لزوجته، حيث يشمل الطعام والملبس. وأيضًا المسكن، وفقًا بما قد يتناسب مع قدرته المالية.
• المعاشرة بالمعروف: يجب أن يعامل الزوج زوجته بكل احترام وتقدير، وتجنب الضرر لها.

حقوق الزوج على زوجته:

• الطاعة في المعروف: حيث يلزم على الزوجة طاعة زوجها في الأمور المقبولة ما لم يأمرها بالمعصية.
• عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج: حيث يلزم على الزوجة عدم الخروج من منزلها إلا بإذن من زوجها إلا في الحالة الضرورية. [1]

2- دمج هذه الأحكام مع أحكام الزواج الشرعية لحياة أسرية ناجحة

لكي تحقق حياة أسرية ناجحة في الإسلام. حيث يجب على كلا من الزوجين الالتزام بالأحكام الشرعية بي الزوجين التي تساعد على تنظيم العلاقة بينهم، والتي تحتوي على الحقوق والواجبات المتبادلة. بالإضافة إلي ذلك هناك بعض الأسس والقواعد الشرعية المهمة التي تساعد في إنشاء أسرة مستقرة.

• اختيار الشريك الصالح: حيث يجب اختيار الزوج والزوجة بناءً على الأخلاق والدين. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”.
• تطبيق الواجبات والحقوق الشرعية: حيث يجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، وحفظ الأسرار، والتعاون في شؤون الأسرة، أحكام الزواج الشرعية وبهذه الواجبات تضمن تحقيق التوازن في الحياة الزوجية.
• التعاون على العبادة والطاعة: يلزم أن يتعاون الزوجين على طاعة الله وأداء العبادات معًا مثل قيام الليل وصيام النوافل. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رحم الله رجلًا قام الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نصح في وجهها الماء”.
• التزين والتجمل للزوجين: حيث يجب أن يتجمل الزوجين للآخر. مما يساعد ذلك على زيادة المودة والرحمة بينهما. كما قال ابن عباس رضي الله عنه: “إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي”. [2]

3- الاستعانة بـقواعد شرعية مهمة في تسوية الخلافات

في الحياة الزوجية قد يحدث خلافات بين الزوجين تحتاج إلي تعامل بالحكمة، طبقًا للقواعد الشرعية لكي تضمن استقرار الأسرة. وكما أن الشريعة الإسلامية منهج متكاملة لكي تحل الخلافات بينهم، مستندًا إلي مبادئ المودة والرحمة، وفيما يلي أحد القواعد الشرعية المهمة في معالجة الخلافات الزوجية:

• الإرشاد والوعظ: حيث عند بداية الخلافات وحيث يفضل بالبدء بالوعظ والتوجيه الإيجابي، مع تذكير الطرف الآخر بأهمية المودة والرحمة في العلاقة الزوجية، وفي قوله تعالي: “وعاشروهن بالمعروف”.[النساء: 19].
• التسامح والصبر: يحث الزوجين على التحلي بالتسامح والصبر، ويجب الابتعاد عن التسرع في اتخاذ القرار، مع مراعاة العفو والتغاضي عن الأخطاء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر”.
• التحكيم: في حال عدم التواصل إلي حل أثناء الخلاف، يستحب أن تعين حكم من أهل الزوجة وحكم من أهل الزوج للإصلاح، وفي قوله تعالي: “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما” [النساء: 35]. [3]

4- ملامح الاستقرار العاطفي والاجتماعي وفق الشريعة

يعتبر الاستقرار الاجتماعي والعاطفي من أحد الأركان الأساسية لإنشاء حياة أسرية ناجحة في الشريعة الإسلامية، أحكام الزواج الشرعية وتهدف الشريعة إلي تحقق الاستقرار عن طريق مجموعة من المبادئ والقيم التي تقوي التفاهم والمودة بين الأفراد, ومن هذه الملامح:

• المودة والرحمة: حيث يشجع القرآن الكريم على إنشاء علاقة زوجية على قواعد المودة والرحمة، أحكام شرعية بين الزوجين وكما في قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة” [الروم: 21].
• التكامل والتعاون: حيث أن الشريعة الإسلامية تشجع على التعاون بين الزوجين في جميع جوانب الحياة، مما يساعد على تقوية استقرار الأسرة، وفي قوله تعالى: “وقارن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا”.
• الحوار والتفاهم: حيث أن الشريعة تشجع على الحوار المفتوح والتفاهم بين الزوجين لحل النزاعات والمشاكل، من قواعد شرعية مهمة وكما أنه يعزز من الاستقرار العاطفي.
• التسامح والصبر:  الشريعة تعزز من الصبر والتسامح بين الزوجين. علاوة على ذلك مما يساعد على تجاوز التحديات والعقبات ويقوي من الاستقرار الاجتماعي. [4]

وفي الختام  وبعد أن تكلمنا أن أحكام شرعية بين الزوجين وأحكام الزواج الشرعية حيث نجد أن الشريعة الإسلامية وضعت أسسًا لكي تساعد على تقوية ونجاح الحياة الزوجية عن طريق الالتزام بالأحكام حيث يستطيع الزوجان إنشاء علاقة قائمة على المودة والرحمة بينهم، مع احترام حقوق وواجبات كل منهما، والقواعد الشرعية المهمة مثل التوجيه والهجر والمضجع والتحكيم تساعد على تسوية الخلافات وتعزز من استقرار الأسرة.

• Mawada تحديد أحكام شرعية بين الزوجين من الحقوق والواجبات -بتصرف
• Alukah.net دمج هذه الأحكام مع أحكام الزواج الشرعية لحياة أسرية ناجحة -بتصرف
• Islamweb.net الاستعانة بـقواعد شرعية مهمة في تسوية الخلافات -بتصرف
• مجلة الشريعة والقانون بالقاهرةملامح الاستقرار العاطفي والاجتماعي وفق الشريعة -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم