أسئلة فلسفية مثيرة تحفز عقلك وتجعلك تفكر بعمق

عناصر الموضوع
1- ما معنى السعادة الحقيقية؟
2- هل لدينا إرادة حرة أم كل شيء مقدر؟
3- ما هو مفهوم العدل في الفلسفة؟
4- هل يمكن للإنسان العيش بدون أخلاق؟
5- أسئلة فلسفية عن الوعي والإدراك
يدور ببالنا أحيانا أسئلة فلسفية قد نجد لها إجابة وقد نحتار في إجابتها و نفكر بعمق لعلنا نصل إلى حلها، ولكن هل لكل سؤال جواب؟.
1- ما معنى السعادة الحقيقية؟
السعادة كلمة خفيفة على اللسان، حبيبة إلى قلب كل إنسان، وهي شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في طمأنينة القلب وسكينة النفس ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير, ولا يوجد إنسان إلا وهو يسعى إلى تحقيقها في حياته.
أكثر الناس يظن أن السعادة في الثراء والمال، والبعض يتصور أن السعادة في امتلاك بيت فاخر وسيارة فارهة، ومنهم من يعتقد أن السعادة في كثرة الأبناء والأحفاد ، أو تكون له مكانة في المجتمع، أو ينال أعلى المناصب ، ويظنها البعض الآخر في أن يتزوج امرأة ذات مال وجمال ودلال.. فالناس فيما يعشقون مذاهب.[1]
2- هل لدينا إرادة حرة أم كل شيء مقدر؟
هذه المسألة قد يلتبس أمرها على البعض، و الإنسان مخير ومسير؛ مخير لأن الله أعطاه إرادة وأعطاه مشيئة يتصرف بها في شؤون دينه ودنياه، فليس مجبرًا ومقهورًا، بل له اختيار وله مشيئة وله إرادة، كما قال :لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تشاؤون إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير:28-29] وقال سبحانه: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر:55-56]
فالعبد له اختيار، وله إرادة، ولكن اختياره وإرادته تابعتان لمشيئة الله وإرادته، فالطاعات بقدر الله، والعبد مشكور عليها ومأجور، والمعاصي بقدر الله، والعبد ملوم عليها ومأزور وآثم، والحجة قائمة الحجة لله وحده : قُلْ فللهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام:149] ، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35] فهو سبحانه لو شاء لهداهم جميعًا، ولكن له الحكمة في ذلك، حيث ، وكل شيء بإرادته ومشيئته، فينبغي للمؤمن أن يعلم هذا جيدًا، وأن يكون على بينة
في دينه، فهو مختار، له إرادة، وله مشيئة، يستطيع يأكل يشرب، يضارب يتكلم يطيع يعصي يسافر يقيم يعطي فلانًا ويحرم فلانًا، إلى غير هذا، هو له مشيئة في هذا، وله قدرة، ليس مقهورًا ولا ممنوعًا، ولكن هذه الأشياء التي تقع منه لا تقع إلا بعد أن تسبق إرادة الله -جل وعلا- ومشيئته لهذا العمل لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تشاؤون إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ الإنسان:29-30
فالله سبحانه المسير لعباده، كما قال: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [يونس:22] فهو المسير لعباده، وبيده نجاتهم وسعادتهم وضلالهم وهلاكهم، هو المتصرف في عباده، يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، يعطي من يشاء، ويحرم من يشاء، يسعد من يشاء، ويشقي من يشاء. العبد مختار وله مشيئة، وله إرادة، وفي نفس الأمر ليس له شيء من الأمر، بل هو مملوك لله يدبره كيف يشاء.[2]
3- ما هو مفهوم العدل في الفلسفة؟
ومن أهم الأسئلة التي تناقشها الفلسفة هي مفهوم العدالة، وقد ناقشها الفلاسفة المسلمين مثل ابن سينا، وكذلك بعض الفلاسفة اليونانيين.
عند ابن سينا:
يقتفي الفيلسوف ابن سينا خطوات الفارابي في مفهوم العدل الاجتماعي، إلا أنه يزيده تعميقاً. فابن سينا يرى أن المجتمع هو حشد من البشر يشعرون بضرورة الاجتماع، ويرتضون ضمنياً أن يكونوا أعضاء داخل مجتمع يتساوى أفراده في الحقوق.
و كان ينظر إلى المجتمع على أساس القول بوجود عقد أصلي تقوم عليه “المدينة العادلة”، وليست مدينة فاضلة وحسب.
يتحدث ابن سينا في رسالته عن (المدينة العادلة) عن تفاصيل نظامها الاجتماعي، ابتداء من تعيين الحاكم العادل، وانتهاء بالتنظيمات الاقتصادية، من حيث توزيع المهن والأعمال المنتجة.
ويؤكد أنه من العدل تطبيق الشريعة و القانون على جميع أفراد المدينة على قدم المساواة، ومعاقبة من يخالفونها على أن يكون العقاب عادلاً.
العدالة في الفلسفة اليونانية

من الفلاسفة اليونانيين الذين لهم آراء تتعلق بمفهوم العدل:
- سقراط: يعرف سقراط العدالة على أنها القيام بما يعتبر مناسبًا بطبيعة الحال، وهي أيضًا انشغال المرء بأموره الخاصة، وعدم التطفل على الآخرين، إضافة إلى ذلك، يعتبر سقراط أنّ العدل هو الأساس الذي يقوم عليه وجود الفضائل الأخرى، مثل:
القناعة، والحكمة، و الشجاعة؛ أي أن وجودها مشروطٌ بها، كما أنها تدعمها وتكملها، ويرى سقراط العدالة لا توجد في الروح الإنسانية بدون أن تكون منظمة. - أفلاطون: يرى أفلاطون أنّ العدالة هي الرابط الذي يجمع الأفراد في المجتمع مع بعضهم وهي جزءٌ من الفضيلة الإنسانية، وعليها يقوم المجتمع والخير، وهي التي تحفظ النظام للروح أيضًا، وتبقيها معافاة.
- أرسطو: العدالة عند أرسطو هي كل ما هو مشروع ونزيه، ويتجلى المعنى الحقيقي للعدالة من وجهة نظر أرسطو في العدالة والإنصاف في إعطاء الأفراد ما يستحقونه من أمور، كما يتجلى معناها في تقويم وتصحيح كل ما هو غير منصف وجائر.[3]
4- هل يمكن للإنسان العيش بدون أخلاق؟
بإمكاننا أن نشاهد رجل دين صاحب جُبّةٍ عريضةٍ وسُبحةٍ طويلةٍ ولكن يفتقر إلى كثير من الأخلاق الأساسية والعكس صحيح بالتأكيد. هذا الأمر يكاد يكون اعتياديا في مجتمعاتنا بشكل لا يمكن إنكاره. وهذا يمكن تفسيره بشكل مبسط وهو أن الدين هو المعرفة، والأخلاق هي ممارسة هذه المعرفة.
وفي قول الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) نجد اقترانا واضحاً بين الإيمان والعمل الصالح بل تَكرر ذلك في القرآن عشرات المرات إما بصيغة متشابهة أو بما يتطابق في المعنى، كأنما تؤكد لنا هذه الآيات على ضرورة اقتران أمرين اعتاد الناس على الفصل بينهما.[4]
5- أسئلة فلسفية عن الوعي والإدراك
لماذا الوجود بدلاً من العدم؟
إن قضية وجودنا في هذا الكون معضلة وإن كانت رتابة الحياة اليومية تجعلنا نعتبرها من المسلمّات ولكن أحيانا نتساءل ما الغاية من وجود كل ما في هذا الكون؟ ولِمَ توجدُ الأشياء أصلاً؟
قول سين كارول: لا شيء في الفيزياء الحديثة يمكنه توضيح الهدف من خضوع كوننا لقوانينَ كهذه. بدلاً من خضوعه لقوانينَ أخرى مختلفةٍ كلياً. رغم أن علماء الفيزياء يحاولون تفسير هذه المعضلة أحياناً. وهو الخطأ الذي بإمكانهم أن يجتنبوه إن تعاملوا مع الفلاسفة على محمل الجدّ.
و بالنسبة للفلاسفة، فإن أفضل ما يمكن أن يقدموه لنا. هو اقتراح المبدأ الأنثروبولوجي الذي يشير إلى أن كوننا يبدو على ما هو عليه بفضل وجودنا كمراقبين له.
هل كوننا حقيقي؟
هذا هو سؤال ديكارت التقليدي. والذي يدور جوهره حول التساؤل عن كيفية التحقق من أن ما نراه حولنا هو حقيقي فعلاً. وليس وهماً صنعته قوةٌ خفية. أو كما يسميها ديكارت شيطان الشر الافتراضي.
إن هذه المعضلة الفلسفية تجبرنا على إعادة تقييم تصوراتنا عما نعنيه بلفظ “الحقيقة”.
وهنا يجادل الواقعيون عما إذا كان الكون يبدو واقعياً، كنقيضٍ لوصفه بالحلم الغامض الذي لا يخضع لأي قوانين، وحينها لن يكون لدينا أيّ خيار سوى وصفه بالحقيقي والواقعي، أو كما يقول “سايفر” في فيلم “The Matrix” بعد تناوله شريحة من اللحم المزيّف: الجهل نعمة.[5]
وختاما، لن تنتهي الأسئلة الفلسفية ما دامت الحياة وقد لا ننجح في التوصل لإجابة إلا أن هذه الأسئلة تفتح لنا أفاقا جديدة ربما لم نكن نعرفها من قبل!
المراجع
- صيد الفوائدما معنى السعادة الحقيقية؟ _بتصرف
- الإمام ابن بازهل لدينا إرادة حرة أم كل شيء مقدر؟ _بتصرف
- منصة أريدهو مفهوم العدل في الفلسفة _بتصرف
- الفلسفة.كومالعدالة في الفلسفة اليونانية _بتصرف
- الجزيرةهل يمكن للإنسان العيش بدون أخلاق؟ _بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

أسئلة عن حقوق الإنسان وأهم المواثيق الدولية

أسئلة عن الألعاب والرياضات المختلفة حول العالم

أسئلة في الفيزياء النووية وأسرار الطاقة الذرية

أسئلة دينية ممتعة لاختبار معلوماتك في الدين الإسلامي!

أسئلة عن جسم الإنسان مع إجابات علمية مشوقة

أسئلة عن المستقبل تكشف طموحاتك وتوقعاتك

أسئلة عن الفضاء والفيزياء الفلكية واكتشافاته الحديثة

أسئلة حول الفيروسات والأوبئة عبر التاريخ

تعرف على أسرار الفنون التشكيلية وأهم مدارسها

أسئلة ممتعة للأصدقاء لتحديات مشوقة ومضحكة

أسئلة وأجوبة عن المشاهير في مختلف المجالات

تحدَّ نفسك وأصدقائك بأسئلة ممتعة وسهلة مع الإجابات!

ألغاز وأسئلة عن الشعر العربي وأعلامه

ألغاز وأسئلة عن أسرار العقل البشري
