أساطير ليفربول الأيقونية: جيرارد، دالغليش، وأكثر

الكاتب : آية زيدان
27 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 11
منذ ساعتين
أساطير ليفربول الأيقونية
من هم أساطير نادي ليفربول؟
 هل محمد صلاح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي؟
من هو أقوى لاعب في ليفربول؟
ما هو ترتيب صلاح في هدافي ليفربول؟

أساطير ليفربول الأيقونية ليست مجرد أسماء أضيفت إلى سجل النادي. بل هم أولئك الذين حملوا الروح الحمراء. شكّلوا أمجادًا، وخلّدوا إرثًا لا يمحى. من النجم الأسطوري كيني دالغليش إلى جيرارد القائد، ولم ينس التاريخ بعد أثر صلاح المتجدد على أرض أنفيلد. في هذا المقال نغوص عبر أربعة عناصر نبني من خلالها سردًا إنسانيًا يجمع بين الماضي والحاضر: من هو الأسطورة؟ هل صلاح هو الهداف الأول؟ من أقوى لاعب؟ وما هو ترتيب صلاح في قائمة الهدافين التاريخيين؟ دعنا نستكمل الرحلة خطوة بخطوة.

من هم أساطير نادي ليفربول؟

أساطير ليفربول الأيقونية

حين نستحضر أساطير ليفربول الأيقونية، يظهر جليًا أن اللاعبين الذين ارتدوا القميص الأحمر لسنوات طويلة، لا يذكرون فقط بأهدافهم وألقابهم. بل بصياغتهم لروح النادي. في مقدمة هؤلاء، يتربع كينّي دالغليش. الهداف المذهل وصانع الإنجازات في السبعينيات والثمانينيات، إذ سجّل 118 هدفًا خلال 355 مباراة، وحصل على لقب أفضل مهاجم لما بعد الحرب بفضل قيادته وتجسيده لمعنى أن تكون لاعبًا وقائدًا مخلصًا.

وبالطبع نجد ستيفن جيرارد. قائد الملحمة الخالدة في إسطنبول عام 2005، والذي يقف بثقة كأحد أبرز لاعبي الارتكاز في تاريخ النادي. بلغت أهدافه 186 هدفًا من وسط الملعب خلال 710 مباراة، وكانت عينه الثاقبة وإصراره لا ينسَيان.

كما لا نغفل ذكر إيان راش، الهداف التاريخي للنادي برصيد خرافي يصل إلى 346 هدفًا عبر فترتين مع الفريق، ليبقى علامة لا تمحى في ذاكرة أنفيلد.

وبقدر ما نحتفي بالماضي. فإن الحاضر أيضًا يحمل نجومًا مخلّدة، وبينهم محمد صلاح؛ فـ ترتيب محمد صلاح في هدافي ليفربول عبر التاريخ يحتل علامة بارزة، إذ وصل مؤخرًا إلى المركز الثالث بقائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ ليفربول، بعد أن تجاوز الحواجز وحصد 241 هدفًا محطّمًا سجل غوردون هودجسون.

باختصار، هؤلاء النجوم – من دالغليش لجيرارد إلى راش، ثم صلاح – جمعوا بين الخبرة، الانتماء، والمهارة، ليعيدوا تعريف معنى كلمة أسطورة في قلب مدينة ليفربول. [1]

تعرف أيضًا على: إنجازات فرنسا: كأس العالم مرتين واليورو

 هل محمد صلاح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي؟

أساطير ليفربول الأيقونية

حين نذكر أساطير ليفربول الأيقونية، يتردد في أذهاننا أسماء أسطورية مثل إيان راش وروجر هانت. لكن الجدل اليوم يتجه نحو السؤال: هل أصبح محمد صلاح هو الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي؟ والإجابة هي لا، ليس بعد؛ لكن سجله لا يزال مذهلاً في تطور متواصل.

في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي عبر التاريخ، يصل صلاح إلى المركز الخامس أو السادس حسب الإحصائيات. مع ما يقارب 187 هدفًا في البطولة. فهو خلف ألمع الأسماء مثل آلان شيرر (260)، هاري كين (213)، وواين روني (208)، وهو يتقدم على سيرجيو أغويرو (184).

أما على صعيد الهداف التاريخي لليفربول في دوري أبطال أوروبا. فقد حقق صلاح إنجازًا رائعًا أيضًا، إذ تجاوز حاجز 50 هدفًا في المسابقة—ليصبح الهداف الأكثر تسجيلًا لناديه في هذه البطولة.

ومن المهم أن نوضح هنا، أن هذا الإنجاز رغم أنه ليس مرتبطًا بالمركز القياسي العام في المسابقة، إلا أنه يجعل منه أحد أكثر لاعبي ليفربول تأثيرًا على المستوى القاري.

بعبارة أدق، يمكن القول: صلاح لم يصبح بعد الهداف الأول لليفربول في الدوري الإنجليزي، لكنه في طريقه لتحقيق ذلك. ومع ذلك، فإنه بالفعل الهداف التاريخي للنادي في أوروبا، وهذا بحد ذاته إنجازٌ يثّبت مكانته بين أساطير ليفربول الأيقونية. [2]

تعرف أيضًا على: أبرز حكام سير ومباريات تاريخية

من هو أقوى لاعب في ليفربول؟

أساطير ليفربول الأيقونية

حين نتساءل في سياق أساطير ليفربول الأيقونية عن أقوى لاعب في تاريخ النادي، فإن الإجابات تحمل معها قصة من التوازن بين القوة البدنية والوجود الذهني.

من بين هؤلاء، يتذكر الجمهور دومًا يان راش؛ ليس فقط بصفته الهداف التاريخي للنادي. بل بصلابته وعنفوانه داخل منطقة الجزاء الذي يجعله أقرب ما يكون إلى التعريف الحي للمهاجم القوي الذكي.

لكن عندما نتحدث عن الفاعل الأقوى بين اللاعبين الذين عانقوا القميص الأحمر، تتجه الأنظار إلى ستيفن جيرارد؛ قوته لم تكن جسديّة فحسب. بل كانت منبعًا لروح الفريق والانتصارات الكبرى. جيرارد شكّل العمود الفقري لليفربول، خاصة في لحظات كبرى مثل نهائي دوري أبطال أوروبا 2005… لحظة وحدها تنافس قوّة ألف لاعب.

من جهة أخرى، يجدر بنا ذكر فيرجيل فان دايك؛ هذا القائد المتألق في خطوط الدفاع لم يعرف فقط بقوة تصديه وتألقه الجوي، بل بقي من أعمدة ليفربول الدفاعية في العقد الأخير، حتى نال احترام واعتراف كأحد أقوى المدافعين في تاريخ النادي.

وبالعودة إلى التاريخ، نستحضر غراهام سونيس؛ لاعب الوسط الحديدي الذي خاض معارك كثيرة وسط الملعب، كأنه مهيمن على كل ركن. سونيس عرف بقوته الفائقة وقدرته على قراءة اللعب، وهو عنصر صلب شكّل جزءًا كبيرًا من التشكيلة الأسطورية للنادي في نهايات السبعينيات وبدايات الثمانينيات.

أما إذا أردنا أن نربط الحاضر بالماضي، فإن ترتيب الحضور الجاري بين ألمع اللاعبين الـ “كما يذكر الجمهور ضمن أفضل 10 هدافين في تاريخ ليفربول” يجعل العقل يعود إلى كيف جمعوا بين الحضور الجسدي المهيب والجرأة ليصنعوا أسطورة كل على طريقته الخاصة.

وبشكل أوضح، فإن القوّة في ليفربول ليست مجرد عضلة؛ بل إرادة، وحضور، وحب للنادي يتجلى في كل معركة داخل الملعب. ما بين راش، جيرارد، فان دايك وسونيس، تبقى قوة الأساطير هي أكثر من تعداد وزن أو طول. بل هي ما يبقى في القلوب والأذهان أولًا وأخيرًا!

تعرف أيضًا على: إنجازات هالاند مع مانشستر سيتي: أرقام تهديفية قياسية

ما هو ترتيب صلاح في هدافي ليفربول؟

أساطير ليفربول الأيقونية

حين نتأمّل في معادلة أساطير ليفربول الأيقونية، يتبادر إلى الذهن حضور الأسماء الكبيرة مثل راش وجيرارد ودالغليش. لكن اللافت اليوم هو كيف نلمس صعود محمد صلاح في هذه القائمة الأسطورية بعيدًا عن مجرد وصفه بأنه مجرد لاعب.

في قائمة هدافي ليفربول عبر التاريخ، تصدر عناوين الصحف عندما وصل صلاح إلى المركز الثالث.  بعدما سجّل هدفه رقم 243 للنادي، متجاوزًا جوردون هودجسون. يتقدم أمامه فقط إثنان: إيان راش (346) وروجر هانت  (285)؛ هذا الإنجاز وحده يؤكد أن صلاح لم يعد مجرد جزء من حكاية ليفربول؛ بل أصبح أركانًا فيها.

في صراع هدافي ليفربول عبر التاريخ في الدوري، يتصدّر محمد صلاح القائمة بـ185 هدفاً، يليه روبي فولر بـ128 هدفاً، ثمّ ستيفن جيرارد بـ120، ومايكل أوين بـ118، وأخيراً ساديو ماني بـ90 هدفاً؛ وهي أرقام رسمت تاريخ النادي وجعلت من الأنفيلد احتفالاً بالأهداف.

وهنا نستطيع القول أن ما يميّز صلاح ليس فقط موهبته في تشريح الشباك. بل قدرته على المناسبات الكبيرة، من المسرح المحلي إلى المسرح الأوروبي. ووجوده في المركز الثالث بين هدافي ليفربول عبر التاريخ، وتصدّره لأرقام التهديف في الأبطال، يظهر كيف استطاع أن يرسم اسمه وسط الأساطير، وأصبح نموذجًا لح الفرادة والتميز في قلب اللعب النظيف والحب غير المشروط للنادي.

تعرف أيضًا على: إنجازات المنتخبات العربية في كأس العالم: من المغرب إلى السعودية

حين نختتم رحلة استكشاف أساطير ليفربول الأيقونية، ندرك أن القوة الحقيقية للأسطورة تكمن في قدرتها على الاحتضان، وفي الأثر الذي تتركه في الجماعية، وليس فقط في أرقامها. صلاح، الذي احتلّ المركز الثالث بين أفضل 10 هدافين في تاريخ ليفربول، هو أكثر من مهاجم؛ هو جسر بين إرث الأساطير ومجد المستقبل. القلعة الحمراء لا تبنى في يوم. بل على أكتاف من صاغوا التاريخ بقدرهم وملكوّه بأقدامهم. ويبقى ما فعله هؤلاء النجوم من أغسطس الماضي إلى لحظة الختام  هو ما يجعل ليفربول عاصمة الأساطير الحية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة