أسباب الحرب العالمية الأولى المعارك، النتائج

إن أسباب الحرب العالمية الأولى. (1914-1918) كثيرة ومتنوعة، بعضها يعود إلى عدة عقود من الزمن، ولكن الاغتيال السياسي في البلقان في صيف عام 1914. كان بمنزلة الشرارة التي فجرت برميل البارود السياسي في أوروبا. أي المزيج المتقلب للغاية من الحكومات الإمبريالية. والقومية الصاعدة، والتزامات شبكة معقدة من التحالفات الدولية التي ميزت الدبلوماسية الأوروبية في أوائل القرن العشرين.

 ما هي الأسباب التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى؟

اندلعت أسباب الحرب العالمية الأولى. في صيف عام ١٩١٤. بعد وقت قصير من اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند، تاريخ الحرب العالمية الأولى والثانية. واستمرت الحرب العالمية الأولى لأكثر من أربع سنوات، وانتهت عام ١٩١٨. تاريخ الحرب العالمية الثانية من 1 سبتمبر 1939 إلى 2 سبتمبر 1945. خلفت الحرب الحرب العالمية الأولى العظمى أكثر من ٢٠ مليون قتيل و٢١ مليون جريح، ويعزى ذلك إلى حرب الخنادق وعدد الدول المشاركة فيها. بالنسبة إلى المؤرخين الطموحين، لا يقل فهم أسباب الحرب العالمية الأولى أهميةً عن فهم آثارها المدمرة، أسباب الحرب العالمية الأولى المباشرة والغير مباشرة. مع أن اغتيال الأرشيدوق فرديناند كان الحدث المسرّع المباشر الذي أدى إلى إعلان الحرب، إلا أن هناك عوامل أخرى كثيرة لعبت دورًا في اندلاع أسباب الحرب العالمية الأولى ونتائجها.

تعرف أيضًا على: أسباب الثورة الفرنسية أحداثها، نتائجها

• التوسعية الأوروبية

في القرن العشرين. كان كثيراً من الدول الأوروبية إمبراطوريات في كل أنحاء العالم، حيث سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي. قبل الحرب العالمية الأولى، كانت الإمبراطوريتان البريطانية والفرنسية أقوى مناطق العالم، حيث استعمرتا مناطق مثل الهند وفيتنام الحديثة وغرب وشمال إفريقيا.

يمكن اعتبار توسع الدول الأوروبية كإمبراطوريات المعروف أيضًا باسم الإمبريالية، سببًا رئيسًا للحرب العالمية الأولى، لأنه مع توسيع دول مثل بريطانيا وفرنسا لإمبراطورياتها، أدى ذلك إلى زيادة التوترات بين الدول الأوروبية.

• القومية الصربية

كانت القومية إحدى القوى السياسية الكثيرة الفاعلة في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، ولعبت القومية الصربية تحديدًا دورًا محوريًا. يمكن إرجاع القومية الصربية إلى منتصف وأواخر القرن التاسع عشر. مع أن حدثين أسهما في تعجيلها يرتبطان ارتباطًا مباشرًا ببداية الحرب العالمية الأولى.

في البلقان، سعى الصرب السلافيون إلى الاستقلال عن النمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية، وفي عام ١٨٧٨. حاولوا السيطرة على البوسنة والهرسك لتشكيل دولة صربية موحدة، مع تراجع الإمبراطورية العثمانية، استمرت القومية الصربية في الصعود، وبلغت ذروتها باغتيال أرشيدوق النمسا عام ١٩١٤ على يد صربي بوسني، مما أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى رسميًا.

• اغتيال فرانز فرديناند

في 28 يونيو 1914. اغتيل الأرشيدوق فرانز فرديناند من النمسا على يد غافريلو برينسيب، اختير فرديناند هدفًا لأنه كان وارث الإمبراطورية النمساوية المجرية. في يوم اغتياله، سافر الأرشيدوق إلى سراييفو لتفقد القوات المسلحة الإمبراطورية في البوسنة والهرسك. الأراضي العثمانية السابقة التي استولت عليها النمسا والمجر عام 1908، وبينما كان فرديناند يسافر في سيارة مكشوفة في سراييفو، أطلق برينسيب النار على السيارة، فأصاب فرديناند وزوجته صوفي. بعد الاغتيال. وجهت النمسا والمجر إنذارًا نهائيًا إلى صربيا، الذي رفض، ودفعها إلى إعلان الحرب على صربيا، بدعم من ألمانيا. ثم هبت روسيا للدفاع عن صربيا، مما أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى.

• الصراعات حول التحالفات

في عصر الإمبريالية الذي سبق الحرب العالمية الأولى، أقامت الدول في كل أنحاء أوروبا تحالفات. ووعدت هذه التحالفات بأن كل دولة ستدعم الأخرى إذا اندلعت حرب بين حليف وقوة عظمى أخرى. وقبل الحرب العالمية الأولى. من دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى هي. روسيا وصربيا؛ وفرنسا وروسيا؛ وألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر؛ وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا؛ وفرنسا وبريطانيا وروسيا؛ واليابان وبريطانيا راسخة. تسبب التحالف بين فرنسا وبريطانيا وروسيا، الذي تشكل عام 1907، وأُطلق عليه اسم الوفاق الثلاثي، في أكبر قدر من الاحتكاك بين الدول. شعرت ألمانيا أن هذا التحالف المحيط بها يشكل تهديدًا لقوتها ووجودها. ومع استمرار تصاعد التوترات بشأن التحالفات. غذت التحالفات القائمة مسبقًا دولًا أخرى تعلن الحرب ضد بعضها البعض في مواجهة الصراع. أدت هذه الصراعات بشأن التحالفات، التي أجبرت الدول على الدفاع عن بعضها البعض، إلى تشكيل جانبي الحرب العالمية الأولى، الحلفاء والقوى المركزية.

• ضمان الشيك على بياض: الخطط المتآمرة لألمانيا والنمسا والمجر.

يعرف التحالف بين ألمانيا والنمسا والمجر في بداية الحرب العالمية الأولى أيضًا باسم “ضمان الشيك المفتوح”. في يوليو 1914. وخلال اجتماع بين أعضاء وزارة الخارجية النمساوية والسفير في برلين والإمبراطور الألماني والمستشار الألماني. عرضت ألمانيا على النمسا والمجر دعمًا غير مشروط في أعقاب اغتيال فرانز فرديناند. سعى هذا “الشيك المفتوح”، من خلال الدعم غير المشروط. إلى تحقيق نصر عسكري وسياسي في تأمين البلقان. كما منح القادة النمساويين والمجر الثقة اللازمة لشن حرب ضد صربيا.

• ألمانيا الألفية روح عام 1914.

الألفية هي اعتقادٌ تتبناه جماعة أو حركةٌ دينية أو سياسية أو اجتماعيةٌ بأن تحولاً كبيراً قادماً سيحدث، وبعده سيتغير كل شيء. بالنسبة إلى ألمانيا، قبيل الحرب العالمية الأولى. أفاد المؤرخون بأن روح عام ١٩١٤ كانت عاليةً، بدعمٍ من الشعب الألماني للمشاركة في الحرب، اعتقدت الحكومة الألمانية أن اندلاع الحرب ودعمها للإمبراطورية النمساوية المجرية كان وسيلةً لتأمين مكانتها كقوةٍ رائدة. وهو ما دعمته القومية الشعبية، وعزز وحدتها خلف النظام الملكي. [1]

تعرف أيضًا على: الدولة العباسية: نشأتها عصورها أسباب سقوطها

 من هو المتسبب في الحرب العالمية الأولى؟

أسباب الحرب العالمية الأولى. المباشرة اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في 28 يونيو/حزيران 1914، وارث عرش النمسا والمجر. وزوجته على يد إرهابي مدعوم من صربيا، وخلال الأزمة التي تلت ذلك، اتخذ قادة أوروبا سلسلة من القرارات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي حوّلت صراعًا محليًا في جنوب شرق أوروبا إلى حرب عالمية.

تعرف أيضًا على: أين تقع أبرز الآثار في منطقة نجران؟

أعلنت النمسا والمجر. بتشجيع من ألمانيا، الحرب على صربيا في 28 يوليو، وأدى دعم روسيا إلى صربيا إلى دخول فرنسا في الصراع. وأعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في 1 أغسطس، ثم على فرنسا في 3 أغسطس، وأدى انتهاك ألمانيا إلى الحياد البلجيكي، ومخاوف بريطانيا من الهيمنة الألمانية في أوروبا. إلى دخول بريطانيا وإمبراطوريتها في الحرب في 4 أغسطس.

تعكس هذه الأفعال مخاوف القوى الأوروبية وقلقها وطموحاتها. اتُخذت قرارات الحرب في سياق تنامي النزعة القومية، وازدياد النزعة العسكرية، والتنافس الإمبريالي، والتنافس على السلطة والنفوذ، كان قادة أوروبا على استعداد لخوض الحرب للدفاع عن مصالحهم الوطنية أو توسيع نطاقها. وتشكلت خياراتهم بناءً على مزيج من أهداف السياسة الخارجية طويلة وقصيرة المدى، والضغوط السياسية الداخلية، والأزمات السابقة، ونظام التحالفات المتعارضة الذي تطور على مدى السنوات الخمس والثلاثين الماضية.

تعرف أيضًا على: هل تعرف الآثار المنسية في العالم التي لم تكتشف بعد؟

 ما هي أسباب الحرب العالمية الأولى؟

سنعرض أسباب الحرب العالمية الأولى، التي أدت إلى الحرب:

• العسكرة

كانت العسكرة السبب الرئيسي للحرب. كانت العسكرة يمجّد الحرب والجيش، وقد انتشر على نطاق واسع في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، دفعت الدول إلى الاستعداد للحرب، وأدت إلى سباق تسلح. أدى ذلك إلى توتر وتنافس بين الدول. حيث تنافست على التفوق على بعضها البعض كأقوى دولة.

• الإمبريالية

كانت الإمبريالية دافعة لتقوية الدول وزيادة قوتها. مما أدى إلى توترات بينها، استخدمت ألمانيا وبريطانيا الإمبريالية لبناء إمبراطوريتيهما، مما أدى إلى توترات بينهما. مارست كثير من الدول الأوروبية الإمبريالية لبناء إمبراطورياتها وتوسيع نطاق ممتلكاتها. أدى هذا إلى توترات وتنافس بين الدول الأوروبية. حيث تنافست على التفوق على بعضها البعض كأقوى دولة في أوروبا.

• القومية

كانت القومية أحد أسباب الحرب العالمية الأولى، الرئيسة للحرب، فقد جعلت الناس يقررون ولاءهم على أساس الخلفية الثقافية أو العرقية، بدلاً من المصالح أو المثل العليا المشتركة.

• الدبلوماسية السرية

 كان تسمى أيضًا التعاطف السري، لأن الدول كانت تتفاوض سرًا بشأن تحالفاتها وتكتيكاتها للحصول على ميزة على بعضها البعض.

• التحالفات

التحالفات اتفاقيات عسكرية متبادلة بين الدول، مما أدى إلى التوتر والتنافس بين الدول.

• التسلح من أجل الحرب

أنفقت الدول كثيراً من الأموال والطاقة في إنشاء جيوش ضخمة، مما أدى إلى الحاجة إلى أسلحة أكبر وأقوى.

• اغتيال الأرشيدوق النمساوي

اغتيل الأرشيدوق فرانز فرديناند من النمسا على يد منظمة “اليد السوداء”، كانت هذه الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، التي أودت بحياة 9 ملايين شخص، وكان اندلاعها بعد الحرب العالمية الأولى هائلاً نظرًا لعدد القتلى.

تعرف أيضًا على: الأندلس: تاريخ المسلمين في إسبانيا

 ما هي أسباب قيام الحرب العالمية الأولى؟

ربما يكون السؤال الأكثر إثارة للجدل في التاريخ: ما أسباب الحرب العالمية الأولى. لم تكن، كما في الحرب العالمية الثانية، حالةَ طرفٍ متحاربٍ واحدٍ يدفع الآخرين إلى اتخاذ موقفٍ عسكري. لم تكن تتمتع بالتبرير الأخلاقي لمقاومة طاغية.

بل إن توازنًا دقيقًا، وإن كان سامًا، بين القوى الهيكلية خلق فتيل اشتعال أشعله اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو. وقد أدى هذا الحدث إلى أزمة يوليو، التي دفعت القوى الأوروبية الكبرى نحو صراع مفتوح. ويستشهد بكلٍّ الأسباب الأربعة الرئيسة التالية للحرب العالمية الأولى.

• العسكرية

شهد أواخر القرن التاسع عشر تنافس عسكريا، لا سيما بين القوى الأوروبية الكبرى، وحكم على سياسة بناء جيش أقوى مقارنة بالدول المجاورة، مما أدى إلى نشوء ثقافة جنون العظمة التي زادت من البحث عن التحالفات، وقد غذّاها الاعتقاد الثقافي بأن الحرب خيرٌ للأمم.

سعت ألمانيا تحديدًا إلى توسيع أسطولها البحري. ومع ذلك. لم يكن “السباق البحري” يوما منافسة حقيقية، فقد حافظ البريطانيون دائمًا على تفوقهم البحري، لكن هوس البريطانيين بالهيمنة البحرية كان قويًا، بالغ الخطاب الحكومي في التوسع العسكري، وقد حالت سذاجة بسيطة إزاء النطاق المحتمل لحرب أوروبية وسفك الدماء دون كبح جماح عدوانها.

• التحالفات

لقد تطورت شبكة من التحالفات في أوروبا بين عامي 1870 و1914. مما أدى في الواقع إلى إنشاء معسكرين مرتبطين بالتزامات الحفاظ على السيادة أو التدخل عسكريا. الوفاق الثلاثي والتحالف الثلاثي. التحالف الثلاثي عام 1882 ربط ألمانيا والنمسا والمجر وإيطاليا.

كان الحلف الثلاثي الذي عقد عام 1907 يربط بين فرنسا وبريطانيا وروسيا، كانت نقطة الصراع التاريخية بين النمسا والمجر وروسيا تتعلق بمصالحهم غير المتوافقة في البلقان. وكانت فرنسا لديها شكوك عميقة في ألمانيا متجذرة في هزيمتها في حرب عام 1870.

نشأ نظام التحالف في المقام الأول لأنه بعد عام 1870، أرست ألمانيا، تحت قيادة بسمارك، سابقة من خلال استغلال المساعي الإمبراطورية لجيرانها ضد بعضهم البعض، من أجل الحفاظ على توازن القوى داخل أوروبا.

• الإمبريالية

دفعت المنافسة الإمبريالية الدولَ أيضًا نحو تبني التحالفات، كانت المستعمرات وحدات تبادل يمكن التفاوض عليها دون التأثير بصورة كبيرة على المركز، ثم أنها جلبت دولًا ما كانت لتتفاعل لولاها إلى الصراع والاتفاق.

قيل إن ألمانيا كانت مدفوعة بطموحات استعمارية لغزو بلجيكا وفرنسا. ولا شك أن توسع الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية. مدفوعًا بصعود الصناعة والسعي وراء أسواق جديدة، أثار بعض الاستياء في ألمانيا. ودفعها إلى اتباع سياسة استعمارية قصيرة الأمد، لكنها مُجهضة، في أواخر القرن التاسع عشر. ولكن الاقتراح القائل بأن ألمانيا أرادت إنشاء إمبراطورية أوروبية في عام 1914، لا تدعمه الخطابات والاستراتيجية التي سبقت الحرب.

• القومية

كانت القومية أيضًا مصدرًا جديدًا وقويًا للتوتر في أوروبا، ارتبطت بالنزعة العسكرية، وتعارضت مع مصالح القوى الإمبريالية في أوروبا، خلقت القومية مجالات اهتمام جديدة تنافست عليها الدول.

على سبيل المثال. كانت إمبراطورية هابسبورغ تكتل متهالك يضم إحدى عشرة جنسية مختلفة، مع وجود جاليات سلافية كبيرة في غاليسيا والبلقان. حيث كانت طموحاتها القومية تتعارض مع التماسك الإمبراطوري، كما أثارت القومية في البلقان اهتمام روسيا التاريخي بالمنطقة.

في الواقع، كانت القومية الصربية هي السبب الرئيسي وراء الصراع، اغتيال وارث العرش النمساوي المجري. الأرشيدوق فرانز فرديناند. [2]

تعرف أيضًا على: ما هي المعارك التي غيرت مجرى التاريخ العربي والإسلامي؟

ختاما، من المثير للاهتمام معرفة أسباب الحرب العالمية الأولى، وكيفية تطورها، لأنها تظهر مدى تعقيد الأمور عندما تتجادل الدول، في النهاية، انهارت إمبراطوريتان، بينما تأسست أربع دول جديدة في كل أنحاء أوروبا وآسيا. سادت الفوضى في أوروبا بعد الحرب والمآسي. مما زاد من وعي الناس بشعورهم تجاه بعضهم البعض. في هذه الحرب، هزم الحلفاء دول المركز خلال أربع سنوات من الصراع المسلح. مما أدى إلى هزيمة ألمانيا ونهاية الحرب العالمية الأولى والإمبراطورية الألمانية، مهدت الحرب العظمى. بمعنى ما، الطريق للحرب العالمية الثانية.

• online.norwich.eduSix Causes of World War I _بتصرف
• historyhitThe 4 M-A-I-N Causes of World War One _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم