أشعار جبران خليل جبران

08 مايو 2025
عدد المشاهدات : 828
منذ 5 أيام
أشعار جبران خليل جبران
مناسبة القصيدة
شرح القصيدة
عن جبران خليل جبران
شعر : ربة الدولة والجاه المكين
أبيات: أقبلت يا عيد القران
شعر: قد تلوى رفاقنا وبقينا
أبيات: سل النيابة عاناها وندوتها
أبيات: يا مصر خطبك خطب الشرق اجمعه
قصيدة جبران خليل جبران في الحب

أشعار جبران خليل جبران تعد من أبرز الأعمال الأدبية التي امتزج فيها الشعر بالفلسفة والروحانية، إذ تتميز كل قصيدة بعمق فكري ولغوي راقٍ يعكس رؤيته للوجود والإنسان. ومن خلال قصائد جبران خليل جبران عن الحياة نلمس تأملاته الوجودية، بينما تظهر مشاعره الرقيقة ونظرته العميقة للعلاقات الإنسانية. كما تتجلى في قصائد جبران خليل جبران عن الوطن مشاعر الانتماء والحنين بأسلوب رمزي خالد. في هذا المقال. نستعرض مجموعة مختارة من أشعاره التي تعبر عن فلسفة شاعر عالمي جعل من كلماته رسالة خالدة تمس الروح وتخاطب الوجدان.

مناسبة القصيدة

أشعار جبران خليل جبران تناولت موضوعات شتى. ومنها الحياة التي تعد من الأشياء الجميلة والكثير من المشاهير قالوا عنها. وهنا في هذا المقال جمعت لكم من قصائد جبران خليل جبران عن الحياة ومن أقواله وبعض الحكم عن الحياة.

أشعار جبران خليل جبران

شرح القصيدة

يقوم النص الرومانسي على الأسس التالية: رفض التقليد لأنه منافي للشاعرية ولصدق الشعر، الدعوة إلى التجديد من خلال إرساء دعائم توجه أدبي، أن الذات منبع الشعر ومصدره، ويظهر هذا الأسلوب جليًا في أشعار جبران خليل جبران وخاصة في قصائد جبران خليل جبران في الحب التي تتسم بالعاطفة والتجديد والتأمل.

عن جبران خليل جبران

أشعار جبران خليل جبران تعكس عمق شخصيته كفيلسوف وفنان، فهو شاعر وأديب ورسام لبناني، ولد عام 1883 لأسرة فقيرة، لكنه عاش حياة ثرية بعدما ترك بصمة في الكثير من المجالات التي أبدع فيها، مما جعله من رواد النهضة في المنطقة العربية، توفي سنة 1931 وقد خلف إرثًا غنيًا تشهد عليه كبريات المكتبات عبر العالم، وتبرز قصائد جبران خليل جبران عن الوطن حبه العميق لجذوره وشوقه الدائم إلى بلاده.[1]

تعرف أيضًا على : من هو الشاعر جبران خليل جبران؟

شعر : ربة الدولة والجاه المكين

أشعار جبران خليل جبران تجلت في قصيدة “ربة الدولة والجاه المكين” كأحد النماذج.التي تعكس الروح العميقة والتعبير الراقي الذي اشتهر به. حيث تنبض الأبيات بجماليات لغوية وروحانية قوية تشبه في مضمونها قصائد جبران خليل جبران عن الحياة التي تتناول الطبيعة والحكمة والارتباط بالوطن. كما نلمس بين السطور ملامح من قصائد جبران خليل جبران عن الوطن من خلال وصف مصر وجمالها وفضلها. ولا تغيب أيضًا سمات قصائد جبران خليل جبران في الحب التي تتجلى في المحبة الصادقة والتقدير العميق الذي يقدمه الشاعر لشخصية ربة الدولة.

أشعار جبران خليل جبران

رَبَّةَ الدَّوْلَةِ وَالجَاهِ المَكِينْ

عُدْتِ يَحْدُو رَكْبَكِ الرُّوحُ الأَمِينْ

عُدْتِ فِي مُنْشَأَةٍ مُعْتَزَّةٍ

بِكِ وَالبَحْرُ ذَلُولٌ مُسْتَكِينْ

يَتَلَقَّاهَا بِرِفْقٍ صَدْرُهُ

وَيُحَيِّي عَنْ شِمَالٍ وَيَمِينْ

قُلِّدَتْ مَا قُلِّدَتْ مِنْ شَرَفٍ

وَلَهَا أَعْلَى لِوَاءٍ فِي السَّفِينْ

بَسَمَ الأُفْقَيْنِ فِي آنٍ بَدَتْ

آيَتَا الإِحْسَانِ وَالحُسْنِ المُبِينْ

بَزَغَتْ شَمْسُ الضُّحَى مِنْ سِتْرِهَا

وَهِلالُ العِيدِ مِنْ أَنْقَى جَبِينْ

مَرْحَباً بِالفَضْلِ وَالنُّبْلِ مَعاً

طَلَعَا بِاليُمْنِ لِلْمُرْتَقِبِينْ

هَذِهِ جَنَّات مِصْرٍ أَبْرَزَتْ

لَكِ مِنْ زِينَتِهَا مَا تَشْهَدِينْ

لَبِسَتْ سُنْدُسَهَا الأَرْضُ لِمَنْ

أَلْبَسَتْهَا الفَخْرُ بَيْنَ الأَرَضِينْ

آتَتِ الأَشْجَارُ مَا اسْتَنْبَتَهَا

بِرُّهَا مِنْ أُكُلٍ لِلآكِلينْ

شَدَتِ الأَطْيَارُ تَتْلُو حَمْدَهَا

بَعْدَ حَمْدِ الله رَبِّ العَالَمِينْ

حَبَّذَا تَغْرِيدُهَا فِي جَذَلٍ

بَعْدَ شَجْوٍ رَدَّدَتْهُ وَأَنِينْ

إِنَّ آمَالَ بِلادٍ وَمُنَى

أُمَّةٍ مُوحِيَةٌ مَا تَسْمَعِينْ

لَيْسَ فِيهِ مِنْ مُدَاجَاةٍ وَهَلْ

يَصْدُقُ الإِنْشَادُ وَالقَلْبُ يمينْ

فَاضَ مَجْرَى النِّيلِ مِنْ يَنْبُوعِهِ

بَاسِطاً أَذْرُعَهُ لِلْمُسْتَقِينْ

يَحْمِلُ الخِصْبَ وَمَا عُنْصُرُهُ

غَيْرُ مَا يُهْدِي مِنَ الكَنْزِ الثَّمِينْ

أَرْخَصَ العَسْجَدَ حَتَّى إِنَّهُ

جَازَ فِي المَأْلُوفِ أَنْ يُسْمَى بِطِينْ

فَهْوَ فَوْقَ التُّرْبِ تِبْرٌ ذَائِبٌ

وَهْوَ للوُرَّادِ سَلْسَالٌ مَعِينْ

عَوْدُكِ المَحْمُودُ عِيدٌ لِلْحِمَى

وَلأَهْلِيهِ عَلَى مَرِّ السِّنِينْ

لَوْ تَسَنَّى فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ

جَمْعُهُمْ أَلْفَيْتِهِمْ مُجْتَمِعِينْ

ذَلِكَ الوُدُّ قَديمٌ زَادَهُ

كُلَّ يَوْمٍ سَبَبٌ مِنْكِ مَتِينْ

مَكْرُمَاتٌ أَلَّفَتْ بَيْنَهُمُ

إِنْ يُرَوا فِي غَيْرِهَا مُخْتَلِفِينْ

كَيْفَ لا يُصْفِيكِ وُدّاً مَعْشَرٌ

لَكِ بِالشُّكْرِ عَلَى الدَّهْرِ مَدِينْ

زِدْتهِ بِرّاً بِأَنْ كُنْتِ لَهُ

نِعْمَةَ القُدْوَةُ فِي دُنْيَا وَدِينْ

لاَ كَبَا جَدُّكِ مِنْ سَيِّدَةٍ

فَضْلُهَا يَشْمَلُهُ فِي كُلِّ حِينْ

لَوْ عَدَدْنَا فِيهِ مَنْ أَسْعَدْتِهِ

لَعَدَدْنَاهُمْ أُلُوفاً وَمِئِينْ

تُخْطِيءُ الحَصْرَ أَيَادٍ لَمْ تَدَعْ

مَوْضِعاً لِلْحُزْنِ فِي قَلْبٍ حَزِينْ

زَارَتِ الدَّهْمَاءَ فِي أَخْصَاضِها

وَاسْتَزَارَتْهَا قُصُورُ المَالِكِينْ

كَمْ بَنَتْ مَأْوىً وَشَادَتْ مَلْجَأً

لِلأَيَامَى وَاليَتَامَى البَائِسِينْ

وَأَقَامَتْ دَارَ عِلْمٍ نَشَّأَتْ

خَيْرَ جِيلٍ مِنْ بَنَاتٍ وَبَنِينْ

يَا لَهَا مِنْ مَأْثَرَاتٍ كُلُّهَا

خَالِدٌ فِي ذِكْرَيَاتِ الذَّاكِرِينْ

دُمْتِ لِلإِحْسَانِ مَا طَالَ المَدَى

وَأَعَزَّ اللهُ أُمَّ المُحْسِنِينْ

تعرف أيضًا على : قصة حياة جبران خليل جبران: رحلة بين الشرق والغرب

أبيات: أقبلت يا عيد القران

تجسد في عمقها مشاعر الإنسان وتفاصيل روحه، ولا سيما في المناسبات التي توقظ الإحساس مثل قدوم العيد، كما في عنوان “أقبلت يا عيد القراء”. ومن خلال قصائد جبران خليل جبران عن الحياة، نرى كيف كان يتأمل في الوجود والزمان. ويجعل من العيد لحظة تأمل وعودة للذات. أما قصائد جبران خليل جبران في الحب. فهي تفيض بعاطفة صادقة قد تجعل من العيد لقاء روحياً بين القلوب. بينما لا تغيب قصائد جبران خليل جبران عن الوطن عن المشهد، فهي تمنح العيد بعدًا وجدانيًا يربط بين الفرح والحنين والانتماء.

 أَقْبَلْتَ يَا عِيدَ الْقِرَانِ

وَجَلاَ سَنَاكَ النِّيرَانِ

فَالشَّعبُ يَهْتِفُ لِلْمَلِيكِ

وَلِلْمَلِيكَةِ بِالتَّهانِي

وَفُؤَادُ مِصْرٍ ضَارِعٌ

لَهُمَا بِتَحْقِيقِ الأَمَانِي

زَيْنُ الشَّبابِ صَبَاحَةً

وَسَمَاحَةً وَعُلُوَّ شَأْنِ

أَهْدَتْ إِلَيْهِ عِنَايَةُ اللهِ

الْفَرِيدَةَ فِي الْغَوَانِي

فَتَمَثَّلتْ وَ كَأَنَّها

فِي الإِنْسِ مِنْ حُورِ الْجِنَانِ

لَمْ تَغْتَرِبْ وَمَكَانُهَا

فِي قُرْبِهِ أَسْمَى مَكَانِ

فِي الأَرْبَعِ السَّنوَاتِ مِصْبَ

احَاهُمَا يَتَأَلَّقَانِ

وَيَزِيدُ عَيْشَهُمَا رِضًى

قَلْبَاهُمَا الْمُتَآلِفَانِ

جَلَوَا كَمَالَ الْبَيْتِ فِي

أَبْهَى مِثَالٍ لِلْعِيَانِ

وَأَضَاءَ فِي تلك السَّماءِ

عَلَى التَّعاقُبِ كَوْكَبَانِ

أحْبِبْ بِهَذَا الْعِيدِ وَالزِّ

ينَاتِ فِيهِ وَالأَغَانِي

وَتَنَاقُلِ الأَصْدِقَاءِ

رَنَّاتِ الْمَثَالِثِ وَالمَثَانِي

يَتَقَاسَمُ الأَفْرَاحَ فِيهِ

الشَّرْقُ مِنْ قَاصٍ وَدَانِ

كَيْفَ الْكِنَانَةُ كَيْفَ وَا

دِي نِيلِهَا وَالضِّفتَانِ

يَا مُدْمِجاً تَاجَيْ مِنَا

فِي تَاجِ فَارُوقِ الزَّمَانِ

وَمُشَرِّفَ الرَّمْزَيْنِ سَيْفِ

مُحَمَّدِ وَالصَّوْلَجَانِ

أَرَأَيْتَ شَعْبَكَ كَيْ

فَ يُبْدِي بِشْرَهُ فِي الْمِهْرَجَانِ

أَرَأَيْتَ مَا مَعْنَى الصَّ

لاحِ إذَا تَصَوَّرَتِ الْمَعَانِي

أَعْظِمْ بِمَا بَلَّغْتَ مِصْرَكَ

فِي الْيَسِيرِ مِنَ الأَوَانِ

فَأَبَانَ كَيْفَ الْعَدْلُ ق

ادَ لَكَ الرِّقَابَ بِلا عِنَانِ

وَأَبَانَ كَيْفَ الْحِلْمُ يَسْ

تَلُّ الْحُقُودَ مِنَ الْجَنَانِ

وَأَبَانَ كَيْفَ مَعَ الثَّقَ

افَةِ يَنْتَقِي سَبَبُ الْهَوَانِ

وَأَبَانَ كَيْفَ مُهَابَةُ السَّ

يْفِ المُجَرَّدِ وَالسِّنانِ

وَأَبَانَ مَا آتَتْ غِرَاسُكَ

مِنْ أَفَانِينِ المَجَانِي

فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ بَدَتْ

آثَارُ بِرِّكَ وَالحَنَانِ

أَخَذَ السَّوَادُ بِقِسْطِهِ

مِنْهَا فَآبَ عَزِيزَ شَانِ

وَأَفَادَ حَظّاً فِي الْغِذَاءِ

وَفِي الْكِسَاءِ وَفِي الْمَبَانِي

أَعْدَى الْعَدُوِّ لأُمَّةٍ

عَلَيْهِ مِنْ نَارِ الطَّعانِ

وَالنَّصرُ نَصْرٌ لِلْكَرَامَةِ

وَالسَّلامَةِ وَالأَمَانِ

آيَاتُ فِعْلٍ بَاهِرٍ

أَعْجَزْنَ آيَاتِ الْبَيَانِ

تعرف أيضًا على : أهم روايات جبران خليل جبران التي أثرت في الأدب العربي

شعر: قد تلوى رفاقنا وبقينا

تحمل في طياتها ذلك الحنين العميق والانكسار الإنساني الذي يتجلى بوضوح في عنوان “أبيات: قد تلوى رفاقنا وبقينا”. حيث تتراقص الكلمات على أوتار الفقد والبقاء. في قصائد جبران خليل جبران عن الحياة، نلمس هذا الإحساس بالوحدة كجزء من رحلة الإنسان. أما قصائد جبران خليل جبران في الحب فتظهر كيف أن الحب قد يرحل وتبقى الذكرى. كما يتلوى الرفاق وتبقى الأرواح معلقة بالماضي. ولا تغيب قصائد جبران خليل جبران عن الوطن عن هذا المشهد. إذ يعبر فيها عن الغربة التي لا تنفصل عن وجع الفقد. وكأن البقاء بعد رحيل الرفاق هو بقاء الوطن في القلب رغم المسافات.

قَدْ تَوَلَّى رِفَاقُنَا وَبَقِينَا

يَعْلَمُ الله بَعْدَهُمْ مَا لَقِينَا

هَلْ مِنْ الصَّابِ فِي كُؤُوسِكَ سُؤْرٌ

قَدْ سُقِينَا يَا دَهْرُ حَتَّى رَوِينَا

أَوَدَاعٌ يَتْلُو وَدَاعاً وَتَأْبِينٌ

عَلَى الإِثْرِ مُعْقِبٌ تَأْبِينَا

أَيُّهَا الشَّاعِرُ الَّذِي كَانَ حِيناً

يَتَغَنَّى وَكَانَ يَنْحَبُ حِيناً

حَطِّمِ العُودَ إِنْ كَرَّ اللَّيَالِي

لَمْ يُغَادِرْ فِي العُودِ إِلاَّ الأَنِينَا

أَنْ يُلِمَّ الرَّدَى بِمَيَّ غَدَاةً

يَا لَقَوْمِي بِأَيِّ خَطْبٍ دُهِينَا

طَالِعُ السَّعْدِ هَلْ تَحَوَّلَ نَوْءاً

يَبْعَثُ الرِّيحَ وَالسَّحَابَ الهَتُونَا

فَإِذَا مَا أَقَرَّ أَمسٍ عُيُوناً

قَرَّحَ اليَوْمَ بِالدُّمُوعِ العُيُونَا

نِعْمَةٌ مَا سَخَا بِهَا الدَّهْرُ حَتَّى

آبَ كَالعَهْدِ سَالِباً وَضَنِينَا

أَيُّ هَذَا الثَّرَى ظَفِرْتَ بِحُسْنٍ

كَانَ بِالطُّهْرِ وَالعَفَافِ مَصُونَا

لَهْفَ نَفْسِي عَلَى حِجىً عَبْقَرِيٍّ

كَانَ ذُخْراً فَصَارَ كَنْزاً دَفِينَا

إِيهِ يَا مَي أَسْرَفَ اليُتْمُ تَبْرِيحاً

بِرُوحٍ كَانَ الوَفِيَّ الحَنُونَا

فَقْدُكِ الوَالِدَيْنِ حَالاً فَحَالاً

جَعَلَ البِيضَ مِنَ لَيَالِيكِ جُونَا

وَرَمَى أَصْغَرَيْكَ رَامِي الكَبِيرَيْنِ

فَذَاقَا قَبْلَ المَنُونِ المَنُونَا

أَقْفَرَ البَيْتُ أَيْنَ نَادِيكِ يَا مَيُّ

إِلَيْهِ الوُفُودُ يَخْتَلِفُونَا

صَفْوَةُ المَشْرِقَيْنِ نُبْلاً وَفَضْلاً

فِي ذَرَاكَ الرَّحِيبِ يَعْتَمِرُونَا

فَتُسَاقُ البُحُوثُ فِيهِ ضَرُوياً

وَيُدَارُ الحَدِيثُ فِيهِ شَجُونَا

وَتُصِيبُ القُلُوبُ وَهِيَ غِرَاثُ

مِنْ ثِمَارِ العُقُولِ مَا يَشْتَهِينَا

فِي مَجَالِ الأَقْلامِ آلَ إِلَيْكِ السَّبْقُ

فِي المُنْشِئَاتِ وَالمُنْشِئينَا

أَيْنَ ذَاكَ البَيَانُ يَأْخُذُ بِالأَلْبَابِ

فِيمَا تَجْلِينَ أَوْ تَصِفِينَا

فِي لُغَاتٍ شَتَّى وَفِي لُغَةِ الضَّادِ

تُجِندِينَ صَوْغَ مَا تَكْتُبِينَا

أَدَبٌ قَدْ جَمَعْتَ فِيهِ عُلُوماً

يُخْطِيءُ الظَّنُّ عَدَّهَا وَفُنُونَا

وَتَصَرَّفْتِ فِيهِ نَظْماً وَنَثْراً

بِاقْتِدَارٍ تَصَرُّفَ المُلْهَمِينَا

تَبْتَغِينَ الصَّلاحَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ

وَتُعَانِينَ شِقْوَةَ المُصْلِحِينَا

وَحْيُ قَلْبٍ يَفِيضُ بِالحُبِّ لِلخَيْرِ

وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يَهْتَدُونَا

وَيَوَدُّ الحَيَاةَ عِزّاً وَجُهْداً

لا يَوَدُّ الحَيَاةَ خَسْفاً وَلِينَا

فَهْوَ آناً يَبُثُ بَثّاً رَفِيقاً

يَمْلأُ النَّفْسَ رَحْمَةً وَحَنِينَا

وَهْوَ آناً يَثُورُ ثَوْرَةَ حُزّ

عَاصِفاً عَصْفَةً تَدُكُّ الحُصُونَا

يَنْصُرُ الْعَقْلَ يَكْشِفُ الجَهْلَ يُوحِي ال

عَدْلَ يرْعَى الضَّعِيفَ وَالمِسْكِينَا

أَيْنَ ذَاكَ الصَّوْتُ الَّذِي يَمْلِكً الأَسْمَاعَ

فِي كُلِّ مَوْقِفٍ تَقِفِينَا

فُجِعَ الشَّرْقُ فِي خَطِيبَتِهِ الفُصْحَى

وَمَا كَانَ خَطْبُهَا لِيَهُونَا

أَبْلَغُ النَّاطِقَاتِ بِالضَّادِ عَبَّتْ

بَعْدَ أَنْ أَدَّتِ البَلاغَ المُبِينَا

أَطْرَبَتْهُ وَهَذَّبَتْهُ وَحَثَّتْهُ

عَلَى الصَّالِحَاتِ دُنْيَا وَدِينَا

بِكَلاَمٍ حَوَى الطَّرِيفَيْنِ تَنْغِيماً

كَمَا يُسْتَحَبُّ أَوْ تَلوِينَا

قَدَّرَتْهُ لَفْظاً وَلَحْظاً وَإِيمَاءً

بِمَا وَدَّتِ المُنَى أَنْ يَكُونَا

ذَاكَ فِي العَيْشِ مَا شُغِلْتَ بِهِ وَال

غِيدُ تَلْهُو وَأَنْتَ لا تَلْهِينَا

لَمْ تَرُومِي إِلاَّ الجَلِيلَ وَجَانَبْتِ

الأَبَاطِيلَ وَاتَّقَيْتِ الفُتُونَا

وَجَعَلْتِ التَّحْصِيلَ دَأْباً وَآتَيْتِ

جَنَاهُ فَطَابَ لِلمُجَتَبِينَا

فَعَلَيْكِ السَّلامُ ذِكْرَاكِ تَحْيَى

وَبِرَغْمِ البِعَادِ لا تَبْعِدِينَا

لاتِّحَادِ النِّسَاءِ فِي مِصْرَ فَضْلٌ

أَكْبَرَ النَّاسُ مِنْهُ مَا يَشْهَدُونَا

قَدَّمَ اليَوْمَ فِي الوَفَاءِ مِثَالاً

مِنْ مَسَاعِيهِ بِالثَّنَاءِ قَمِينَا

فَهْوَ يَرْعَى بِهِ لِمِيَّ حُقُوقاً

وَهْوَ يَقْضِي عَنْ البِلادِ دُيُونَا

يَا هُدَى أَنْتِ رَحْمَةٌ وَهُدىً لِلشَّرْقِ

فَأَبْقَى لَهُ وَأَفْنِي السِّنِينَا

تعرف أيضًا على : مؤلفات جبران خليل جبران: أشهر الكتب التي غيرت الأدب العربي

أبيات: سل النيابة عاناها وندوتها

أشعار جبران خليل جبران تنبض بعمقٍ فلسفي وروحي يجعلها قادرة على ملامسة مختلف جوانب التجربة الإنسانية، كما يبدو في عنوان “سل النيابة عاناها وندوتها”. حيث تتجلى معاناة الإنسان في مواجهة الأدوار والمسؤوليات. نلمس في قصائد جبران خليل جبران عن الحياة هذا التوتر بين الواجب والحرية. بين ما يفرض علينا وما نختاره. وفي قصائد جبران خليل جبران في الحب نجد حديثه عن الصدق والمشاعر العميقة التي لا تخضع للتمثيل أو التصنع. تمامًا كما لا تحتمل النيابة زيف الوجوه. أما قصائد جبران خليل جبران عن الوطن. فترتبط بهذا الطرح من خلال تساؤلاته عن الأمانة والكرامة في حمل قضايا الوطن. والدفاع عنه بصدق لا يعرف المجاملة.

سَلِ النيَابَةَ عَانَاهَا وَنَدْوَتُهَا

شَمْلٌ كَمَا شَاءَتِ الأَوَاءُ مُنْقَسِمُ

جَمَاعَةٌ جَهِلُوا مِنْ قَدْرِ أَنْفُسِهِمْ

مَا كَانَ يَهْزَأُ بِالأَقْدَارِ لَوْ عَلِمُوا

ما زَالَ بِالطُّرُقِ المُثْلَى يُقَوِّمُهُمْ

حَتَّى اسْتَقَامُوا وَبَاتَ الأُمْرُ أَمْرَهُمُ

فَبَاءَ بِالخسْرِ مَنْ بِالبُطْلِ نَاوَأَهُمْ

وَصَادَمَ الْحَقَّ فِيهِمْ مَنْ بِهِ اصْطَدَمُوا

تِلْكَ المَنَاصِبُ فِي مَبْنَى زَعَامَتِهِ

أُس أُقِيمَ عَلَى أَنْضَادِهِ أُطُمُ

حِصْنٌ يَذُودُ بِهِ عَنْ قَوْمِهِ بَطَلٌ

بِالحَقِّ مُعْتَضِدٌ بِالعَدْلِ مُعْتَصِمُ

لِحَادِثَاتِ اللَّيَالِي فِي أَنَامِلِهِ

يَرَاعَةٌ وَلأَحْكَامِ القَضَاءِ فَمُ

تعرف أيضًا على : ماهو الشعر الحديث؟

أبيات: يا مصر خطبك خطب الشرق اجمعه

يَا مِصْرُ خَطْبُكِ خَطْبُ الشَّرْقِ أَجْمَعِهِ

عَلَى اخْتِلافِ بَنِيهِ وَالأَسَى عُمَمُ

فَفِي حَوَاضِرِهِ الظَّبْيُ المَرُوحُ سَجَا

وَفِي بَوَادِيهِ رِيعَ الضَّيْغَمُ الأَضِمُ

تَلَجْلَجَ الْبَرْقُ إِذْ طَارَ النَّعْيُ بِهِ

وَاسْتَشْعَرَتْ وِقْرَهُ الْوَخَّادَةُ الرُّسُمُ

لُبْنَانُ مَادَتْ بِهِ حُزْناً رَوَاسِخُهُ

وَجَفَّ بِالغُوطَوِ الصَّفْصَافُ وَالرَّتَمُ

وَفِي السَّوَادِ عُيُونٌ بِالسَّوَادِ جَرَتْ

وَفِي الحِجَازِ وَ نَجْدٍ لِلْجَوَى ضَرَمُ

مَا حَالُ قَوْمٍ بِمِصْرٍ شَمسُهُمْ كُسِفَتْ

وَتَسْتَهِلُّ فَمَا تُغْنِهِمُ الديَمُ

أُمُّ المَدَائِنِ تُمْشِي وَهْيَ جضازَعَةٌ

بِالنَّعْشِ مَشْيَ ثَكُولٍ مَسَّهَا الْعَقَمُ

ذِيدَتْ عَنِ الرُّكْنِ لَمْ تُلْمِمْ بِهِ يَدُهَا

فَأَقْبَلَتْ بِضِيَاءِ الْعَيْنِ تَسْتَلِمُ

دِيَارُهَا كَالطلُولِ السُّحْمِ مُوحَشَةٌ

وَفِي الرِّحَابِ وَفُودُ الْخَلْقِ تَزْدَحِمُ

وَفِي البِلادِ بِتَعْدَادِ الْبِلادِ عَلَتْ

مَنَاحَةٌ مَا رَأَتْ أَمْثَالَهَا الأمَمُ

وَرَاءَ كلِّ سَرِيرٍ مَثَّلُوهُ بِهِ

مِنَ الجَمَاعَاتِ مَا لَمْ يَجْمَعِ الرَّقَمُ

لَمْ تَشْهِدَ الْعُرْبُ يَوْماً فِي فَوَادِحِهَا

كَذَلِكَ الْيَوْمِ مَشْهُوداً وَلا الْعَجَمُ

6-أبيات: لي سكرتيران عزت دولتي بهما

لِي سِكَرَتِيرَانِ عُزَّتْ دَوْلَتِي بِهِمَا

لَمْ يَأَلَوَانِي إِسعَاداً وَإِجْمَالاَ

هُمَا جنَاحَانِ لِي وَالقَلْبُ بَيْنَهُمَا

يَغُزُو الأمانِي جَوَّالاً وَصوَّالاَ

إِنْ أَفْتَخِرْ بِهِما فَالشَّرْقُ مُفْتَخِرٌ

بِصَارِمَيْهِ إِذَا ما اعْتَزَّ واخْتَالاَ

أَطال كلُّهُمَا ظِلماً عُزُوبَتَهِ

فَرُمْتُ لَو بَدَّلا عدْلاَ بِهَا حالاَ

فاخْلَفَ الأكْبَرُ الوَعْدَ الَّذِي وَعدَا

وصَدَّقَ الأصْغَرُ القَوْلَ الَّذِي قَالاَ

عَلَّ المُضِيِّعَ آمَالِي وَغَايَتَها

صفَاؤُهُ مُنْجِحٌ لِي فِيهِ آمالاَ

هَنَأْتُ أَسْعدَ بِالأفْرَاحِ مُغْتَبِطاً

مَتَى أُهَنِّىءُ بِالأفْرَاحِ مِيكَالاَ. [2]

قصيدة جبران خليل جبران في الحب

الحُبُّ رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ

وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ

وَالأُنْسُ عهدٌ أنت جَنتهُ

وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ

إِرْحَمْ فؤاداً فِي هَوَاكَ غدا

مَضْنًى وَحُمَّاهُ حُميَّاهُ

تمَّت بِرُؤْيَتِكَ المُنى فحكَتْ

حِلماً تَمَتَّعْنَا بِرُؤْيَاهُ

يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا

يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ

والحبُّ في الناس أشكالٌ

وأكثرها كالعشب في الحقل لا زهرٌ ولا ثمرُ

وأكثرُ الحبِّ مثلُ الراح أيسره

يُرضي وأكثرهُ للمدمنِ الخطرُ

والحبُّ إن قادتِ الأجسام موكبهُ

إلى فراش من الأغراض ينتحرُ

كأنهُ ملكٌ في الأسر معتقلٌ

يأبى الحياة وأعوان له غدروا

تعرف أيضًا على : أسئلة عن الشعر العربي وأعظم الشعراء

في الختام، تبقى أشعاره علامة فارقة في الأدب الإنساني، بما تحمله من عمق فكري وجمال شعري يتجاوز الزمان والمكان. لقد عبر جبران عن هموم الإنسان وتساؤلاته في قصائد جبران خليل جبران عن الحياة، حيث جسد صراعات الروح وتأملات الوجود بلغة آسرة. كما لامس القلوب في قصائد جبران خليل جبران في الحب التي عبرت عن أنبل المشاعر وأصدقها، وجعل من الحب تجربة روحية سامية. ولم ينس جبران وطنه. بل أفرد له أصدق الكلمات في قصائد جبران خليل جبران عن الوطن، فكتب عن الغربة والانتماء والحلم بوطن يسوده العدل والجمال. هكذا تستمر أشعاره في إلهام الأجيال، وتظل مرآة صادقة لروح الإنسان.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة