أشهر الحميات الغذائية حول العالم وأساسياتها

عناصر الموضوع
1-حمية باليو
2- النباتية
3- الكيتو
4-النظام المتوسطي
5- اختيار الأنسب حسب هدفك
مع تزايد الوعي الصحي، أصبحت أشهر الحميات الغذائية محور اهتمام الكثير من الأشخاص الراغبين في تحسين صحتهم أو خسارة الوزن. ومع تنوع أنواع الدايت المتاحة، من الصعب أحيانًا اختيار النظام الغذائي الأنسب. من الكيتو إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى الصيام المتقطع، تنوعت الأنظمة الغذائية لتتناسب مع أنماط حياة وأهداف مختلفة. كما ظهرت حميات عالمية اكتسبت شهرة بفضل فعاليتها وانتشارها في العديد من الدول، مما يجعل من الضروري فهم مميزات وعيوب كل منها قبل البدء بأي خطة غذائية.
1-حمية باليو
- تركز حمية باليو على تناول الأطعمة التي كانت متاحة للإنسان القديم، مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، الفواكه، والخضروات. يتم استبعاد الأطعمة المصنعة، الحبوب، والسكريات. تهدف هذه الحمية إلى تعزيز الصحة العامة من خلال تحسين جودة الطعام وزيادة استهلاك العناصر الغذائية. كما تشجع على تناول المكسرات والبذور، مما يوفر الدهون الصحية.
- يمكن أن تسهم حمية باليو في فقدان الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم لدى الأفراد الذين يعانون من مقاومة الإنسولين، وقد تساعد أيضًا في تقليل الالتهابات في الجسم.
- يهدف نظام باليو الغذائي إلى تناول الأطعمة التي يُعتقد أن أسلافنا من البشر كانوا يتناولونها. يستند هذا النظام إلى الفكرة القائلة بأن جيناتنا لم تتكيف بشكل جيد مع الأنظمة الغذائية الحديثة التي ظهرت مع بداية الزراعة.
- لقد سهلت الزراعة الحصول على أطعمة مثل الحبوب والبقوليات، كما أدت إلى ظهور منتجات الألبان. بالإضافة إلى ذلك، غيرت الزراعة الأنظمة الغذائية للحيوانات التي كان البشر يتناولونها. وتفترض فكرة نظام باليو أن هذه التغيرات قد حدثت بسرعة تفوق قدرة الجسم البشري على التكيف، مما يُعتقد أنه يسهم في زيادة معدلات السمنة، داء السكري، وأمراض القلب في الوقت الحالي.
هناك عدة أسباب قد تدفعك لتبني نظام باليو الغذائي، منها:
– الرغبة في فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي.
– تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو الأمراض القلبية الوعائية.
الطعام الذي تتناوله
- الفواكه
- الخضراوات
- المكسَّرات والبذور.
- البيض
- اللحوم الخالية من الدهون، وبخاصة لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب أو الحيوانات البرية.
- الأسماك، وبخاصة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون والماكريل وتونة الألباكور.
- الزيوت المستخرجة من الفواكه والمكسرات، مثل زيت الزيتون أو زيت الجوز.
ما يجب تجنبه
- الحبوب، مثل القمح والشوفان والشعير.
- البقوليات، مثل الفول والعدس والفول السوداني.
- مشتقات الحليب، مثل الحليب والجبن.
- السكر المكرر والمضاف.
- الملح المضاف.
- الخضراوات النشوية، مثل الذرة والهيكاما (اللوبيا البصلية) والبازلاء والبطاطا البيضاء.
- الأطعمة فائقة المعالَجة، مثل شرائح البطاطا أو البسكويت المُحلّى الكوكيز.[1]
2-النباتية
يختار العديد من الأفراد اتباع نظام غذائي نباتي لأسباب متنوعة، قد تشمل الدوافع الدينية، الثقافية، الأخلاقية، أو البيئية. على سبيل المثال، يعتقد البعض أن ذبح الحيوانات من أجل الطعام ليس ضروريًا، أو أن ذلك يتعارض مع حقوق الحيوان. كما أن بعض الأشخاص نشأوا في بيئات دينية تؤمن بقدسية الحيوانات أو تخصيصها للعبادة.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، أصبح اتباع الحميات النباتية شائعًا بين الكثيرين الذين يعتقدون أنها أكثر صحة.
أي نظام غذائي نباتي يعتمد على ملء الطبق بالأطعمة النباتية، ومن أمثلة هذه الأطعمة:
الخضروات
الفواكه
البقوليات مثل العدس، الحمص، الفول، والبازلاء
الحبوب الكاملة
المكسرات
البذور مثل الأرز والقمح
الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون
كلما كانت هذه الأطعمة أقرب إلى حالتها الطبيعية (أي أقل تعرضًا للمعالجة والتصنيع)، وزاد حرص الفرد على تضمينها في نظامه الغذائي، كان ذلك أفضل لصحة الجسم.
من المهم أن نلاحظ أن اتباع نظام غذائي نباتي لا يعني بالضرورة تقييد خيارات الطعام، حيث يمكن للأشخاص الذين يتبعون حميات نباتية تناول كميات محدودة من اللحوم، والدواجن، والأسماك، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان.
ويجب أن نتذكر دائمًا أنه لا توجد حمية واحدة تناسب الجميع.[2]
3-الكيتو
تُعتبر حمية الكيتو من الأنظمة الغذائية الشائعة التي تركز على تقليل استهلاك الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون.
تستند فكرة حمية الكيتو إلى إدخال الجسم في حالة تُعرف بالكيتوزية، حيث يتحول الجسم إلى استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلًا من الكربوهيدرات. من خلال تقليل الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في حرق الدهون بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- من فوائد حمية الكيتو:

فقدان الوزن السريع.
تحسين مستويات السكر في الدم.
تعزيز التركيز والطاقة.
تقليل الشهية لدى بعض الأشخاص.
- ومع ذلك، هناك بعض المخاطر مثل:
نقص العناصر الغذائية، نتيجة تقليل تناول الفواكه والخضروات.
زيادة مستويات الكوليسترول في بعض الحالات.
الشعور بالتعب والصداع في بداية اتباع الحمية، وهو ما يُعرف بـ”إنفلونزا الكيتو.[3]
4-النظام المتوسطي
إذا كنت تبحث عن نظام غذائي يعزز صحة القلب، فقد يكون النظام الغذائي المتوسطي هو الخيار المثالي لك. فهو يمثل نمط حياة متكامل أكثر من كونه مجرد نظام غذائي أو طريقة محددة لتناول الطعام.
يجمع هذا النظام بين المبادئ الأساسية للتغذية الصحية والنكهات التقليدية وطرق الطهي التي تتبعها الشعوب في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
- من المعروف أن النظام الغذائي له تأثير كبير على الأمراض المزمنة، بما في ذلك مشكلات القلب والأوعية الدموية المعروفة بالمرض القلبي الوعائي. وقد أظهرت دراسات أجريت في الستينيات من القرن الماضي أن معدلات الوفيات المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية كانت أقل في بعض دول البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان وإيطاليا، مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا الشمالية.
- تشير الأبحاث الحديثة إلى أن انخفاض عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، يمكن أن يُعزى إلى اتباع النظام الغذائي المتوسطي.
يُعتبر النظام الغذائي المتوسطي واحدًا من الأنظمة الغذائية الصحية التي يُنصح بها.
- النظام الغذائي المتوسطي هو نمط غذائي مستوحى من العادات الغذائية التقليدية للدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط. لا يوجد تعريف موحد لهذا النظام، لكنه غالبًا ما يتضمن مكونات غنية مثل:
الخضروات
الفواكه
الحبوب الكاملة
البقوليات
المكسرات والبذور
زيت الزيتون
التوابل والأعشاب
للاستفادة من هذا النظام الغذائي، يُنصح باتباع الخطوات الأساسية التالية:
تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون النباتية يوميًا.
تضمين الأسماك والدواجن والفاصولياء والبقوليات والبيض في نظامك الغذائي.
تناول كميات معتدلة من منتجات الألبان.
تقليل استهلاك اللحوم الحمراء.
الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة.[4]
5-اختيار الأنسب حسب هدفك
- يجب الابتعاد عن الحميات التي تعتمد على حرمان الجسم من أنواع معينة من الأطعمة، أو تلك التي تركز على نوع واحد لفترة طويلة. كما ينبغي تجنب الحميات التجارية التي تروج لمنتج محدد أو ترتبط بأسماء فنانين أو ممثلين مشهورين.
- من المهم أيضًا الابتعاد عن الحميات التي تعتمد على تناول العقاقير أو الأعشاب التي تهدف إلى تقليل الشهية وتحقيق خسارة سريعة في الوزن. يجب أن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تنتج عن الحمية على المدى الطويل.
- تجنب الحميات القاسية التي تعد بخسارة وزن مبالغ فيها، وكذلك تلك التي تؤدي إلى فقدان الماء والعضلات من الجسم. من الضروري التأكد من أن أهداف الحمية الغذائية تتناسب مع احتياجاتك على المدى البعيد.
في الختام اختيار الحمية المناسبة يبدأ من فهم شامل لـ أشهر الحميات الغذائية، ومعرفة الفرق بين أنواع الدايت المختلفة. فكل جسم له احتياجاته، وكل شخص له أهدافه الصحية. من خلال التعرف على أبرز أنظمة غذائية تم تجربتها وتقييمها عالميًا، يمكنك اتخاذ القرار الأفضل الذي يتناسب مع نمط حياتك. ولا شك أن بعض الحميات العالمية أثبتت نجاحها في تقديم نتائج صحية متوازنة عندما يتم اتباعها بشكل سليم وتحت إشراف متخصص.
المراجع
- ويكيبيدياحمية باليو_بتصرف
- I herbالنباتية_بتصرف
- وزارة الصحة الكيتو_بتصرف
- الجزيرة. نت النظام المتوسطي_بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

فن التعامل مع الزوج: كيف تبنين علاقة زوجية...

أضرار الحميات القاسية: متى يكون الرجيم خطيرًا؟

ما هي أفضل حمية لتخفيف الوزن؟ وأفضل النصائح...

تغذية الرضيع: ماذا يأكل الطفل في كل شهر؟

ما هي حمية نباتية متوازنة؟ وأفضل النصائح لتطبيقها

نصائح نوم الطفل: كم ساعة ينام الطفل يوميًا؟

الاحترام داخل الأسرة: خطوات بسيطة لصحة عائلية أفضل

أفكار لتزيين المدخل: خطوات تنسيق مميزة لكل بيت

أفكار توزيع المهام بين أفراد الأسرة تقوي الروابط...

نمو الطفل في السنة الأولى: مراحل وتطورات

أسرار تحفيز الأطفال داخل المنزل التي تعزز الحب...

أسرار نجاح رجيم الصيام المتقطع

أخطاء يجب تجنبها أثناء رجيم لمرضى الغدة

هل الحمية النباتية مناسبة للجميع؟
