أشهر الروايات التي تحولت إلى أفلام سينمائية

عناصر الموضوع
1- الأفلام التي برزت من أغلفة الروايات
2- الفروق بين الرواية والفيلم
3- تأثير تحويل الرواية إلى فيلم
4- تحليل الروايات المعدلة
5- نجاح الأفلام المقتبسة
لطالما شكلت الروايات مصدر إلهام عظيم لصنّاع السينما، حيث تحوّلت العديد من الصفحات الأدبية إلى مشاهد خالدة على الشاشة الكبيرة. في هذا المقال، سنأخذك في جولة بين أشهر الروايات التي تحولت إلى أفلام سينمائية، ونستعرض معًا اشهر الروايات التي تحولت إلى أفلام، وكذلك نسلط الضوء على كتب تحولت إلى أفلام استطاعت أن تجمع بين روعة السرد الأدبي وجمال التصوير السينمائي. تعرّف معنا على الروايات التي تحولت إلى أفلام ناجحة عالميًا، واكتشف افضل الروايات التي تحولت إلى أفلام وأثرت في أجيال من المشاهدين.
1- الأفلام التي برزت من أغلفة الروايات
كان المخرج السينمائي جون كرولي هو من حوّل رواية من الروايات تحولت إلى أفلام طويلة إلى فيلم سينمائي عام ٢٠١٤. وأضفى كل من الممثلة الأيرلندية ساويرس رونان. والنجم الأمريكي الشاب إيموري كوهين. ودومينال جليسون. الحيوية على شخصيات الرواية.
المريخي رواية أولى للكاتب الأمريكي آندي وير. نشرت عام ٢٠١١. تروي الرواية تجربة رائد الفضاء الأمريكي مارك واتني. وكيف أصبح أول شخص يقف على سطح المريخ. لكن الأمور لم تسر على ما يرام معه. فقد تحطم كيانه بالكامل. ويومًا بعد يوم. ازداد يقينه بأنه سيموت على “الكوكب الأحمر”. لا سيما بعد أن دمرت عاصفة رملية كارثية المجموعة تمامًا. محت آخر أمل لهم في النجاة والعودة إلى الأرض.
في عام ٢٠١٥. أنتج المخرج الأمريكي ريدلي سكوت فيلمًا مقتبسًا من هذه الرواية الطويلة. وحقق نجاحًا باهرًا في شباك التذاكر. قام ببطولة الفيلم مات ديمون بدور رائد الفضاء مارك واتني. إلى جانب كيت مارا وجيسيكا تشاستين وكريستين ويج. [1]
2- الفروق بين الرواية والفيلم
تتميز الروايات بتنوع السرد. حيث يمكن أن يكون بضمير المتكلم أو الغائب. مما يُسهّل على الكاتب التعبير عن مشاعره الداخلية. بالتالي تطوير الشخصيات بعمق أكبر.
ما يميز الروايات عادةً عن الأفلام هو تفصيلها المفرط للظروف. ففي الروايات تحولت إلى أفلام الأعمال الروائية. قد تخصص بضع صفحات لوصف الحدث أو الشخصية أو المكان. أما الأفلام. فتعتمد على الصورة والصوت لسرد تفاصيل القصة. ولأن الفيلم وسيلة بصرية لسرد القصص. فإن على المخرج ومصوره تسجيل الأحداث بطريقة يفهمها الجمهور دون وصف مطوّل. وهذا دليل واضح على حيويتها.
قد يفقد استخدام المراجعات والصور لنقل المشاعر والأفكار بعضًا من العمق الذي تُقدِّمه الروايات.
تطوير الشخصية
تتيح الروايات فرصةً لتطوير الشخصية بشكلٍ موسع. يستطيع الكاتب تقديم تفاصيل أساسية عن الشخصيات لعدة فصول كاملة. مما يعزز العلاقة بين القارئ والشخصية بشكلٍ كبير. تصل صراعات الشخصيات وأفكارها الداخلية إلى القارئ. الذي بدوره يُصبح أكثر اندماجًا في القصة.
الفيلم قادر على تطوير الشخصيات بشكل ممتاز. ولكن ضيق الوقت يفرض تبسيط القصة. خلفيات الشخصيات مكثفة في عدد صفحات أقل بكثير. ولذلك لا تعبر الروايات عنها بوضوح كما في الأفلام. في السينما. يؤمل أن يُبرز الممثل المشاعر المطلوبة. إلا أن هذا قد لا يكون فعالًا أحيانًا لافتقاره إلى التفاصيل التي كانت ستقدّمها الرواية. [2]
3- تأثير تحويل الرواية إلى فيلم
ترجمة رواية أو اقتباسها سينمائيًا يعبّر عن اختلافات في ما تقدّمه السينما في “صورتها”. فالمكان والزمان والشخصية – أي شخص حقيقي ضمن إطار مُحدّد – تعبّر عنها هذه الصورة أمام أعيننا مباشرةً. تبخّرت الصورة التي تكوّنت في ذهني من القراءة. وحلّت محلّها الصورة التي أرادها المخرج وأصبحت من الروايات تحولت إلى أفلام.
القوانين التي تحكم الأفلام السينمائية ليست هي نفسها التي تنطبق على الأعمال الأدبية. مع أن العديد من المشاهدين الذين فرأوا عملًا أدبيًا ثم شاهدوا الفيلم يعتقدون أن ما أثار خيالهم يجب أن يُصوَّر تمامًا كما تصوروه. ليس هذا بالضرورة صحيحًا. فالفيلم يعتبر قراءة جديدة للموضوع. وما يمكن التعبير عنه أدبيًا على الورق ليس بالضرورة أن يكون هو نفسه عند ترجمته إلى فيلم. في الرواية. يُساهم شخص واحد في العمل. مسخرًا كل مواهبه ومهاراته وسنوات خبرته: الكاتب. أما في السينما. فالوضع مختلف تمامًا. إذ إنها مشروع جماعي يُنجز العمل. ويصل لاحقًا إلى شكله النهائي دون أي مجال لأي نوع من الخيال.
أفلام مبنية على روائع أدبية
هذه الرواية من أوائل الروايات التي تحولت إلى أفلام التي أنتجت كفيلم. وهي من تأليف مارغريت ميتشل. ونشرت عام ١٩٣٩. حاز الفيلم على ٨ جوائز أوسكار. واحتل المركز الرابع في قائمة معهد الفيلم الأمريكي لأعظم ١٠٠ فيلم أمريكي في القرن العشرين. وكان ثاني أعلى فيلم إيرادات في السينما الأمريكية حتى عام ٢٠٠٦. قدم المخرج البريطاني أنتوني مينغيلا نسخة سينمائية رائعة الجمال عام ١٩٩٦. مقتبسة من رواية “المريض الإنجليزي”. التي فازت بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم في ذلك العام.
رغم أن الكثيرين يتذكرون فيلم “العراب” بظهور باتشينو فيه. إلا أنه لا بد من تذكر أن بوزو هو من كتب الكتاب الذي اقتبس منه الفيلم. نشر كتاب “العراب” لماريو بوزو لأول مرة عام ١٩٦٩. وأنتج الفيلم عام ١٩٧٢ من إخراج فرانسيس فورد كوبولا. الذي أعاد كتابة الكتاب. صنّف معهد الفيلم الأمريكي الفيلم كثاني أعظم فيلم في تاريخ السينما الأمريكية. وحاز على ثلاث جوائز أوسكار من أصل تسعة ترشيحات. [3]
4- تحليل الروايات المعدلة
يكشف تحليل السرد عن طبقات المعاني والرسائل الكامنة في نص القصة. ومن خلال بنية القصة ولغتها وعناصرها الموضوعية. يمكننا فهم الجوانب الاجتماعية والثقافية والنفسية بشكل أفضل. وتعدّ طريقة تحليل السرد التي اكتسبت رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة هي “النص الموازي”. فهي تتتبع وتحلل الكلمات أو العبارات التي تحمل ثقلًا رمزيًا أو مفاهيم رئيسية في النص العام لأي سرد.
تحديد المفاهيم الرئيسية: تساعد المحاكاة الساخرة الباحثين على تحديد المفاهيم الرئيسية وعزلها في القصة. في هذه الحالة. يمكنهم تحديد كلمات أو عبارات محددة مكررة أو مركزة طوال القصة. مما يسمح للمحلل بتحديد المواضيع أو العناصر المتكررة. على سبيل المثال. في رواية “غاتسبي العظيم” لف سكوت فيتزجيرالد. يشير مصطلح “الضوء الأخضر” في المحاكاة الساخرة إلى حلم غاتسبي المراوغ. بالإضافة إلى الطبيعة الوهمية للحلم الأمريكي نفسه. [4]
5- نجاح الأفلام المقتبسة
حقق هذا الفيلم نجاحًا باهرًا عند عرضه. وهو مقتبس من رواية للكاتبة لوز غاباس وهو رواية تحولت إلى أفلام. التي استوحي منها العمل. يروي الفيلم قصة شابة إسبانية تعثر على رسالة ناقصة بعد وفاة والدها. لاكتشاف الأسباب. تنطلق في رحلة عودة إلى أفريقيا. حيث تنكشف أسرار عائلتها.
“فورست غامب“
حاز الفيلم على أكثر من 20 جائزة دولية. ست منها جوائز أوسكار وجائزة نقابة الكتاب الأمريكية لأفضل سيناريو مقتبس. حظي الفيلم بإقبال كبير. فيلم كوميدي مأساوي أمريكي. مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب وينستون غروم عام 1986. يختلف اختلافًا كبيرًا عن روايته. بينما يختلف اختلافًا كبيرًا في شخصية غامب ومعظم أحداثها. يروي الفيلم قصة فورست غامب الذي يعاني من انخفاض شديد في معدل ذكائه. تحرمه والدته من فرصة الالتحاق بمدرسة خاصة. لكنها تسمح له بالالتحاق بمدرسة عادية. ومن هنا. صنع مصيره بنفسه. رغم تحكمه الكامل في “جوهره”. بدأ حياته في فيتنام. ثم اتجه إلى صيد الروبيان. [5]
تبقى الروايات التي تحولت الى افلام أحد أعظم الجسور بين الأدب والسينما، إذ تتيح للمشاهدين فرصة عيش القصص بشكل مختلف ومثير. ومع تزايد الاهتمام بقراءة كتب تحولت الى افلام، نجد أن الجمع بين الخيال الأدبي والإبداع البصري يخلق تجربة فنية متكاملة. في نهاية المطاف، تظل أشهر الروايات التي تحولت إلى أفلام سينمائية وافضل الروايات التي تحولت الى أفلام شاهدة على قوة القصة وأثرها العابر للوسائط.
المراجع
- الأفلام التي برزت من أغلفة الروايات - بتصرف كرولي، ج. (2014). تحويل الروايات إلى أفلام سينمائية: دراسة حالة "المريخي". دار السينما
- الفروق بين الرواية والفيلم - بتصرف ميتشل، م. (1939). ذهب مع الريح. دار النشر الأدبية
- تأثير تحويل الرواية إلى فيلم - بتصرف بوزو، م. (1969). العراب. دار الأدب الحديث
- تحليل الروايات المعدلة - بتصرف منغيلا، أ. (1996). المريض الأمريكي. دار الأفلام العالمية
- نجاح الأفلام المقتبسة - بتصرف وير، أ. (2011). المريخي. دار الأدب الأمريكي
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

كيفية تحويل الأفكار إلى مقالات مشوقة وجذابة

كيف تستخدم البلاغة لجعل مقالاتك أكثر جاذبية؟

كلمات من ذهب عن الأدب تحمل حكمة الزمن

قصص ملهمة من الأدب تجسد معاني النجاح والتحدي

رسائل أدبية معبرة تحمل أعمق المشاعر

تحليل النصوص الأدبية: كيف نفهم الإبداع بعمق؟

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم؟ القصة الطريفة وراء...

الرمزية في الأدب: عندما تخفي الكلمات معاني أعمق!

التيارات الأدبية: كيف تتغير الكتابة مع الزمن؟

اقتباسات أدبية خالدة تشعل الإلهام في قلبك

كيف تبدأ بقراءة الأدب الكلاسيكي وتستمتع به؟

كتب الأدب العربي الحديث: أهم الإصدارات التي يجب...

الشعر العربي: صوت القلوب وألحان الكلمات!

أشهر القصائد العربية التي لا تنسى
