أضرار الأشعة المقطعية

أضرار الأشعة المقطعية هي من الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين، خاصة مع تزايد استخدامها في التشخيص الطبي. ورغم دقتها العالية في كشف الأمراض، إلا أن لها بعض التأثيرات الجانبية المرتبطة بالتعرض للإشعاع ومواد التباين. فهل تعد الأشعة المقطعية آمنة تمامًا؟ الإجابة  لا، إذ إنَّ تكرارها أو استخدامها دون ضرورة قد يحمل أخطار صحية، خصوصًا على المدى الطويل.

ما هي أضرار تكرار الأشعة المقطعية؟

أضرار الأشعة المقطعية الناتجة عن التكرار ترتبط بشكل رئيسي بالتعرض المتكرر للإشعاع المؤين. يمكن أن يؤدي هذا الإشعاع إلى تلف الحمض النووي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل. تشير الدراسات إلى أن الخطر من إجراء مسح مقطعي واحد منخفض نسبيًا، لكن التأثير التراكمي لعدة مسحات قد يكون كبيرًا، خاصة للأشخاص الذين يخضعون لفحوص متكررة. على سبيل المثال، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، قد تسهم الأشعة المقطعية في نحو 5% من حالات السرطان سنويًا إذا أُسيء استخدامها أو أُجريت بشكل مفرط Popular CT Scans. الأطفال والأجنة أكثر حساسية لهذه المخاطر بسبب نمو خلاياهم السريع وفترة حياتهم الطويلة، مما يزيد من احتمالية ظهور آثار الإشعاع لاحقًا. وتزداد هذه الأخطار عند استخدام الصبغة، خاصة في الفحوص المتعلقة بالبطن والحوض، مما يربط بين أضرار الأشعة المقطعية بالصبغة على البطن والحوض وبين التكرار غير الضروري للفحوص.

التعرض التراكمي للإشعاع: كل مسح مقطعي يضيف جرعة إشعاعية إلى الجسم، مما يزيد من أخطار الإصابة بالسرطان.
• الحساسية العمرية: الأطفال أكثر عرضة للإشعاع بسبب تطور أنسجتهم.
• الاستخدام غير الضروري: إجراء فحوص غير ضرورية يزيد من التعرض دون فائدة طبية واضحة، لا سيما إذا كانت تشمل صبغات على مناطق حساسة مثل البطن والحوض.[1]

هل الأشعة المقطعية مخيفة؟

قد تبدو أضرار الأشعة المقطعية مخيفة لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة (الكلاوستروفوبيا) أو القلق من الإجراءات الطبية. ومع ذلك، فإن الأشعة المقطعية ليست مؤلمة، وأجهزة التصوير مفتوحة من كلا الجانبين، مما يقلل من الشعور بالانغلاق مقارنة بأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يساعد التقنيون المدربون في تهدئة المرضى من خلال شرح الإجراء مسبقًا وتوفير بيئة مريحة. تشمل الطرق التي يمكن أن تساعد في تقليل القلق:

• التنفس العميق: يساعد على الاسترخاء في أثناء الفحص.
• الاستماع إلى الموسيقى: بعض المراكز تتيح استخدام سماعات لتشتيت الانتباه.
• وجود شخص داعم: قد يُسمح لشخص مقرب بمرافقة المريض.
• الأدوية المهدئة: في حالات القلق الشديد، يمكن للطبيب وصف دواء مهدئ CT Scan Safety.

تعرف أيضًا على: أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر

أضرار الأشعة المقطعية على البطن والحوض

أضرار الأشعة المقطعية على البطن والحوض تشمل الأخطار المرتبطة بالإشعاع والمواد التباينية المستخدمة في أثناء التصوير. تستخدم هذه الفحوص لتشخيص حالات مثل التهاب الزائدة الدودية، التهاب القولون التقرحي، وحصى الكلى، لكنها قد تحمل بعض الآثار الجانبية.

• التعرض للإشعاع: يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، خاصة عند الفحوص المتكررة على المنطقة نفسها.
  • ردود الفعل التحسسية: المواد التباينية قد تسبب طفحًا جلديًا أو، في حالات نادرة، حساسية شديدة تهدد الحياة.
  • نظرًا لأن معظم أنواع مواد التباين تحتوي على اليود، فإن كان الشخص مصابًا بحساسية تجاه اليود قد يصاب بأعراض مثل الغثيان، التقيؤ، العطاس المتكرر، والحكة. لذا، إذا كان من الضروري إعطاء هذه المادة، فعلى الطبيب استخدام مضادات الهيستامين أو الستيرويدات قبل الإجراء.
  • من المهم التنبيه إلى أن مادة التباين قد تسبب رد فعل حاد، ولهذا يجب إبلاغ فني التصوير فور الشعور بأي صعوبة في التنفس في أثناء الإجراء.
  • أضرار الكلى: المواد التباينية قد تؤدي إلى تدهور مؤقت في وظائف الكلى، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات كلوية مزمنة. لذلك، يوصى دائمًا بمراقبة وظائف الكلى بعد التصوير.

وبذلك ترتبط هذه الفحوص أيضًا بـ أضرار الأشعة بالصبغة على البطن، نظرًا لتأثير المواد المستخدمة في أثناء التصوير، وضرورة التعامل معها بحذر وفقًا لحالة كل مريض.[2]

تعرف أيضًا على: ارتفاع نبضات القلب بعد الأكل

كيف أتخلص من آثار الأشعة المقطعية؟

لتقليل أضرار الأشعة المقطعية، يمكن اتباع عدة خطوات للحد من الآثار الجانبية للإشعاع والمواد التباينية:

• تقليل الفحوص غير الضرورية: يجب إجراء الأشعة المقطعية فقط عندما تكون ضرورية طبيًا.
• استخدام تقنيات بديلة: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، التي لا تستخدم الإشعاع المؤين.
• الترطيب الجيد: شرب كميات وفيرة من الماء بعد الفحص بالصبغة يساعد الكلى على التخلص من المادة التباينية.
• إبلاغ الطبيب: إذا كنت تعاني من حساسية أو مشاكلات كلوية، أخبر طبيبك قبل الفحص.
• ضبط جرعة الإشعاع: يستخدم الأطباء أقل جرعة إشعاع ممكنة لتقليل المخاطر.

تعرف أيضًا على: كيف توقف نزيف الجرح

أضرار الأشعة المقطعية على المخ

أضرار الأشعة المقطعية على المخ ترتبط بشكل رئيسي بالتعرض للإشعاع، خاصة لدى الأطفال. تستخدم هذه الفحوصات لتشخيص السكتات الدماغية، الأورام، وإصابات الرأس. تشمل المخاطر:

• زيادة مخاطر السرطان: التعرض للإشعاع قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدماغ أو اللوكيميا.
• الحساسية للأطفال: الأدمغة النامية أكثر عرضة للتأثيرات الضارة للإشعاع.
• الاستخدام في الطوارئ: على الرغم من المخاطر، تظل الأشعة المقطعية ضرورية في الحالات العاجلة.

أضرار الأشعة المقطعية على المخ للأطفال تكون أكثر خطورة بسبب حساسية الأطفال العالية للإشعاع. تشير الدراسات إلى أن التعرض المتكرر للأشعة المقطعية قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الدماغ واللوكيميا. لذلك، يُوصى ب:

• تقليل التعرض: استخدام الأشعة المقطعية فقط عند الضرورة.
• ضبط الجرعة: استخدام إعدادات خاصة بالأطفال لتقليل الإشعاع.
• بدائل التصوير: مثل الرنين المغناطيسي، الذي لا يستخدم الإشعاع.

أضرار أشعة الصبغة على الرئة تشمل الأخطار المرتبطة بالمواد التباينية والإشعاع. تستخدم هذه الفحوص لتشخيص حالات مثل انسداد الشريان الرئوي وسرطان الرئة. تشمل المخاطر:

• ردود الفعل التحسسية: قد تسبب الصبغة حكة أو صعوبة في التنفس في حالات نادرة.
• أضرار الكلى: المواد التباينية قد تؤثر في وظائف الكلى.
• التعرض للإشعاع: يزيد من مخاطر السرطان على المدى الطويل.

أضرار أشعة الصبغة على الكلى ترتبط بشكل رئيسي بالفشل الكلوي الناجم عن التباين (CIN). تستخدم الأشعة المقطعية بالصبغة لتشخيص حصى الكلى والأورام. تشمل المخاطر:

• تدهور وظائف الكلى: خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض كلوية مسبقة.
• ردود فعل تحسسية: قد تحدث استجابات تحسسية للصبغة.
• الوقاية: فحص وظائف الكلى قبل الفحص والترطيب الجيد بعده.

تعرف أيضًا على: ما هي الأمراض التي تنتقل عن طريق اللعاب

أضرار أشعة الصبغة على القلب تشمل المخاطر المرتبطة بالمواد التباينية والإشعاع. تستخدم هذه الفحوص لتقييم أمراض الشرايين التاجية. تشمل المخاطر:

• ردود الفعل التحسسية: مثل الحكة أو صعوبة التنفس.
• أضرار الكلى: خاصة لدى مرضى القلب الذين قد يكون لديهم مشاكلات كلوية.
• التعرض للإشعاع: يبقى مصدر قلق على المدى الطويل.

تعرف أيضًا على: كم عدد دقات القلب السليم في الدقيقة

متى تظهر نتيجة الأشعة المقطعية؟

عادةً، تكون نتائج الأشعة المقطعية متاحة خلال أسبوع إلى أسبوعين، حسب المؤسسة الصحية ومدى إلحاح الحالة. في الحالات الطارئة، قد تقدم النتائج خلال ساعات. يقوم متخصص الأشعة بتحليل الصور وإرسال تقرير إلى الطبيب المعالج، الذي يناقش النتائج مع المريض.

الأشعة المقطعية هي أداة تشخيصية لا غنى عنها في الطب الحديث، لكن أضرار الأشعة المقطعية، مثل التعرض للإشعاع ومخاطر المواد التباينية، تتطلب الحذر. من خلال تقليل الفحوص غير الضرورية، استخدام بدائل التصوير عند الإمكان، والالتزام بإرشادات السلامة، يمكن تقليل هذه المخاطر. ينصح المرضى بمناقشة أي مخاوف مع أطبائهم لضمان أن فوائد الفحص تفوق المخاطر المحتملة.

تعرف أيضًا على: أسباب ضيق التنفس بدون مجهود

في الختام، تبقى أضرار الأشعة المقطعية أمرًا يجب الانتباه له، خاصة عند تكرار الفحوص أو استخدامها مع الصبغة. ورغم فائدتها الكبيرة في التشخيص، إلا أن التعامل معها يجب أن يكون بحذر وتحت إشراف طبي لتقليل المخاطر المحتملة. الاعتدال والضرورة هما الأساس في استخدامها الآمن.

• www.mayoclinic.org CT- scan-بتصرف
• www.fda.govWhat are the Radiation Risks from CT? (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم