أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات

تشكل أعماق المحيطات عالماً سرياً يغوص في ظلام دامس وضغط هائل، وهي بيئة معادية تفوق خيالنا. هذه الظروف القاسية لم تمنع الحياة من الازدهار. بل أجبرتها على التطور بطرق مذهلة، لتنتج مخلوقات بحرية غريبة تبدو وكأنها قادمة من كوكب آخر، مع تكيفات فريدة سمحت لها بالبقاء في هذا الجزء المجهول من الأرض. في هذا المقال سنتحدث عن أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات.

أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات

تمتلئ أعماق المحيطات بكائنات غريبة ومدهشة تكيفت للعيش في بيئات شديدة القسوة من الظلام الدامس والضغط الهائل. وإليك بعضاً من أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات:

سمكة شيطان الصياد

تشتهر بوجود سنارة ضوئية (عضو مضيء حيوي) تتدلى من رأسها وتستخدمها لجذب الفريسة في الظلام ولها مظهر مخيف بفمها الكبير وأسنانها الحادة.

الأخطبوط دامبو

سمي بهذا الاسم نسبةً إلى شخصية الفيل الطائر “دامبو” الكرتونية، وذلك لوجود زعنفتين تشبهان الأذنين تبرزان من رأسه ويستخدمهما للتحرك كما يعد من ألطف الكائنات في الأعماق.

سمكة الناب

تمتلك أضخم أسنان مقارنة بحجم الجسم بين جميع الأسماك المعروفة وعلى الرغم من مظهرها المخيف، إلا أن بصرها ضعيف وتعتمد على هذه الأنياب لاصطياد الفرائس التي تمر بالقرب منها.

الحبار مصاص الدماء

اسمه يعني حرفياً حبار مصاص الدماء من الجحيم باللاتينية، لا يمتص الدماء، لكنه يحصل على اسمه من لونه الداكن وغشاءه الذي يشبه العباءة بين أذرعه. علاوة على ذلك يتميز بـ عيون كبيرة بالنسبة لحجمه.

القرش المزركش

يعد من الكائنات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ (أحفورة حية)، ويشبه مظهره ثعبان البحر. ويمتلك صفوفاً من الأسنان الحادة المتجهة للخلف.

الأيزوبود العملاق

يشبه حشرة قمل الخشب ولكنه بحجم كبير جداً قد يصل إلى حجم قطة صغيرة، يعد من الكائنات الكناسة (آكلة للجيف) في قاع المحيط.

خنزير البحر

هو نوع من خيار البحر، يشبه الخنزير الصغير الوردي المنتفخ، ويتحرك على قاع المحيط بأقدام أنبوبية ليمتص الرواسب بحثاً عن الغذاء. [1]

تعرف أيضًا على: تعرف على أغرب معلومات في العالم

كائنات لا ترى الضوء

توجد العديد من الكائنات الحية التي لا تعتمد على الضوء للرؤية، سواء لأنها تعيش في ظلام دائم أو لأنها تكيفت للاعتماد على حواس أخرى. بالإضافة إلى ذلك قد تفتقر بعضها للعيون تماماً. إليك أبرز أنواع هذه الكائنات والأماكن التي تعيش فيها:

كائنات أعماق المحيطات (المنطقة المظلمة)

تعتبر هذه المنطقة التي تبدأ من عمق حوالي 1000 متر مظلمة تماماً، ولذلك فإن الكائنات التي تعيش فيها طورت تكيفات لا تحتاج للرؤية ومن أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات:

• سمكة الصياد: بعض الأنواع لديها عيون صغيرة أو غير فعالة وتعتمد بشكل أساسي على الضيائية الحيوية (إصدار الضوء من جسمها) لجذب الفريسة، وليس للرؤية. وهو من الحيوانات التي تعيش في المحيط الأطلسي.
• الحبار مصاص الدماء: يمتلك عيوناً كبيرة، لكنه يعيش في ظلام دائم، مما يجعله يعتمد على مجساته وحساسيته للمياه أكثر من اعتماده على الرؤية التقليدية.
• خيار البحر وقناديل البحر العمياء: العديد من الكائنات اللافقارية في الأعماق إما لا تمتلك عيوناً أو تمتلك عيوناً بدائية لا تستخدم لاستقبال الضوء المرئي بفعالية.

كائنات الكهوف والأنفاق (البيئات تحت الأرض)

في الأنفاق والكهوف المظلمة، فقدت الحيوانات تدريجياً الحاجة لوظيفة البصر:

• السمكة المكسيكية العمياء: هي أسماك تعيش في كهوف المياه العذبة، وتكيفت لتعيش بدون عيون على الإطلاق. تعتمد بدلاً من ذلك على الحساسية لاهتزازات ضغط المياه لاصطياد فريستها.
• سمندل الكهوف: مثل سمندل تكساس الأعمى، الذي يمتلك عيوناً ضامرة تحت الجلد، ويعتمد على حاسة الشم والإحساس بالبيئة في المياه الجوفية.
• حيوان الخلد: يعيش معظم حياته تحت الأرض، وبعض أنواعه لديها عيون ضامرة وصغيرة جداً وغير فعالة، ويعتمد على الشم واللمس القوي خاصة في أنفه الحساس.

كائنات مجهرية (لا تحتاج للإبصار)

• البكتيريا والفيروسات والفطريات: هذه الكائنات مجهرية ولا تمتلك أجهزة رؤية. إنها تعتمد على المستقبلات الكيميائية والحرارية للتفاعل مع بيئتها وإيجاد مصادر الغذاء. [2]

تعرف أيضًا على: أغرب الفواكه في العالم

تكيفها مع البيئة القاسية

عندما تفقد الكائنات حاسة البصر، فإنها تعوض ذلك بتقوية حواس أخرى بشكل مذهل:

الخلد وديدان الأعماق

تعتمد الشم والذوق وتستخدمها في تحديد في مواقع الطعام والتواصل داخل الأنفاق.

سمكة الكهف العمياء، الأيزوبود العملاق

تعتمد على حاسة اللمس والاهتزاز، تستخدمها في تحديد الحركة القريبة وتحديد أماكن الفرائس أو المفترسات عبر حاسة الضغط في الماء.

الخفاش

أحياناً يطلق عليه أعمى رغم أنه يرى في بعض الأنواع. يعتمد على الصدى في تحديد المواقع، عن طريق إصدار موجات صوتية عالية التردد واستقبال صداها لتكوين خريطة ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة.

الكائنات المجهرية، الأفاعي

تعتمد على الحساسية الكيميائية، عن طريق استشعار الجزيئات الكيميائية في الماء أو الهواء (الشم والذوق) لتحديد الطريق.

تعرف أيضًا على: أغرب الحيوانات التي تم اكتشافها حديثًا

مخلوقات البحر الغريبة

عالم البحار والمحيطات، خاصة الأعماق السحيقة، هو موطن لأغرب المخلوقات على كوكب الأرض، التي طورت أشكالاً وصفات فريدة للتكيف مع الظلام والضغط الهائل. إليك مجموعة من أغرب وأشهر مخلوقات البحر الغريبة:

أسماك وقروش بأشكال غير مألوفة

قرش العفريت

يمتلك أنفاً طويلاً يشبه النصل وفكاً يمكن أن يبرز إلى الخارج بشكل مفاجئ لالتقاط الفريسة. لونه وردي باهت إلى رمادي، يعيش في أعماق المحيطات (أكثر من 900 متر).

سمكة أبو الشص / شيطان البحر

سمكة مفترسة بشعة الشكل، تمتلك صنارة صيد (نتوء على الرأس) يتوهج حيوياً لجذب الفرائس في الظلام الدامس، تعيش في أعماق المحيطات. بالإضافة إلى ذلك هي من أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات.

سمكة الباريل آي

تتميز برأس شفاف بالكامل، وعيون أنبوبية خضراء يمكنها الدوران والتركيز بدقة داخل القبة الشفافة، مما يسمح لها بالرؤية للأعلى عبر الجمجمة لرصد الفرائس، تعيش في أعماق تتراوح بين 500 و 1000 متر.

القرش المكشكش

يشبه الثعبان أو ثعبان البحر، ويمتلك أسناناً حادة تشبه الشوكة وموزعة على صفوف عديدة، مما يمنحه مظهراً قديماً ويعود إلى عصور ما قبل التاريخ. ويعيش في أعماق كبيرة تصل إلى 1500 متر.

كائنات هلامية ورأسيات الأرجل الغامضة

أخطبوط دامبو

سمي بهذا الاسم لأنه يمتلك زعانف تشبه الأذن على رأسه، مما يجعله يشبه شخصية الفيل الطائر دامبو الكرتونية. يستخدم هذه الزعانف للسباحة، ويعيش في أعمق طبقات المحيط المعروفة للأخطبوطات.

الحبار الزجاجي

هو حبار شفاف بالكامل تقريباً، مما يساعده على التمويه في أعماق البحار حيث يمر القليل من الضوء. يمكن رؤية أعضائه الداخلية من خلال جلده الزجاجي. ويعيش في أعماق المحيطات.

حبار مصاص الدماء

مظهره مخيف، لكنه غير ضار. يمتلك عباءة (جلد) تربط بين أذرعه، مما يسمح له بقلب جسده بالكامل وتغطية نفسه في وشاح للدفاع عن النفس، متوهجاً بلون وردي مائل للحمرة، يعيش في أعماق المحيطات قليلة الأكسجين.

تعرف أيضًا على: الحيوانات الشفافة

ماذا يوجد في قاع البحر

خنزير البحر

هو نوع من خيار البحر، يبدو مثل حيوان وردي منتفخ وله أقدام أنبوبية طويلة تجعله يبدو وكأنه يزحف على قاع المحيط الموحل، لونه وردي، وموطنه هو قاع المحيطات العميقة (1200 إلى 5000 متر).

الأيزوبود العملاق

قريب بعيد للقشريات مثل الجمبري والسلطعون، لكنه عملاق الحجم قد يصل طوله إلى 40 سم. شكله يشبه الحشرات العملاقة، ويأكل الجيف الساقطة، يعيش أعماق المحيط الهادئ والأطلسي.

الديدان الآكلة للعظام

هي ديدان تأكل عظام الحيوانات البحرية الميتة مثل الحيتان. ليس لديها فم ولا جهاز هضمي؛ بل تفرز حمضاً لتكسير العظام وامتصاص المغذيات. يعيش في قاع البحار والمحيطات. وهي اهم الكائنات الحيه التي تعيش في البحار والمحيطات

في الختام، تظهر أغرب الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات، مثل الأخطبوط دامبو وسمكة الباريل آي، قدرة الحياة المذهلة على التكيف في أقصى الظروف. علاوة على ذلك إن هذه المخلوقات، بأشكالها وأساليب بقائها غير المألوفة، تذكرنا بأننا لم نكتشف بعد سوى جزء صغير من أسرار الحياة التي تخبئها أعماق محيطاتنا الشاسعة.

الأسئلة الشائعة

س: لماذا تبدو كائنات الأعماق غريبة الشكل؟

ج: لأنها تعيش في بيئة مظلمة وقاسية، فطورت خصائص فريدة للتكيف مثل الإضاءة الذاتية، والأجسام الهلامية، والعيون العملاقة.

س: ما أشهر الكائنات التي تعيش في أعماق البحار؟

ج: من أبرزها سمكة أبو الشص (Anglerfish) ذات المصباح المضيء، والأخطبوط دامبو بأذنيه الشبيهتين بأجنحة الفيل، وسمكة الشفافة التي يمكن رؤية أعضائها من الخارج.

تعرف أيضًا على: الحيوانات التي تنام نصف دماغها

س: ما معنى الإضاءة الحيوية (Bioluminescence)؟

ج: هي قدرة بعض الكائنات على إنتاج الضوء داخل أجسامها بفضل تفاعلات كيميائية، تستخدمها لجذب الفريسة أو التخفي من الأعداء.

س: ما عمق المناطق التي تعيش فيها هذه الكائنات؟

ج: معظمها يعيش في أعماق تتراوح بين 1000 إلى أكثر من 10000 متر تحت سطح البحر، حيث تنعدم الشمس تمامًا.

س: هل يمكن للبشر الوصول إلى تلك الأعماق؟

ج: نادرًا جدًا، لأن الضغط هناك قد يسحق الغواصات العادية، لكن العلماء يستخدمون غواصات خاصة وأجهزة روبوتية لاكتشاف هذا العالم الغامض.

• Live science 32 truly bizarre deep-sea creatures _ بتصرف
• a-z-animals10 Animals That Are Blind (and How They Navigate the World) _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم