أفضل شعر عن العيد
عناصر الموضوع
1- أجمل ما قيل في العيد شعراً
2- أفضل القصائد عن العيد
3- أجمل ما قال نسيب ذبيان عن العيد
4- أجمل ما قال أحمد شوقي عن العيد
يأتي العيدان، عيد الفطر وعيد الأضحى ثمار طيبة لحصاد طويل من الطاعة والعبادة. فبعد شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام، يحل علينا عيد الفطر منحة إلهية، يجتمع فيه المسلمون أفرادًا وعائلات للاحتفال بنصرهم على أنفسهم وشياطينهم. وفي عيد الأضحى، الذي يأتي بعد وقفة عرفة، نستذكر قصة إبراهيم عليه السلام وتضحيته بابنه إسماعيل، ونقتدي به في طاعته لله وتسليمه لأمره. إن العيدين ليسا مجرد أيام عطلة أو مناسبات للاحتفال، بل هما فرصة لتجديد إيماننا وتقوية علاقتنا بالله ورسوله. ففي هذين العيدين، نحرص على أداء صلاة العيد، والتكبير، وزيارة الأرحام، وتبادل التهاني والهدايا. كما نسعى إلى إصلاح ذات البين، والعفو عن المسيئين، وإطعام الفقراء والمساكين. إن العيدان يعلمنا معنى التضامن والتكافل الاجتماعي، ويدعونا إلى مَدّ يد العون لمن هم في حاجة إليه.
وكفرصة لإعادة شحن طاقاتنا الإيجابية. العيد يحمل في طياته رسالة مفادها أن الحياة تستمر، وأن الفرح يمكن أن يتجدد حتى في أصعب الأوقات.
1- أجمل ما قيل في العيد شعراً
للعيد فرحة خاصة لهذا إليكم جزء من أجمل ما قيل في العيد:
- الشاعر العراقي مصطفى جمال الدين
يا عيدُ عرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ *** تِلكَ السنونُ التي كم أيْنَعَتْ عِنَبـا
يا عيدُ عُدنْـا أعِدْنا للذي فرِحَتْ *** به الصغيراتُ من أحلامنا
فخبـا مَنْ غيّبَ الضحكةَ البيضاءَ من غَدِنا *** مَنْ فَـرَّ بالفرحِ السهرانِ مَنْ هَربَا
لم يبقَ من عيدنا إلا الذي تَرَكَتْ *** لنا يـداهُ ومـا أعطى وما وَهَبـا
من ذكرياتٍ أقَمنا العُمرَ نَعصِرُها *** فما شربنا ولا داعي المُنى شَرِبـا
يا عيدُ هَلاّ تَذَكرتَ الذي أخَـذَتْ *** منّا الليالي وما من كأسِنا انسَكَبا
وهل تَذَكَّرتَ أطفالاً مباهِجُهُـم *** يا عيدُ في صُبْحِكَ الآتي إذا اقتربا
هَلاّ تَذَكَّرتَ ليلَ الأَمـسِ تملؤُهُ *** بِشْراً إذا جِئْتَ أينَ البِشْرُ؟ قد ذَهَبا
- الشاعر ابن الرومي
وَلَمَّا اِنْقَضَى شَهْرُ الصِّيَامِ بِفَضْلِهِ*** تَجَلَّى هَلَاَلُ الْعِيدِ مِنْ جَانِبِ الْغَرْبِ
كَحَاجِبِ شَيْخٍ شَابَ مِنْ طُولِ عُمْرِه*** يُشِيرُ لَنَا بِالرَّمْزِ لِلْأَكْلِ وَالشُّرْبِ
- الشاعر ابن المعتز
أَهَّلَا بِفِطْرٍ قَدْ أَضَاءَ هَلَاَلُهُ**** فَالْآنَ فاغْدُ عَلَى الصِّحَابِ وَبَكَرِ
وَاُنْظُرْ إِلَيْهِ كَزَوْرَقٍ مِنْ فِضَّةٍ*** قَدْ أَثْقَلَتْهُ حُمُولَةٌ مِنْ عَنْبَرِ
- الشاعر أبو إسحاق الألبيري
مَا عِيدِكَ الْفَخْمِ إِلَّا يَوْمٌ يَغْفِرُ لَكَ*** لَا أَنَّ تَجُرُّ بِهِ مُسْتَكْبِرَا حُلَلِكَ
كَمْ مِنْ جَدِيدِ ثِيَابٍ دِينَهُ خُلُقُ*** تُكَادُ تَلْعَنُهُ الْأَقْطَارُ حَيْثُ سِلْكٍ
وَمِنْ مُرَقَّعِ الْأَطْمَارِ ذِي وَرَعِ*** بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَا وَالْأَرَضَ حِينَ هَلَكٍ [1]
2- أفضل القصائد عن العيد
لطالما كان العيد مصدر إلهام للشعراء عبر العصور والثقافات المختلفة. فبهجته، وتجمع الأهل والأصدقاء، والأجواء الاحتفالية، كلها عناصر تحفز الشاعر على التعبير عن مشاعره وأفكاره. واليكم بعض القصائد عن العيد:
- قصيدة أطل صباح العيد في الشرق يسمع
أَطَلَّ صَبَاحَ الْعِيدِ فِي الشَّرْقِ يَسْمَعُ
ضَجِيجًا بِهِ الأفراح تَمَضِّي وَتَرْجِعُ
صَبَاحَ بِهِ تُبْدِي الْمَسَرَّةُ شَمَّسَهَا
وَلَيْسَ لَهَا إِلَّا التَّوَهُّمَ مُطَّلِعٌ
صَبَاحَ بِهِ يَخْتَالُ بِالْوَشْي ذُو الْغِنَى
وَيُعْوِزُ ذَا الْإِعْدَامِ طِمْرٌ مُرَقَّعٌ
صَبَاحَ بِهِ يَكْسُو الْغَنِيُّ وَلِيَدُهُ
ثياباً لَهَا يَبْكِي الْيَتِيمُ المضيَّع
صَبَاحَ بِهِ تغدُو الْحَلَاَئِلَ بِالْحِلَى
وتَرفَضّ مِنْ عَيْنَ الْأَرَامِلِ أَدَمْعٌ
أَلَا لَيْتَ يَوْمَ الْعِيدِ لَا كَانَ أَنَّهُ
يُجَدِّدُ لِلْمَحْزُونُ حَزْنًا فَيَجْزَعُ
يَرِينَا سُرُورَا بَيْنَ حُزْنٍ وَإِنَّمَا
بِهِ الْحُزْنُ جِدٌّ وَالسُّرُورُ تَصَنُّعٌ
فَمِنْ بُؤسَاءِ النَّاسِ فِي يَوْمِ عِيدِهِمْ
نُحُوسٌ بِهَا وَجَّهَ الْمَسَرَّةُ أَسَفَعٌ
قَدِ اِبْيَضَّ وَجَّهَ الْعِيدُ لَكِنَّ بُؤْسَهُمْ
رَمَى نُكَتاً سُودًا بِهِ فَهُوَ أَبُقَعٌ
خَرَجَتْ بَعيدُ النَّحْرِ صُبْحًا فلاح لِي
مَسَارِحَ لِلْأَضْدَادَ فِيهُنَّ مَرْتَعٌ
خَرَجَتْ وَقُرْصَ الشَّمْسِ قَدْ ذَرَّ شَارِقًا
تَرَى النُّورُ سَيَّالًا بِهِ يتدفّع
هِي الشَّمْسُ خَوْ قَدْ أَطَلَّتْ مُصيخة
عَلَى الْأَرَضِ مَنِ اُفْقُ الْعُلَا تَتَطَلَّعُ
كَأَنَّ تفاريق الْأَشِعَّةَ حَوْلَهَا
عَلَى الْأُفُقِ مُرخاةً ذَوَائِبُ أَرْبَعِ
وَلَمَّا بَدَتْ حَمْرَاءُ أَيْقَنَتْ أَنَّهَا
بِهَا خَجَلٌ مِمَّا تَرَاهُ وَتَسَمُّعٌ
- قصيدة العيد عيد مهنأ بقبوله
الْعِيدُ عِيدَ مهنأ بِقَبُولِهِ
وَافَاهُ بِالْبُشْرَى وُصُولَ وُصُولِهِ
فَلِذَاكَ حَقٍّ لَهُ الْهَنَاءُ بِمَا غَدًا
عِنْدَ الْإلَهِ لَهُ وعندرسوله
شَهِدَ الصِّيَامُ لَهُ بِمَا قَدْ أَوَدَعَتْ
أنَاؤُهُ مِنْهُ قبيلرحيله
وَبِمَا رآه مِنَ الْقِيَامِ بِحَقِّهِ
فِي حِفْظِهِ وَرَعًا وَفِي تَبْجِيلِهُ
يُحَيِّ الدَّجَّا فِيهِ إِلَى اسحاره
ذِكْرًا وَيَلْحَقُ فَجْرُهُ بِأَصيلِهِ
ظام إِلَى أَوََرَادَهُ لَا ينطفي
إِلَّا بِمَوْرِدِهَا لَهِيبَ غَلِيلِهِ
يَتْلُو كِتَابُ إلَهِهِ مُتَلَذِّذًا
فِيهِ بِمَا أُوتِيهِ مِنْ تَرْتِيلِهِ
وَإِذَا الدُّجَى أَرْخَى عَلَيْهِ سَتَوْرَهُ
أَغَنَّاهُ نُورُ الذِّكْرِ عَنْ قِنْدِيلِهِ
مُتَتَبِّعَ طُرُقِ الْحَلَالِ وَإِنْ نَأْتِ
فِي شُرْبِهِ وَرَعًا وَفِي مَأْكُولِهِ
فَتَرَاهُ يُغَنِّي عَنْ كَثِيرِ شَرَابِهِ
وَطَعَامَهُ مَعَ حَلِّهِ بَقْلِيِّهِ
قَدْ صَانَ مَسْمَعُهُ عَنِ الْإِصْغَاءِ أَنَّ
ذَكَرَ اُلْخُنَا وَلِسَانَهُ عَنْ قَيَّلَهُ
هَذَا لَهُ عِيدَانُ عِيدِ فَطَوْرِهِ
كَسِوَاهُ وَالثَّانِي المفاز بِسُولِهُ
- قصيدة يزورك العيد والأشواق تحمله
يَزُورُكَ الْعِيدُ وَالْأَشْوَاقُ تَحْمِلُهُ
وَإِنْ نَأَى عَنْكَ لَمْ تَحْمِلْهُ أَرْجُلُهُ
كَالْصَّوْمِ مَا كَنَّ مُخْتَارًا لِنَقَلَتْهُ
وَإِنَّمَا الْفَلَكَ الدُّوَارَ يَنْقُلُهُ
يُجْرِهِ عَنْكَ كَرْهًا وَهُوَ مُلْتَفِتٌ
إِلَيْكَ يَدْعُو لَكَ الْبَارِّيُّ وَيَسْأَلُهُ
وَوَدَّ طُولُ مُقَامِ حِينَ طَابَ لَهُ
مَا أَنْتَ فِيهِ مِنَ الْخَيْرَاتِ تَفْعَلُهُ
تَزَاحَمَتْ نَحوُكَ الْأَعْيَادَ وَاِسْتَبَقَتْ
شَوْقًا إِلَيْكَ لِأَمْرٍ لَسْتَ تَجْهَلُهُ
وَمَا تَخَلُّصِ هَذَا الْعِيدُ نَحْوِكُمُ
ذُلًّا وَقَدْ كَادَتِ الاعياد تَقْتُلُهُ
وَالْمَرْءَ قَدْ يُرَكِّبُ الْأَخْطَارُ إِنْ يَرِهَا
إِلَى خَطِيرٍ مِنَ الْعَلْيَاءِ تُوصِلُهُ
فَلَا يُلَامُ مِنَ الْأَعْيَادِ حَاسِدِهِ
اذ صَارَ لَا عِيدَ فِي الْأَعْيَادِ يُعَدِّلَهُ
فَمَنْ نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَهُوَ مُحْتَقَرٌ
أَمْسَى عَزِيزَا عَلَى العيّوق مَنْزِلُهُ
فَلَيُهِنْهُ مِنْكَ هَذَا الْاِحْتِفَالِ بِهِ
فَمَا يُهنّى سِوَى مِنْ أَنْتَ تُحَفِّلُهُ
رَكَّبَتْ فِيهِ وخيلُ اللهَ عَاكِفَةٌ
وَالْجَيْشَ جَحْفَلَهُ يَتْلُوهُ جَحْفَلُهُ
وَغِرَّةَ الْمَلِكِ تَبْدِي فَضَّلَ قُوَّتُهَا
لِمَنْ تَرَاهُ وَيُزَهِّيهَا تُطَوِّلُهُ
وَعِثْيَرَ الْخَيْلِ مَهْمَا ثَارَ ثَائِرُهُ
جَلَاهُ مِنْ وَجْهِكَ الآسنى تَهَلُّلُهُ
وَالْخُلُقُ حَوْلَكَ مشَغوفون قَدْ ذَهَلُوا
لَا يُسْئَلُ الْمَرْءَ عَنْ شَيِّئْ فَيَعْقُلُهُ
هَذَا يُشِيرُ وَهَذَا بَاسِطٌ يَدْهِ
يَدْعُو وَذَا نَاقِلُ تِرْبًا يَقْبَلُهُ
كَلٌّ لَهُ بِكَ عُمِّنَّ حَوْلَهُ شُغْلٌ
وَفِكْرَةً فِيكَ تُنْسِيهِ وَتُذْهِلُهُ
يُثْنُونَ خَيْرًا وَمَنْ يُثْنِي عَلَيْكَ بِهِ
لَا يختشيى ذِكْرٌ فَعَلًّ مِنْكَ يُخْجِلُهُ
حَتَّى آتيت الْمُصَلَّى خَاشِعًا وَجَلًّا
وَلِلْمُصَلَّى اِبْتِهَاجَ حِينَ تَقْبَلُهُ
يُكْبِرُ اللهُ تَكْبيرًا بِهِ اِفْتَتَحَتْ
مِنْكَ الصَّلَاَةَ وَتَعْظِيمًا تُهْلِلْهُ
وَأَنْتَ مُصْغٍ لَمَّا يَأْتِي الْخَطِيبُ بِهِ
مِنَ الْمَقَالِ بِسَمْعٍ لَسْتَ تَشْغَلُهُ
وَجَلُّ هَمِّكَ فِي صُحُفِ تُطَهِّرُهَا
مِنَ الذُّنُوبِ وَمِيزَانِ تُثْقِلُهُ
وَفِي دَعَا يُخَرِّقُ السَّبْعُ الطِّبَاقَ بِهِ
إِلَى الْإلَهِ فَيَرْضَاهُ وَيَقْبَلُهُ
يَا أَيِّهَا الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ عَشِّ أَبَدًا
فِيمَا يَسُرُّكَ مِمَّا أَنْتَ تَفْعَلُهُ
وَيَا رَعَايَاِهِ لَا تَقَنُّعٌ بِدَوْلَتِهِ
بِاللَّبْسِ حرولا بِالطَّعْمِ تَأْكُلُهُ
وَلَا يَكِنْ هَمُّهُ إِلَّا بِمُكَرَّمَةٍ
بِنْيَةِ الْحَمْدِ أَوْ مَجْدٍ يؤثّله
قَدْ صِيرَ الْمَلِكُ عَبْدَاللَّهَ بَيْنِكُمْ
خِلَاَفَةَ زَانَهُ فِيهَا تَبْتُلُهُ
وَعَادَتِ السَّنَةُ الْبَيْضَا كَمَا بُدَّاتٌ
فَآخِرُ الْأَمْرِ مِنْهَا الْيَوْمَ أَوََلَهُ
لَا رِبْحٌ فِي الْمَلِكِ إِلَّا أَنَّ يَكْوُنَّ كَذَا
بِهِ رِضَى الْخَلْقِ وَالْبَارِّيِّ يُحَصِّلُهُ
وَالْمَلِكَ أفْضَلَهُ مَا بَاتَ صَاحِبُهُ
وَالْمَلِكَ لِلْمَلِكَ فِي الْأُخْرَى يُؤَهِّلُهُ
لِقَدَّ مَلَّا الْأَرَضَ عَبْدُ اللهِ مُعَدَّلَةً
تَلَقَّى مُعَادِيُّهُ فِي شَرٍّ وَتَخْذُلَهُ
مَا قُلَلِ الْعَدْلُ مَالًا فِي أوَائِلِهِ
إِلَّا وَعَادَ كَثِيرَا حِينَ يُمْهِلُهُ
يُبَارِكُ إِلْله فِيهِ لَيْسَ يَمْحَقُهُ
وَكَيْفَ يَمْحَقُ مَالَا طَابَ مَدْخَلُهُ
نَفَعَ الْأَنَامُ مطيل عُمَرَ صَاحِبِهِ
دَليلَهُ فِي كِتَابِ اللهِ تُنَقِّلُهُ
مَا يَنْفَعُ النَّاسَ يَمْكُثُ آي يُقِيمُ بِهَا
وَغَيْرُ ذَاكَ جَفَاءٌ مَا تَخَيُّلُهُ
طُولَ الْبَقَاءِ لِعَبْدَ اللهِ مَنَحْتُم
إِذْ نَفَعَهُ فِي الْوَرَى لَا نَفَعَ يُعَدِّلُهُ
- قصيدة الفطر جاء بآمال نجددها
الْفُطْرُ جَاءَ بِآمَالِ نُجَدِّدُهَا
إِنَّ الْحَيَاةَ لِآمَالٍ وَتَجْدِيدٍ
لَوْلَا التَّعَلُّقَ بِالْآمَالِ نُعَبِّدُهَا
لَمْ يُكَرِّمِ الْعِيدُ بَلْ لَمْ يَعْرُفِ الْعِيدُ
صَلَّى مَعَ الْفَجْرِ مَنْ صِلُوا فَقَبِلَهُمْ
وَقَبَّلَتْنِي بِنَجْوَاِهَا الْأَنَاشيدَ
يَا لَيْتَنِي كَنَّتْ مِثْلُ الْفَجْرِ عَافِيَةً
فَلَا يُرِدْ صَلَاَتَي فِيهِ تَقْيِيدً
وَأَنْشَقُ الْعِطْرَ فِي الْأحْلَاَمِ وَارِفَةً
كَأَنَّهَا مِنْ رِضَاءِ اللهِ تاييد
وَأُنَظِّمُ الْحُبَّ مِنْ قَلْبِيِّ مُعَلِّقَةِ
وَإِنَّ سَكْتَ فَنَبْضَ الْقَلْبِ تَوْحِيدٌ
أَهَّلَا بِعِيدِ رَفيقِ الْحُبِّ بَارَكَهُ
وَبَارَكَتْهُ الأحاسيس الْمَوَالِيدَ
كَأَنَّمَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ الَّتِي سَلَّفَتْ
قَدْ أَنَجَبَتْهَا وَسَوَّتْهَا التَّقَالِيدُ
سَأَلَتْ رَبِّيُّ إِيحَاءٍ أَلَوْذٌ بِهِ
فَإِنَّ عُمَرِيَّ تَفْكِيرِ وتسهيد
فَقَالٌ لِي الْوَحْي عُشٌّ لِلنَّاسَ أَجْمَعَهُمْ
لَوْ أَنَّ مُعْظَمَهُمْ جَانٍ وَعِرْبِيدٌ
وَأَجْعَلُ مِنَ الْعِيدِ مبدَا يستعز بِهِ
فَفِي يَدِيِّهِ إِذَا شَاؤُوا الْمَقَالِيدَ
مبدَا التَّطَلُّعَ لِلْإِصْلَاحَ يَشْمَلُهُمْ
كَمَا تَطَّلِعُ نَحوُ الْوَاحَةِ الْبِيدَ
عِيدَ اضاء بِهِ الْإِسْلَامُ أَمْثَلَةُ
مِنَ الْجَلَاَلِ وَفِيهُ النُّورَ تَغْرِيدٌ
عِيدَ السُّلَّامُ وَعِيدُ الْفِطْرِ قَدْ جَمَعَا
مُدَى العصور فَإِنَّ السُّلَّمَ تعييد
كُلُّ اِحْتِفَاءٍ بِهِ لِلسُّلَّمُ مُرْجِعُهُ
وَالسُّلَّمَ كَالْْحُبِّ لَمْ يَعْرُفْهُ تَحْدِيدٌ
مَنْ يعشق السُّلَّمَ حُرَّ شَامِخَ بُطْلٍ
وَعَاشِقَ الْحَرْبِ رَغْمَ الزَّهْوِ رِعْديدٌ
فَاُسْكُبْ عَلَيْنَا جَمَالًا أَنْتَ مُبْدِعُهُ
يَا عِيدٍ وَاِمْسَحْ دُموعَ الْحُزْنِ يَا عِيدٍ
وَإِنَّنِي بَاسِمُكَ الْمَيْمُونُ فِي فَرَحِيٍّ
اشدو وَأَدْعُو كَأَنَّ الشَّدْوَ تَسْدِيدٌ
أَدْعُو بِلَادًا أَطَالَ الْجَهْلُ نُوَمَتُهَا
حَتَّى تُفِيقُ فَإِنَّ النَّوْمَ تَهْدِيدٌ
وَإِنَّمَا أَمَّمَ الْإِسْلَامُ مبدُؤهَا
عِلْمِ وَسَعِيٍّ وَإِصْلَاحٍ وَتَخْلِيدٍ
فَإِنَّ تُفَّتَهَا فَمَا الْإِسْلَامِ مَلَّتِهَا
وَكُلُّ مَدْحٍ لَهَا نَوْحٌ وَتَعْدِيدٌ
وَإِنَّ تَسَابُقَ سَوَّاهَا فِي مآثرهَا
فَلَنْ يُسَاوِرُهَا ظُلْمٌ وَتَبْدِيدٌ
وَسَوْفَ تَرْجِعُ لِلْإِسْلَامِ عَزَّتْهُ
كَمَا تُسَامَى بِهَا الْمَوْتَى الصَّنَادِيدُ
- قصيدة يا شاعر الحسن هذه روعة العيد
يا شاعِرَ الحُسنِ هَذي رَوعَةُ العيدِ
فَاِستَنجِدِ الوَحي وَاِهتُف بِالأَناشيدِ
هَذا النَعيمُ الَّذي كُنتَ تُنشِدُهُ
لا تَلهُ عَنهُ بِشَئي غَيرِ مَوجودِ
مَحاسِنُ الصَيفِ في سَهل وَفي جَبَلٍ
وَنَشوَةُ الصَيفِ حَتّى في الجَلاميدِ
وَلَستَ تُبصِرُ وَجهاً غَيرَ مُؤتَلِقٍ
وَلَستَ تَسمَعُ إِلّا صَوتَ غِرّيدِ
قُم حَدِّثِ الناسَ عَن لُبنانَ كَيفَ نَجا
مِنَ الطُغاةِ العُتاةِ البيض وَالسودِ
وَكَيفَ حَشَّت دِمَشقُ بَعدَ مِحنَتِها
وَاِستَرجَعَت كُلَّ مَسلوب وَمَفقودِ
فَاليَومَ لا أَجنَبِيٌّ يَسَتَبِدُّ بِنا
وَيَستَخِفُ بِنا اِستِخفافَ عِربيدِ
يا أَرزُ صَفِّق وَيا أَبنائُهُ اِبتَهِجوا
قَد أَصبَحَ السِربُ في أَمنٍ مِنَ السَيِّدِ
ما بُلبُلٌ كانَ مَسجوناً فَأَطلَقَهُ
سَحّانُهُ بَعدَ تعذيب وَتَنكيدِ
فَراحَ يَطوي الفَضاءَ الرَحبَ مُنطَلِقاً
إِلى الرُبى وَالسَواقي وَالأَماليدِ
إِلى المُروجِ يُصلي في مَسارِحِها
إِلى الكُرومِ يُغني لِلعَناقيدِ
مِنّي بِأَسعَدَ نَفساً قَد نَزِلَت عَلى
قَومي الصَناديدِ أَبناءَ الصَناديدِ
سَماءُ لُبنانَ بِشرٌ في مَلامِحِم
وَفَجرُهُ في ثُغورِ الخُرَّدِ الغيدِ
إِن تَسكُنوا الطَودَ صارَ الطَودُ قُبلَتَنا
أَو تَهبِطوا البيدَ لَم نَعشَق سِوى البيدِ [2]
3- أجمل ما قال نسيب ذبيان عن العيد
الشعر كان له دور كبير في التأثير على المجتمع وتوجيه سلوكه، فالشعراء كانوا يستغلون الأعياد للتعبير عن قيم اجتماعية وأخلاقية. لذا إليكم أجمل ما قال نسيب ذبيان عند العيد:
- قصيدة: العيد جاء فيه تبتسم الحياة
الْعِيدُ جَاءَ فِيهِ تَبْتَسِمُ الْحَيَاةُ
الْعِيدَ جَاءَ يَغْمُرُ الْقَلْبُ سَنَّاهُ
فِيهِ نَرْقَى نَشْكُرُ اللهَ بِصَمْتٍ
فِيهِ عَطِرِ الرَّوْحِ فواحٌ شَذَاهُ
كَانَ عِيدَا رَائِعَا بَلْ مَاتِعًا
فِيهِ افراح وَرَغَدَ وَرُفَّاهَ
كانت الأفراح تُسَكِّنُ كُلُّ بَيْتٍ
كانت الأفراح تُسَكِّنُ فِي الشِّفَاهِ
كَانَ عِيدَا ً لِلتَّوَاصُلَ وَالْحَنَانَ
كَانَ طَوْقَا لِلتَّرَاحُمَ وَالنَّجَاةَ
الْآنَ قَدْ صَارَ خَجُولَا لَيْسَ فِيهِ
غَيْرَ طَقْسٍ وَاِبْتِهَالٍ وَصَلَاَةٍ
عِيدَ فُطْرٍ فِيهِ تَبْتَسِمُ الْعُيُونُ
رَغْمٌ مَا فِي الْقَلْبِ مِنْ وَجَعٍ وَ آهٍ
أَيَّهَا الْعِيدُ السَّعِيدُ عَمَّ صَبَاحًا
عَمَّ مَسَاءً اُنْتُ فِي الْقَلْبِ حَلَّاهُ [3]
4- أجمل ما قال أحمد شوقي عن العيد
العيد يثير في النفس مشاعر الفرح والسعادة والتفاؤل، والشعر هو أفضل وسيلة للتعبير عن هذه المشاعر. وإليكم اجمل ما قال الشاعر أحمد شوقي عن العيد
- قصيدة: مَولايَ، عيدُ الفطرِ صُبحُ سُعودِه
مَولايَ، عيدُ الفطرِ صُبحُ سُعودِه
في مصرَ أسفر عن سنا بشراكا
فاستقبلِ الآمالَ فيه بشائراً وبشائراً
تجالى على علياكا
وتلقَّ أَعيادَ الزمان مُنيرةً
فهناؤُه ما كان فيه هَناكا
أيامكَ الغرُّ السعيدةُ كلها
عيدٌ ، فعيدُ العالمين بَقاكا
- قصيدة: العيد هلّل في ذُراك وكبّرا
الْعِيدُ هَلَّلَ فِي ذُرَاِكَ وَكِبَرًا
وَسَعَى إِلَيْكَ يَزُفُّ تَهْنِئَةُ الْوَرَى
وَافَى بِعِزِّكَ يَا عَزِيزَ مهنِئَا
بِدَوَامِ نَعَمَتِكَ الْعِبَادَ مُبَشِّرًا
نَظَّمَ الْمُنَى لَكَ كَالْقِلَاَدَةِ بَعْدَمَا
نُشِرِ السُّعُودَ حِيَالَ عَرْشِكَ جَوْهَرًا
لَاقَى عَلَى سَعْدِ السُّعُودِ صِبَاحِهِ
وَجَّهَ تَهَلُّلٌ كَالْصَّبَاحِ مُنْوِرًا
سَمَحَا تَرَاهُ تَرَى الْعِنَايَةُ جَهِرَةٌ
وَاِلْحَقْ أَبِلُجٍّ فِي الْجُبَّيْنِ مُصَوَّرَا
وَاللهَ تَوَجُّهِ الْجَلَاَلَةِ وَالْهُدَى
وَالْعِزَّ وَالشَّرَفَ الرَّفيعَ الأكبرا
عَرَفَاتَ رَاضٍ عَنْكَ يَا اِبْنِ مُحَمَّدٍ
وَالذَّاكِرُونَ اللهَ فِي تِلْكَ الذَّرَى
نَشَرُوا الثَّنَاءَ عَلَى الْإمَامِ مُمَسَّكًا
وَعَلَيْكَ مِنْ بَعْدَ الْإمَامِ مُعَنْبِرًا
مَلَأُوا رُبوعَ الْمُعْجِزَاتِ ضُرَّاعَةٌ
لله أَْنْ يَرْعَى الْهَلَاَلُ وينُصرا
وَيَعُزَّ مَلِكُكُمَا وَيَلْحَظَ أُمَّةً
أَغْرَى الزَّمَانُ بِهَا الصُّرُوفُ تَنَكُّرًا
لَمْ تَنْقُصِ الْأَيَّامُ مِنْ إيمَانِهَا
مِنْ سَنَةِ الْأَيَّامِ أَنَّ تَتَغَيَّرَا
يَا أَيِّهَا الْمَلِكَ الْعَزِيزَ تَحِيَّةً
هَتْفَ الْأَنَامِ بِهَا لِعِزُّكَ مُكَبِّرًا
تَخِذُوا الْمَنَابِرَ فِي ثَنَائِكَ جَمَّةً
وَاِخْتَارَ شَاعِرُكَ الثُّرَيَّا مِنْبَرًا
إِنْ لَمْ تَكْنِ نِيلُ الْبِلَادِ حَقِيقَةً
فَنَّدَاكَ رَوَاهَا وَعَدْلَكَ نَضَّرَا
وَالنَّيْلَ عِنْدَ الظَّنِّ غَايَةَ جَرِّيِّهِ
وَنَدَاكَ مِنْ فَوْقَ الظُّنونِ إِذَا جَرَى
أَوْ كُلَّمَا بَسْطِ الْكِرَامِ أكَفَهْمٍ
بِالْجُودِ أَنَهَارًا بَسَطْتَ الْكَوْثَرَا
لَمْ يَبْقَ للاسلام غَيْرَكَ مَظْهَرٌ
فِي مِصْرٍ لَا عَدِمَتْ لِعَرْشُكَ مُظْهِرًا
وَبَقِيَتْ فِي الْمَلِكِ السَّعِيدِ مُؤَيِّدًا
بالله وَالْهَادِي الْبَشيرَ مُظَفَّرًا
مُلِكَ حَسُودُكَ فِيهِ لَيْسَ بِعَاقِلٍ
مِنْ ذَا يُعَادَى اللهُ والمدثِّرا
ففي هذه الأيام المباركة، يتسع صدر المؤمن ليشمل الجميع، ويغمر قلبه شعور المحبة والأخوة.
والسعادة الحقيقية هي حالة نفسية داخلية، لا ترتبط بالضرورة بظروف مادية معينة. يمكن للإنسان أن يجد السعادة حتى في أصعب الظروف، إذا ما قرر أن يركز على الجوانب الإيجابية في حياته. لذا أهمية العيد بالنسبة للأمة الإسلامية أنه كرمز للتجديد والأمل.