ألعاب ذكاء إلكترونية تزيد من قوة الملاحظة

الكاتب : آية زيدان
25 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 17
منذ 8 ساعات
خصائص الألعاب الإلكترونية
عناصر الموضوع
1- مفهوم قوة الملاحظة
2- كيفية تحسين مهارات الانتباه
تحديد المطلوب فعله أو تجنبه
دعم عملية التعلم
الخروج من الروتين غير الواعي
التركيز على الآخرين بدلًا من التركيز على الذات
3- أمثلة على ألعاب ذكاء للملاحظة
4- تأثير الألعاب على الدماغ
5- تدريبات لتطوير سرعة التحليل
أ- الاستمرار في التعلّم
ب- تكرار المعلومة
ج- ممارسة الألعاب الذهنية
د- تمرين تحليل المرئيات المعقدة
ه- التدرب على اتخاذ قرارات سريعة بالاعتماد على المعطيات البصرية
6- أفضل تطبيقات لتنمية قوة الملاحظة
تطبيقات إيجاد الفروقات
تطبيقات الذاكرة البصرية
تطبيقات تدريب التركيز والانتباه

عناصر الموضوع

1- مفهوم قوة الملاحظة

2- كيفية تحسين مهارات الانتباه

3- أمثلة على ألعاب ذكاء للملاحظة

4- تأثير الألعاب على الدماغ

5- تدريبات لتطوير سرعة التحليل

6- أفضل تطبيقات لتنمية قوة الملاحظة

في عالم مليء بالمشتتات، أصبحت قوة الملاحظة مهارة أساسية تميّز بين الشخص العادي والناجح في حياته الشخصية والمهنية. ولعلّ المثير للانتباه هو العلاقة المتزايدة بين الألعاب الإلكترونية وتطوّر هذه المهارة لدى مختلف الفئات العمرية. فالكثير من الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذه الألعاب تساهم في تحسين التركيز والانتباه من خلال تحديات تتطلب ردود فعل سريعة وتحليلًا دقيقًا للمواقف. لذا، من المهم فهم مفهوم قوة الملاحظة وكيف يمكن تحفيزها بطريقة ممتعة وفعالة. كما أن التعرف على خصائص الألعاب الإلكترونية يساعد في اختيار اللعبة المناسبة التي تعزز هذه القدرات الذهنية.

1- مفهوم قوة الملاحظة

تعتبر قوة الملاحظة هي المقدرة على الانتباه إلى الجزئيات الدقيقة والخفية، مما يساعد الشخص على التعامل مع الأوضاع بحذر أكبر، وبالتالي بحكمة وروية.

قد يحدث أحيانًا خلط بين قوة الملاحظة وبين التفكير النقدي، وذلك بسبب التشابه في اللغتين الإنجليزية والعربية، لكنهما مختلفان، التفكير النقدي يشمل المهارات التي تساعد الفرد على تحليل الأوضاع والمعلومات من حوله للوصول إلى استنتاج ما، بينما تتضمن قوة الملاحظة عملية قراءة الأشخاص أو المواقف أو العمليات لاستخلاص معلومة معينة منها. غالبًا ما يتمكن الأشخاص ذوو الملاحظة القوية من رؤية تفاصيل يغفل عنها الآخرون. [1]

2- كيفية تحسين مهارات الانتباه

تُعدّ قوة الملاحظة من أهم المهارات المكتسبة التي يشجع أصحاب العمل موظفيهم على اكتسابها لما لها من تأثير إيجابي على الإنتاجية والأداء، إليك بعض فوائد هذه المهارة في محيط العمل:

  • تحديد المطلوب فعله أو تجنبه

تساعد قوة الملاحظة على جعل الفرد أكثر وعيًا بما يحيط به بدلاً من التركيز على المهمة المباشرة فقط، مما يعزز قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة وتحديد ما يجب فعله وما يجب تجنبه بناءً على الأوضاع المحيطة.

  • دعم عملية التعلم

تساهم مهارات الملاحظة في الوصول إلى مرحلة التعليم المحسن، أي تصبح عملية التعلم أكثر فعالية. الشخص الذي يتمتع بمهارات ملاحظة قوية الذي يهتم بأدق التفاصيل يكون أقدر على فهم المهارات والمعلومات التي يتلقاها، وبالتالي يحقق نتائج أفضل في عملية التعلم.

  • الخروج من الروتين غير الواعي

العديد من الأشخاص يؤدون أعمالهم اليومية دون وعي، لأنها أصبحت روتينًا بحتًا، على الرغم من أن هذا الأمر قد يكون جيدًا على مستوى العادات الحسنة، إلا أنه مضر في التعلم والعمل، فهو يعيق الفرد عن التطور ورفع مستوى مهاراته. لذا، تُعتبر قوة الملاحظة والاهتمام بالتفاصيل من أهم المهارات التي تساعد الشخص على الخروج من الروتين غير الواعي والبدء في القيام بالأمور بوعي وانتباه، وبالتالي تحقيق التطور المستمر.

  • التركيز على الآخرين بدلًا من التركيز على الذات

عندما يكون الفرد قوي الملاحظة، فإنه غالبًا ما يركز على الآخرين بدلًا من التركيز على نفسه، مما يطور مهاراته في الاستماع والتواصل، فيصبح أكثر قدرة على فهم احتياجات الآخرين، وبالتالي تقديم ما يناسبهم من خدمات. سواءً كان تلك مساعدة طوعية أو جزءًا من المهام الوظيفية في مكان العمل. [2]

3- أمثلة على ألعاب ذكاء للملاحظة

هناك الكثير من الألعاب الإلكترونية التي صُممت خصوصًا لتقوية حاسة الملاحظة وتحسين قدرات التركيز والتحليل البصري. مثل ألعاب إيجاد الفروقات، حيث تعتمد هذه الألعاب على مقارنة صورتين متشابهتين، مع تحديد الاختلافات الدقيقة بينهما، وهناك ألعاب البحث عن الأشياء المخبأة، التي تتطلب العثور على أغراض مُحددة مُختفية داخل صور مُزدحمة.

وهناك ألعاب الألغاز المرئية التي تتضمن هذه الألعاب ألغازًا تعتمد على تحليل المشاهد البصرية وحل المشكلات باستخدام المعلومات البصرية، كما يوجد ألعاب الذاكرة البصرية، التي تتطلب تذكّر التفاصيل البصرية والاحتفاظ بها في الذاكرة، ولا ننسى ألعاب المتاهات حيث تتبع المسارات البصرية وإيجاد الطريق الصحيح للخروج من المتاهة. [3]

4- تأثير الألعاب على الدماغ

للحصول على الإجابة، قام الباحثون بتحليل منهجي لـ 116 دراسة عن الألعاب الإلكترونية، ووجدوا أن الألعاب تؤثر على وظائف الدماغ المختلفة، بما في ذلك السلوك والقدرات المعرفية.

من المدهش أن العديد من الدراسات التي تمت مراجعتها أظهرت أن الألعاب الإلكترونية قد تحسن أنواعًا مختلفة من التركيز، مثل التركيز الانتقائي، والتركيز المتعدد، والتركيز المطوّل. بالإضافة إلى ذلك، كانت مناطق الدماغ المتعلقة بالانتباه أكثر فاعليةً لدى اللاعبين.

كما وجد الباحثون أيضًا أن الألعاب الإلكترونية قد تُحسّن أجزاءً من الدماغ مرتبطة بالمهارات البصرية المكانية، أو القدرة على فهم العلاقات البصرية والمكانية. علاوةً على ذلك، أظهر اللاعبون على المدى الطويل زيادةً في حجم الحُصين، وهي منطقة الدماغ الأساسية للتعلم والذاكرة.

يبدو أن ألعاب الفيديو لها فوائد كبيرة للدماغ، الكثير منها يتطلب استجابات سريعة وتفكيرًا ذكيًا، لكن لا تبدأ اللعب الآن، فخطر الإدمان لا يزال موجودًا. [4]

5- تدريبات لتطوير سرعة التحليل

أفضل الطرق المجربة لتقوية الذاكرة وتطوير سرعة التحليل:

أ- الاستمرار في التعلّم

التعلّم الدائم هو من أبرز الوسائل لتحفيز العقل والحفاظ على حيويته. يتحقق هذا من خلال: اكتساب مهارة جديدة، مثل الرسم أو الموسيقى، وقراءة الكتب والمقالات المفيدة، والمشاركة في أنشطة تطوعية أو اجتماعية.

ب- تكرار المعلومة

التكرار يساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة. يمكن تكرار المعلومة بصوت مسموع أو كتابتها مراراً لتأكيدها.

ج- ممارسة الألعاب الذهنية

ألعاب الذكاء مثل الشطرنج والكلمات المتقاطعة.

د- تمرين تحليل المرئيات المعقدة

تحليل الصور أو الرسوم التوضيحية أو مقاطع الفيديو المعقدة قد يعزز من سرعة الفهم البصري.

ه- التدرب على اتخاذ قرارات سريعة بالاعتماد على المعطيات البصرية

يمكن ممارسة ذلك من خلال الألعاب الإلكترونية التي تتطلب قرارات سريعة بناءً على المعلومات البصرية. [5]

6- أفضل تطبيقات لتنمية قوة الملاحظة

بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية ، توجد تطبيقات عديدة مصممة لتنمية قوة الملاحظة، وتحسين الانتباه وبالإضافة  إلى مهارات التحليل البصري، وتتميز هذه التطبيقات بتنوعها ووجودها على الهواتف الذكية، مما يجعلها أدوات سهلة الاستخدام ومتوفرة في كل وقت ومكان.

  • تطبيقات إيجاد الفروقات

مثال: تطبيق “Find the Difference – Spot it” الذي يقدم صورًا بجودة عالية وتحديات مختلفة لجميع المستويات.

  • تطبيقات الذاكرة البصرية

تعرض هذه التطبيقات تمارين وألعابًا لتحسين الذاكرة البصرية، مثال: تطبيق “Memory Games – Brain Training” الذي يقدم تمارين متنوعة لتحسين الذاكرة البصرية قصيرة المدى وطويلة المدى.

  • تطبيقات تدريب التركيز والانتباه

تعرض هذه التطبيقات تمارين وألعابًا لتحسين الانتباه الانتقائي والمستمر، مثال: تطبيق “Lumosity” الذي يقدم ألعابًا لتحسين الانتباه والتركيز والذاكرة. [6]

تُعد قوة الملاحظة من الركائز الأساسية للتفكير السليم واتخاذ القرارات الدقيقة.  وهي مهارة يمكن تنميتها من خلال الوسائل الحديثة مثل الألعاب الإلكترونية. إن فهم مفهوم قوة الملاحظة يجعلنا ندرك أنها ليست مجرد قدرة على الانتباه.  بل هي جزء من نظام إدراكي متكامل يُمكن تحفيزه وتطويره. ومن خلال التعرف على خصائص الألعاب الإلكترونية، يمكننا اختيار ألعاب مصممة خصيصًا لتنمية هذه المهارة.  مما يجعل اللعب تجربة تعليمية وتطويريه في آنٍ واحد. استثمارك في مثل هذه الألعاب هو استثمار مباشر في قدراتك الذهنية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة