أمثله على الإعجاز العلمي في القرآن
عناصر الموضوع
1- الإعجاز في تطوير الجنين
2- الإعجاز في دوران الأرض والشمس
3- الإعجاز في الجينات والتوريث
4- الإعجاز في حركه البحار والمحيطات
5- الجبال كالأوتاد
6- انفصال السماوات والأرض
7- السحاب وثقل المياه فيه
8- الحديث عن خصائص الحديد
القرآن الكريم هو من معجزات الله للبشرية، ومصدر للعلماء والباحثين، ولا تقتصر معجزات القرآن على جوانب أخلاقية فقط، بل تشمل العديد من الإشارات العلمية التي تتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة، ويوجد العديد من الآيات التي تتحدث عن ظواهر طبيعية، وبيولوجية، وفلكيه، وقد ظهر أن تلك الظواهر كانت في متناول العلم الحديث، وسوف نبين في هذا المقال بعض من الأمثلة التي تكشف عن الإعجاز العلمي في القرآن، مع شرح كيفية تطابق الاكتشافات الحديثة مع تلك الإشارات.
1- الإعجاز في تكوين الجنين
يبين القرآن الكريم مراحل تكوين الجنين بشكل دقيق في عدة آيات، مثل قوله تعالى:
” ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما “(سورة المؤمنون، آية 14).
- النطفة: تعبر عن الخلايا الجنسية، حيث يلتقى الحيوان المنوي بالبويضة لتكوين الزيجوت.
- العلقة: هي المرحلة التي يصبح فيها الجنين كتله صغيره مكونه من خلايا دم حمراء.
- المضغة: هي مرحلة التشكيل، حيث يبدو الجنين كأنه قطعة لحم صغيرة تشبه المضغة.
- العظام واللحم: هي مرحلة تحول المضغة إلى كائن حي ذو هيكل عظمي مغطي باللحم، هذا يطابق تماما ما توصل إليه الطب الحديث.
في الماضي لم يكن العلماء قادرين على فهم المراحل بالطريقة التي نعرفها اليوم، لكن القرآن الكريم تحدث عنها بدقه قبل قرون طويلة. [1]
2- الإعجاز في دوران الأرض والشمس
قال الله تعالى:
” والشمس تجري لمستقر لها “(سورة يس، آية 38).
تبين هذه الآية حركه الشمس، وقد فسرها العلماء بأنها تشير إلى أن الشمس ليست ثابته، بل تتحرك في الفضاء، وتدور حول مركز المجرة.
الشمس في الواقع تتحرك في مدار حول مركز درب التبانة، وهذا يتفق مع ما ورد في القرآن الكريم.[2]
3- الإعجاز في الجينات والتوريث
قال الله تعالى:
” يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث “(سورة الزمر، آية 6).
توضح الآية مراحل الخلق المتتالية، وهو ما يوافق ما اكتشفه العلم حول تطور وأثر الجينات فى تحديد الصفات الوراثية من خلال الحمض النووي الذى ينظم صفات الإنسان. [3]
4- الإعجاز في حركة البحار والمحيطات
قال الله تعالى:
” وجعل بين البحرين حاجزا “(سورة الفرقان، آية 53).
توضح هذه الآية الفصل بين البحرين، وأظهر العلماء حديثا أن هناك ظاهره تعرف ” بالحدود بين الأجسام المائية المختلفة “، حيث يلتقى الماء العذب مع الماء المالح ويحدث الفصل بينهما باختلاف كثافة الماء العذب والمالح.
هذه الظاهرة تظهر بشكل واضح في نقاط التقاء البحار بالأنهار، حيث توجد طبقات من المياه المالحة والعذبة العميقة فوقها، ولا تختلط بسهوله.
كما أن البحرين اللذين ورد ذكرهما في الآية يشير أيضاً إلى المحيطات التي تتمتع بخصائص مختلفة، حيث يظهر التباين بين المياه الساخنة والباردة من المحيطات، وهو ما تم اكتشافه بواسطة العلماء مؤخراً. [4]
5- الجبال كالأوتاد
في القرآن الكريم نجد:
” والجبال أوتادا “(سورة النبأ، آية 7).
وقد وضحت الدراسات الجيولوجية أن الجبال جذورا تمتد تحت سطح الأرض، وأنها تمثل دورا هاما فى استقرار القشرة الأرضية.
في الواقع، تعتبر الجبال بمثابة ” أوتاد ” ثابتة تساعد على تحقيق توازن الأرض.
هذا الاكتشاف يتطابق تماما مع ما ذكره القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنه.[5]
6- إنفصال السماوات والأرض
قال الله تعالي:
” أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما “(سورة الأنبياء، آية 30 ).
الآية تشير إلي ” الفتق ” أي الانفصال أو التفكك.
هذا ما يتطابق مع ما توصلت إليه الفيزياء الحديثة من خلال نظرية الانفجار العظيم التي توضح نشأه الكون بأن الكون كان في حالة متجانسة ثم بدأ في التفكك والانفصال.
كما أن ” الرتق ” يشير إلى حالة التماسك قبل الانفصال، مما يتطابق تماما مع اكتشافات علم الفلك والكون.[6]
7- السحاب وثقل المياه فيه
قال الله تعالي:
” الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء “( سورة الروم، آية 48).
توضح هذه الآية دور الرياح في تحريك السحب وثقل المياه عبر السماء.
والآن, فإن العلماء يعرفون أن الرياح تحمل بخار الماء عبر مسافات طويله، حيث يتكثف البخار ليشكل السحب، التي تحتوى على كميات كبيره من المياه.
تبين الأبحاث الحديثة إلي أن السحب ليست مجرد تجمع من المياه، بل تحتوي على قطرات ماء ثقيلة. [7]
8- الحديث عن خصائص الحديد
قال الله تعالي:
” وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس “(سورة الحديد، آية 25).
القرآن الكريم ذكر الحديد وخصائصه، لكن العلماء حديثا اكتشفوا أن الحديد عنصر غير موجود بشكل طبيعي في الأرض، بل هو ناتج عن الانفجارات النجمية.
هذا الاكتشاف يتطابق تماما مع هذه الآية، حيث أن الحديد يعتبر عنصر أساسي في الكوكب الذي نعيش علىه، وله فوائد كبيرة.[8]
وفي الختام تبين هذه الأمثلة العلمية في القرآن الكريم دليلاً واضحاً على أن هذا الكتاب العظيم ليس فقط لهداية الإنسان في حياته الدينية، بل يعتبر أيضاً مرشدا علميا يتوافق مع ما تم اكتشافه بواسطة العلماء عبر العصور، ومازال العلماء يكتشفون المزيد من الإعجازات العلمية في القرآن، مما يعزز إيمانهم بأن هذا الكتاب هو كلام الله سبحانه وتعالي، والإعجاز العلمي في القرآن الكريم يفتح آفاقا جديده في مجال المعرفة الإنسانية ويحث على المزيد من البحث, ويؤكد على أن العلم والدين لا يتناقضان بل يكملان بعضهما البعض.
المراجع
- كتاب التفسير العلمي للآيات الكونية، للدكتور عبد الرزاق نوفلالهيئة العالمية للإعجاز العلمي
- موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، للدكتور زغلول النجار
- الهيئة العالمية للإعجاز العلميالإعجاز العلمي في القرآن والسنة في علم الوراثة، للدكتور أحمد القاسم
- المركز العالمي للعلوم الإسلاميةالحقائق العلمية في القرآن، للدكتور محمد البقاعي
- الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنةالتفسير العلمي للجبال والأوتاد، للدكتور زغلول النجار
- موقع إلكترونيالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
- ويكيبدياالإعجاز العلمي في القرآن
- موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنهالإعجاز العلمي في القرآن