الفرق بين الإفراد، القِران، والتمتع: أي نوع من الحج يناسبك؟

الكاتب : آية زيدان
23 مارس 2025
عدد المشاهدات : 23
منذ يومين
تعرف على فضل الحج في تكفير الذنوب
عناصر الموضوع
1- تعريف أنواع الحج
2- حج الإفراد
خطوات حج الإفراد:
3- حج التمتع
خطوات حج التمتع:
4- حج القران
أولاً:
ثانياً:
ثالثاً:
5- أيهما أفضل؟
6- الأحكام الخاصة بكل نوع

عناصر الموضوع

1- تعريف أنواع الحج

2- حج الإفراد

3- حج التمتع

4- حج القران

5- أيهما أفضل؟

6- الأحكام الخاصة بكل نوع

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد حددت دار الإفتاء أنواع الحج، وهي ثلاثة: “الإفراد”و”القران”و”التمتع” سنوضح لك كل ما يخص أنواع الحج في هذا المقال.

1- تعريف أنواع الحج

أنواع الحج، لا يعرف الكثيرون أن لأداء مناسك الحج ثلاث أساليب صحيحة وهي: الإفراد والقِران والتمتع، ويجوز للحاج أداء الحج بأي نوع أراد باتّفاق العلماء، وأجمع الفقهاء على جواز أساليب الحج الثلاثة، وقال الإمام النووي: «وقد انعقد الإجماع على جواز الإفراد والتمتّع والقِران»، ومِن الأدلة على أنماط الحج قَوْل الله تعالى قَوْل الله تعالى: «فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ». [1]

أنواع الحج

2- حج الإفراد

في هذا النسك ينوِي المحرِم للحج فقط، فيؤدي الحاج في إفراد الحج أعمال الحج، ثم يعتمر بعد الانتهاء إذا أراد، ويحرم بالعمرة حينئذ من أدنى الحل، والمفرِد للحج لا هدي عليه، وإن شاء ذبح تطوعًا.

خطوات حج الإفراد:

  • في حج الإفراد يُحرِم الحاج للحج من الميقات، قائلًا: “لبيك حجًا”.
  • عند وصول الحاج إلى مكة يطوف طواف القدوم.
  • ثم يسعى بين الصفا والمروة، ولا يحل إحرامه بالحلق أو التقصير، بل يبقى محرمًا إلى رمي جمرة العقبة يوم العيد.
  • في هذا النسك إذا أخّر الحاج السعي بين الصفا والمروة لما بعد طواف الحج فلا حرج.
  • في اليوم الثامن من ذي الحجة يبيت في منى ويؤدي الصلوات الخمس في أوقاتها، ويقصر الصلاة الرباعية فيؤديها ركعتين.
  • في يوم عرفة يقف الحاج على جبل عرفة ويجمع بين الظهر والعصر تقديمًا ويقصرهما، ويبقى حتى غروب الشمس.
  • يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مزدلفة ويبقى فيها حتى الفجر.
  • ثم يتوجه إلى منى ويرمي جمرة العقبة بسبع حصيات.
  • يحلق الحاج رأسه أو يقصر ويغتسل.
  • يتوجه الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة.
  • يعود الحاج إلى منى ليبيت ليلة الحادي عشر والثاني عشر فقط إذا تعجل، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إذا تأخر، ويرمي في كل يوم منها الجمرة الصغرى – الجمرة الوسطى – الجمرة الكبرى (العقبة).
  • يعود الحاج إلى مكة ليطوف سبعة أشواط طواف الوداع. [2]

3- حج التمتع

في حج التمتع، يبدأ الحاج بالعمرة قبل الحج ويتخلص من الإحرام بينهما، وهذا النوع من الحج يعرف بالتمتع، لأن الحاج يستمتع فيه بما كان محظورًا عليه في الإحرام بين العمرة والحج.

في حج التمتع، يحرم الحاج للعمرة في أشهر الحج، وعند الوصول إلى مكة، يطوف ويسعى للعمرة ثم يحلق رأسه أو يقصر، في يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)، يحرم الحاج بالحج وحده ويتبع خطواته.

خطوات حج التمتع:

  • الإحرام للعمرة من الميقات المحدد، قائلًا: “لبيك عمرة متمتعًا بها إلي الحج”.
  • طواف العمرة.
  • السعي بين الصفا والمروة.
  • الحلق أو التقصير، ثم يتحلل الحاج من إحرامه ويلبس ملابسه العادية، وبذلك تنتهي عمرة التمتع.
  • الإحرام مرة أخرى للحج، من مكة، قائلًا: “لبيك اللهم حجًا”.
  • التوجه إلى منى في اليوم الثامن للمبيت.
  • الوقوف بعرفة في اليوم التاسع.
  • الذهاب إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفة.
  • في اليوم العاشر، بعد شروق الشمس، يرمي الحاج جمرة العقبة، ثم يذبح الهدي ويحلق الرأس (للرجال) أو يقصر (للنساء). بعد ذلك يتحلل الحاج، ويسمى هذا التحلل الأول.
  • يتجه الحاج لطواف الإفاضة والسعي ثم يحق له التحلل الكامل، ويسمى هذا التحلل الثاني.
  • في الأيام 11 و 12 و 13، رمي الجمرات الثلاث. يجوز للحاج أن يتعجل ويغادر منى في اليوم الثاني عشر قبل الغروب.
  • طواف الوداع. [3]

4- حج القران

حج القِران، وهو أن يَنوي الحاج عند بداية إحرامه للحج والعمرة معًا، قائلًا: “لبيك اللهم عمرة في حجة”. وله ثلاثة أحوال:

أولاً:

الإحرام للحج والعمرة في وقت واحد، بإحرام واحد.

ثانياً:

جعل الحج على العمرة: يحرم المعتمر بالعمرة، ثم يضيف الحج إليها قبل البدء بأعمال العمرة. يعمل أعمال الحج ولا يتحلل من إحرامه بعد الانتهاء من العمرة (الطواف والسعي)، فيبقى مُحرماً لإتمام الحج، فيكون بذلك قارناً.

ثالثاً:

إدخال العمرة على الحج: يُحرم بالحج أولاً، ثم يدخل العمرة عليه. اختلف العلماء في ذلك؛ أغلبية العلماء (الشافعية، المالكية، الحنابلة) يرون هذه الصورة غير صحيحة، بينما يرى الحنابلة صحتها.

وعلى الحاج القارن الهدي، ووجوبه بسبب الإحرام من ميقات بلده، وخطوات حج القران:

  • الإحرام من الميقات بقوله “لبيك عمرةً وحجاً”.
  • طواف القدوم.
  • السعي بين الصفا والمروة.
  • البيتوتة في منى في اليوم الثامن.
  • الوقوف بعرفة في اليوم التاسع (ركن الحج).
  • الذهاب إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم التاسع.
  • في اليوم العاشر (بعد طلوع الشمس)، رمي الجمرة الأولى، ثم ذبح الهدي، ثم الحلق أو التقصير للرجال، والتقصير للمرأة بمقدار أنملة.
  • التحلل الأول.
  • طواف الإفاضة، ولا يجب السعي إذا سعى الحاج بعد طواف القدوم.
  • التحلل الثاني.
  • رمي الجمرات في منى في أيام التشريق (11-12-13)، ويجوز التعجل والرحيل من منى في اليوم الثاني عشر قبل الغروب.
  • طواف الوداع. [4]

5- أيهما أفضل؟

اتفق الفقهاء على أن حج التمتع هو أفضل أنواع الحج، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه يجب طواف وسعي.

وللحاج الاختيار وفق ما يراه مناسباً له، وأفضل الأنواع هو التمتع مع التحلل من الإحرام، ثم الإحرام مرة أخرى إذا وصل الحاج مبكراً إلى الديار المقدسة، والنبي ﷺ لما قدم مكة أمر الصحابة أن يجعلوا إحرامهم عمرة للذين ليس معهم هدي، وقد أفردوا الحج أو قرنوا فقال: اجعلوها عمرة، ولولا أن معي الهدي لأحللت وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولا جعلتها عمرة. [5]

6- الأحكام الخاصة بكل نوع

نضيف فقط على ما سبق ذكره في خطوات الحج في كل نوع من الأنواع السابقة حكم الأضحية، فلا يجب على الحاج مفرداً دم، بل إن شاء ذبح طوعاً، أو لم يذبح. أما المتمتع والقارن فعليهما دم واجب، والسبب هو ترك الإحرام من ميقات بلده. [6]

في الختام، يتضح لنا أن أنواع الحج الثلاثة هي الإفراد، والقِران، والتمتع، ولكل نوع أحكامه وشروطه. فلنحرص على اختيار النوع الذي يناسبنا، ولنجعل حجنا خالصًا لوجه الله تعالى، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة