أهم العادات والتقاليد المصرية
عناصر الموضوع
1. عادات وتقاليد الزواج في مصر
2. العادات والتقاليد في صعيد مصر
3. عادات الزواج في المجتمع الصعيدي
4. عادات ليلة الحِنّاء في الصعيد
5. عادات فرعونية يمارسها المصريين
إن كل مجتمع من المجتمعات له عاداته وتقاليده من ضمنها العادات والتقاليد المصرية، فهي موروثة من عهد قدماء المصريين، ويوجد الكثير من العادات والتقاليد المصرية والقيم التي توجه المجتمع وسلوك أفراده منذ الولادة حتى انتهاءً الحياة.
وهذه العادات والتقاليد، لها جوانب إيجابية، ولها جوانب سلبية تظهر، وتحُكم سيطرتها على عقول وسلوك أفراده، ويقوم العديد من العائلات بممارسات يلتزم بها جميع أفراد العائلة لتعزيز الروابط العائلية.
وتخلق العادات والتقاليد المصرية بيئة مستقرة للأطفال، وتحسّن سلوكهم، وتعزز الشعور بالالتزام والشعور بالانتماء فيساعد على تعزيز النمو العاطفي والنفسي.
1. عادات وتقاليد الزواج في مصر
تختلف العادات والتقاليد بين الشعوب، فالعادات هي ما توارثته الأجيال من أفعال وأقوال، وتبقى حاضرة في المناسبات والشعائر الدينية والاجتماعية وغيرها، العادات والتقاليد المصرية تتنوع، وتختلف من مناسبة إلى أخرى، فيتبع الشعب في مصر الكثير من هذه العادات والتقاليد منها الزواج.
تعدّ الأعراس مناسبة في كل أنحاء العالم، وتقوم العادات في مصر على تقديم جهاز العروس، ويتكون من الصندوق الذي يوضع به الأكسسوارات والجواهر والأشرطة الملونة التي يزين بها الشعر والمخدة، ويتم تقديم مبلغ مالي للعريس وتُسمى بنقوط الفرح، وهي عادة في المجتمعات الشعبية.
وتبنى الزيجات المصرية على علاقات أسرية، واتفاق مسبق، بناءً على الوضع المالي، ويعد هذا النوع المنتشر في مناطق القرى والريف.
وتبدأ مراسم الزواج في مصر بقراءة الفاتحة حيث يلتقي أهل العروس والعروس في اجتماع للاتفاق على تحديد المهر الذي سيدفعه العريس للعروس، وتحديد الشبكة، وهي هدية من الذهب أو الجواهر التي تُقدم للعروس، ويتم الاتفاق على موعد كتب الكتاب، وهو عقد الزواج، الذي قد يكون في يوم الزفاف، ويتم تسجيل الزواج رسميًا على يد المأذون.
يقام بعدها حفلة الخطوبة في صالة الأفراح، أو في منزل والد العروس، ويتم تقديم الشبكة للعروس، ويرتدي العرسان الخواتم يبدأ الزوجان في البحث عن منزل للانتقال إليه وتجهيزه، والبدء بالتخطيط لحفل الزفاف.
ثم تُقام حفلة الحناء التي يتجمع فيها قريبات العروس، وصديقاتها إلى منزلها في الليلة التي تسبق يوم الزفاف، للاحتفال.
ثم تُقام حفلة الزفاف، وترتدي العروس الفستان الأبيض للزفاف، والعريس يرتدي البدلة، ويتم إحياء الحفل بالغناء، والرقص، وتقديم الطعام، والشربات وهو مشروب الزفاف التقليدي في مصر، والكعكة.
وتختلف حفلات الزفاف في المجتمع المصري باختلاف الطبقة الاجتماعية، واختلاف الأديان، وهناك عدد من العادات الخاصة بالزواج في المجتمع المصري:
- يتم عقد شعائر الزفاف المسيحية في الكنيسة، في حين تعقد شعائر الزفاف الإسلامية في المسجد أو قاعة مناسبات. ويرتدي العروسين عادةً في يوم الزفاف ملابس العرس، وهي الفستان الأبيض للعروس، والبدلة للعريس. وعادة تقام مراسم الزفاف يوم الخميس.
- ومن العادات للزواج في مصر، أن ترمي العرائس باقة الزهور للخلف، لتلتقطها النساء الراغبات للزواج. ويلقي الضيوف الحبوب على العروسين عند خروجهم من المكان، إذ ترمز الحبوب إلى الخصوبة، وتمني حياة سعيدة للزوجين.[1]
2. العادات والتقاليد في صعيد مصر
تحكم العادات والتقاليد الصعيد عن باقي المناطق في مصر، وحيث تشمل جميع نواحي الحياة، من ضمنها اللباس، والطعام، والحياة الشخصية والاجتماعية، ويتمسك أهل الصعيد بعاداتهم؛ باعتبارها جزءٌ من هويتهم، ومن نظامٍ حياتهم.
عادات صعيد مصر في اللباس
يتكون زي الرجال في صعيد مصر من الشال، والجلباب البلدي، والعمة. والنساء تختلف أزيائهن باختلاف العمر والوضع الاجتماعي؛ فالفتيات يرتدين الملابس المزينة، وترتدي الأمهات والجدات اللون الأسود في الطرح، والشال، وهو من أهم العادات والتقاليد في الصعيد.
عادات صعيد مصر في الطعام
يوجد في صعيد مصر أطباقٌ مميزة، فهي تمثل جزءًا من ثقافة الصعيد، ومن أمثلتها:
- الكشك الصعيدي: يتم صناعة الكشك الصعيدي من القمح.
- البتاو: خبز من دقيق الذرة مخلوط الحِلْبَة.
- الخبز الشمسي.
- الجبن الضاني.
- الشلولو: يتكون من الثوم، والليمون، والملوخية الجافة.
3. عادات الزواج في المجتمع الصعيدي
تختلف عادات الزواج في المجتمع الصعيدي حسب أماكن العيش وحسب المستوى الاجتماعي، ولكنها تتشابه في:
السياق:
السياق في الصعيد شخصًا أو مجموعة من الأشخاص يقومون بدور الوسيط بين أهل العريس وأهل العروس، وتكون علاقتهم طيبة بالجانبين، وأن يكونوا على وفاق، ويمكن أن يضم السياق كبار البلد، ومهمتهم الرئيسة طلب يد العروس من أهلها للزواج، وبعد موافقة أهل العروس، يتوجه السياق إلى أهل العريس ويبلغهم بالموافقة، وتبدأ تجهيزات الخطوبة.
الطيبة:
يذهب أهل العريس لخطبة العروس، والاتفاق على المهر، والشبكة، وموعد الزفاف، ويكون هذا على شكل موكب يضم أهل العريس وكبار البلد، ويكون محملاً بالهدايا لأهل العروس، التي يكون أهل العروس مستعدين لاستقبال الضيوف، عن طريق الترحيب بهم وتحضير الولائم.
خبز الفرح:
خبز الفرح هو أحد التحضيرات التي تسبق أيام الزفاف بأسبوع، تقوم والدة العروس بدعوة النساء لمساعدتها في إعداد خبز الفرح، بعض القرى تسميه الخبز الشمسي، وهناك البعض تسميه القرقوش، أو الملتوت، أو الرقاق، أو البسكوت، أو المنقوش.
4. عادات ليلة الحِنّاء في الصعيد
ليلة الحِنّاء وهى أول يوم في العرس، وتكون في بيت العروس أو في بيت العريس، أو يتم الاتفاق على إقامتها عند كل منهما على مدار يومين، ومن اسمها فإن العروس ترسم الحِنّاء على يديها وقدميها، والعريس يرسم الحِنّاء على يديه وقدميه، ويتم في هذا اليوم ذبح الذبائح وتوكيل طباخ لإعداد الولائم، ويرقص الجميع على الأغاني الصعيدية، وترتدي العروس عباءات مطرزة، وتبديلها أكثر من مرة.
ليلة الذكر:
هي ثاني يوم في العرس، وتكون للرجال فقط، ويتم عقدها في ديوان أهل العريس أوالبلد، وتقوم بإحيائها فِرْقَة إنشاد ديني.
ليلة الفرح:
تسمى باليوم الكبير، وتحتفل فيها النساء بمنزل والد العروس، ويحتفل فيه الرجال بديوان أهل العريس أوالبلد، وتنشد فيها الأغاني التقليدية للأعراس، ويتم تلبيس الشبكة، ثم أن والدة العريس وأخواته يقدمن للعروس الكثير من الهدايا منها الذهب، وقد يبدل العريس ملابسه أكثر من مرة، ويتم الاحتفال حتى الفجر.
5. عادات فرعونية يمارسها المصريين
أجدادنا المصريين القدماء تركوا لنا إرثًا ثقافيًا واجتماعيًا، يتناقل عبر الأجيال على مدار آلاف السنوات، وأصبحنا نمارس مجموعة من العادات والتقاليد التي يعود أصلها إلى الفراعنة.
يوجد مجموعة من العادات والتقاليد المصرية التي نمارسها في العصر الحالي، ويعود أصلها إلى القدماء المصريين، مثل:
عين حورس
كان للإله حورس مكانة مقدسة في قلوب الفراعنة، واتخذوا رمز عين حورس للحماية من الأرواح الشريرة والحسد، بواسطة ارتدائها ووضعها على صدر موتاهم لحمايتهم في الحياة الأبدية.[2]
التصدق على الفقراء
تلك العادة عند المصريين القدماء منذ آلاف السنين، حيث اعتقد الفراعنة أن إله الحق والعدل عند قدماء المصريين، تعطى من يساعد الفقراء مكافئات.
عادات الطعام
أن مائدة الأكل عند الفراعنة كان لها شعائرها الخاصة، إذ يجب أن يتوافر في كل وجبة الخبز والجعة، وفي عصرنا الحديث نحتفظ بهذه العادات، لكننا استبدلناها بالعصائر والمشروبات الغازية.
وكانوا يفرشون الأرض خلال تناول الطعام، وكان ألمصري يرفع إحدى ركبتيه عن الأرض، ويجلس دون أن يسند ظهره، حيث كان يتناول ثلاث وجبات يوميًا، يجب أن يتجمع أفراد الأسرة في واحدة منها.
وأحب الفراعنة تناول الملوخية، فكانت عادة الشهق عند وضع الثوم على الملوخية؛ اعتقادًا بأنه يعطي الملوخية الطعم المميز، وحتى ألأن المصريين تتبعه من عادة طهي الملوخية.
العزاء في الأربعين للمتوفى
تعد عادة مصرية منذ عهد الفراعنة، وكانت مربوطة بشعائر التحنيط، حيث كانت تأخذ اربعين يومًا، وفى اليوم الأربعين تستطيع الروح أن تتحرر إلى العالم الآخر بعدما تطمئن أن الجسد محفوظ، وفي عصرنا يتم الذَّهاب إلى قبر المَيِّت وإحياء ذكراه بعد موته، في ذكرى الأربعين، وفي ذكرى وفاته، ويبدأن في قراءة القرآن، وينزعون اللبس الأسود بعد الأربعين.
السبوع
يعود أصل عادة إقامة سبوع إلى الفراعنة للاحتفال به والترحيب به فى الأسرة، وكانوا يقومون بتحريك الطفل يمينا ويسارا داخل غِرْبال، بهدف إبعاد الأرواح الشريرة عنه؛ وكان ذلك الاحتفال يتم بعد سبع أيام من ولادة الطفل لأن المصريين يعتبرون أن رَقَم سبعة يجلب الحظ الجيد.
كسر القلة
ذلك الاعتقاد يعود إلى الفراعنة، حيث اعتقد المصريون أن تحطيم إناء وراء شخص لا يحبونه من شأنه أن يعمل على التخلص من الطاقة السلبية والأرواح الشريرة التي تحيط بذلك الشخص وإبعاد الحظ السيء.
شم النسيم
عادة الاحتفال بشم النسيم توارث من أيام الفراعنة، وكانوا يحتفلون به منذ أربعة الأف وخمسمئة عام، وكانوا يقومون خلال ذلك اليوم بتقديم الفسيخ أو السمك المملح والبصل والخس كقرابين خلال موسم الحصاد، وكان من عاداتهم خلال ذلك اليوم تلوين البيض وتجهيز أطعمة مثل الرنجة والفسيخ والسردين والخروج إلى الحدائق، ويقوم المصريون نفس العادات حتى الآن.
عدم ترك الشب شب مقلوبًا
كان الفراعنة يعتقدون أن ترك الشب شب مقلوبًا يعد إهانة للآلهة، حيث أنه بمنزلة وضع الشب شب في وجه الآلهة، ويعتقد المصريون أن ترك الشب شب مقلوبًا يجلب الحظ السيء؛ ويعتقد انه من المحرمات في الكثير من البيوت المصرية. [3]
تعبّر العادات والتقاليد المصرية عن مستوى المشاعر والعلاقات بين الأفراد. وتنشئ العلاقات الجيدة بين أفراد العائلة، وتوفر للطفل البيئة التي يحتاجها وتعزز شعوره بالاستقلالية ومهاراته في بناء العلاقات مع الآخرين، وشعوره بالأمان فيزيد ثقته بنفسه خلال تعلمه اتباع العادات العائلية، وتوفر العادات والتقاليد العائلية فرصة للأشخاص لاستغلال المناسبات، من أجل تعزيز المهارات العاطفية والاجتماعية، وتسهم في تنشئة الأطفال ليسهمون في المجتمع بشكل إيجابي، ويتمتعون بالكفاءة الاجتماعية.
المراجع
- عادات وتقاليدعادات وتقاليد الزواج في مصر - بتصرف
- الآثرى الفصيحعادات فرعونية يمارسها المصريين - بتصرف
- الشروقعدم ترك الشب شب مقلوبًا - بتصرف