أول من أسلم من النساء

أول من أسلم من النساء كانت شخصية عظيمة كان لها دور محوري في بدايات الدعوة الإسلامية. فقبل أن تعلَن الرسالة على العلن، كانت هناك امرأة سبقت الجميع إلى الإيمان. ووقفت إلى جانب النبي ﷺ بثبات ويقين. إيمانها المبكر لم يكن صدفة، بل دليل على رجاحة عقلها وصدق نبلها، مما جعلها أول من آمن من النساء بل ومن أوائل المؤمنين على الإطلاق.
من أول من أسلم من النساء والرجال والصبيان؟

حين نقرأ سيرة النبي ﷺ في بدايات الدعوة، نشعر بعظمة اللحظة التي نزل فيها الوحي، وكيف اختار الله قلوبًا صافية لتكون أول من يفتح له أبواب الإيمان. وتاريخيًا، كانت أول من أسلم من النساء هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، تلك المرأة العاقلة الحكيمة، التي لم تتردد لحظة في تصديق زوجها حين أخبرها بما رأى في غار حراء، بل هدّأته، واحتضنت خوفه، وأخذته إلى ورقة بن نوفل، فكانت أول من ساند النبوّة، وأول من آمن بها من النساء، بل من الناس جميعًا.
أما من جهة الرجال، فقد أجمع أكثر العلماء أن أول من أسلم من الرجال هو الصدّيق أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه، الذي بادر بالإيمان دون أن يسأل عن دليل، وكان سببًا في دخول أعلام كبار في الإسلام مثل عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير. وكان إسلامه نقطة تحوّل كبيرة في نشر الدعوة.
أما من حيث السن، فإن أول من أسلم من الصبيان هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكان غلامًا صغيرًا يعيش في بيت النبي ﷺ، فلم يتردد في التصديق. بل صلى خلف النبي سرًا، وبقي على عهده حتى كبر، وكان من أبطال الإسلام الأوائل.
ويقال إن زيد بن حارثة، مولى رسول الله، هو أول من أسلم من الموالي. فكل واحد منهم مثّل بداية ناصعة لفئة مختلفة: امرأة، رجل، صبي، وعبد. ولذلك جمع التاريخ بينهم وقال: هم أول من أسلم من النساء والرجال والصبيان.
وهكذا بدأ الإسلام من بيت صغير… وامتدّ إلى الدنيا كلها. [1]
تعرف أيضًا على: الرقية الشرعية كاملة لعلاج السحر والمس والعين والحسد
من هي أول امرأة أسلم في الإسلام؟
حين نتحدث عن بدايات الإسلام، لا يمكن أن نغفل عن الدور العظيم الذي لعبته المرأة في أول لحظات الوحي. وقد أجمع أهل السّير أن أول من أسلم من النساء بل وأول من أسلم على الإطلاق. هي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. لم تنتظر دليلًا، ولم تطلب برهانًا، بل صدّقت من أحبّته وآمنت برسالته، وكانت أول قلبٍ يفتح لنور الإسلام.
إسلام خديجة لم يكن مجرد موقف عابر، بل كان ركيزة أساسية في ثبات النبي ﷺ، خاصة في تلك الفترة التي كان فيها وحده يحمل هم الدعوة بين قوم يعادونه. كانت خديجة أول صدرٍ يأوي إليه، وأول صوتٍ يقول له: “كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا”.
وبعد خديجة، يذكر أن ثاني من أسلم من النساء كانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها. أو سُمية بنت خياط، أول شهيدة في الإسلام، بحسب اختلاف الروايات. كلاهما كانتا ضمن أوائل النساء اللواتي ضحين من أجل هذا الدين، دون تردد أو خوف.
ولا يمكن أن نمرّ على هذه المرحلة دون ذكر أول من أسلم من العبيد. وهو الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه. الذي صمد أمام التعذيب. وظل يردّد: “أحد، أحد”. كان بلال رمزًا للحرية رغم عبوديته، وإسلامه كان دليلًا على أن هذا الدين لا يفرّق بين عبد وحر. [2]
تعرف أيضًا على: أكثر سورة فيها أحكام شرعية: سورة البقرة نموذجًا
من هي أول صحابية أسلمت؟
عندما نبحث في سيرة الصحابيات، نجد أسماء خالدة في التاريخ. لكن يظل اسم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في مقدمة القائمة، فهي أول من أسلم من النساء، وأول من وقف إلى جوار النبي ﷺ في أشدّ لحظات الدعوة. بل كانت أول من أسلم على الإطلاق، قبل الرجال والنساء والصبيان.
لكن إذا أردنا أن نتجاوز خديجة، ونتأمل في بقية الصحابيات. سنجد أن من ثالث من أسلم من النساء كانت فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها، أخت عمر بن الخطاب، والتي أسلمت سرًا مع زوجها سعيد بن زيد. وكانت من السابقات إلى الإيمان، وتحملت الأذى في سبيله حتى أثّرت في قلب أخيها، وكان ذلك من أسباب دخوله الإسلام.
تعرف أيضًا على: سورة تبعد الحسد والعين
أما عن أول من أسلم من الصحابة عموماً، فقد اختلفت الروايات فيه بحسب الفئات. لكن الترتيب المشهور هو: خديجة من النساء، وأبو بكر من الرجال، وعلي من الصبيان، وبلال من العبيد. وهذا يبيّن أن الدعوة لم تكن حكرًا على طبقة دون أخرى، بل وصلت إلى الجميع بالعدل والرحمة.
الصحابيات كنّ شريكات حقيقيات في بداية هذا الدين، لم يكنّ متفرجات. بل مشاركات بالروح والقلب والصدق. ولذلك، حين نقرأ سيرة كل واحدة منهن، نشعر أن الإسلام لم يبنى فقط على كتف رجال. بل على قلوب نساء صدقن وآمنّ من أول لحظة.
تعرف أيضًا على: طريقة الرقية الشرعية على الماء
من هو أول مسلم في الإسلام؟
الحديث عن أول من آمن بالإسلام لا يكتمل إلا بفهم السياق الذي نزل فيه الوحي. فقد نزل على النبي محمد ﷺ فجأة، بعد سنوات من التأمل والبحث عن الحق. وكانت لحظة عظيمة في التاريخ. أن يكون هناك إنسان هو أول من أسلم من الرجال، وآخرون تبعوه من النساء والصبيان.
في روايات السيرة، اتفقت الغالبية على أن أول من أسلم من النساء هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. وأول من أسلم من الرجال هو الصديق أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه. وقد كان أبو بكر معروفًا برجاحة عقله. فلم يتردد لحظة واحدة في تصديق النبي ﷺ، بل انطلق يدعو إلى الإسلام من اللحظة الأولى، فكان سببًا في إسلام عدد من كبار الصحابة.
أما أول من أسلم من النساء والرجال والصبيان مجتمعين، فقد ذكروا بالترتيب التالي: خديجة أول النساء. أبو بكر أول الرجال، علي بن أبي طالب أول الصبيان، وبلال أول العبيد. وكل واحد منهم كان له دور بارز في حمل الرسالة. ودعم النبي. ونشر الدعوة في زمنٍ كان فيه الإسلام غريبًا ومحفوفًا بالمخاطر.
تلك اللحظات الأولى من الإسلام لم تكن مجرد بداية، بل كانت حجر الأساس الذي بنيت عليه أمة كاملة. ويكفي أن نعرف أن هؤلاء الأوائل لم يبحثوا عن شهرة ولا جاه، بل صدّقوا لأن قلوبهم كانت صادقة، ووقفوا مع الحق لأنه الحق.
تعرف أيضًا على: أحكام رقية شرعية: الضوابط والآداب
في الختام، فإن معرفة أول من أسلم من النساء تفتح لنا بابًا لفهم مكانة المرأة في بدايات الإسلام. وتظهر كيف أن الإيمان الحقيقي لا يقاس بالجنس أو العمر، بل بالسبق إلى الخير والصدق مع الله. كانت خديجة رضي الله عنها مثالًا للثبات والإيمان. وسيرتها مصدر إلهام لكل مؤمن ومؤمنة.
المراجع
- the faithWho Are the First 5 Who Embraced Islam?-بتصرف
- aboutislamStory of Khadijah: The First Woman to Accept Islam -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

شروط المسح على الجوارب

أول خلق الله

دعاء بعد قراءة سورة البقرة

حكم نفخ الشفاه

هل الموسيقى حرام

حكم استخدام الفيلر لإزالة الهالات السوداء

هل يمكن الشراء بعد أداء طواف الوداع؟

أحكام الصيام شروط، مفسدات، وكفارات

أمثلة على فرض العين

قصة خبيب بن عدي الانصاري

أواخر سورة البقرة مكتوبة

أبناء أبي بكر الصديق

أحكام البيع والشراء في الشريعة

من هو حسان بن ثابت
