أول من اخترع البوصلة من العرب

أول من اخترع البوصلة من العرب كان العالم المسلم أحمد بن ماجد، ويُعد هذا الاكتشاف من أبرز الإنجازات العلمية التي ساعدت في تطوير الملاحة. فقد أسهمت البوصلة في توجيه السفن بدقة، وفتحت آفاقاً جديدة للاستكشاف والتجارة عبر البحار. ولم يكن هذا الابتكار وليد الصدفة، بل نتيجة لفهم عميق لحركة النجوم واتجاهات الرياح، ما جعل من العرب رواداً في علم البحار. وقد استفاد البحارة من هذا الجهاز البسيط والدقيق في رحلاتهم الطويلة، مما أحدث نقلة نوعية في تاريخ الملاحة العالمية.

من الذي اخترع البوصلة ومن طورها؟

عند الحديث عن أول من اخترع البوصلة من العرب، لا بد من الإشارة إلى أن فكرة البوصلة لم تكن عربية الأصل. بل ظهرت أولًا في الصين، إلا أن المسلمين في العصور الوسطى قاموا بتطويرها بشكل لافت وجعلوها أكثر دقة وفائدة. وقد نقل البحارة العرب البوصلة إلى العالم الإسلامي واستخدموها في الملاحة البحرية بدقة. لا سيما في تحديد اتجاه القبلة في أثناء الصلاة في البحر. يقال إن الاستخدام الإسلامي للبوصلة كان يتمثل في جهاز “الإبرة المغناطيسية” المثبتة على إناء ماء. وهي من أقدم الصور التي وردت في الكتب الإسلامية.

ويذكر أن من العالم المسلم الذي اخترع البوصلة البحرية كان يُعتقد أنه أحد العلماء المسلمين الذين خدموا في مجال الفلك والملاحة. مثل البيروني أو ابن ماجد، حيث أسهموا في تعميم استخدام البوصلة وجعلها جزءًا لا يتجزأ من تقنيات الملاحة الإسلامية. وقد ورد وصف دقيق لطريقة عملها في كثير من المؤلفات الفلكية القديمة.[1]

تعرف أيضًا على: قصة أويس القرني مع والدته

من اخترع أولًا: البوصلة أم الوقت؟

لطالما ارتبط مفهوم الوقت بالملاحة والفلك، لكن أيهما سبق الآخر في الاختراع؟ تشير الدراسات إلى أن أدوات قياس الوقت كالمزولة والساعات الشمسية كانت معروفة منذ آلاف السنين قبل الميلاد. بينما لم تظهر البوصلة إلا بعد اكتشاف الخواص المغناطيسية للحديد. لذا يمكن القول إن أدوات الوقت سبقت زمنيًا.

رغم ذلك، فإن أهمية أول من اخترع البوصلة من العرب لا تقل عن أهمية من ابتكر وسائل قياس الوقت. فقد أسهم هذا الابتكار في تعزيز دقة الرحلات البحرية والحفاظ على الاتجاهات. وقد ركزت الكتابات العربية على تطوير البوصلة بدلًا من الاكتفاء باستخدامها فقط، مما يظهر تقدّم المسلمين في استيعاب التكنولوجيا وتحسينها. ويُذكر هنا أن اسم مخترع البوصلة ما يزال مثار جدل، لأن الفكرة انتقلت من الشرق الأقصى إلى أوروبا مرورًا بالعلماء المسلمين الذين أسهموا في إثرائها.

تعرف أيضًا على: آخر من توفي من الصحابة

ما هو اسم البوصلة عند قدماء العرب؟

عند الحديث عن أول من اخترع البوصلة من العرب لا بد أن نوضح كيف كان يطلق على البوصلة في المراجع العربية القديمة. كانت تعرف في بعض المؤلفات باسم “المؤن” أو “المُغناط”، وأحيانًا “القطب”، وذلك نسبة إلى دورها في تحديد القطب الشمالي. واستخدمت هذه الأسماء في كتب الرحالة والبحارة.

وتشير بعض المراجع إلى أن من هو مخترع البوصلة في أي عام يبقى موضوعًا مفتوحًا للنقاش، إذ تختلف الآراء حول التاريخ الدقيق الذي استخدم فيه العرب البوصلة أول مرة. إلا أن القرن التاسع الميلادي يعتبر زمنًا حاسمًا شهد تبلور استخدام البوصلة في الثقافة العربية، خصوصًا مع ازدهار العلوم في الحضارة الإسلامية وانتقال المعرفة من المشرق إلى الغرب.

تعرف أيضًا على: قصة خبيب بن عدي الانصاري

ما هو أصل كلمة “بوصلة”؟

يرجع أصل كلمة “بوصلة” إلى اللغة الإيطالية “bussola”، ومنها إلى العربية. وانتقل هذا المصطلح عبر الترجمة والتفاعل الثقافي بين العرب والأوروبيين خلال فترة الحملات الصليبية والتجارة البحرية. وقد أصبح الاسم شائعًا مع انتشار استخدام البوصلة في الملاحة الإسلامية.

ويتضح من ذلك أن أول من اخترع البوصلة من العرب استفاد من المصطلحات الأجنبية وأضاف إليها طابعًا عربيًا يبرز قدرة المسلمين على التفاعل الحضاري والتطويع العلمي. ومع ذلك، لم تكن عيوب البوصلة في ذلك الوقت معروفة كما هي الآن، إذ كانت تعتمد في بعض الأحيان على المغناطيس الطبيعي ما يجعلها أقل دقة عند وجود معادن قريبة تؤثر في الإبرة المغناطيسية.

تعرف أيضًا على: أبناء أبي بكر الصديق

كيف تعمل البوصلة؟ شرح مبسط

تعتمد البوصلة على الإبرة المغناطيسية التي تشير دائمًا إلى الشمال. بسبب تفاعلها مع المجال المغناطيسي للأرض. توضع هذه الإبرة داخل علبة مسطحة تحتوي على ماء أو زيت لتقليل الاحتكاك، وتساعد في تحديد الاتجاهات بدقة، خاصة في البيئات المفتوحة كالبحر والصحراء.

ولأن أول من اخترع البوصلة من العرب طوّرها لتلائم احتياجاته، فقد أدخل المسلمون تحسينات على تصميمها. ومنها استخدام المربعات الملاحية والدوائر الفلكية. وقدمت كتب الملاحة العربية معلومات عن البوصلة بدقة ومفصل، مما يُظهر مدى التقدم الذي وصل إليه العلماء في ذلك العصر. وقد أصبحت البوصلة أداة لا غنى عنها في السفر والعبادة والاستكشاف.

تعرف أيضًا على: من هو حسان بن ثابت

استخدامات البوصلة عبر العصور الإسلامية

من أهم استخدامات البوصلة في العصور الإسلامية تحديد القبلة للمسلمين. خاصة في البحر أو الأماكن البعيدة، وكذلك استخدامها في الملاحة التجارية والعسكرية. وأسهم تطوير البوصلة في تعزيز التجارة البحرية بين البلاد الإسلامية والصين والهند وشرق إفريقية.

ومع أن أول من اخترع البوصلة من العرب لم يذكر اسمه بدقة في المراجع، إلا أن ما فعله العلماء المسلمون من تطوير وتدوين يعتبر علامة بارزة في التاريخ العلمي. كما وفّرت الوثائق الإسلامية القديمة تحليلاً وافياً عن مميزات وعيوب البوصلة مما يدل على فهمهم العميق لهذه الأداة.

تعرف أيضًا على: أين قبر السيدة زينب

أهمية البوصلة في الملاحة البحرية عند العرب

لعبت البوصلة دورًا محوريًا في جعل العرب روادًا في مجال الملاحة البحرية، خاصة في القرون الوسطى. فقد كانت أداة أساسية في تحديد الاتجاهات خلال الرحلات الطويلة عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر والمتوسط، كما ساعدت في تنظيم الخطوط التجارية.

وإذا نظرنا إلى أول من اخترع البوصلة من العرب ندرك أن مساهمته لم تقتصر على الاستخدام. بل شملت الابتكار والتطوير. وقد أظهرت الكتب العلمية العربية مدى دقة العرب في شرح مميزات البوصلة. كالقدرة على الملاحة ليلاً دون الاعتماد على النجوم، وسهولة استخدامها في الظروف الجوية المتغيرة، ما منحهم سبقًا حضاريًا في زمنهم.

تعرف أيضًا على: من هو أول من رفع الأذان في الإسلام؟

شرح البوصلة للأطفال بطريقة مبسطة

ما هي البوصلة؟

جهاز صغير يحتوي على إبرة تشير إلى الشمال، نستخدمه لمعرفة الاتجاهات.

كيف تعمل؟
تعمل بالإبرة المغناطيسية التي تتفاعل مع الأرض، فتشير إلى الشمال دائمًا.

لماذا نستخدمها؟
لنحدد طريقنا في الصحراء أو البحر أو الأماكن الجديدة.

من اخترعها؟
الصينيون أولًا، لكن أول من اخترع البوصلة من العرب طورها وجعلها مفيدة أكثر للملاحة.

هل لها فوائد؟
نعم، تساعدنا في السفر وتحديد القبلة والاتجاهات.

ما علاقة الأطفال بها؟
يمكن للأطفال صنع بوصلة بسيطة باستخدام مغناطيس وإبرة وكوب ماء!

هل تعلم؟
هناك قصص ممتعة وشرح البوصلة للأطفال في كتب التعليم المبسط، تساعدهم على الفهم بطريقة سهلة وممتعة.[2]

وفي الختام، فإن أول من اخترع البوصلة من العرب، العالم أحمد بن ماجد، قد قدم للعالم أداة غيرت مسار التاريخ البحري وأسهمت في تطور علوم الملاحة بشكل كبير. هذا الابتكار لم يكن مجرد أداة لتحديد الاتجاه. بل كان رمزاً لتقدم العرب في العلوم والمعرفة، ودليلاً على دورهم الرائد في إثراء الحضارة الإنسانية بالاختراعات والاكتشافات التي لا تزال آثارها ملموسة حتى اليوم.

• Britannica compass ( بتصرف )
• Britannica kids compass ( بتصرف )

مشاركة المقال

وسوم