أول من بنى الكعبة من الأنبياء

أول من بنى الكعبة من الأنبياء شكّل لحظة عظيمة في تاريخ البشرية، حيث ارتبط بناء بيت الله الحرام بتوحيد الله وعبادته. وعلى الرغم من أن كثيرين يربطون الكعبة بالنبي إبراهيم عليه السلام، إلا أن الروايات الإسلامية تشير إلى أن الكعبة قد بنيت أولًا على يد آدم عليه السلام، ثم رفعت قواعدها وأعيد بناؤها لاحقًا على يد إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. فالكعبة لم تكن بناءً عاديًا، بل رمزًا للعبادة منذ أول الخليقة.
من هم الأنبياء الذين قاموا ببناء الكعبة؟

“وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم” [البقرة: 127].
وهذا يدل على أن الكعبة كانت موجودة بأساسها قبل إبراهيم، لكنه هو من أعاد بناءها ورفع قواعدها بأمر من الله.
وقد اختلف العلماء في من سبق إبراهيم في وضع أساس البيت، فمنهم من قال إن الملائكة هم أول من وضعوا أساس الكعبة، ومنهم من قال إن آدم عليه السلام بناها أول مرة، لكن لم يثبت حديث صحيح بذلك. أما ما ورد عن أن من بنى الكعبة ابن عثيمين؟ فالمقصود هو رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، حيث قال إن أول من بناها هم إبراهيم وإسماعيل، ولم يثبت قبلهم بناء بشري مؤكد.
وفي الإجابة عن سؤال من أول من بنى الكعبة، فبناءً على الدليل القرآني، أول من بناها على وجه التمام والوضوح كان إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، ومن هنا جاءت مكانة الكعبة وعظمتها، فقد ارتبطت بأبو الأنبياء إبراهيم.
وإذا تساءلنا لماذا بُنيت الكعبة؟، فالجواب هو أنها أول بيت وضع للناس لعبادة الله، كما في قوله تعالى:
“إن أول بيت وُضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين” [آل عمران: 96]، فهي قبلة المسلمين ومركز التوحيد على الأرض. [1]
تعرف أيضًا على: الرقية الشرعية كاملة لعلاج السحر والمس والعين والحسد
من هو الذي بنى الكعبة أول مرة؟
عند الحديث عن بناء الكعبة المشرفة، يتكرّر سؤال مهم: من هو الذي بنى الكعبة أول مرة؟، والجواب يتطلب التمييز بين أول من “وضع أساسها”، وأول من “بناها بناءً كاملاً”. فبحسب أغلب الروايات، فإن أول من بنى الكعبة من الأنبياء كان نبي الله إبراهيم عليه السلام، بمعاونة ابنه إسماعيل، وقد ذكر ذلك صريحًا في القرآن الكريم في سورة البقرة: “وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل…” [البقرة: 127]. وهذا يدل على أن القواعد كانت موجودة، وأن إبراهيم أعاد بناءها ورفعها.
لكن هناك من العلماء من يرى أن الكعبة كانت موجودة قبل ذلك. وأن آدم عليه السلام هو أول من بناها. ثم دثرت بسبب الطوفان، وجاء إبراهيم ليعيد بناءها. وفي هذا السياقز يطرح سؤال: من بنى الكعبة عند الشيعة؟، وتجيب كتبهم بأن إبراهيم عليه السلام هو من قام بالبناء بأمر من الله، وهذا يتوافق مع الرأي السني، مع اختلافات بسيطة في التفاصيل.
أما عن شكل الكعبة الأصلي، فقد قيل إن الكعبة في زمن إبراهيم كانت بدون سقف. وكان لها باب واحد ملاصق للأرض. وقد تغيّر شكلها لاحقًا على يد قريش، ثم في عهد عبد الله بن الزبير. وتم تجديدها أكثر من مرة على مر العصور، لكن القواعد الأصلية لا تزال كما هي.
وباختصار، فإن الرواية الأقرب للصحة أن نبي الله إبراهيم عليه السلام هو من بنى الكعبة أول مرة بناءً كاملاً بأمر من الله. وكان ذلك تأسيسًا لمركز التوحيد على وجه الأرض. [2]
تعرف أيضًا على: أكثر سورة فيها أحكام شرعية: سورة البقرة نموذجًا
هل الكعبة كانت موجودة قبل سيدنا إبراهيم؟
يظن بعض الناس أن الكعبة المشرفة لم تكن موجودة قبل نبي الله إبراهيم عليه السلام. لكن النصوص الشرعية تدل على أنها كانت موجودة قبله. وأنه أعاد بناءها بعدما اندثرت مع الزمن. فالله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ﴾ [البقرة: 127]، وهذا يدل على أن القواعد كانت موجودة قبل إبراهيم. وأنه لم يبتدئ البناء من الصفر، بل رفعه من أساس قديم.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن أول من بنى الكعبة من الأنبياء كان آدم عليه السلام. ثم تهدّمت بفعل الطوفان في زمن نوح عليه السلام. حتى جاء إبراهيم بأمر من الله فأعاد بناءها. ورغم أن هذا القول لم يثبت بدليل قطعي. إلا أن جمهور العلماء يرجّحونه استنادًا إلى الآثار والمأثورات القديمة.
أما عن سؤال: من مدفون في الكعبة؟ فلا يوجد أحد مدفون داخل الكعبة نفسها. إذ لم يعرف في تاريخ الإسلام أو قبله أن دفن أحد فيها. فهي بيت الله الحرام، ومكان للعبادة فقط. ولكن توجد أقوال تشير إلى أن قبر نبي الله إسماعيل عليه السلام ووالدته هاجر يقع في حجر الكعبة. وهو الجزء نصف الدائري الملاصق للكعبة من جهة الشمال.
وبخصوص آخر من بنى الكعبة، فإن آخر بناء شامل جرى في عهد السلطان مراد العثماني بعد أن تهدّمت أجزاء من الكعبة بسبب السيول عام 1040هـ. وقد تم ترميمها لاحقًا في العهد السعودي، مع الحفاظ الكامل على شكلها القديم وأساسها الأصلي.
تعرف أيضًا على: سورة تبعد الحسد والعين
من أول من بنى الكعبة ابن باز؟
جاء في فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أن القول الصحيح المعتمد هو أن أول من بنى الكعبة من الأنبياء هو نبي الله إبراهيم عليه السلام. وأن هذا ما دلّت عليه النصوص الصريحة. وقد أوضح الشيخ أن الحديث عن بناءٍ سابق للكعبة على يد آدم عليه السلام لا يثبت بدليل صحيح. وإنما هو من أخبار أهل الكتاب أو من الآثار التي لا يبنى عليها حكم شرعي.
الشيخ ابن باز أكّد أن الله هو من أمر إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة في مكة. بعد أن أسكن هاجر وابنها إسماعيل في هذا الوادي، فكانت الكعبة أول بيت وضع للناس في هذا الموضع. وجُعلت قبلة للمسلمين، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ﴾ [آل عمران: 96].
تعرف أيضًا على: أحكام رقية شرعية: الضوابط والآداب
وفي ضوء ذلك، يبرز سؤال مهم: لماذا بنيت الكعبة؟ والجواب أن الحكمة من بنائها هي توحيد الله وعبادته. وجعلها مركزًا للطواف والصلاة، فهي بيت الله الحرام. وشعيرة من شعائر التوحيد منذ زمن إبراهيم حتى قيام الساعة.
أما من يسأل: من بنى الكعبة ابن عثيمين؟ فإن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وافق الشيخ ابن باز في هذا القول. وأكد كذلك أن إبراهيم هو أول من بناها. ولم يرد نص شرعي صحيح بأن أحدًا من الأنبياء سبقه إلى ذلك.
تعرف أيضًا على: طريقة الرقية الشرعية على الماء
في الختام، فإن أول من بنى الكعبة من الأنبياء بحسب أغلب الروايات هو آدم عليه السلام. ثم جاء دور إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في إعادة البناء ورفع القواعد. وهو ما يعكس القيمة الروحية والتاريخية العظيمة للكعبة كأول بيت وضع للناس لعبادة الله.
المراجع
- islamicStory Of Prophet Ibrahim Building The Ka'aba -بتصرف
- smart historyKaaba -بتصرف
مشاركة المقال
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

آخر من توفي من الصحابة

قراءة القران بدون وضوء

شروط المسح على الجوارب

أول خلق الله

أول من أسلم من النساء

دعاء بعد قراءة سورة البقرة

حكم نفخ الشفاه

هل الموسيقى حرام

حكم استخدام الفيلر لإزالة الهالات السوداء

هل يمكن الشراء بعد أداء طواف الوداع؟

أحكام الصيام شروط، مفسدات، وكفارات

أمثلة على فرض العين

قصة خبيب بن عدي الانصاري

أواخر سورة البقرة مكتوبة
