إدارة التميز: الطريق نحو الريادة المؤسسية وتحقيق أعلى معايير الجودة

وفي عالم تتسارع فيه التغيرات، وتزداد فيه المنافسة بين المؤسسات، وأصبحت إدارة التميز ضرورة حتمية لا خياراً، فهي لا تتوقف فقط على تعزيز الأداء الداخلي، بل تعتبر الطريق نحو الريادة المؤسسية وتحقيق أعلي معايير الجودة. بالإضافة إلى ذلك إدارة التميز يقصد بها المنهج الشامل الذي تتبناه المؤسسات لكي تحقق نتائج مستدامة ومميزة، وعن طريق تحسين الابتكار والالتزام بقيم الجودة، وتطوير القدرات البشرية والتنظيمية. بالإضافة إلى ذلك أن المؤسسات تسعى لتطبيق مفاهيم التميز المؤسسي وفقاً لنماذج العالمية مثل نموذج التميز الأوروبي. وذلك بهدف ضمان التنافسية وتحقيق رضا العملاء وتشجيع الموظفين.

ما هي إدارة التميز؟

يقصد بإدارة التميز بأنها النظام الإداري المتكامل الذي يهدف إلى رفع مستوي الأداء المؤسسي من خلال بناء معايير عالية للكفاءة والجودة والابتكار، ومع الاعتماد على التخطيط الإستراتيجي والتعزيز المستمر ومشاركة جميع أصحاب العلاقة بهدف تحقيق نتائج مستدامة تتجاوز التوقعات، وتعتبر إدارة التميز مدخل شامل يحسن من التفكير المنظومي والربط بين عناصر المؤسسة الداخلية ومحيطها البيئي لضمان التنسيق الأمثل والقدرة على مواجهة المتغيرات، ومن أهداف إدارة التميز تعزيز الكفاءة التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك رفع جودة المنتجات والخدمات وتجاوز توقعات العملاء، بالإضافة إلى ذلك بناء ثقافة مؤسسية قائمة على الابتكار والتحسين، وتحقيق التوازن الإجمالي بين مصالح المؤسسة والمجتمع المحيط بها مع تعزيز المسؤولية الاجتماعية، وبعض المؤسسات التي تطبق إدارة التميز تعمل وفق مجموعة من الأسس والمبادئ المتكاملة وهي الالتزام القيادي من الإدارة العليا بشرح الرؤي وتحفيز الفريق، والتخطيط الإستراتيجي الواضح يحدد الأهداف المؤسسية. بالإضافة إلى ذلك التفكير المنظومي الربط بين العمليات والأهداف لضمان سير العمل بسلاسة دون فجوات. [1]

تعرف أيضا على:إدارة الخطر بذكاء سر المؤسسات الناجحة في مواجهة التحديات

ما هي إدارة الأداء والتميز المؤسسي؟

أولاً ما هي إدارة الأداء:

يقصد بإدارة الأداء بأنها عملية مستمرة تهدف إلى ضمات تحقيق أهداف المؤسسة عن طريق تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس للفرد والمؤسسة، والمتابعة الدورية لأداء الموظفين والفرق، وتقديم تغذية راجعة مستمرة وتطوير الموظفين. بالإضافة إلى ذلك استخدام تقييم الأداء ضمن إطار إستراتيجي لتحسين الكفاءة وتحقيق النتائج المطلوبة. وتتضمن المراحل التالية وهي التخطيط ووضع الأهداف بمواصفات SMART، والمراقبة الدورية وتوفير الدعم، والمراجعة والتقييم السنوي. بالإضافة إلى ذلك ربط الأداء بالمكافآت وتحفيز الإنجاز.

ثانياً ما هو التميز المؤسسي:

يعد التميز المؤسسي هو قدرة المؤسسة على تحقيق مستويات متقدمة ومستدامة من الأداء والجودة. عن طريق قيادة فعالة وإستراتيجية واضحة. وثقافة مؤسسية تقوم على الابتكار والجودة والتعزيز المستمر. وتركيز على رضا العملاء وأصحاب المصلحة، وإدارة عبر عمليات مبنية على تحليلات وبيانات دقيقة، وكما أن الأهداف الإستراتيجية تشمل تعزيز الجودة والكفاءة. بالإضافة إلى ذلك تحسين الابتكار، وتطوير بيئة عمل محفزة. ورفع الكفاءة التنافسية والاستدامة المؤسسية.[2]

تعرف أيضا على:أسلوب الإدارة الناجحة: مفاتيح القيادة الذكية لتحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة

ما هو تعريف التميز الإداري؟

يعتبر التميز الإداري هو الأسلوب الإداري الشامل الذي يسعى إلى تحقيق الريادة والجودة الشاملة في الأداء المؤسسي. عن طريق تطبيق أفضل الممارسات الإدارية. واستغلال الموارد المتاحة بأقصى كفاءة ممكنة. مع التركيز على التعزيز المستمر. بالإضافة إلى ذلك رضا العملاء والمنافسة المستدامة، وفيما يلي مكونات التميز الإداري:

1-أبعاد إدارة التميز:

• القيادة الرشيدة: وهي عبارة عن قيادة تملك رؤية واضحة وتحفز العاملين على الإنجاز.
• التخطيط الإستراتيجي: وضع أهداف طويلة المدي. بالإضافة إلى ذلك خطط قابلة للقياس.
• إدارة الموارد: استخدام فعال للموارد المالية والبشرية والتكنولوجية.
• التركيز على العملاء: تحقيق رضا العملاء وتجاوز توقعاتهم.
• التطوير المستمر والابتكار: إنشاء بيئة داعمة للتجديد والتجريب.
• النتائج المؤسسية: تحقيق نتائج تكون قابلة للقياس في الأداء والربحية. بالإضافة إلى ذلك التأثير المجتمعي.

تعرف أيضا على:الادارة والقيادة التربوية

2-مهام التميز المؤسسي:

حيث إن هذه المهام تترجم الأبعاد إلى واقع عملي داخل المؤسسات. تحليل الوضع الراهن للمؤسسة وتحديد نقاط القوة والضعف. وتطوير وتنفيذ إستراتيجيات التحسين والتطوير. وتحفيز الموظفين وتعزيز ثقافة الأداء العالي. بالإضافة إلى ذلك تقييم الأداء المؤسسي باستمرار ومقارنته بالمعايير العالمية. وتحسين العمل الجماعي والتواصل الداخلي الفعال. والاستفادة من التغذية الراجعة لتعزيز الخدمات والمنتجات.

تعرف أيضا على:ماهي أنواع القيادة الإدارية

ما هو نظام التميز؟

نظام التميز المؤسسي هو الإطار الإداري المتكامل الذي يتبناه القطاعان العام والخاص بهدف الانتقال من الأداء التشغيلي العادي إلى الأداء المتميز والمستدام. ويعتبر هذا النظام حلقة متكاملة تضم سلسلة كبيرة من المعايير والإجراءات التي تهدف لتحقيق نتائج أداء عالية الجودة. مع الالتزام الإستراتيجي الدائم بالتطوير والتحسين. بالإضافة إلى ذلك أنه مجموع السياسات والممارسات والإجراءات المدروسة التي توجه المؤسسات نحو تحقيق التميز المؤسسي عبر إدارة فعالة. بالإضافة إلى ذلك تحفيز الابتكار وقياس الأداء. لتحقيق رضا جميع أصحاب العلاقة. وكما أن نظام التميز المؤسسي ليس مجرد مجموعة قواعد. بل هو يعتبر إطار عملي إستراتيجي يمزج بين الثقافة التنظيمية. بالإضافة إلى ذلك القيادات الرشيدة والتخطيط الإستراتيجي. والقياس المستمر مع هيكلة مرنة تضمن الابتكار والجودة في الأداء المؤسسي. باستخدام هذا النظام تستطيع المؤسسات تطوير بيئة عمل أكثر فاعلية وقيادة تنافسية وقدرة مستدامة على الابتكار وتحقيق رضا جميع المعنيين داخلياً وخارجياً. ومن مكونات التميز القيادة والإستراتيجية والموارد البشرية والعمليات.

تعرف أيضا على:إدارة التغيير: كيف تقود التحول التنظيمي بنجاح في بيئة عمل متغيرة؟

وفي الختام، تعد إدارة التميز ليست مجرد اختيار. بل هي أصبحت ضرورة إستراتيجية لضمان الاستمرارية والتفوق التنافسي. فأثبتت التجارب الناجحة أن المؤسسات التي تبني نظام التميز المؤسسي وتلتزم بتطبيق أبعاده ومعاييره العالمية. تعمل على تحقيق مستويات عالية من الكفاءة والانفعالية. بالإضافة إلى ذلك أن التميز الإداري لا يقوم على الجهود الفردية فقط. بل هو يعتبر نمط تفكير وثقافة مؤسسية ومتكاملة تبدأ من القيادة وتنتقل إلى كل موظف داخل المؤسسة. ويكمن جوهره في تحقيق التحسين المستمر. بالإضافة إلى ذلك رفع مستوي الأداء المؤسسي وقياس النتائج بمؤشرات دقيقة.

• vhb.org.nzCharacteristics of Management Excellence_بتصرف
• quidgestPerformance Management: The Path to Excellence _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم