اجتنبوا السبع الموبقات

الكاتب : سهام أحمد
02 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 65
منذ 3 ساعات
اجتنبوا السبع الموبقات
هل حديث أجتنبوا السبع الموبقات صحيح؟
ماهي الكبائر السبع بالترتيب؟
هل يعتبر الزنا من السبع الموبقات؟
ما الفرق بين الكبائر والموبقات؟

اجتنبوا السبع الموبقات هو تحذير نبوي شهير ورد في حديث النبي محمد ﷺ، يشير إلى سبع كبائر عظيمة يجب على المسلم الابتعاد عنها لما لها من آثار مدمرة على العقيدة والمجتمع. هذه الموبقات تشمل الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات. وقد سميت “موبقات” لأنها تُهلك صاحبها في الدنيا والآخرة. في هذا المقال، نتناول شرحًا مبسطًا لكل من هذه الكبائر، وأسباب التحذير منها، وكيفية الوقاية من الوقوع فيها، مع توضيح أثرها الخطير على الفرد والدين والمجتمع الإسلامي بأكمله.

هل حديث أجتنبوا السبع الموبقات صحيح؟

اجتنبوا السبع الموبقات

إن حديث “اجتنبوا السبع الموبقات” هو حديث صحيح رواه الشيخان البخاري، ومسلم في صحيحيهما. وهو من الأحاديث المتفق عليها التي لا يشك في صحتها. فهذا الحديث له أهمية كبرى في التشريع الإسلامي. فهو يرشد المسلمين إلى السبع الذنوب العظيمة التي تؤدي إلى الهلاك في الدنيا، والآخرة. ولذلك سميت بالموبقات أي المهلكات.

إن شرح حديث السبع الموبقات يعزز من قيمته كمرجع ديني أساسي يدعو المسلمين إلى الحذر الشديد من هذه الذنوب، والتوبة النصوح منها إن وقعت والحرص على اجتنبوا السبع الموبقات في كل وقت وحين. فلقد أولى علماء الحديث اهتمام بالغ بتصنيف الأحاديث، وتوثيقها. وهذا الحديث يعد من الأحاديث التي لا خلاف على صحتها وثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم. مما يجعله مرجع لا غنى عنه لكل مسلم يسعى للنجاة، والفوز برضا الله تعالى. هذا يوضح الفرق بين السبع الموبقات والكبائر. ويعد الحديث النبوي الشريف “اجتنبوا السبع الموبقات” ركيزة أساسية في بناء الفهم الإسلامي للكبائر. وما يؤدي إلى الهلاك فقد نص على صحته كبار المحدثين، مما يضفي عليه حجية قوية وواجب العمل بمقتضاه.

فالمسلم ملزم بالتعرف على هذه الموبقات والابتعاد عنها كل البعد ففي اجتنابها سلامة لدينه، ودنياه وآخرته. فإن هذا الحديث يبرز مدى حرص الإسلام على صيانة النفس، والمجتمع من الشرور. والآثام التي قد تفسد الحياة، وتؤدي إلى عقوبات جسيمة في الدنيا، والآخرة. كما أن التنبيه إلى ضرورة اجتنبوا السبع الموبقات يعكس رحمة الشريعة التي تحذر المؤمنين من المخاطر قبل الوقوع فيها، ومنها التساؤل هل الزنا من السبع الموبقات؟ . [1]

تعرف أيضًا على: اجر صلاة الجنازة

ماهي الكبائر السبع بالترتيب؟

اجتنبوا السبع الموبقات

لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر السبع بالترتيب في الحديث الشريف، وهي: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. هذه الذنوب ليست مجرد معاصي عادية. بل هي من أعظم الذنوب التي تغضب الله تعالى، وتستوجب عقابه الشديد.

فالشرك بالله هو أن يعبد الإنسان غير الله أو يجعل لله شريك في العبادة. وهو أشنع الذنوب على الإطلاق، ولا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح، والسحر من الأعمال الشيطانية التي تضر الناس. وتفسد حياتهم، وهو محرم بالإجماع، وقتل النفس بغير حق من أكبر الجرائم التي تهدم المجتمع، وتخل بأمنه. وأكل الربا من المعاملات المحرمة التي تدمر الاقتصاد، وتؤدي إلى الظلم والاستغلال.

تعرف أيضًا على: اجر صيام عاشوراء

وأكل مال اليتيم من أشنع الظلم فاليتيم ضعيف لا حول له ولا قوة. ومن يأكل ماله. فقد تعرض لسخط الله، وعقابه والتولي يوم الزحف. هو الفرار من المعركة عند مواجهة العدو، وهو من أكبر الخيانات، وأشدها خطر على الأمة. وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات هو اتهام النساء العفيفات بالزنا دون بينة. وهو جرم عظيم يهدم سمعة الأبرياء ويفسد الأسر.

هذه هي الكبائر السبع بالترتيب التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم داعيا إيانا إلى اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ الدرر السنية بكل ما أوتينا من قوة قال صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات المراد بقوله اجتنبوا هو التحذير الشديد من الوقوع في هذه الذنوب العظيمة. أما عن هل يغفر الله السبع الموبقات فالإسلام يعلمنا أن الله يغفر جميع الذنوب بالتوبة النصوح الصادقة إلا الشرك إذا مات العبد عليه دون توبة.

تعرف أيضًا على: أنواع الشرك الأكبر

هل يعتبر الزنا من السبع الموبقات؟

اجتنبوا السبع الموبقات

الزنا من الكبائر العظيمة لكنه ليس مذكور ضمن السبع الموبقات المحددة في الحديث النبوي الشريف الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم سبع بعينها. ومع ذلك فإن الزنا من كبائر الذنوب التي تستوجب الحد في الدنيا، والعقاب الشديد في الآخرة. وهو من الفواحش التي نهى الله عنها في القرآن الكريم. قال تعالى: “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة، وساء سبيلا”. بالرغم من أنه لم يذكر صراحة ضمن السبع الموبقات إلا أن عقوبته عظيمة، وضرره على الفرد، والمجتمع بالغ فهو يدمر الأسر ويهدم الأخلاق ويفسد النسل.

ورغم أن الزنا ليس من السبع الموبقات المذكورة بالاسم إلا أنه يتفق معها في كونه من الذنوب المهلكة، والمؤدية إلى سخط الله وعقابه. فالموبقات ليست محصورة في السبع المذكورة في الحديث. بل هي كل ما يؤدي إلى الهلاك، والزنا بلا شك يؤدي إلى هلاك ديني وأخلاقي واجتماعي. لذا يجب على المسلم أن يجتنب الزنا، بكل أشكاله وأن يبتعد عن كل ما يؤدي إليه من مقدمات. وأن يحرص على العفاف والطهارة كما يحرص على اجتنبوا السبع الموبقات. [2]

تعرف أيضًا على: أهمية بر الوالدين

ما الفرق بين الكبائر والموبقات؟

اجتنبوا السبع الموبقات

هناك تداخل كبير بين مفهومي الكبائر والموبقات. فكل موبقة هي كبيرة، ولكن ليست كل كبيرة موبقة بالضرورة الموبقات هي سبع ذنوب نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم. بأنها مهلكة وتؤدي بصاحبها إلى الهلاك الأبدي إن لم يتب منها توبة نصوحا.

أما الكبائر فهي أوسع نطاقا. وتشمل كل ذنب عظيم توعد الله عليه بالنار أو الغضب أو اللعنة أو ورد فيه حد في الدنيا أو جاء فيه وعيد شديد. فمثلا عقوق الوالدين كبيرة وشرب الخمر كبيرة. لكنهما لم يذكرا ضمن اجنبوا السبع الموبقات في الحديث الشريف.

تعرف أيضًا على: خطبة عيد الفطر مكتوبة

فالفرق الجوهري يكمن في أن الموبقات هي نوع خاص من الكبائر التي يترتب عليها هلاك مرتكبها إن لم يتب بمعنى آخر. إن الموبقات هي أشد أنواع الكبائر، وأعظمها خطر. ويمكن القول إن كل موبقة هي كبيرة. ولكن ليس كل كبيرة موبقة. والكبائر السبع بالترتيب التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اجتنبوا السبع الموبقات هي أمثلة للخطايا التي تعتبر من أشد الذنوب، وأخطرها على الإطلاق.

لذلك يجب على المسلم أن يحذر من جميع الكبائر وأن يخص الموبقات بمزيد من الحذر والاجتناب لخطورتها الشديدة وهذا يوضح فوائد حديث اجتنبوا السبع الموبقات.

تعرف أيضًا على: 10 المبشرين بالجنة

في الختام، لقد تناولنا في هذا المقال اجتنبوا السبع الموبقات وهي وصية نبوية عظيمة تحث المسلم على الابتعاد عن هذه المهلكات التي قد تدمر حياته في الدنيا والآخرة وقمنا بشرح حديث اجتنبوا السبع الموبقات  و بينا أن حديث اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ الدرر السنية حديث صحيح متفق عليه مما يجعله مرجع أساسي لكل مسلم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة