الأميرة فريال: ابنة الملك فاروق

الأميرة فريال ولدت في 17 نوفمبر 1938 في قصر المنتزه بالإسكندرية، وهي الأميرة فريال ابنة الملك فاروق الأول والملكة فريدة. نشأت وسط رقيّ حياة القصور، لكن حياة الملكية لم تقتصر على الرفاهية فقط؛ فقد اجبرت الظروف التاريخية الأميرة فريال وعائلتها على النفي خارج مصر بعد ثورة 1952. لتبدأ رحلة طويلة من الغربة والحنين. التعليم تلقّته بين مصر وسويسرا، وتركت بصمتها رغم بعد المسافة، محتفظة بانتمائها لوطنها، محافظة على خصوصيتها وأصالة شخصيتها…تابع القراءة لتكتشف المزيد من التفاصيل المهمة!

 من هي الأميرة فريال؟

“الأميرة فريال“. هي الأميرة فريال ابنة الملك فاروق الأول، ملك مصر قبل ثورة 1952، ووالدتها الملكة فريدة (Safinaz Zulficar). ولدت في 17 نوفمبر 1938 في قصر المنتزه بالإسكندرية العاصمة الصيفية، وكانت البِنت الكبرى من الزوجة الأولى للملك فاروق.

تعرف أيضًا على: الملك توت عنخ آمون: الفرعون الصاحب أشهر مقبرة في التاريخ

منذ نعومة أظفارها، تربّت فريال في أجواء القصور الملكية؛ حياة مترفة، لكنها لم تكن خالية من التحديات. حين اندلعت الثورة في يوليو 1952، كان عمرها حوالي 13 سنة، واضطرّت العائلة الملكية إلى مغادرة مصر والنفي إلى إيطاليا أولًا، ثم استقرت في سويسرا.

أما من الناحية التعليمية، فالأميرة فريال تلقت تعليماً أولياً خاصًا في المنزل، ثم ذهبت إلى سويسرا للدراسة في مدرسة داخلية تدعى Grand Verger Finishing School في منطقة لوتري؛ هذا الانتقال من حياة القصر إلى المدرسة في بلد غريب ترك آثارًا في شخصيتها؛ علّمتها الاستقلالية والانفتاح على ثقافات مختلفة.

فيما يخص حياتها الشخصية، تزوّجت فريال أولًا من السويسري جان-بيير بيريتان في 1966، وأنجبا منها ياسمين ابنة الأميرة فريال. في عام 1967، و بعد زواجهما تم الطلاق، ولم تتزوج مرة ثانية.

رغم التغيير الجذري في حياتها “من حياة مليئة بصخب القصر إلى حياة المنفى ” بقيت الأميرة فريال مرتبطة بأرض مصر وماضيها. أعيد إليها جواز السفر المصري في عهد الرئيس أنور السادات، كما قامت بزيارات للمغرب خلال الصيف مع ابنتها، لزيارة أقاربها والتواصل مع جذورها.

الأميرة فريال توفيت في 29 نوفمبر 2009 في مونتروي بسويسرا، بعد معركة مع مرض السرطان. إلى يومها الأخير. ظلّت الأميرة فريال رمزًا للحب للوطن. حتى لو طالت الغربة، وقد تركت وراءها ابنتها ياسمين. لتكون الرابط المستمر بين الماضي وعراقة الأسرة المالكة. [1]

تعرف أيضًا على: ملكة الملوك كليوباترا آخر ملكات البطالمة في مصر

 من هي الأميرة فريال الأردن؟

الأميرة فريال. والمعروفة أيضًا بـ Princess Firyal Irshaid. هي شخصية ملكية أردنية بارزة، تجمع بين الأدوار الإنسانية والثقافية والاجتماعية. ولدت في العام 1945 في القدس، في عائلة سياسية لها جذور منتشرة في الأراضي الفلسطينية؛ والدها السيد فريد محمود إرشيد كان ناشطًا سياسيًا وعضوًا في مجلس الشيوخ الأردني، ووالدتها فريدة إرشيد كانت رئيسة جمعيّة الهلال الأحمر في الضفة الغربية.

تعرف أيضًا على: الناصر صلاح الدين الأيوبي: محرر القدس وقاهر الصليبيين – السيرة الكاملة

نشأتها منحتها خلفية متعددة الثقافات: تلقت تعليمًا في جامعة بيرزيت، ثم درست سنتين في الكلية الأمريكية للنساء في بيروت قبل أن تُكمل دراستها لاحقًا وتحصل على درجة البكالوريوس من جامعة كولومبيا في نيويورك عام 1999.

نشاطها العام كبير ومتنوع. الأميرة فريال الأردن تشغل مكانة مرموقة كمُعينة خيرية / ناشطة إنسانية، فقد تم تعيينها كسفيرة نوايا حسنة لـ “اليونيسكو” في عام 1992، وشاركت في مهام تتعلق بحماية التراث العالمي والتعليم. كما أسّست “مؤسسة الأمل الدولية” تحت مظلة اليونيسكو عام 1994 لدعم الأطفال المشردين والعمل على تحسين أوضاعهم.

من الناحية العائلية، كانت الأميرة فريال. الأردن متزوجة من الأمير محمد بن طالب، الأخ الأصغر للملك حسين، في عام 1964، وأنجبت منه ولديها: الأمير طلال والأمير غازي. انتهى زواجهما بالطلاق عام 1978.

بشكل أوضح، فإن المكانة التي تتمتع بها فريال تتجاوز الجانب المجرد للعرق الملكي؛ فهي مثال على شخصية تجمع بين الجدية في العمل الاجتماعي والإنساني والالتزام بالقضايا التي تمس الإنسان في أوضاعه الصعبة. كما أن الأميرة فريال الأردن تظهر بمظهرٍ يعمل من أجل التعليم، العدالة الثقافية، التنوع والتراث. وهذا يجعلها رمزًا ليس فقط للشأن الملكي. بل للإنسانية التي ترتبط بأصالة الجذور وانفتاح الأفق.  [2]

تعرف أيضًا على: الخليفة الذهبي هارون الرشيد: الخليفة العباسي الأشهر بين الحقيقة والخرافة

 ماذا تفعل الأميرة فريال الآن؟

الوفاة وأسبابها

• الوفاة

  توفيت الأميرة فريال، ابنة الملك فاروق، في 29 نوفمبر 2009 في سويسرا.

• السبب

  كان سبب الوفاة هو صراعها مع مرض سرطان المعدة.

الحياة بعد المنفى والعودة إلى مصر

• العودة إلى الوطن

  في سنواتها الأخيرة، كانت الأميرة فريال تعود إلى مصر لتمضي فصل الصيف برفقة ابنتها ياسمين، بعد أن منحت جواز السفر المصري في عهد الرئيس أنور السادات.

• الحنين إلى مصر

  رغم حياتها الهادئة في المنفى، لم ينقطع حنينها إلى وطنها، وكانت زياراتها تهدف إلى استعادة الذكريات ومشاهدة التغييرات التي طرأت على البلاد.

السمات الشخصية والحياة الخاصة

• الابتعاد عن الأضواء

  اختارت الأميرة فريال أن تعيش حياة هادئة بعيدة عن الإعلام، واهتمت بأمور عائلتها ودعم أشقائها.

• الوداع الأخير

  ظهرت محبة الناس لها في الاستقبال الدافئ خلال زياراتها وفي مراسم وداعها بعد الوفاة، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي تركته في نفوس العامة.

تعرف أيضًا على: الفيلسوف ابن سينا: الطبيب وصاحب كتاب القانون في الطب إنجازاته الخالدة

 من هو زوج فريال الأول؟

زوج الأميرة فريال الأول كان رجلًا سويسريًا يدعى جان-بيير بيريتان. وهو الرجل الذي دخل حياة الأميرة فريال في الفترة التي تلت نفي العائلة الملكية. حيث اجتمعا في ظروف حياة ما بعد القصر والمنفى.

تزوجا رسميًا في عام 1966. بمدينة لندن، واختار جان-بيير أن يتحوّل إلى الإسلام من أجل هذا الزواج. وأخذ اسمًا جديدًا (سامير شريف) عندما تم الزفاف. وهذا يكشف عن احترامه للتقاليد والمعتقدات الخاصة بالأميرة فريال وعائلتها الملكية.

تعرف أيضًا على: الكندي: فيلسوف العرب الأول وأعماله في الرياضيات والفلك

من هذه الزيجة ولدت ياسمين ابنة الأميرة فريال. في عام 1967؛ ” وذلك كما ذكرنا سابقاً” الابنة التي حملت اسم والدها السويسري لكن تربّت في سياق العائلة الملكية المصرية رغم أن جزءًا من نشأتها كان في المنفى.

حياة الأميرة فريال بعد زواجها الأول: طلاق وزواج لم يتكرر

لاحقًا انهار هذا الزواج بالطلاق بعد ولادة ياسمين بفترة ليست طويلة. ولم يسجّل وجود أطفال آخرين من هذه الزيجة. ولم تتزوج الأميرة فريال بعد ذلك مرة أخرى.

ولكن هناك شيء مميز في حياة الأميرة فريال بعد هذا الزواج الجزئي هو أنها بقيت محافظة على خصوصيتها. ولم تستمر في البحث عن الشهرة عبر الزواج. بل ركّزت على حياتها العائلية وإن كانت بعيدة عن الأضواء.

ويمكن القول إن هذا الزواج الأول يعد محطة مهمة في حياتها. ليس فقط لأنه والد ابنتها ياسمين، بل لأنه جاء في فترة انتقالية. من حياة القصر في مصر إلى الغربة. من حيث إن زواجها من جان-بيير مثّل رغبة في الاستقرار العاطفي والعائلي رغم التحديات السياسيّة والعائلية التي سبقته وتلتّه.

في الختام، يمكننا القول أن الأميرة فريال. تمثّل قطعةً رقيقةً من تاريخ مصر، تولّت حياتها على صفيحٍ ساخن بين مَلَكيةٍ تغيرت، ومنفىٍ فرضته ثورة وزنته الأحداث. رغم أن الزمن أبعدها جسدياً عن وطنها. إلا أن روحها ظلت متشبّثة بالهوية والانتماء. لقد حفظت الأميرة فريال كبرياءها. وحافظت على حبها لأرضها. ليس فقط في الذكريات والصور. بل أيضاً في اللقاءات القليلة التي استطاعت أن تعود فيها، ومن خلال ياسمين ابنة الأميرة فريال. التي حملت عنقود العائلة وماضيها. عاشت فريال حياةً مليئة بالتحدّي والخصوصية، ورحلت بسهولة لم تمح ذكراها؛ لأن أمثالها لا ينسون. بل يروون للأجيال القادمة أن الحب للموطن لا يتوه حتى لو طال البعد

• all4palestineAll 4 Palestine | Firyal Irshaid -بتصرف
• gettyimages401 Firyal Jordan Photos & High Res Pictures -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم