دور الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة لتحقيق رؤية واضحة وأهداف دقيقة

الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة أصبحت، مصطلحًا شائعًا في عالم الأعمال، مع تزايد التركيز على تبسيط إجراءات العمل بما يتماشى مع أهداف العمل طويلة الأجل. ولكن ما المقصود بالإدارة الاستراتيجية تحديدًا، ما هي أنواع الإدارة الاستراتيجية لاستراتيجيات الأعمال عالميًا؟

ما هي الإدارة الاستراتيجية؟

الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، جزء لا يتجزأ من نجاح أي عمل تجاري. فهي تجمع مجموعة من القرارات الهادفة إلى تحقيق أهداف الشركة. تمكّن هذه الأهداف، التي تركز على المدى الطويل، الشركة من ضمان نموها واستدامتها. وتقع مسؤولية هذا النوع من الإدارة على عاتق إدارة الشركة وحدها. ولضمان النجاح يتم تفعيل الإدارة الإستراتيجية حول 5 مراحل الإدارة الاستراتيجية، رئيسة :

• التقييم البيئي: تحليل الشركة والمنافسة واتجاهات السوق.
• تعريف رؤية الشركة: ورسالتها وأهدافها.
• تطوير الإستراتيجية: تحديد الأنشطة الرئيسة لتحقيق الأهداف، وتعبئة الموارد اللازمة، والخيارات الإستراتيجية، وما إلى ذلك.
• تنفيذ الإستراتيجية: التي تمكن من تحقيق الأهداف المحددة.
• الرقابة: مراقبة وتحليل النتائج وإعادة تعديل الإستراتيجية إذا لزم الأمر. [1]

تعرف أيضًا على: الإدارة الإستراتيجية والتخطيط الإستراتيجي: تكامل يقود إلى التميز المؤسسي

ما هي أنواع الإدارة الاستراتيجية؟

دعونا نتعمق في 5 أنواع من الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، التي يمكن للشركات دمجها عبر الصناعات لتعزيز المبيعات والنمو والنجاح على المدى الطويل.

الإدارة الاستراتيجية الخطية

• هي الأكثر شيوعًا وتقليدية بين أنواع الاستراتيجيات الخمسة في عالم الأعمال. تعتمد الإدارة الاستراتيجية الخطية على بناء عمليات صنع قرار قائمة على المنطق والعقلانية، مما يسمح للمؤسسات بالتعامل بفعالية مع التغيرات والاضطرابات غير المتوقعة.
• ينبغي للمؤسسات المهتمة بتطبيق الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، الخطية أن تبدأ بإجراء تحليل أساسي لنقاط القوة والضعف لتحديد التحديات الداخلية والخارجية والتنافسية المحتملة.
• ثم، عليها استخدام هذه الرؤى لتخطيط استجابات استراتيجية وعقلانية يمكن الاستفادة منها في حال نجاح التحديات المحددة.

والإدارة الاستراتيجية التكيفية

• نوع شائع آخر من الإدارة الاستراتيجية. وكما هو الحال في الإدارة الاستراتيجية. علاوة على ذلك تهدف الإدارة التكيفية إلى تزويد المؤسسات بالقدرة على الاستجابة بفعالية للتحولات أو التغيرات غير المتوقعة في سوقها أو بيئتها التنافسية.
• تعتمد الإدارة الاستراتيجية التكيفية على تطبيق استراتيجيات الإدارة ومراجعتها وتكرارها بهدف تحديث وتطوير نهج المؤسسة في مواجهة التحديات الناشئة باستمرار.

تعرف أيضًا على: الإدارة الذكية للموارد البشرية: الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق التفوق المؤسسي

والإدارة الاستراتيجية التفسيرية

• نوع من استراتيجيات الإدارة التي قد لا تستخدم على نحو شائع مثل غيرها، ولكنها لا تزال يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
• بوساطة استخدام مهمة المنظمة وقيمها كإطار لاتخاذ القرارات، تساعد الإدارة الاستراتيجية التفسيرية على ضمان أن المبادرات الجديدة تتوافق مع الأهداف العامة للمنظمة.
• بالإضافة إلى ذلك، تعمل الإدارة الاستراتيجية التفسيرية على تعزيز البيئات الأكثر ابتكارًا وتجريبًا بوساطة النظر إلى عملية صنع القرار باعتبارها عملية مستمرة بدلًا من مسؤولية جامدة وصيغية.

الإدارة الاستراتيجية التعبيرية

• مفهوم متطور للإدارة الاستراتيجية التكيفية والتفسيرية.
• تعطي الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، المعبرة الأولوية لاتباع نهج استباقي للتكيف مع التغييرات في البيئات الداخلية والخارجية للمنظمة. علاوة على ذلك مع البقاء ملتزمة بدعم وتوصيل الرسالة والرؤية وراء المنظمة الأكبر.
• قد يكون من الصعب تنفيذ الإدارة الاستراتيجية التعبيرية بصورة فعالة. ولكن المنظمات التي تنجح في القيام بذلك تكون في وضع يسمح لها بالاستفادة بصورة منتظمة من الاتجاهات الناشئة مع البقاء وفية للرسالة والقيم والرؤية التي تقود شركتها.

أما الإدارة الاستراتيجية المتسامية

الإدارة الاستراتيجية المتعالية هي أعلى مستوى للإدارة الاستراتيجية.

يمكن للمنظمات اعتماد إدارة استراتيجية شاملة بعد تطبيق الاستراتيجيات الأربع الأخرى وإتقانها بنجاح. وبعد فهم متعمق لمزايا وعيوب كل أسلوب من أساليب الإدارة الاستراتيجية، يمكنها وضع استراتيجية فريدة ومتعددة الجوانب تجمع بين نقاط قوة كل أسلوب من أساليب الإدارة الأربعة.

تعرف أيضًا على: تعرف على أساسيات إدارة الأعمال لبناء مشروع متين ومثمر

ما هي خطوات الإدارة الاستراتيجية؟

تساعد الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، على تحويل الرؤى إلى أفعال لتحقيق أهدافها وغاياتها. يحدد النهج التوجيهي كيفية تطوير الاستراتيجيات. بينما يركز النهج الوصفي على كيفية تنفيذها. تتبع معظم المؤسسات عادةً سلسلة من الخطوات تشمل:

• تحديد الأهداف: يجب على المؤسسة وضع أهداف واضحة وواقعية لتوضيح رؤيتها وأهدافها طويلة وقصيرة المدى. بعد ذلك، تستطيع الشركة تحديد أهدافها، أو كيفية تحقيقها.
• التحليل الاستراتيجي: تقوم المؤسسات بدراسة وفهم وتصنيف القوى الداخلية والخارجية المؤثرة على أعمالها وأهدافها. بالإضافة إلى ما تحتاج إليه للحفاظ على قدرتها التنافسية. تعدّ الأدوات التحليلية، مثل تحليل SWOT، مفيدة في هذه المرحلة.
• الصياغة: تطوّر الشركة استراتيجيتها، محدّدةً كيفية تحقيق أهدافها. في هذه المرحلة، قد تحدّد المؤسسة الموارد البشرية والتقنية وغيرها من الموارد التي تحتاج إليها، وكيفية تخصيص الموارد لإنجاز المهام، ومقاييس الأداء التي ستقيس النجاح.
• التنفيذ: بعد تحديد الاستراتيجيات، يحين وقت التنفيذ. تنتقل الاستراتيجية من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ. وتوظَّف الموارد المخصصة بناءً على أدوارها ومسؤولياتها.
• تحديد النجاح: المرحلة الأخيرة من الإدارة الاستراتيجية هي تقييم فعالية الاستراتيجيات المطبقة باستخدام مقاييس محددة. ستقرر الشركة ما إذا كان ينبغي استبدال الأساليب غير الفعالة بأساليب أكثر فعالية.

تعرف أيضًا على: الإدارة المرئية وأثرها في تعزيز الشفافية والتواصل داخل المؤسسات

ما الفرق بين الإدارة الاستراتيجية والاستراتيجية؟

يتساءل كثيرون عن الفرق بين الإدارة الاستراتيجية والاستراتيجية، خاصة في بيئة الأعمال المتغيرة التي تتطلب وضوحًا في المفاهيم وتحديدًا دقيقًا للأدوار والمهام.

الاستراتيجية

هي إجراء يتخذه مديرو الشركة لتحقيق هدف محدد. ويمكن تعريفها أيضًا بأنها توجيه عام للشركة وأقسامها المختلفة لتحقيق الوضع المنشود في المستقبل. لتطبيق الاستراتيجية، يجب على الشركة اتباع عملية تخطيط استراتيجي.

الاستراتيجية، بصورة عامة، تعني دمج العمليات التنظيمية واستخدام وتخصيص الموارد النادرة في البيئة التنظيمية. بحيث يتم تحقيق الأهداف الحالية بطريقة سليمة.

الاستراتيجية هي مجموعة القرارات التي تتخذها المؤسسة، التي توضح أهدافها وغاياتها، التي تحدد السياسات والخطط الرئيسة لتحقيق مهام الإدارة الاستراتيجية، والأهداف المحددة، والإجراءات التي تحدد طبيعة العمل الذي ستمارسه الشركة، ونوع المنظمة البشرية والاقتصادية التي تسعى إلى تحقيقها، والمكافأة التي تخطط لتحقيقها لأصحاب المصلحة.

تعرف أيضًا على: تعريف الإدارة وأهميتها في نجاح الأفراد والمؤسسات

الإدارة الاستراتيجية

الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، هي الخطة التي تطبّق بوساطتها الاستراتيجيات على المؤسسة لتحقيق أهدافها. بمعنى آخر، هي خطة العمل التي يستخدمها المديرون لتطبيق الخطط التي وضعها أصحاب الأعمال لتحقيق الربح والحفاظ على القدرة التنافسية في السوق.

مستويات الإدارة الاستراتيجية، حسب البروفيسور هنري مينتزبيرج، هي إدارة العناصر الخمسة: الخطة، والتكتيك، والنمط، والموقع، والمنظور.

• الخطة: تشير إلى مجموعة من الخطوات المصممة بعناية التي تسعى المؤسسة إلى اتباعها لتحقيق أهدافها، الخطة جزء لا يتجزأ من التخطيط الاستراتيجي. وهي الخطوة الأولى التي تطبق عليها الاستراتيجية ككل.

• الخدعة: الخدعة هي خطوة استراتيجية للتفوق على المنافسين، مثال على ذلك تفوق آبل على بلاك بيري. إنها جزء أساسي من التسويق، إذ تمنح المؤسسة ميزة استراتيجية.

• النمط: هو اتساق الإجراءات الاستراتيجية التي تتبعها المنظمة، ويكتسب هذا النمط أهمية خاصة، لأنه من دونه، لا جدوى من الاستراتيجية، إذ قد يحيد عن المسار الصحيح.

• الموقع: يشير الموقع إلى المكانة الاستراتيجية للمؤسسة في القطاع مقارنةً بمنافسيها، المعرفة الجيدة بهذا الموقع تدرك المؤسسة مزاياها الاستراتيجية.

• المنظور: يشير المنظور إلى صورة الشركة وإدارتها التنفيذية، وهو مفيد في تحديد قيمة الشركة. [2]

ختامًا، تتضمن الإدارة الاستراتيجية في المؤسسة، وضع وتنفيذ خطط لمساعدة الشركة على تحقيق أهدافها التجارية. ويشمل ذلك وضع استراتيجية سنوية، وتخطيط الهيكل التنظيمي وتخصيص الموارد، وقيادة مبادرات التغيير، والتحكم في العمليات والموارد.

• reactive-executiveWhat is strategic management?_بتصرف
• tutorialspointDifference between Strategy and Strategic Management_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم