الاتصالات تعريفها وتطورها عبر الزمن

الكاتب : هبه وليد
18 ديسمبر 2024
عدد المشاهدات : 73
منذ 4 أسابيع
الاتصالات
عناصر الموضوع
1- تعريف الاتصالات
2- مراحل التطور التاريخي للاتصال
الاتصال غير اللفظي والإشارات
التخاطب والاتصال اللفظي
الكتابة بالرموز الصوتية والاتصال غير الشخصي
تطور الطباعة
3- مراحل تطور وسائل الاتصال
4- تطور الاتصالات
تبادل الرسائل بوضوح وإبداع
الكتابة: من النقوش الطينية إلى الإشارات الحديثة
رحلة الكتابة: من النقوش اليدوية إلى عصر الطباعة
بدايات الطباعة: من النقوش الرخامية إلى الحروف المتحركة

عناصر الموضوع

1- تعريف الاتصالات

2- مراحل التطور التاريخي للاتصال

3- مراحل تطور وسائل الاتصال

4- تطور الاتصالات

مرت وسائل الإعلام والاتصال بعدة مراحل تاريخية على مدى مئات السنين. بدأت من عصر الاتصال غير اللفظي، الذي اعتمد على الرسوم والرموز التي استخدمتها مختلف الحضارات الإنسانية المتعاقبة. ثم انتقلت إلى عصر اللغة والإنسان الناطق، تلتها مرحلة ظهور الطباعة على يد يوهان غوتنبرغ، مما أدى إلى بداية عصر الإعلام والاتصال المكتوب بجميع أشكاله.

1- تعريف الاتصالات

يحتاج الناس عمومًا إلى الاتصال فيما بينهم لأغراض متعددة، تشمل الاطمئنان على أحوال بعضهم البعض، وتبادل المعلومات والمعرفة، بالإضافة إلى نقل الأخبار الهامة من مختلف أنحاء العالم. ومن هنا، يُعتبر الاتصال من الأمور الأساسية التي حظيت باهتمام الإنسان على مر العصور، حيث تمكن من تطوير العديد من الوسائل التي تخدم هذا الغرض، حتى وصلت الاتصالات إلى ما هي عليه اليوم.

شهدت الاتصالات في عصرنا الحالي تحولًا نوعيًا كبيرًا، حيث أصبحت مناطق العالم كقرية صغيرة، مما سهل انتشار مفهوم العولمة بشكل سريع بين مختلف الدول. ومع ذلك، فإن هذه الثورة في عالم الاتصالات لم تحدث فجأة، بل كانت نتيجة لعدة مراحل هامة مرت بها عبر التاريخ. وفيما يلي توضيح لمراحل تطور الاتصالات عبر الزمن. [1]

2- مراحل التطور التاريخي للاتصال

مراحل التطور التاريخي للاتصال

الاتصال غير اللفظي والإشارات

في العصور البدائية، كان التواصل بين البشر يعتمد على مجموعة محدودة من الأصوات مثل الزمجرة والصراخ والهمهمة، بالإضافة إلى الإشارات باستخدام الأيدي والأرجل. في هذه المرحلة، كان الإنسان يعاني من ضعف في التعبير عن أفكاره ومشاعره.

التخاطب والاتصال اللفظي

مع تطور الإنسان، انتقل من أساليب الاتصالات البدائية في العهد الحجري إلى مرحلة أكثر استقرارًا، حيث بدأ يتواصل بشكل أفضل مع الآخرين.

 كان هذا التطور مدفوعًا برغبة البقاء، مما استدعى تنظيم شؤون الحياة اليومية من خلال التواصل. في تلك الفترة، كانت الرسومات المنقوشة على الحجارة والجلود تُستخدم كوسائل للتعبير والتواصل، وذلك قبل حوالي سبعة آلاف سنة من الميلاد.

الكتابة بالرموز الصوتية والاتصال غير الشخصي

في هذه المرحلة، اعتمد الناس على الكتابة التصويرية المنقوشة على الحجارة والمعابد، وذلك لتوثيق الأراضي والممتلكات. وقد زادت درجة استقرار المجتمعات الزراعية، خاصة عند قدماء المصريين، مما جعل هذه الرسومات وسيلة الاتصالات والتعبير، حيث كانت كل صورة تمثل رمزًا معينًا.

 من جهة أخرى، قام السومريون في العراق بتطوير الكتابة، حيث تعبر الحروف المستخدمة عن الدلالات الصوتية. وبذلك، أصبحت اللغة العربية تحتوي على 28 حرفًا، بينما تحتوي اللغة الإنجليزية على 26 حرفًا، مما يدل على أن لكل أمة لغتها الخاصة.

تطور الطباعة

تطورت وسائل الكتابة من النقش على الحجارة إلى استخدام العصا المدببة للكتابة على ألواح الطين، ثم اكتشف المصريون الكتابة على أوراق البردي. كما استخدمت قبائل المايا الكتابة على لحاء الأشجار، وفي النهاية، ابتكر الصينيون الورق، مما شكل إنجازًا عظيمًا انتشر لاحقًا في جميع أنحاء العالم.

 وفي عام 1436م، تم استخدام الطباعة من خلال آلة ضخمة كانت تُستخدم لعصر النبيذ، ومع بداية القرن السادس عشر، بدأت مطبوعات الصحافة الورقية في الانتشار.

شهد القرن التاسع عشر تطوراً ملحوظاً في وسائل وأدوات الاتصالات الجماهيري. فقد تم اختراع التلغراف في عام 1837، وتبعه اختراع الهاتف على يد ألكسندر جراهام بيل في عام 1876.

كما قام توماس إديسون باختراع الفونغراف في عام 1890، بينما أبدع الإيطالي ماركوني تقنية الاتصالات اللاسلكي، مما سمح بنقل الصوت لمسافات بعيدة.

وتوجت هذه الابتكارات بظهور الإذاعات الصوتية لأول مرة في كندا وألمانيا عام 1919. بعد ذلك، تم اختراع التلفاز في الولايات المتحدة، حيث تم بث أول برنامج تلفزيوني في عام 1941. كما ظهرت السينما لأول مرة في عام 1895 مع عرض أول فيلم فرنسي صامت، وفي عام 1927 تم تقديم السينما الناطقة.

شهد القرن العشرين تطورًا كبيرًا في وسائل الاتصالات ، حيث بدأ البث الفضائي مع إطلاق القمر الصناعي السوفييتي في عام 1957، تلاه إطلاق الأقمار الصناعية الأمريكية، ليتم أول بث تلفزيوني في عام 1964. وفي عام 1990، أطلق العرب القمر الصناعي عربسات، تلاه إطلاق النايلسات في عام 1996. ثم جاءت ثورة الإنترنت كنتيجة للتكامل بين تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الحواسيب الإلكترونية. في ظل هذه الثورة الكبيرة في وسائل الاتصالات والتواصل، يجب علينا استغلالها بما يحقق مصالحنا العليا ويضمن سعادتنا ووجودنا ومستقبلنا، بالإضافة إلى تأميننا في الوقت نفسه.[2]

الكون كله كتاباً مفتوحاً، فلنحسن القراءة فيه، أو الكتابة بأيدينا في ذات الوقت.

3- مراحل تطور وسائل الاتصال

تزامنت هذه المرحلة مع إرسال أول إشارة لاسلكية في أواخر القرن التاسع عشر، مما أ paved الطريق لاختراع الراديو، الذي ساهم في إنشاء محطات إذاعية متخصصة.

 وقد تم استخدام وسائل الاتصالات اللاسلكية في مختلف المجالات، وخاصة في المجالات العسكرية، في ظل انتشار الحروب والصراعات الدولية التي كانت تعصف بالعالم في تلك الفترة.

وبعد ظهور الراديو، برزت اختراعات أخرى هامة، أبرزها التلفزيون، الذي شهد تطوراً ملحوظاً وحقق انتشاراً واسعاً، مما أدى إلى إنشاء العديد من المحطات التلفزيونية التي انتقلت من البث الأرضي إلى الأقمار الصناعية، مما أتاح لها الوصول إلى جمهور أكبر.[3]

4- تطور الاتصالات

تبادل الرسائل بوضوح وإبداع

يمكن تعريف الاتصال على أنه عملية تبادل الرسائل والمعلومات الواضحة بين عدة أطراف باستخدام وسائل متنوعة، سواء كانت لفظية أو غير لفظية. تشمل هذه الوسائل الكلام، الكتابة، والوسائط المرئية مثل الرسوم البيانية والخرائط، بالإضافة إلى الإشارات والعلامات.

يتم تبادل المعلومات والأفكار من خلال نظام مشترك من الرموز، مثل الأحرف أو الإشارات. قد يقتصر الاتصال على محادثة بسيطة بين شخصين أو مجموعة صغيرة، أو قد يتوسع ليشمل خطابات، مناظرات، مقالات صحفية، ونشرات أخبار. يُلاحظ أن معظم الأشخاص يقضون وقتًا أطول في الاتصالات مع الآخرين عبر منصات ووسائط مختلفة مقارنة بالأنشطة الحياتية الأخرى.

 يتجلى الاتصال في مشاركة رسائل مكتوبة أو كلام يمكن للأطراف الأخرى فهمه والتفاعل معه. يحدث الاتصال عندما يقوم أحد عناصر الاتصالات ، سواء كان كاتبًا أو متحدثًا، بإرسال رسالة إلى المستقبِل، الذي يمكن أن يكون قارئًا أو مستمعًا، والذي يتفاعل بدوره مع الرسالة أو الكلام من خلال الرد كتابةً أو محادثة.

الكتابة: من النقوش الطينية إلى الإشارات الحديثة

الكتابة تُعتبر من أقدم وسائل التعبير التي استخدمت على مر العصور، وقد ازدادت أهميتها مع مرور الزمن. بدأت الكتابة في شكلها البدائي على الألواح الطينية، واستمرت في التطور حتى في عصر التكنولوجيا الحديثة الذي يعتمد على الحواسيب.

لا تزال الكتابةو الاتصالات تتقدم وتتطور بشكل ملحوظ وسريع. في بداياتها، كانت الكتابة تتكون من صور بدائية تُجمع في رسائل تُعرف بالرسم الصوري (Pictographs)، حيث كانت كل صورة تمثل فكرة بسيطة واحدة.

 بعد ذلك، تم إدخال الأصوات في هذه الإيدوغرافيات، مما أدى إلى نشوء الحروف الأبجدية الحديثة. وقد تم استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل والأساليب لتنسيق الكتابة.

تاريخ الحروف الأبجدية يمتد عبر العصور، حيث كان اليونانيون القدماء يستخدمون المشاعل بطريقة معينة للتعبير عن الحروف.

كما اعتمد البحارة في العصور القديمة على الأعلام والأضواء الوامضة للإشارة إلى الحروف الأبجدية، مما ساعد في تحويل الرسائل إلى صيغ مفهومة.

رحلة الكتابة: من النقوش اليدوية إلى عصر الطباعة

استخدم البشر في العصور القديمة مواد متنوعة للكتابة، مثل لحاء الشجر، والحجارة المسطحة، وجلود الحيوانات.

وقد طوّروا أنظمة كتابة تتناسب مع المواد المستخدمة، حيث استخدم البابليون الألواح الطينية والحجارة المسطحة، بينما اعتمد المصريون القدماء على قماش خاص مصنوع من نبات البردي. أما اليونانيون، فقد كتبوا على ورق ثمين مصنوع من جلود الأغنام والماعز.

 في الوقت الحاضر، يُستخدم الورق الذي تم اختراعه في الصين في جميع أنحاء العالم المتحضر. قبل اختراع الطباعة، كان إعداد نسخ متعددة من الكتابات يتطلب وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا من الكتّاب.

كان يتم نسخ النصوص يدوياً، مما جعلها غير متاحة للجميع، وبالتالي قلل من حافز الناس لتعلم القراءة والكتابة. لكن مع ظهور الطباعة، أصبح من الممكن إنتاج نسخ متعددة وبأسعار معقولة من الأفكار والكتابات.

بدايات الطباعة: من النقوش الرخامية إلى الحروف المتحركة

تعود جذور الطباعة إلى القرن الثاني. حيث تمكن الصينيون من تطوير تقنية الطباعة عن طريق وضع الحبر على أسطح رخامية بطريقة معينة ثم وضع الورق عليها. بحلول عام 500 ميلادي، بدأت الألواح الخشبية يتم استخدامها في بعض مناطق قارة آسيا لطباعة النصوص والرسوم. لكن هذه الطريقة كانت تتطلب وجود لوح خشبي منحوت لكل صفحة من الكتاب. لذلك، في القرن الحادي عشر. ابتكر الصينيون مجسمات صغيرة للأحرف. بحيث يمكن إعادة تجميعها واستخدامها لطباعة نصوص متنوعة.[4]

وفي الختام  أدت التكنولوجيا الرقمية إلى إمكانية ضغط كميات ضخمة من البيانات وتخزينها ونقلها بكفاءة عالية. مما ساهم في تحقيق الاتصال الفوري بالمعلومات النصية والصوتية والفيديو عن بعد، مع تقليل التكاليف المرتبطة بذلك. يتم استخدام الوسائل الرقمية حالياً في تواصل الأفراد، وعقد المؤتمرات التجارية عن بُعد

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة