البحار السعودية ومعالمها

الكاتب : مريم مصباح
13 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 9
منذ ساعتين
البحار السعودية
ما هي البحار السعودية؟
ما هو أكبر بحر في السعودية؟
المميزات الطبيعية لموقع المملكة
ما هو قانون البحار السعودي؟
قانون البحار ودعم الاستثمار السعودي

البحار السعودية تعد من أبرز المظاهر الطبيعية التي تميز المملكة فهي تمنحها موقعًا استراتيجيًا مهمًا. ثم إنَّها تفتح لها آفاقًا واسعة للتجارة والصيد والسياحة. ومن جهة أخرى تشكّل هذه البحار مصدرًا للتنوع البيولوجي حيث تحتضن كائنات بحرية وشعاب مرجانية فريدة. ولذلك فهي تلعب دورًا أساسيًا في التوازن البيئي. وإضافة إلى ذلك تسهم في تعزيز مكانة السعودية الإقليمية نظرًا لأنها تعد منفذًا رئيسيًا على طرق التجارة العالمية. وعلاوة على ذلك توافر فرصًا للاستثمار في مجالات متعددة مثل النقل البحري والطاقة والسياحة البحرية.

ما هي البحار السعودية؟

السواحل السعودية

البحار السعودية تعتبر من أهم المقومات الطبيعية التي تميز المملكة العربية السعودية. إذ تطل على واجهتين بحريتين أساسيتين مما يمنحها تنوعًا جغرافيًا وفرصًا اقتصادية واسعة. فمن جهة يحدها البحر الأحمر على الساحل الغربي بينما يحدها الخليج العربي على الساحل الشرقي. ولذلك فهي تتمتع بامتداد ساحلي طويل ينعكس على حياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

وللتوضيح أكثر يمكن إبراز أهمية هذه البحار في عدة جوانب رئيسة:

  • أولًا: الجانب الاقتصادي

حيث تعد البحار مصدرًا مهمًا للثروة السمكية ثم إنَّها تفتح المجال أمام النقل البحري والموانئ الكبيرة التي تسهّل حركة التجارة.

  • ثانيًا: الجانب البيئي

إذ تحتوي على شعاب مرجانية وكائنات بحرية نادرة مما يجعلها منطقة غنية بالتنوع البيولوجي.

  • ثالثًا: الجانب السياحي

حيث تمثل الشواطئ والمياه الصافية وجهة جذابة للسياحة الداخلية والخارجية، وهو ما يسهم في تنشيط قطاع السياحة.

  • رابعًا: الجانب الاستراتيجي

كون هذه البحار تقع على طرق تجارية عالمية فهي تمنح المملكة دورًا مؤثرًا في حركة التجارة الدولية.

وعلاوة على ذلك توجد العديد من مدن فيها بحر في السعودية تتميز بمكانتها الخاصة. مثل جدة على البحر الأحمر والدمام على الخليج العربي والجبيل وينبع. حيث تمتزج الحياة الساحلية بالأنشطة الاقتصادية المتنوعة، ومن ثم يمكن القول إن هذه المدن تعد بوابات رئيسة للمملكة نحو العالم الخارجي. ثم إنَّها توافر فرصًا كبيرة للاستثمار في قطاعات متعددة.
وباختصار تظهر البحار في السعودية قيمة مزدوجة فهي ليست مجرد حدود مائية. بل هي شريان حياة يمد البلاد بفرص اقتصادية وبيئية وسياحية. مما يجعلها عنصرًا لا غنى عنه في بناء حاضر المملكة ومستقبلها.

تعرف أيضًا على: الاستدامة البحرية والحفاظ على البيئة

ما هو أكبر بحر في السعودية؟

جزر قريبة من السعودية

عند الحديث عن موقع المملكة الجغرافي نجد أن البحار السعودية تمنحها تميزًا خاصًا. فهي تطل على البحر الأحمر من الغرب والخليج العربي من الشرق. ومع ذلك يبقى البحر الأحمر هو الأكبر والأكثر أهمية بينهما إذ يمتد بطول يقارب 1760 كيلومترًا على الساحل الغربي للمملكة. ومن ثم فإن البحر الأحمر ليس مجرد حدود مائية بل هو شريان حيوي يربط السعودية بكثير من الدول. ويمنحها منفذًا استراتيجيًا على طرق التجارة العالمية.

وبالإضافة إلى ذلك يعرف البحر الأحمر بغناه بالشعاب المرجانية المتنوعة والكائنات البحرية النادرة مما يجعله مركزًا للتنوع البيولوجي. ثم إنَّه يعتبر وجهة سياحية مميزة حيث تستقطب شواطئه الصافية وأنشطته البحرية أعدادًا كبيرة من الزوار سواء من داخل المملكة أو خارجها. ولذلك يسهم البحر الأحمر في دعم الاقتصاد السياحي إلى جانب دوره في تعزيز حركة التجارة عبر موانيه الكبرى. مثل ميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع.

وعلاوة على ذلك فإن سؤال البعض حول كم بحر في السعودية يوضّح أهمية التمييز بين البحر الأحمر والخليج العربي. لكن يظل البحر الأحمر الأكبر مساحةً والأكثر تأثيرًا. فهو ليس فقط بحيرة طبيعية ضخمة بل ممر مائي عالمي تمر من خلاله حركة نقل النفط والبضائع. مما يمنح المملكة مكانة استراتيجية محورية في المنطقة.

وباختصار البحر الأحمر يعد أكبر بحر في السعودية، وهو يجمع بين الأهمية الاقتصادية والبيئية والسياحية والاستراتيجية. ليكون عاملًا رئيسيًا في حاضر المملكة ومستقبلها. ومن خلاله تؤكد السعودية دورها كدولة محورية تطل على واحد من أهم البحار في العالم.

تعرف أيضًا على: البحر في الدمام ومعالمه السياحية

المميزات الطبيعية لموقع المملكة

دور الموانئ التجارية القديمة في السعودية

تعد البحار السعودية من أبرز المقومات الطبيعية التي تميز موقع المملكة الجغرافي. حيث تطل على البحر الأحمر من الغرب والخليج العربي من الشرق. ومع ذلك فإن البحر الأحمر يعتبر أكبر بحر في المملكة العربية السعودية وأكثرها أهمية. إذ يمتد بطولٍ يزيد عن 1760 كيلومترًا على الساحل الغربي. ومن ثم فهو ليس مجرد حدود طبيعية بل شريان استراتيجي يربط المملكة بالعالم الخارجي.

وبالإضافة إلى ذلك يتميز البحر الأحمر بأهمية بيئية كبيرة حيث يضم شعابًا مرجانية نادرة وكائنات بحرية متنوعة تضفي عليه طابعًا فريدًا. ثم إنَّه يشكل مركزًا للسياحة البحرية إذ يقصده الزوار لممارسة الغوص والاستمتاع بجمال شواطئه ومياهه الصافية، ولذلك يسهم البحر الأحمر في دعم قطاع السياحة الداخلية والخارجية على نحو ملحوظ.

وعلاوة على ذلك فإن موانيه الكبرى مثل ميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع تعد من أبرز ركائز الاقتصاد السعودي لأنها تدعم حركة التجارة، وتربط المملكة بطرق الملاحة العالمية، وهنا يبرز سؤال متكرر: أين يقع البحر الأحمر في السعودية؟ والإجابة أنه يمتد على طول الساحل الغربي بدءًا من حدود المملكة مع الأردن شمالًا وصولًا إلى حدودها مع اليمن جنوبًا مما يجعله ذا أهمية استراتيجية قصوى.

وباختصار يعتبر البحر الأحمر أكبر بحر في المملكة، وهو يجمع بين الأهمية الاقتصادية والتجارية والأهمية السياحية والبيئية بالإضافة إلى مكانته الاستراتيجية، ومن ثم فهو يمثل عنصرًا أساسيًا في حاضر المملكة ومستقبلها كما يعزز من موقعها كمحور رئيسي على مستوى المنطقة والعالم.[1]

تعرف أيضًا على: السواحل السعودية على البحر الأحمر والخليج العربي

ما هو قانون البحار السعودي؟

السواحل السعودية

إن الحديث عن البحار السعودية لا يقتصر على موقعها الجغرافي أو أهميتها الاقتصادية فحسب بل يشمل أيضًا القوانين والأنظمة التي تنظم استغلالها وحمايتها، ومن هنا يأتي “قانون البحار السعودي” باعتباره مجموعة من التشريعات التي وضعتها المملكة بهدف إدارة مواردها البحرية وضمان الاستفادة منها على نحو متوازن، ومن ثم فهو يعزز سيادة الدولة على مياهها الإقليمية، ويحدد حقوقها في استغلال الثروات الطبيعية مثل الثروة السمكية والنفط والغاز.

وبالإضافة إلى ذلك يحدد هذا القانون مناطق الصيد والملاحة، وينظم حركة السفن التجارية والناقلات النفطية التي تمر عبر الممرات البحرية المهمة، ولذلك فهو لا يحمي فقط الموارد الطبيعية بل أيضًا يضمن الأمن البحري، ويحافظ على البيئة البحرية من التلوث وعلاوة على ذلك فإن هذا القانون يتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار مما يجعل المملكة جزءًا من المنظومة الدولية التي تنظم الملاحة وحماية البحار.

قانون البحار ودعم الاستثمار السعودي

ومن جهة أخرى يسهم القانون في دعم الاستثمار السياحي والاقتصادي حيث تقام مشاريع ضخمة على سواحل المملكة، ومن أبرزها منتجعات البحر الأحمر السعودية التي تعتمد مباشرة على البيئة البحرية النظيفة والمحمية، وهكذا يتضح أن القانون لا يقتصر على حماية الموارد بل يمتد ليكون أساسًا للتنمية المستدامة من خلال تحقيق التوازن بين استغلال الموارد والمحافظة على البيئة.

تعرف أيضًا على: بحر المرجان وأهميته البيئية

وباختصار فإن “قانون البحار السعودي” يمثل إطارًا تنظيميًا شاملاً يحافظ على الثروات الطبيعية، ويعزز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا كما يفتح المجال أمام فرص اقتصادية وسياحية كبيرة، ومن ثم فهو إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030 التي تركز على التنمية المستدامة والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية.[2]

وفي الختام يمكن التأكيد على أن البحار السعودية تمثل عنصرًا جوهريًا في تكوين الهوية الجغرافية والاقتصادية للمملكة فهي ليست مجرد مسطحات مائية تحد البلاد من جهتين بل هي بمكانة شرايين حيوية تدعم التنمية في مختلف المجالات فمن جهة تسهم في تعزيز التجارة الدولية من خلال الموانئ البحرية التي تعد ممرًا رئيسيًا لحركة البضائع والنفط، ومن جهة أخرى فهي توفر فرصًا سياحية فريدة بفضل ما تتميز به من شواطئ خلابة وشعاب مرجانية ساحرة.
وبالإضافة إلى ذلك تمثل هذه البحار مصدرًا للثروات الطبيعية والبيئية حيث تعد بيئة خصبة لمختلف أنواع الكائنات البحرية مما يعزز التنوع الحيوي، ويجعلها منطقة ذات قيمة بيئية عالية وعلاوة على ذلك فإنها تفتح المجال أمام الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل البحري والسياحة البحرية، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على الاستدامة والتنوع الاقتصادي.

ومن ثَمَّ فإن البحار لا تقتصر أهميتها على الحاضر فقط بل تشكل أيضًا ركيزة أساسية للمستقبل حيث تجمع بين البعد الاقتصادي والبيئي والسياحي والاستراتيجي ومن ثم فإن الحفاظ عليها واستثمارها على نحو متوازن يعد مسؤولية وطنية تسهم في تعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة