التخطيط الاستراتيجي في الإدارة: سر نجاح المؤسسات وتفوقها

في البداية، يعتبر التخطيط الاستراتيجي في الادارة من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات وذلك لتحقيق أهدافها المستقبلية بشكل فعال. فهو يساعد في توجيه الموارد والجهود نحو أهداف محددة، بالإضافة إلى يعطي القادة رؤية واضحة تساعدهم في اتخاذ قرارات مدروسة تعزز من استمرارية النجاح.

أهمية التخطيط الاستراتيجي في الادارة

تسلط الأسباب الأربعة التالية الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي في الادارة بالنسبة للشركات:

• الوعي البيئي

حيث تعتبر عملية التخطيط الاستراتيجي في الادارة الاستراتيجية ذات قيمة كبيرة لأي شركة، لأنها تجبر الإدارة العليا على فهم التغييرات في بيئات العمل.

• تعريف المهمة

تساعد الإدارة الاستراتيجية أيضًا في تحديد المهمة الأساسية للشركة، وهو أمر بالغ الأهمية لجميع المؤسسات.

• تعيين أهداف طويلة المدى

السبب الثالث الذي يجعل الإدارة الاستراتيجية تبقى ضرورية للشركات هو قدرتها على وضع أهداف طويلة الأمد تتعلق بالعمل. في إطار التخطيط الاستراتيجي،حيث يمكن وضع أهداف محددة تتعلق بمبيعات معينة وكذلك هوامش الربح، وحصة السوق، والعائدات على الاستثمارات، علاوة على ذلك، يمكن للإدارة العليا استخدامها لتقييم التقدم بفاعلية.

• تحديد السياسات والاستراتيجيات

تساهم الإدارة الاستراتيجية أيضًا في مساعدة الشركات على تحديد السياسات والاستراتيجيات الرئيسية التي يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على توزيع موارد العمل. [1]

تعرف أيضا على:دليلك إلى أقوى أدوات التخطيط الاستراتيجي للقرارات الذكية

مهام التخطيط الاستراتيجي في الادارة

تتولى إدارة التخطيط الاستراتيجي مسؤولية وضع أهداف وجداول زمنية لتحقيق الأهداف المنشودة للشركة، من خلال تطوير استراتيجيات وذلك لتحسين العمليات التنظيمية، وبالإضافة إلى تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام على سبيل المثال، الأبحاث وإدارة المشاريع.

يمكن توضيح مهام التخطيط الاستراتيجي في الادارة من خلال النقاط التالية:

• دراسة الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها.
• إعداد خطة استراتيجية مكتوبة توضح أهداف النجاح ومعاييره.
• تحديد المجالات التي تحتاج الشركة لتحسينها.
• إجراء أبحاث عن السوق وتحليل الاتجاهات في السوق والصناعة.
• إعداد تقارير استراتيجية لتقديمها للإدارة العليا للتقييم.
• تقديم عروض توضح نتائج الأبحاث.
• متابعة فعالية الخطط وإجراء التعديلات بالتناسب.
• تحديد المنتجات والمناطق الجديدة التي تحتاج الشركة لاستكشافها.
• مواءمة العمليات وتخطيط الموارد مع الأهداف العامة.
• تثقيف المسؤولين التنفيذيين لاتخاذ قرارات فعالة.
• تقديم الدعم ورؤية تحليلات للتغييرات المهمة مثل التحول في الاستراتيجيات، وعمليات الدمج والاستحواذ.
• تطوير طرق لتلبية احتياجات العملاء، بهدف تعزيز وضع الشركة في سوق المنافسة.
• اقتراح تغييرات في الهيكل التنظيمي أو الثقافة لتحسين الأداء.
• تقييم التقنيات الحديثة لتحديد كيفية الاستفادة منها في المستقبل.

تعرف أيضا على:مكونات التخطيط الاستراتيجي وأهميتها في توجيه المؤسسة نحو النجاح

ما هي أهداف التخطيط الاستراتيجي؟

عندما تبدأ الشركة في تنفيذ التخطيط الاستراتيجي في الادارة، فإنها تسعى لتحقيق أهداف معينة على سبيل المثال، تحسين استخدام الموارد، أو تحديد الأولويات، أو تجنب الاختلافات.

يمكننا النظر بشكل أعمق لتوضيح أهداف التخطيط الاستراتيجي:

• استراتيجية استخدام الموارد
  في البداية، يهدف التخطيط الاستراتيجي في الإدارة أساسًا إلى تحقيق الأهداف من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وبالتالي توزيعها بفعالية.
• تحديد الأولويات
  علاوة على ذلك، يعتبر تحديد أولوية كل هدف استراتيجي من الأهداف الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي، مما يعني التركيز على تحقيق الأولويات.
• توجيه العمل
  ومن ناحية أخرى، يهدف التخطيط الاستراتيجي في الإدارة إلى توجيه الإدارة في أعمالها، وذلك من خلال تحديد متطلبات العمل والأهداف بوضوح، الأمر الذي يساعد على اتخاذ قرارات مدروسة.
• عدم وجود مجال للاختلاف
  أخيرًا، لا يوجد مجال لاختلافات في أثناء عملية تحديد الأهداف المستقبلية بعد الآن، إذ طالما هناك وثيقة دقيقة تشير إليها المنظمة، فلا داعي للقلق.

تعرف أيضا على:تعرّف على أسس التخطيط التي تميز القادة عن غيرهم

ما هي أنواع التخطيط الاستراتيجي؟

يمكن تقسيم التخطيط الاستراتيجي في الادارة إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وذلك نظرًا لاختلاف كل منظمة وأهدافها وبالتالي النوع الذي تحتاجه.

سنتحدث عن أنواع التخطيط الاستراتيجي من خلال النقاط التالية:

• التخطيط اليومي

في البداية، يركز هذا النوع على الوضع الحالي والتعاملات اليومية، كما أنه يطرح أسئلة على سبيل المثال: كيف تنجز المهام؟ وهل تسير المنظمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية بشكل جيد؟ وبالتالي يولي هذا النوع أهمية كبيرة لأي عقبة تواجه سير العمل، إضافةً إلى ذلك فإنه يركز على التسويق بمختلف أنواعه، مع الانتباه إلى أن الهدف الأساسي لأي منظمة هو زيادة الأرباح. ولهذا السبب غالبًا ما يعتمد أصحاب العلامات التجارية الذين يهدفون إلى زيادة مبيعات منتجاتهم على هذا النوع من التخطيط.

• التخطيط الشامل

أما هذا النوع، فإنه يدرس جميع الأحداث السابقة التي قد تؤثر على الحاضر أو المستقبل. وعلاوة على ذلك، يهدف إلى تغطية جميع المراحل التي مرت بها المنظمة بهدف الاستعداد لما هو قادم، ومن ثم التفوق على المنافسين. وبشكل خاص، يعتمد هذا النوع عادة في شركات التسويق والخدمات.

• التخطيط المستقبلي

وأخيرًا، يركز هذا النوع على المستقبل بعيد المدى، حيث إنه يستخدم أساليب سريعة للتكيف مع التحديثات. وبناءً على ذلك يعتمد هذا النوع في شركات الإلكترونيات، إذ أننا نشهد تطورًا سريعًا في منتجاتها، حتى أن هذا التطور قد يصبح أحيانًا سريعًا جدًا بحيث يصعب فهمه.

تعرف أيضا على:فائدة التخطيط وأثرها في تعزيز الإنتاجية وتنظيم الموارد

خطوات التخطيط الاستراتيجي

تتضمن عملية التخطيط الاستراتيجي في الادارة عدة خطوات لتطبيقها وهم:

• التباحث

في هذه المرحلة، يسمح لكل من الموظفين والمديرين بالمشاركة. ومشاركة المعلومات حول وضع الشركة الحالي وتاريخها، ومناقشة أفكارهم للمستقبل والفرص المتاحة. مما ينتج عنه مجموعة متنوعة من الآراء التي يصعب على شخص واحد تحقيقها بمفرده.

• توضيح الرؤية المستقبلية

في هذه الخطوة، يتم تعريف رؤية واضحة يراد الوصول إليها على المدى الطويل.

• كتابة الأهداف الاستراتيجية

بعد تحديد الأهداف المطلوبة، تكتب في هذه المرحلة الأهداف الاستراتيجية لإطلاع جميع المعنيين عليها.

• إعداد جدول زمني

اعتبر خطتك الاستراتيجية كمشروع، وحدد إطار زمني وخطوات صغيرة، وقم بكتابة الموارد المتاحة لديك، وكذلك، تتمكن من متابعة عملية تنفيذ الخطة ومراجعتها.

• إجراء تحليل قوي

تتحسن جودة التخطيط الاستراتيجي نتيجة لتحقيق بحث شامل في الداخل لرصد نقاط القوة والضعف للمؤسسة. بالإضافة إلى ذلك، التعرف على الفرص المتاحة والتهديدات المحتملة من المنافسين والبيئة الخارجية.

• تعديل أهداف المنظمة

تحدث هذه المرحلة لإعادة النظر في الأهداف مع مراعاة جميع المعلومات والتحليلات التي تم الحصول عليها. علاوة على ذلك، يحسن جودة الأهداف ويعزز فرص تحقيقها ويحسن النتائج التي ستحصل عليها.

• توزيع المهام على الأفراد

لن تكون مسؤولية مهام التخطيط الاستراتيجي في الادارة على عاتق شخص واحد فقط. بل هي عمل جماعي وكذلك، يتحمل كل فرد المسؤولية عن مهامه الخاصة، حيث يستلم كل شخص دوره ويتقدم نحو تطبيق الخطة الاستراتيجية بنجاح.

• تنفيذ الخطة الاستراتيجية ومراقبتها

تمثل هذه المرحلة مرحلة التنفيذ والمراقبة، وهي تشير إلى تطبيق التخطيط الاستراتيجي فعليًا من خلال متابعة عملية التنفيذ لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة، وكذلك، رصد أي مشاكل أو انحراف عن معايير الأداء. وفي حال حدوث أي خلل، يتم اتخاذ الخطوات الضرورية.

لا تنتهي هذه المرحلة بمجرد الانتهاء من تنفيذها، بل تستمر لفترة طويلة تشمل متابعة تنفيذ الخطة كما هو مخطط له، بالإضافة إلى ذلك، إجراء تحليل شامل لجميع النتائج. [2]

تعرف أيضا على:الاستراتيجية المتوسطية رؤية إقليمية للنمو في قلب العالم القديم

في الختام، من خلال استخدام التخطيط الاستراتيجي في الادارة، تستطيع المؤسسات التكيف مع التغيرات المحيطة بها، واستغلال الفرص بشكل جيد، مما يضمن نموها وتفوقها في بيئات العمل التنافسية.

• Tech targetstrategic planning (بتصرف)
• Balanced scorecardStrategic Planning Basics (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم