ماهي خصائص البحث العلمي؟

عناصر الموضوع
1- مفهوم المنهج
2- الأسلوب العلمي وأهميته في البحث
3- خصائص الأسلوب العلمي
4- الخِطَّة المبدئية للبحث العلمي
5- كيفية تنظيم مراحل البحث العلمي
6- الطريقة الصحيحة لاختيار عينة البحث
1-مفهوم منهج البحث العلمي
منهج البحث يعتبر في جميع حقول المعرفة واحدًا ويهدف إلى التوفيق المبدع بين النشاط الذاتي. والمنهج العلمي هو الدراسة الفكرية الواعية للمناهج المختلفة التي تطبق في مختلف العلوم بسبب اختلاف موضوعات هذه العلوم، فهي فضائل متصلة بالتكوين السليم للإنسان. ومن ثم بالإنسانية جمعاء، هي من أقسام المنطق.
والمنهج هو خطوات يتبعها الدارس أو الباحث لمعالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها ولابد أن تكون منظمة لكي يصل إلى النتيجة المطلوبة.[1]
منهج البحث العلمي يلعب دورًا أساسيًا في والتقيد بإخضاع أي رأي للنقاش مهما كانت درجة الثقة بهو تدوين معلومات البحث. فهو يلزم الباحث على عدم إبداء رأيه الشخصي بل بآراء لها قيمة. وضرورة تقيد الباحث بالدقة في الاعتماد على التواريخ و الروايات والاقتباسات غير الواضحة أو غير الدقيقة. وكذلك ضرورة الدِّقَّة في شرح المدلولات التي يسوقها الباحث. وباختصار يجب على الباحث بالصبر على ما قـد قد يعنيه من وحدة وانعزال وتأمل ويبعثه البحث أحيانًا في النفس من شعور بالغربة والوحشة.
ويمكن إثبات المعرفة العليمة عن طريق التجربة و الملاحظة و العقل ثم أن المعياران اللذان يستخدماهما العلماء هما الصلاحية المنطقية و وسيلة لنحقق التجريبية لتقويم المسعى في سبيل المعرفة. و يترجمان هذان المعياران في أنشطة البحث امن خلال عملية البحث الذي يقوم بها العلماء و يمكن النظر من هنا أن عملية البحث مخطط شامل للأنشطة العلمية فهمي نموذج المثالي للاستقصاء العلمي التي ينشغل بها العلماء لتحقيق المعرفة.
2-الأسلوب العلمي وأهميته في البحث
تسعى العلوم إلى تحقيق أهداف العلم الثلاثة الضبط. التنبؤ والتفسير، مع العلم أن الحقائق العلمية تكون حقائق بلغت درجة عالية من الصدق ليست بالضرورة حقائق ثابتة. وفي هذا المجال تبرز قضية منهجية يختلف فيها الباحث أو العالم في الجوانب النظرية. عن الجانب الآخر التطبيقي.
يعتمد الأسلوب العلمي على الاستقراء وهو يختلف عن القياس المنطقي و الاستنباط. لأنه يأخد القوانين بالجزيئات فيحين أن القياس يبدأ بقضايا عامة يتوصل منها إلى الحقائق الجزئية وهذا لا يعني أن الأسلوب العلمي يتغافل عن أهمية القياس المنطقي ولكنه عندما يصل إلى القوانين العامة يستخدم القياس و الاستنباط في تطبيقها للتثبيت من صحتها و أيضًا يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص ظاهرة أو قانون عام من الظواهر الخاصة.
يحتوي الأسلوب العلمي على عمليتين الوصف و الملاحظة وذلك لأنها ذا كان العلم أراد التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة فهذا التعبير يكون هو أساس وصفه. وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة. فلا بد أن يعتمد على الملاحظة فيختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي. فالملاحظة لا تستند إلى البلاغة بل هو وصف فني فهو عند قياس النواحي المختلفة في عدة ظاهر أو حتى ظاهرة فهذا القياس ليس وصفًا كميًا. الأساليب الإحصائية تقوم على باختزال مجموعة كبيرة من المعلومات إلى مجموعة قليلة من المصطلحات الإحصائية و الأرقام.
أما بالنسبة إلى التعبير الثاني وهو الملاحظة العملية. فهي تقوم على أساس ترتيب الظروف ترتيبًا معينًا وتمثل الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة. بحيث يمكن التكرار الذي له أهمية كبيرة من حيث الدِّقَّة العلمية. فهو (التكرار) يساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته وترك العناصر التي تكونت بالصدفة. ثم أن التكرار ضروري للتأكد من صحة الملاحظة لأنه يمكن أن يخطئ الباحث نتيجة.
3-خصائص الأسلوب العلمي
يتفوق الأسلوب العلمي عن باقي الأساليب بعدد من الخصائص هما:
- استخدام الطريقة الصحيحة: يعنى ذلك أن الباحث عندما يقوم بدراسة مشكلة معينة أو موضوع معين يريد أن يعثر لهم على حل لابد من استخدام طريقة علمية هادفة للوصول إلى النتائج المطلوبة لحل هذه المشكلة. وإلا الدراسة تفقد قيمتها العليمة
- استخدام القواعد العلمية:يجب على الباحث أن يلتزم بتبني الأسلوب العلمي في البحث لدراسة كل موضوع من خلال احترام جميع القواعد المطلوبة. لدراسة كل موضوع لأن تغافل أو تجاهل أي عنصر من عناصر البحث يؤدي إلى نتائج خاطئة ومخالفة. فلذلك عدم استكمال الشروط العلمية المتعارف عليه يؤدي إلى عدم حصول الباحث على النتائج المطلوبة.
- الموضوعية: تعني أن يلتزم الباحث بالمقاييس العلمية في بحثه. ويقوم بادراك الوقائع التي تدعم وجهة نظره في البحث. وأيضا الحقائق التي تتضارب مع تصوراته لأن النتيجة يجب أن تكون منسجمة مع الواقع.
- الإبتعاد عن إصدار الأحكام النهائية: من أهم الخصائص للأسلوب العلمي هو الابتعاد عن إصدار الأحكام. وهي التي ينبغي على الباحث التقيد بها فإذا كنت ستصدر حكم ستصدره استنادًا على البراهين و الحقائق. و التي تثبت صحة النظريات الأولية أي ضرورة الاعتماد على الأدلة الكافية قبل إصدار أي حكم عن النتائج.
- الإنفتاح الفكري: يقصد به أن يتمسك الباحث بالروح العلمية. والتطلع إلى معرفة الحقيقة فقط. والابتعاد عن التشبث. والتزمت قدر الإمكان بالرؤية الأحادية المتعلقة بالنتائج. ثم يكون الباحث ذهنه منفتحًا على التغيير في النتائج المحصول عليها والاعتراف بالحقيقة حتى إذا كانت حقيقة غير مرغوب بها.
4-الخِطَّة المبدئية للبحث العلمي
أهم مرحلة من مراحل البحث العلمي عندما نقول خِطَّة مبدئية حسب اتفاق العلماء، أول خطوة هي تدوين الخطوات الأساسية التي سوف يسير عليها بحثك في مسودة. حيث إن وضع الأفكار الرئيسية لمجريات البحث أمر يجعل البحث مقبولًا علميًا. وفوائد تلك الخطوة كالآتي:
- تكون قادرًا على الربط في كل فكرة يتم عرضها في بحثك بطريقة ناجحة.
- وأيضًا تساعد على ترتيب الأفكار حسب الأهمية
- هذه الخطوة تحد من جمع الباحث لنقاط غير مفيدة لبحثه.
- ثم أنها بالإضافة إلى مساعدتك على ترتيب الأفكار حسب أهمية كل منها.
- ثم تدفعك لإثبات ذلك الحلول المنطقية في النهاية بالبراهين العلمية المعتمدة بهذا الخصوص.
- كما تساعدك على العثور على نتائج تفيدك في إيجاد الحل للمشكلة البحثية التي اخترتها.[2]
5-كيفية تنظيم مراحل البحث العلمي
من أهم النصائح والأساسيات لتنظيم مراحل البحث العلمي عمومًا:
- استعراض الأدبيات: يجب أن يتمِ استعراضًا شاملاً للأدبيات الموجودة و المتاحة حول موضوع البحث لفهم النظريات المتعلقة و الأبحاث السابقة.
- يتم جمع البيانات وفقًا لمنهج البحث الذي قمت بتصميمه.
- البدء بتحديد موضوع المشكلة أو السؤال والبحث الذي ترغب في دراسته.
- يتم تحديد الأدوات و التقنيات و الأساليب التي ستستخدمها لجمع وتحليل البيانات.
- العمل على تحليل البيانات التي جمعتها باستخدام الأدوات الأساليب المناسبة.
- كتابة التقرير النهائي وتنظيمه للبحث بشكل منطقي ووفقًا للمعايير العلمية.
- يتم تحسين التقرير ومراجعته النهائية وتأكد من دِقَّة البيانات والتحليل.
- نشره في المجلات العلمية حسب الحاجة أوقدم البحث للجهات المختصة.
- يتم تقدم البحث إلى لجنة التحكيم أو لجنة المناقشة إذا كانت مطلوبة. واستعد للنقاش والتقييم.
- الاستناد إلى ملاحظات اللجنة و المقيمين ويجب إجراء التعديلات اللازمة على البحث.
- يتم تقديم النسخة النهائية من الوثائق و البحث المطلوب تسليمه إلى الجهات المختصة.
6-الطريقة الصحيحة لاختيار عينة البحث
هذه الطريقة تتمثل في أن يقرأ الشخص موضوعات عدّة ثم بعد ذلك يلاحظ بتركيز مراحل البحث العلمي الذي استخدمها صاحب البحث في تجهزه حتى صبح ناجحًا. فإذا الباحث وفق في اختيار العينة للبحث الصحيحة يعود الكثير من الفوائد عليها مثل:
- يختار الأداة الدراسية التي تناسب بحثه و يحصل على معلومات دقيقة.
- تكون في الغالب تلك الأدوات كالآتي: “اختبار، ملاحظة، مقابلة، استبيان،”.
- الباحث أيضًا يتمكن من الوصول إلى النتائج لكي يثبت صحتها بالأدلة العلمية.
- و يستطيع بكل جدارة استخدام كل معلومة يحصل عليها في موضعها الصحيح.[3]
في الختام ضمان دقة وجودة الأبحاث المقدمة هي من أهمية خصائص البحث العلمي لأن البحوث العلمية تتميز بالمنهجية المنظمة التي تعتمد على خطوات مدروسة،فهذه الخصائص تجعل البحث العلمي أداه فعالة للتقدم و الاكتشاف.
المراجع
- أهم 9 معلومات عن أهمية البحث العلمي مفهوم المنهج -بتصرف
- موقه ويكيبديا- منهج علمي الخِطَّة المبدئية للبحث العلمي -بتصرف
- خطوات كتابة البحث العلميالطريقة الصحيحة لاختيار عينة البحث-بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

دراسة بكالوريوس عن بعد: فرص تعليمية مرنة وجودة...

جامعات عالمية عن بعد مجانا: فرص تعليمية دولية

هل بكالوريوس عن بعد معتمد؟ ضمان الجودة والاعتماد...

نظرية التعلم عن بعد المبادئ والتطبيقات في التعليم

نص تفسيري عن التعلم عن بعد والتعلم الواقعي...

ماهو التعلم عن بعد؟ استعراض المفهوم والتطبيقات

كيفية توظيف الوسائل التكنولوجية في التعلم عن بعد...

جامعات عن بعد اكتشف مستقبل التعليم الإلكتروني

برامج التعلم عن بعد دليل لأفضل الخيارات التعليمية...

التعلم عن بعد مستقبل التعليم والتحول الرقمي

التعلم عن بعد: لماذا يعتبر من أهم أنواع...

اقتراحات لتحسين التعلم عن بعد أفكار مبتكرة لتعزيز...

كيف ادرس بكالوريوس عن بعد: دليل لتحقيق التعليم...

هل اقدر ادرس بكالوريوس عن بعد؟ فرص وتحديات...
