التعلم عن بعد: لماذا يعتبر من أهم أنواع التعلم النشط؟

الكاتب : مروة عيساوي
27 مارس 2025
عدد المشاهدات : 29
منذ 3 أيام
التعلم النشط
عناصر الموضوع
1- تعريف التعلم النشط
تعريف لورنزن:
تعريف مايرز وجونز
2- فوائده التربوية
تطوير مهارات العمل الجماعي:
تشجيع التعبير عن الرأي:
تحفيز الطلاب على التحضير للمادة:
تحسين التفكير النقدي:
تحفيز الذاكرة:
أكثر تأثيرًا مما لو كانت مجرد كلمات
3- مقارنة مع التعلم السلبي
في التعلم النشط:
أما التعلم السلبي:
تتضمن مزايا التعلم النشط مقارنة بالتعلم السلبي:
4- أدوات التفاعل
التواصل المباشر والفصول الدراسية الافتراضية
السبورة البيضاء الإلكترونية
أنظمة إدارة التعلم (LMS)
التحديات التعليمية والألعاب التفاعلية
المحاكاة التفاعلية والواقع الافتراضي (VR)
منصات المناقشة عبر الإنترنت والمنتديات الافتراضية
5- نصائح للتحفيز
استخدام أساليب التدريس التي تعزز التفاعل
السماح للطلاب بالاستقلالية في إدارة التعلم الخاص بهم
تعزيز جو التعاون
تقديم الحوافز والتقدير
ربط التعلم بالتطبيقات الواقعية
تبسيط تنفيذ التعلم النشط
تعزيز الإبداع في الممارسات التعليمية
إشراك المعلمين في إنشاء المحتوى
اعترف بمساهماتهم وأبرز إنجازاتهم

عناصر الموضوع

1- تعريف التعلم النشط

2- فوائده التربوية

3- مقارنة مع التعلم السلبي

4- أدوات التفاعل

5- نصائح للتحفيز

يُعرَّف التعليم عن بُعد بأنه عملية تقديم التعليم والتعلم للطلاب من خلال الوسائط الإلكترونية والتكنولوجيا. علاوة على ذلك دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في أماكن التعليم التقليدية مثل الفصول الدراسية أو الحرم الجامعي.

1- تعريف التعلم النشط

يُعرف بأنه أسلوب تعليمي وتعلمي يتطلب مشاركة فعالة من الطلاب في عملية تدريس المادة الدراسية. يتم ذلك من خلال الحوار البناء. والاستماع الإيجابي. وتحليل القضايا المطروحة بشكل جماعي في بيئة تعليمية غنية. في هذا السياق. بالإضافة إلى ذلك يتمثل دور المعلم في الإشراف والتشجيع المستمر للطلاب. مما يساعدهم على تحقيق أهداف المادة الدراسية وتطوير شخصياتهم.

تعريفات العلماء والباحثين:

قدم العلماء والباحثون تعريفات متعددة للتعلم النشط. وفيما يلي بعض المفاهيم التي طرحها بعض الباحثين:

تعريف لورنزن:

عرّف الباحث لورنزن التعلم النشط كوسيلة تعليمية تركز على مشاركة الطلاب بشكل فعّال داخل الصف. من خلال إنجاز أنشطة متنوعة مع زملائهم دون تدخل مباشر من المعلم. يتجاوز هذا الأسلوب المشاركة التقليدية التي تقتصر على كتابة الملاحظات دون مناقشتها. علاوة على ذلك يعتمد التعلم النشط على مجموعة من التقنيات المختلفة. مثل إجراء البحوث والتقارير. والنقاشات في مجموعات صغيرة. في هذه الحالة. يقتصر دور المعلم على توجيه الطلاب نحو اكتشاف الأدوات التعليمية التي تساعدهم على فهم المناهج الدراسية بشكل أفضل. بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركة الفعالة.

تعريف مايرز وجونز

عرّف الباحثان مايرز وجونز التعلّم النشط بأنه أسلوب يهدف إلى إشراك الطلاب بشكل فعّال في البيئة التعليمية. بالإضافة إلى ذلك يتم ذلك من خلال أنشطة مثل القراءة. والكتابة. والتفكير. والتأمل. والتحدث. والاستماع الجيد للآخرين. بدلًا من الاعتماد التقليدي على تلقي المعلومات من المعلم بشكل مباشر. يعتمد هذا الأسلوب على استخدام تقنيات متنوعة تتطلب من الطلاب تطبيق ما يتعلمونه في الواقع. مثل حل المشكلات. والمحاكاة. ولعب الأدوار. وغيرها من الأنشطة. [1]

2- فوائده التربوية

يتميز التعلم النشط بالعديد من الفوائد. ومنها:

تطوير مهارات العمل الجماعي:

يُعتبر العمل الجماعي من أبرز أساليب التعلم النشط. حيث يسهم في تعزيز مهارات التواصل بين الطلاب.

تشجيع التعبير عن الرأي:

يُحفز الطلاب على التعبير عن أفكارهم والدفاع عنها. بدلًا من الاكتفاء بتدوين الملاحظات خلال الحصة.

تحفيز الطلاب على التحضير للمادة:

يتطلب من الطلاب الاستعداد للمشاركة والتفاعل في كل حصة. مما يختلف عن الحضور التقليدي الذي لا يتطلب أي مشاركة. علاوة على ذلك أن تفاعل الطلاب يُعزز من فعالية تفكيرهم وقدرتهم على صياغة الأفكار.

تحسين التفكير النقدي:

من خلال أنشطة التعلم النشط. يتعلم الطلاب كيفية تبادل الأفكار بشكل إيجابي وتقديم الحجج والتبريرات بطريقة منطقية.

تحفيز الذاكرة:

تسهم الأنشطة التفاعلية في التعلم النشط في فهم الأفكار بشكل أفضل وحفظها.

أكثر تأثيرًا مما لو كانت مجرد كلمات

حيث تشير نظرية مخروط إدجارديل للخبرات التعليمية إلى أن الطلاب يتذكرون 10% مما يقرؤونه. و20% مما يسمعونه. و90% مما يقومون به.

تساهم تطبيقات التعلم النشط في تعزيز استخدام التكنولوجيا من قبل الطلاب بأنفسهم. وليس فقط من قبل المعلم. بالإضافة إلى ذلك أن تحفيز التفكير الإبداعي يُعتبر من أصعب المهارات التي يمكن تعليمها عبر وسائل التعلم التقليدية. بينما يوفر التعلم النشط بيئة تدريبية تساعد الطلاب على التفكير وتطوير مهاراتهم الإبداعية. [2]

3- مقارنة مع التعلم السلبي

يختلف التعلم النشط عن التعلم السلبي بشكل أساسي في منهجياتهما وتأثيراتهما على الطلاب.

في التعلم النشط:

ينخرط الطالب بنشاط في العملية التعليمية من خلال التفاعل مع المحتوى من خلال المناقشات والمشاريع وأنشطة حل المشكلات. علاوة على ذلك يعزز هذا النهج في التعلم الفهم العميق. ويعزز التفكير النقدي. ويسهل تطوير المهارات. وبالتالي يساعد الطلاب في الاحتفاظ بالمعلومات لفترة زمنية ممتدة.

أما التعلم السلبي:

فيتسم بالتلقين والاستقبال السمعي دون مشاركة. حيث يقتصر انخراط الطالب على مجرد استيعاب المعلومات. وكثيرًا ما يؤدي هذا النهج إلى عدم الاهتمام. وقلة التركيز. وعدم الفهم والاستيعاب الكافيين. نتيجة لعدم التفاعل المباشر مع المادة.

تتضمن مزايا التعلم النشط مقارنة بالتعلم السلبي:

  • تعزيز الفهم والاستيعاب من خلال المشاركة التجريبية.
  • التفاعل مع المعلومات.
  • بالإضافة إلى ذلك. فإنه يعزز الدافع المتزايد والرغبة في التعلم. حيث يرى الطالب نفسه مشاركًا لا يتجزأ في العملية التعليمية.
  • تنمية مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي من خلال المشاركة في تحليل المواقف والأنشطة التفاعلية.
  • تحسين الاحتفاظ بالمعلومات لفترات طويلة من خلال تطبيق المهارات العملية والمشاركة النشطة.
  • تعزيز مهارات التواصل والتعاون من خلال المهام الجماعية والجهود التعاونية. [3]

4- أدوات التفاعل

في مجال التعلم عن بعد. يعد استخدام الأدوات التفاعلية أمرًا ضروريًا لتعزيز التعلم النشط. تعمل هذه الأدوات على إشراك الطلاب في المحتوى التعليمي. وتعزيز التفاعل. وتسهيل الفهم والاستيعاب. فيما يلي بعض الأدوات التفاعلية وتطبيقاتها في التعلم الإلكتروني: [4]

التواصل المباشر والفصول الدراسية الافتراضية

يتم تسهيل البيئات التفاعلية من خلال منصات مثل Zoom وMicrosoft Teams وGoogle Meet. مما يتيح التواصل المباشر بين المعلمين والمتعلمين. تعمل الميزات مثل رفع اليد والدردشة الفورية والاستطلاعات الحية على تعزيز التفاعل وتعزيز المشاركة النشطة.

السبورة البيضاء الإلكترونية

تعتبر السبورة التفاعلية. بما في ذلك Jamboard وMiro وWhiteboard.fi. بمثابة موارد قيمة لكل من الطلاب والمعلمين. حيث تسمح لهم برسم المخططات وتسجيل الأفكار ومعالجة المشكلات بشكل تعاوني. ومن خلال تسهيل العصف الذهني والتفكير الجماعي. تعمل هذه الأدوات على تعزيز التفاعل والإبداع في تجربة التعلم.

أنظمة إدارة التعلم (LMS)

توفر منصات مثل Moodle وBlackboard وGoogle Classroom بيئات متكاملة لإدارة الدروس وتقديم المهام ومراقبة تقدم الطلاب. تسهل هذه المنصات مشاركة الطلاب في المحتوى من خلال التقييمات عبر الإنترنت ومنتديات المناقشة والتعليق على المواد التعليمية.

التحديات التعليمية والألعاب التفاعلية

تعمل التطبيقات مثل Kahoot! وQuizizz وGimkit على تحويل تجربة التعلم إلى مسعى أكثر متعة من خلال استخدام الاختبارات التفاعلية والمسابقات التعليمية. تعمل هذه الموارد على إلهام الطلاب وفي الوقت نفسه تحسين قدرتهم على الاحتفاظ بالمعلومات بطريقة جذابة ومسلية.

المحاكاة التفاعلية والواقع الافتراضي (VR)

تتيح منصات مثل Nearpod وGoogle Expeditions للطلاب فرصة التفاعل مع بيئات تعليمية تفاعلية ثلاثية الأبعاد. بما في ذلك الجولات الافتراضية في المختبرات والمتاحف العلمية. وتسهل هذه المنصات فهمًا أعمق للمفاهيم المعقدة من خلال تقديم تجارب عملية افتراضية.

منصات المناقشة عبر الإنترنت والمنتديات الافتراضية

وتوفر أدوات مثل Padlet وFlipgrid بيئة مناسبة للطلاب للتواصل وتبادل أفكارهم وتجاربهم من خلال الرسائل النصية أو مقاطع الفيديو القصيرة. وتعمل هذه المنصات على تعزيز مشاركة الطلاب وتحفيزهم على التعبير عن وجهات نظرهم والمشاركة في الحوارات التعليمية.

5- نصائح للتحفيز

في البداية: استراتيجيات لتشجيع الطلبة على المشاركة في التعلم النشط.

التعلم النشط

استخدام أساليب التدريس التي تعزز التفاعل

  • دمج الألعاب التعليمية والمسابقات مثل Kahoot! وQuizizz لتعزيز الاستمتاع بالدروس وتحفيز الطلاب.
  • دمج السرديات ودراسات الحالة والمشاريع العملية لربط التجارب التعليمية بالتطبيقات في العالم الحقيقي.

السماح للطلاب بالاستقلالية في إدارة التعلم الخاص بهم

  • السماح للأفراد باختيار المشاريع والأنشطة التي تتوافق مع اهتماماتهم الشخصية.
  • تقديم مجموعة متنوعة من تنسيقات المحتوى. بما في ذلك مقاطع الفيديو. والبودكاست. والمقالات. لتسهيل التعلم وفقًا للتفضيلات الفردية.

تعزيز جو التعاون

  • تعزيز العمل الجماعي من خلال تنفيذ مشاريع تعاونية وتسهيل منتديات المناقشة الافتراضية.
  • استخدم منصات مثل Padlet وGoogle Docs لتعزيز التعاون والمشاركة بين الطلاب.

تقديم الحوافز والتقدير

  • تشجيع الطلاب من خلال تطبيق الشهادات الرقمية. وشارات التقدير. ونظام النقاط والمكافآت.
  • اعترف بمساهماتهم من خلال نشر أعمالهم أو تقديم الثناء البناء لهم.

ربط التعلم بالتطبيقات الواقعية

تقديم أمثلة عملية وقابلة للتطبيق توضح استخدام المعرفة في الحياة اليومية أو في البيئات المهنية. بالإضافة إلى ذلك تشجيع المتخصصين والمحترفين على نقل تجاربهم عبر جلسات مباشرة أو مقاطع فيديو مسجلة.

ثانيًا. تقديم فرص التطوير المهني التي تركز على تقنيات وموارد التعلم النشط.

إقامة ورش عمل تركز على استخدام التكنولوجيا التفاعلية وأساليب التدريس المعاصرة وإدارة الفصول الدراسية الافتراضية. وتقديم دورات تدريبية عبر الإنترنت تهدف إلى تعزيز قدراتهم في إنشاء الأنشطة التفاعلية.

تبسيط تنفيذ التعلم النشط

ابدأ بدمج تدابير بسيطة. مثل دمج أسئلة المناقشة أو الأنشطة التفاعلية القصيرة في المحاضرات. علاوة على ذلك استخدم أدوات سهلة الوصول مثل Jamboard وMentimeter لتحسين المشاركة بشكل تدريجي.

تعزيز الإبداع في الممارسات التعليمية

إلهام المعلمين لاستكشاف أساليب التدريس المبتكرة والنظر في استراتيجيات غير تقليدية. امنحهم الاستقلالية في اختيار أساليب التدريس التي تتوافق مع خصائص الموضوع واحتياجات طلابهم.

إشراك المعلمين في إنشاء المحتوى

حثهم على تطوير مصادر دراسية إبداعية تتضمن عناصر الوسائط المتعددة مثل مقاطع الفيديو والصور والألعاب التعليمية. بالإضافة إلى ذلك تيسير المنصات التعاونية التي تمكن المعلمين من مشاركة تجاربهم والاستفادة من مفاهيم بعضهم البعض.

اعترف بمساهماتهم وأبرز إنجازاتهم

تقديم جوائز أو شهادات تقدير للمعلمين الذين يطبقون تقنيات التعلم النشط بنجاح. تسليط الضوء على قصص نجاحهم والتأثير الإيجابي الذي يحدثونه على الطلاب من خلال عرضها على مواقع المدارس أو المؤسسات التعليمية. [5]

باختصار. إن فهم مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته الأساسية أمر بالغ الأهمية لتعزيز التفاعل والتفكير النقدي بين الطلاب وتحقيق أساليب تدريس فعالة. علاوة على ذلك قد تناولت هذه المقالة هذا الموضوع. موضحة بالتفصيل مساهمة موقع المدرسة.كوم في تعزيز وتطوير استراتيجيات التعلم النشط.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة