التغذية بعد عملية التكميم

تعد التغذية بعد عملية التكميم أحد أهم العوامل التي تحدد نجاح العملية على المدى البعيد. فبعد تقليص حجم المعدة. يصبح الجسم أكثر حساسية لنوعية وكمية الطعام. مما يتطلب التزامًا بنظام غذائي مدروس يشمل مراحل تدريجية، تبدأ من السوائل الشفافة وصولًا إلى الطعام الصلب. التغذية الصحيحة لا تساهم فقط في فقدان الوزن. بل أيضًا في الحفاظ على الصحة العامة وتفادي المضاعفات المحتملة.

متى يستطيع المتكمم الأكل بشكل طبيعي؟

من أكثر الأسئلة شيوعًا بين من خضعوا لعملية التكميم هو: متى يمكنني العودة لتناول الطعام بشكل طبيعي؟ الحقيقة أن الأمر لا يحدث بين ليلة وضحاها. بل يحتاج إلى وقت وتدرج دقيق في مراحل التغذية. حفاظًا على سلامة المعدة وضمان نجاح العملية.

خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة، يعتمد النظام الغذائي على السوائل الشفافة. ثم تدريجيًا يتم إدخال الأطعمة المهروسة. فالنصف صلبة، إلى أن يبدأ الجسم في التكيف. بعد عملية التكميم بثلاث أشهر. يستطيع المريض عادة تناول وجبات خفيفة من الطعام الصلب. لكن بكميات صغيرة جدًا، ويشترط المضغ البطيء والانتباه للشبع المبكر.

تعرف أيضًا على: فوائد غذاء ملكات النحل

من المهم فهم أن التغذية بعد عملية التكميم ليست فقط مرحلة مؤقتة. بل أسلوب حياة جديد. فحتى بعد مرور الأشهر الأولى. بعض القيود قائمة. مثل تجنب الأطعمة الدهنية أو الغنية بالسكريات. لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات كـ”الإفراغ السريع”.

أما عن سؤال: متى أرجع طبيعي بعد التكميم؟. فالإجابة تختلف من شخص لآخر. البعض قد يشعر بالاستقرار بعد 6 أشهر. والبعض الآخر يحتاج إلى سنة كاملة حتى يتكيف جسده ونفسيته مع النمط الجديد للأكل. المهم هو الالتزام بتعليمات الطبيب وخطة التغذية. لأن التساهل في هذه المرحلة قد يؤثر سلبًا على النتائج. [1]

تعرف أيضًا على: ماهو الفرق بين الأشعة التلفزيونية والسونار

ما هو أفضل نظام غذائي بعد عملية التكميم؟

تعد التغذية بعد عملية التكميم جزءًا حيويًا من نجاح الجراحة واستقرار الحالة الصحية للمريض. فالمعدة بعد التكميم تكون أصغر حجمًا وأكثر حساسية. ما يتطلب تخطيطًا دقيقًا للوجبات من حيث الكمية والنوع والتوقيت. الهدف الأساسي من النظام الغذائي بعد التكميم ليس فقط فقدان الوزن. بل ضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية الأساسية دون إرهاق المعدة.

خلال الأسابيع الأولى، يكون النظام الغذائي سائلًا، ثم ينتقل المريض إلى الطعام المهروس. وبعدها إلى الأطعمة اللينة. وفقًا لأغلب التوصيات، يعتبر جدول الأكل بعد شهر من التكميم نقطة انتقالية مهمة. حيث يبدأ إدخال الطعام شبه الصلب بكميات صغيرة. ينصح في هذه المرحلة بتقسيم اليوم إلى خمس أو ست وجبات صغيرة. مع التركيز على البروتينات أولًا، ثم الخضراوات، وتجنّب السكريات والدهون المشبعة.

في المقابل، من المهم الانتباه لأي مؤشرات غير طبيعية. فالكثير من المرضى يتساءلون: ماهي الألم بعد عملية التكميم؟ وقد تظهر آلام خفيفة في المعدة عند تناول الطعام بسرعة. أو دون مضغ كافٍ. أو عند تناول أطعمة غير مناسبة للمرحلة. ولذلك يفضل تناول الطعام ببطء. والتوقف عند أول شعور بالشبع.

بشكل عام، أفضل نظام غذائي بعد التكميم هو النظام المتوازن الذي يشرف عليه أخصائي تغذية. ويأخذ في الاعتبار مراحل التعافي المختلفة، لضمان تحقيق النتائج الصحية المرجوة دون مضاعفات. [2]

تعرف أيضًا على: ماهى فوائد الحرنكش

ما هي الأطعمة الممنوعة بعد عملية التكميم؟

بعد إجراء عملية التكميم، تصبح المعدة أكثر حساسية وتتطلب وقتًا للتعافي. لذلك لا بد من الالتزام بتوجيهات الطبيب بخصوص التغذية بعد عملية التكميم. خاصة فيما يتعلق بالأطعمة التي يجب تجنبها تمامًا. فبعض الأطعمة قد تسبب تهيجًا أو صعوبة في الهضم. مما يعرض المريض لمضاعفات مزعجة مثل الغثيان، أو التقلصات، أو حتى تمدد المعدة على المدى البعيد.

تعرف أيضًا على: فوائد قشر الرمان

خلال الأسابيع الأولى. يمنع تناول الأطعمة الصلبة أو الغنية بالألياف القاسية. لكن حتى بعد عملية التكميم بثلاث أشهر. بعض الأطعمة ضمن قائمة الممنوعات، منها:

• الأطعمة المقلية والدهنية: لأنها تبطئ الهضم وقد تسبب غثيانًا شديدًا.
• اللحوم صعبة المضغ أو القاسية: مثل اللحوم الحمراء غير المطهوة جيدًا.
• المشروبات الغازية: تسبب انتفاخ المعدة وتشكل ضغطًا على الجدار الداخلي.
• الخبز الأبيض والمعجنات: قد تتمدد في المعدة وتسبب انسدادًا أو صعوبة في الهضم.
• الأطعمة عالية السكر: تؤدي إلى ما يعرف بمتلازمة الإفراغ السريع  (dumping syndrome). ما يسبب دوخة وغثيانًا بعد الأكل مباشرة.

فهم ماهي الأطعمة الممنوعة بعد عملية التكميم يساعد المريض على تجنب الألم والانزعاج. ويعزز من فعالية العملية في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة. الالتزام بالنصائح الغذائية بعد الجراحة لا يقل أهمية عن العملية نفسها. بل هو المفتاح الحقيقي للنجاح على المدى البعيد.

تعرف أيضًا على: ماهى فوائد الحرنكش

ما هي العصيرات المسموح بها بعد تكميم المعدة؟

بعد عملية التكميم، يصبح اختيار المشروبات والعصائر أمرًا بالغ الأهمية. نظرًا لحساسية المعدة في هذه المرحلة ودورها الكبير في عملية التعافي. ومن المهم أن تتماشى العصائر مع مراحل النظام الغذائي المحددة بدقة ضمن خطة التغذية بعد عملية التكميم. بحيث لا ترهق المعدة ولا تسبب مشكلات في الهضم.

في الأسابيع الأولى بعد الجراحة، تكون المعدة قادرة فقط على استقبال السوائل. لذلك ينصح باختيار عصائر طبيعية وخفيفة وخالية من السكر المضاف. من أفضل الخيارات في هذه الفترة: عصير التفاح المخفف، عصير البطيخ، عصير الجزر، وعصير الكمثرى. يفضل دائمًا أن تكون العصائر طازجة ومحضّرة في المنزل. دون أي محليات صناعية أو مكونات محفوظة.

تعرف أيضًا على: ماهى فوائد زيت جوز الهند

أما عند الحديث عن ما هي العصيرات المسموح بها بعد تكميم المعدة في المراحل المتقدمة، فيمكن إدخال عصير البرتقال أو الجريب فروت بشرط أن يكونا مخففين لتقليل الحموضة، وكذلك عصير الرمان الطبيعي دون سكر. لأنه يحتوي على مضادات أكسدة مفيدة للجسم. أيضًا، العصائر الغنية بالبروتين مثل عصير الحليب مع الموز (بدون سكر) تعد خيارًا ممتازًا لدعم احتياجات الجسم الغذائية.

يجب تجنّب العصائر المحلاة، والمعلبة، وتلك التي تحتوي على ألياف خشنة أو لب كثيف. لأنها قد تسبب صعوبة في الهضم أو تقلصات مؤلمة.

باختصار، اختيار العصائر بعناية بعد التكميم هو جزء أساسي من خطة التعافي. ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل والتغذية بشكل صحي وآمن.

تعرف أيضًا على: فوائد شمع العسل

باختصار، التغذية بعد عملية التكميم ليست خيارًا، بل ضرورة طبية وصحية لضمان نجاح الجراحة وتحقيق أفضل النتائج. اتباع التعليمات الغذائية والانتقال السليم بين المراحل. مع الالتزام بالفيتامينات وشرب الماء. يساعد الجسم على التكيف مع الوضع الجديد. يحمي المريض من أي انتكاسات صحية. الوعي والالتزام هما أساس رحلة التغيير بعد التكميم.

• ramsayhealthGastric Sleeve Diet: What to Eat Before and After Surgery -بتصرف
• healthlineGastric Sleeve Diet: What to Eat After Surgery Week by Week -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم