الحمص: بروتين وهرمونات نسائية

في عالم الغذاء الصحي، يسطع نجم الحمص كأحد المصادر النباتية التي تجمع بين المذاق والقيمة الغذائية، هو ليس مجرد طبق جانبي، بل خيار ذكي يدعم الوظائف الحيوية في الجسم من الداخل ،وعندما تفكرين في وجبة غنية بالبروتين ةالألياف والفيتامينات، فإن الحمص يكون في الطليعة.

كيف ينظم الحمص الهرمونات النسائية

الحمص من البقوليات الغنية التي تحتوي على مكونات تساعد في دعم توازن الهرمونات لدى المرأة، خاصة في فترات التقلب الهرموني مثل ما قبل الحيض أو سن اليأس. فحين تدمجينه في نظامك الغذائي، فأنتِ تمنحين جسمك عناصر غذائية تساعده في ضبط مستويات الهرمونات الأنثوية بشكل طبيعي.

أحد الأسباب أنه يحتوي على مركبات تعرف بـ «الاستروجينات النباتية» (فيتوإستروجينات)، وهي مركبات نباتية تشبه هرمون الإستروجين بطبيعتها؛ هذه المركبات قد تساعد في محاكاة تأثير هرمون الإستروجين الضعيف عندما تنخفض مستوياته في الجسم؛ هذا التأثير يجعله مفيدًا في فترات انخفاض الإستروجين، مثل سن اليأس، حيث قد يساعد في تقليل الهبات الساخنة وتقلب المزاج.

كما أنه غني بحمض الفوليك والمعادن مثل المغنيسيوم والزنك، وهذه العناصر تلعب دور مهم في دعم الغدد الصماء وتنظيم التمثيل الغذائي، فمثلاً الفوليك ضروري لتكوين الخلايا، والزنك يسهِم في توازن الهرمونات الجنسية، والماغنيسيوم يساعد في التحكم في مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).

علاوةً على ذلك، الألياف الموجودة فيه تسهم في استقرار نسبة السكر في الدم، وهي خاصية مفيدة جدًا لأن ارتفاع سكر الدم قد يربك توازن الهرمونات، أيضاً البروتين النباتي فيه يدعم بناء الخلايا وإصلاحها مما يساهم في الصحة العامة للجهاز الهرموني.

إذًا، عندما تتناولينه بانتظام وبطريقة صحية، قد تلاحظين تحسّنًا في انتظام الدورة وانخفاضًا في الأعراض المصاحبة للتقلبات الهرمونية، وتحسّنًا عامًّا في التوازن الداخلي. [1]

تعرف أيضَا على: العلاقة بين الطب والأعشاب

فوائد الحمص للبشرة والشعر والأظافر

عندما تدخلينه في نظامك الغذائي بانتظام، لا يقتصر تأثيره على الصحة الداخلية فحسب، بل يمتد أيضًا ليشمل البشرة والشعر والأظافر بشكل ملحوظ. فـ ما هي فوائد أكل الحمص؟ إليك أهمّها في ما يلي:

• ترميم الخلايا
• تقوية الشعر
• لمعان الجلد
• تقوية الأظافر
• مضاد أكسدة
• تنقية البشرة
• حماية ضد الشوارد 

تعرف أيضَا على: فوائد بذور الكتان

الحمص غني بالبروتين النباتي، وهو المادة الأساسية التي تستخدم في بناء الخلايا الجديدة وإصلاح التلف. هذا يعني أن الشعر المتضرّر من التلوين أو التقصف يمكن أن يجد دعماً داخليًّا للنمو الصحي. أيضًا المعادن مثل الزنك والمغنيسيوم تدخل في تكوين الكيراتين، وهو البروتين الرئيسي في شعرك وأظافرك.

فيما يخص البشرة، يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين E والمركبات النباتية التي تساعد في محاربة الشوارد الحرة والتي قد تسبب التجاعيد وترهّل الجلد، كذلك المعادن الموجودة فيه تسهم في تحسين الدورة الدموية داخل الجلد، فتعزز إشراقة البشرة وتحفّز تجديدها. كما أن الألياف تساهم في التخلص من السموم، مما يمنع ظهور البثور والشوائب.

عند استعماله في وصفات مثل الحمص المهروس أو استخدام دقيقه في أقنعة الوجه، يمكنكِ أيضًا أن تستفيدي من فوائد تجميلية واضحة، لأن الماسكات التي تحتوي عليه قد تساعد في تقشير خفيف للبشرة وتنقيتها بفضل مكوناته الطبيعية غير المهيجة.

باختصار، الحمص هو أكثر من غذاء عادي؛ هو صديق للجمال، وباستخدامه بطرق صحيحة وبكميات مناسبة، يمكن أن يكون جزءًا من روتين التغذية الذي يدعم شعركِ وبشرتكِ وأظافركِ من الداخل إلى الخارج. [2]

تعرف أيضَا على: فوائد حب الرشاد

طريقة تحضير الحمص المنقوع والمسلوق

لتحضير الحمص بشكل صحي وسهل، يفضَّل أن تمرّي بخطوتين أساسيتين: النقع ثم السلق، لضمان طهيه جيدًا وتقليل المكوّنات التي قد تسبب اضطرابًا في الهضم. إليك الطريقة فيما يلي مع شرح مفصل لكل خطوة:

1. النقع

اغسلي الحمص الجاف جيدًا تحت ماء جاري لإزالة الغبرة والشوائب، ثم ضعيه في وعاء عميق وغطيه بكمية ماء تكفي أن تغمره تمامًا مع ترك فراغ بسيط لأجل التمدد.

يمكنك إضافة نصف ملعقة صغيرة من كربونات الصوديوم إن رغبتِ في تسريع النقع قليلاً، واتركيه منقوعًا لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، مع تغيير الماء مرة أو مرتين إن كان الوقت طويلاً.

2. التصفية والغسل

بعد انتهاء فترة النقع، صفي الحمص من ماء النقع واغسليه مرة أخرى جيدًا بماء نظيف للتخلّص من الأجزاء التي ذابت في الماء وقد تسبّب غازات.

3. السلق

ضعي الحمص المنقوع والمصفّى في قدر عميق، واملئيه بماء نظيف يغمر الحمص بمسافة لا تقل عن بضع سنتمترات فوق سطح الحمص، وسخّنيه على نار عالية حتى الغليان، ثم خفّفي النار إلى متوسطة إلى منخفضة ودعي الحمص يسلق ببطء حتى ينضج.

المدة تعتمد على حجم الحمص وطرقه، لكنها غالبًا تتراوح بين 45 إلى 60 دقيقة، ويفضل تغطية القدر جزئيًا لمنع الفوّار، وإزالة الرغوة التي قد تتكوّن على سطح الماء.

بعد أن تنضج بعض الحبات، جربي هرس واحدة لتتأكدين أنها طرية تمامًا، وإذا شعرت أن بعض الحبات ما زالت صلبة، اجعلي السلق مستمرًا مع مراقبة كمية الماء وإعادة إكماله إذا اختفى.

4. التبريد والتخزين

عندما ينضج الحمص، صفيه وضعه جانبًا حتى يبرد قليلًا، واحتفظي بالكثير من ماء السلق لأنكِ قد تحتاجينه لتعديل قوام الحمص إذا استخدمته في مهروس أو شوربة لاحقًا، ثم خزّنيه في حاوية محكمة الغلق داخل الثلاجة لعدة أيام، أو في الفريزر لتخزين أطول المدّة. ولا ننسى ما هي فوائد الحمص للرجال؟ فالحمص لا يفيد النساء فقط.

بل يقدم أيضًا فوائد مهمة للرجال عند تناوله بانتظام، نوضحها لكم فيما يلي

• يحتوي على الزنك، وهو معدن مهم لدعم إنتاج هرمون التستوستيرون وتحسين الخصوبة.
• يسهم في تحسين الأداء الجنسي من خلال تعزيز تدفّق الدم وانتظام وظيفة الأوعية.
• قد يزيد من عدد وجودة الحيوانات المنوية بفضل احتوائه على الفولات والبروتينات والمعادن المهمة.
• يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا، حيث إن استهلاك البقوليات بانتظام مرتبط بانخفاض المخاطر.
• استخدام دقيق الحمص في الخبز والحلويات

تعرف أيضَا على: معلومات عن الشفاء بالأعشاب

تحضير الحمص

الخطوة الأولى لتحضيره الجيد تبدأ بالنقع: اغسلي الكمية التي ترغبين بها، وضعيها في وعاء كبير مع ماء يغمرها تمامًا، واتركيها منقوعة لمدّة بين ٨ إلى ٢٤ ساعة حسب الوقت المتاح لديك، مع تغيير الماء مرة أو مرتين إذا لزم الأمر؛ هذا النقع يساعد في تطريته وتقليل بعض المواد التي قد تسبّب انتفاخ البطن.

بعد النقع، صفيه واغسليه تحت الماء النظيف لإزالة أي شوائب أو بقايا من ماء النقع، ثم ضعيه في قدر طهي، واغمريه بماء نظيف مع ترك مسافة بين سطح الحمص وسطح الماء. لأنه ستمتص الماء أثناء السلق، اجعلي النار عالية حتى يبدأ الغليان ثم خفّفيها إلى متوسطة إلى منخفضة، وابدئي السلق ببطء حتى تنضج الحبات برفق. “قد تستغرق هذه العملية حوالي ٤٥ دقيقة إلى ساعة” وربما أكثر قليلاً حسب نوعه ومدى صلابته. أثناء السلق، راقبي مستوى الماء وأضيفي المزيد إذا اقترب من أن ينفد، وارفعي الرغوة التي قد تتكوّن على السطح.

عندما تقتربين من النهاية، اختبري الطبق بهرس حبة أو اثنتين لمعرفة إن كانت طرية تمامًا، إذا كانت ما زالت صلبة أكملي السلق حتى الاستواء الكامل. وبعد أن تنضج الحبة صفي الحمص واتركيه جانبًا ليبرد قليلًا، واحتفظي ببعض ماء السلق لأنه قد يفيدك لاحقًا إذا أردتِ تحويل الحمص إلى مهروس أو شوربة ذات قوام سلس.

وخلال التحضير والتناول، قد تتساءلين: هل الحمص بروتين أم نشويات؟ في الحقيقة، الحمص يصنف ضمن البقوليات التي تجمع بين البروتين والكربوهيدرات. كما  يحتوي الحمص على نسبة جيدة من البروتين النباتي التي تساهم في بناء الخلايا ودعم الوظائف الحيوية، وفي الوقت نفسه يحتوي على كربوهيدرات معقّدة تزوّد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي ومنَظَّم. دون أن ترفع سكر الدم فجأة. بحسب البيانات الغذائية، في كوب واحد من الحمص المطبوخ يوجد نحو 14.5 غرام من البروتين، مع حوالي 45 غرامًا من الكربوهيدرات تقريبًا، مما يجعله غذاء متوازنًا يجمع بين النوعين.

تعرف أيضَا على: أشهر الأعشاب الطبية الطبيعية

زيت الحمص وفوائده للعناية بالبشرة

زيت الحمص يعتبر زيت نباتي غنيّ بالدهون غير المشبعة والعناصر المغذية، ويستخدم كثيرًا للعناية بالبشرة بفضل خصائصه المرطّبة والمغذية. يمكن تدليك الوجه أو الجسم بزيت الحمص الخفيف، أو إضافته إلى الخلطات الطبيعية مع مكونات مثل العسل أو زيت آخر لضمان تغذية البشرة بعمق. كثير من الناس يفضّلون استخدامه ليليًا لأنه يمتص بلطف ولا يترك رغوة دهنية قوية.

أما السؤال المهم: هل يزيد الحمص الوزن أم ينقصه؟ فالإجابة تعتمد غالبًا على الكمية وطريقة التحضير ضمن نظامك الكلي. الحمص غني بالبروتين والألياف والكربوهيدرات المعقّدة، وهذه المكونات تمنح شعورًا بالشبع وتقلّل الرغبة في الأكل الزائد، مما قد يساعد في خفض السعرات المتناولة يوميًا.

وفي بعض الدراسات، وجد أن الأشخاص الذين يضيفون البقوليات مثل الحمص إلى وجباتهم يميلون إلى فقدان وزن أفضل مقارنة بمن لا يضيفونها. لأن الألياف تبطئ امتصاص السكريات وتنظم عملية الهضم.

ومع ذلك، إذا استخدم الحمص أو زيت الحمص مضافًا بكمية كبيرة من الزيوت أو مع مكونات كثيفة في السعرات. فإنه قد يؤدي إلى زيادة الوزن، بمعنى آخر الحمص يمكن أن يكون عامل مساعد في تنظيم الوزن وليس سبب في الزيادة إذا ما تحكمتِ في كميته واختياراتك في التحضير.

في الخلاصة، الحمص أكل صحي بشرط أن يكون ضمن توازن الغذاء الكلي، وأن تضبطي الكمية مع بقية المكوّنات. لكي يظل مساعدًا، لا معيقًا، لهدفك الصحي.

تعرف أيضَا على: تعرف على طب الأعشاب

في الختام وبعد أن تعرّفنا على جوانب الحمص المتعددة ” من تأثيره الهرموني إلى فوائده الجمالية، وطرق تحضيره، والاستخدامات المتنوعة لدقيقه وزيته ” يصبح واضحًا أنه ليس مجرد مكون عابر على المائدة، بل رفيق حياة صحي، وإذا دمجتي الحمص بذكاء في وجباتك ” بكميات معتدلة وبطرق صحية ” فسيسهم في دعم التوازن الهرموني وتغذية البشرة والشعر، وتقوية الصحة العامة.

اسئلة شائعة

س1: ما هو الحمص ولماذا يعتبر طعامًا مميزًا؟

ج1: الحمص نوع من البقوليات الغنية بالبروتين والألياف، ويعد من الأطعمة الشعبية في كثير من الثقافات، يستخدم في أطباق متنوعة. مثل الحمص المهروس والسلطات، ويمتاز بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية الكبيرة.

س2: ما هي أبرز الفوائد الصحية للحمص؟

ج2: الحمص يساعد في تقوية القلب وتنظيم مستوى السكر في الدم، كما يمنح إحساسًا بالشبع لفترة طويلة. ويحسّن عملية الهضم بفضل محتواه من الألياف، إضافة إلى احتوائه على معادن مهمة مثل الحديد والمغنيسيوم.

س3: كيف يفيد الحمص في دعم صحة القلب؟

ج3: يحتوي الحمص على ألياف قابلة للذوبان تعمل على خفض الكولسترول الضار. كما يحتوي على دهون صحية غير مشبعة تساعد في الحفاظ على توازن ضغط الدم ودعم صحة الشرايين.

س4: هل يمكن أن يساعد الحمص في إنقاص الوزن؟

ج4: نعم، فالحمص غني بالألياف والبروتين، مما يجعله يمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة. ويقلل من تناول الوجبات الزائدة، لذلك يعد خيارًا ممتازًا في الحميات الغذائية الصحية.

س5: ما علاقة الحمص بصحة الجهاز الهضمي؟

ج5: الألياف الموجودة في الحمص تسهم في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك. كما تساعد في تعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء مما يدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

س6: كيف يفيد الحمص في دعم طاقة الجسم؟

ج6: الحمص يحتوي على كربوهيدرات معقدة تزوّد الجسم بالطاقة تدريجيًا. كما أن الحديد والمغنيسيوم الموجودين فيه يساعدان في مقاومة التعب وتعزيز نشاط الجسم اليومي.

• umawell 5 foods rich in natural estrogen to balance your hormones -بتصرف
• timesofindia.indiatimes Here's why chickpeas is good for your skin! -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم