الحياة الأجتماعية للعرب في العصر الجاهلي

الكاتب : إسراء مجدي
21 أكتوبر 2024
عدد المشاهدات : 184
منذ شهرين
عناصر الموضوع
1- العصر الجاهلي
2- عادات وتقاليد العصر الجاهلي
3- النظام القبلي في العصر الجاهلي
4- حياة العرب الاجتماعية في العصر الجاهلي
5- نمط المعيشة في العصر الجاهلي
6- عادات وأخلاق المجتمع في العصر الجاهلي

عناصر الموضوع

1- العصر الجاهلي

2- عادات وتقاليد العصر الجاهلي

3-النظام القبلي في العصر الجاهلي

4- حياة العرب الاجتماعية في العصر الجاهلي

5- نمط المعيشة في العصر الجاهلي

6- عادات وأخلاق المجتمع في العصر الجاهلي

الحياة الاجتماعية للعرب في العصر الجاهلي إن الملامح الاجتماعية للعرب عرفت بالقبلية والتعصب للجماعة والتمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة، وبالرغم من ظاهر الإسم إلا أن ذلك العصر اتسم بتمسك العرب بالأخلاق الحميدة والتفاخر فيها من خلال الحس الأدبي والشعري العائد إلي فصاحتهم والقدرة علي الحفظ، حيث كان المجتمع مقسم إلي تقسيم طبقي فظهر السادة والعبيد والرق. حيث كان النمط المعيشي المنتشر للقبائل العربية هو الطراز البدوي البسيط وعاشوا في الصحراء جانب العشب ومصادر المياه لحرفه الرعي، حيث اتخذوا من الخيام سكن لهم، وغالب أكلهم من الألبان والتمور وكانوا يتسمون بالفصاحة اللغوية، أما في المدن الحضرية مثل الطائف و يثرب و مكة المكرمة والحيرة ومدن اليمن فقد كان طراز حياتهم أكثر رفاهية من جانب الطعام المختلف و الملابس الباهظة وآنية الذهب والفضة، وكان أغلبية عملهم في البيع و الشراء و يسكنون في البيوت الحجرية.[1]

1- العصر الجاهلي

الحياة الاجتماعية للعرب في العصر الجاهلي يدعي علي فترة ما قبل الإسلام في الجزيرة العربية العصر الجاهلي و تحدد الفترة الزمنية لهذا الوقت بقرن ونصف قبل الإسلام، وقد أطلق هذا المسمي في العهد الإسلامي و تتباين الروايات حول سبب المسمي حيث عزي بعض المؤرخين علي ذلك إلى انتشار الأمّية في ذلك الوقت و ذهب بعض منهم إلى عبادة الأصنام والتقرب إلي الله من خلالها، وقد انتهي هذا الوقت ببعثة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم دخول العرب للدين الإسلامي.[1]

2- عادات وتقاليد العصر الجاهلي

الحياة الاجتماعية للعرب في العصر الجاهلي إن العصر الجاهلي لقد شهد تمسك العرب بالنظم ألاجتماعية والعادات والتقاليد المتوارثة، وانتشرت العادات الحميدة والأخلاق عند العرب، ومن أوضح هذه العادات الحميدة هي حسن استقبال الضيف حتي يصل بالفرد إلي حرمان نفسه وعائلته ليطعم ضيفه، وكان الوفاء بالعهود و الصدق و التعهد محمودا عندهم، وكانوا يحمون المستجير و يحسنون الجوار ويذودون عنه بالسيف و الدَّم إن لزم ألآمر.

و عزة النفس والكرامة عندهم كانت تاجا يتباهون فيه بالتحمل والصبر علي صعاب الحياة، والشجاعة كانت في ساحات القتال ونجدة المظلوم من الصفات التي امتازوا بها وعرفوا بها الأشعار والأغاني، وكانوا يحترمون البلد الحرام والأشهر الحرم ولا يرهقون الدماء و من علامات ذلك امتناع قبيلة هوازن عن قتال قبيلة كنانة عند دخولهم الحرم في قتال الفجار.

وفي الجانب الآخر كانت العادات السيئة عند العرب في العصر الجاهلي سائدة توارثا وجهلا، فانتشر الميسر والقمار وخاصة في المدن الحضرية وعرفوا التشاؤم في الاختيار من خلال ترك الطير فإذا ذهب يُمنةً تفائلوا وإذا ذهب يُسرةً تشاءموا ورجعوا عن أمرهم.[2]

3- النظام القبلي في العصر الجاهلي

والنمط القبلي القائم علي العشائر هو النمط المنتشر عند العرب في الجاهلية وينتمي الفرد إلي قبيلته التي ينتمي إليها. علاوة على ذلك كانت القبائل مجموعات متفرقة قائمة علي الدَّم والنسب دون حدود جغرافية أو سياسية واضحة، وجزء النسب عند العرب إلي مراتب أولها الشعب وهي اعلي درجات النسب دون حدود سياسية أو جغرافية واضحة، وقُسّم النسب عند العرب إلى مراتب أولها الشُعب وهي أعلى درجات النسب كعدنان وقحطان تلاها القبيلة كضرر وربيعة ثمّ تنقسم القبيلة إلى العمارة ككنانة وقريش ويليها البطن كبني عبد المناف وبني مخزوم تم تنقسم إلى الفخذ كبني أمّية وآخرها الفصيلة التي تنقسم عن الفخذ كبني العبّاس، وكان نظام القبيلة الاجتماعية ينقسم بشكل طبقي إلى ثلاثة أقسام رئيسية، نستعرضها فيما يأتي:

  • الأحرار هم أبناء القبيلة وجمهورها وأعلى أماكنها و يتصلون بالدمّ فيما بينهم ونقي النسب. علاوة على ذلك كانوا دعامة القبيلة في النزال ينتصرون لها ظالمة كانت أو مظلومة. بالتالي وإذا ضل الحُرّ عن قبيلته أو اتخذ طريقًا يجلب العار نبذته القبيلة ويسمّى طريد القبيلة. علاوة على ذلك وقد يلجأ إلى الصحراء ويسمّى حينها صعلوك.
  • الموالي وهم الطبقة الثانية في القبيلة وعليهم نفس واجبات الطبقة الأولى ولكن لا يتمتعون بسائر الحقوق، ويتألفون من الحلفاء الذين لجأوا لهذه القبيلة بعد أن خلعتهم قبيلتهم أو العتقاء وهم العبيد الذين عُتقت رقابهم.
  • العبيد (الرقيق) وهم الطبقة الأدنى في المجتمع المحرومة من الحقوق بالرغم من ثقل الواجبات عليها تجاه الأحرار والسادة.[2]

4- حياة العرب الاجتماعية في العصر الجاهلي

العصر الجاهلي هو العصر الذي برز قبل بعثة الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-، أي فترة ما قبل الإسلام، وسُمّي بهذا الاسم نسبة إلي الجهل الديني في ذلك الوقت.علاوة على ذلك ليس الجهل الفكري أو الحضاري، حيث كان العرب في ذلك العصر يمتلكون فكرًا رفيع المستوى. بالإضافة الى ذلك ويعيشون حياة اجتماعيةً منظّمة إلى حد كبير.

تفرقوا القبائل إلى قبائل شمالية، وإلي قبائل جنوبية، وعرب الشمال كانوا أقل تحضر واستقرار من عرب الجنوب، كان أغلب الشماليون بدو رحل يتحركون بحثًا عن الماء والكلأ في شبه الجزيرة العربية، بينما كانت حياة عرب الجنوب أكثر تحضّرًا لأنّهم زرعوا الأرض. علاوة على ذلك وعملوا في صناعة الحرف. كان العرب يعتزّون بأنسابهم، وكان ذلك السبب الأساسي للتفاخر بينهم، وهو ما كان يؤجّج الخلافات والحروب بين القبائل، خاصةً بين القبائل العدنانية والقحطانية، كما كان نظام القبيلة هو السائد في العصر الجاهلي، فالقبيلة تعد الحامي والمدافع الأول عن أبنائها. فقد كانت القبيلة في العصر الجاهلي بعاداتها وأعرافها وقوانينها وعاداتها ونُظمها هي المرجع الأول للفرد العربي، فالعربي يستقي نُظم وعادات وأعراف قبيلته منذ ولادته، وتُعد القبيلة مدعاة للفخر بين العرب في الجاهلية، ومن هنا نشأت العصبية القبيلة، التي كانت سائدة إلى حد بعيد جدًا عند العرب في ذلك العصر.

5- نمط المعيشة في العصر الجاهلي

القبائل العربية البدوية في فترة الجاهلية كانوا يسكنون الصحراء، وأخذوا من الخيام سكن لهم، واتسم بدو الصحراء بطلاقة اللسان، وكانوا يعتمدون في طعامهم علي التمر و الحليب، واعتمدوا علي الإبل في تنقلهم و ترحالهم. و علي الجانب ألأخر كان يوجد في شبه الجزيرة العربية العديد من المدن الحضرية، في الطائف والحيرة ومكة واليمن، التي كان يسكنها الناس، وخاصة التجار، والمزارعين، والتجار، حيث إن حياة سكان المدن اقل مشقه من حياة سكان البدو الرحل، حيث سكنوا البيوت الحجرية، وأكلوا اللحم، وشربوا الحليب و الخمر، وارتدوا الثياب الفاخرة.

6- عادات وأخلاق المجتمع في العصر الجاهلي

الحياة الأجتماعية للعرب في العصر الجاهلي انقسمت العادات والأخلاق إلي عادات طيبة انتقلت إلى العصر الإسلامي. علاوة على ذلك وعادات سيئة نهي عنها الإسلام، ومن أهم عادات وأخلاق المجتمع في العصر الجاهلي ما يأتي:

إن العرب عرفوا في العصر الجاهلي بكثير من العادات الحسنة، ومن أهمها ما يأتي:

  • الشجاعة.
  • الشهامة.
  • النخوة.
  • العفة.
  • حفظ العهود.
  • الوفاء بالوعود.
  • علو الهمم.
  • صون الأعراض.
  • الدفاع عن الجار.
  • حفظ الجوار.
  • الكرم والعطاء.
  • رفض الظلم.
  • الحِلم.
  • الفصاحة.
  • التعلّق بالشعر.

أخلاق العرب السيئة في الجاهلي:

انتشرت لدى العرب في العصر الجاهلي بعض العادات السيئة، التي نهى عنها الإسلام لاحقًا، ومن أبرز هذه العادات ما يأتي:

  • شرب الخمر ولعب الميسر.
  • الافتخار والعلو على الناس بولاية المسجد الحرام.
  • ازدراء الفقراء والضعفاء في بعض المواقف.
  • وأد البنات خوفًا من العار عند كبرهن.

في الختام من المهم دراسة العرب في شبه الجزيرة العربية لهدفين، ولهدف أخر أكبر. بالتالي هو معرفة التغيير الذي أحدثه الإسلام في أحوال العرب السياسية المختلفة من جهة وعاداتها وتقاليدها من جهة أخرى. علاوة على ذلك آثرنا أن نختصر القول في الحياة السياسية والاجتماعية والحياة الدينية لدى العرب في الجاهلية.[2]

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة