الدعم النفسي للمراهقين بخطوات عملية

ويعتبر الدعم النفسي للمراهقين. من العوامل الأساسية لضمان نموهم الاجتماعي السليم والنفسي وخاصة في مرحلة المراهقة التي .تمثل فترة انتقالية مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية وتوفير الدعم النفسي للمراهقين بخطوات عملية يساعدهم في التعامل مع الضغوط اليومية وقد يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقوي علاقاتهم الاجتماعية والأسرية. بالإضافة إلى ذلك. وقد يساهم هذا الدعم بشكل هائل في تنمية مهاراتهم الحياتية وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصائبة كما يجعلهم أكثر استعدادا لمواجهة تحديات الحياة.
متى يحتاج المراهق إلى طبيب نفسي؟
وإن مرحلة المراهقة قد تكون مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية والفكرية وقد يواجه المراهق خلالها الكثير من الضغوط التي تؤثر على استقراره العاطفي وسلوكه اليومي ورغم أن الدعم النفسي للمراهقين. من المدرسة والأسرة قد يعتبر الأساس في مساعدتهم على تخطي الصعوبات إلا أن يوجد مواقف تستدعي تدخلا متخصصا من الطبيب النفسي لضمان الحفاظ على صحتهم النفسية.

الحزن الشديد او الاكتئاب المستمر
وإذا لاحظت الأسرة أن المراهق قد يعاني من مشاعر الحزن أو فقدان الشغف لفترات طويلة رغم محاولات تقديم الدعم النفسي للمراهقين لا داخل البيت وهذا يعتبر مؤشر قوي على حاجته إلى تدخل طبيب نفسي.
التقلبات المزاجية الحادة
ومن الطبيعي أن يمر المراهق بتغيرات مزاجية ولكن إذا وصلت .هذه التغيرات إلى حد الغضب الشديد أو السلوك العدواني المتكرر أو حتى إيذاء النفس وهذا قد يحتاج تدخلا فوريا.
انخفاض المستوى الدراسي المفاجئ
وعندما يتراجع أداء المراهق الدراسي بشكل ملحوظ بسبب عدم التركيز أو حتى فقدان الاهتمام وعلى الرغم من الدعم النفسي للمراهقين. و أيضا محالاوت التشجيع والدعم فقد يكون السبب نفسيا وبحاجة إلى العلاج. [1]
تعرف أيضًا على: الجيران والعلاقات الأسرية في المجتمع
كيف ندعم الصحة النفسية للمراهقين؟
وتعتبر الصحة النفسية للمراهقين. من أهم الجوانب التي تكون بحاجة إلى اهتمام ورعاية خاصة ولأن فترة سن المراهقة والتغيرات النفسية للأولاد تحمل الكثير من الصعوبات والانفعالات المتقلبة وقد يحتاج المراهق أثناء المرحلة إلى من يفهمه ويقف بجانبه حتى يتمكن من مواجهة الضغوط والتحديات ولهذا فإن الدعم النفسي للمراهقين أمر لا غنى عنه
.تعرف أيضًا على: التوازن النفسي للأسرة في ضغوط الحياة
الاستماع الفعال والحوار المفتوح
إعطاء المراهق الفرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره دون اي مقاطعة أو حكم عليه وقد يساعده على الشعور بالأمان والانتماء. وتعتبر هذه الخطوة اساسية في توفير الدعم النفسي للمراهقين.
تقوية الثقة بالنفس
تشجيع المراهق في القدرة على اتخاذ قرارات بسيطة بنفسه وتعزيز إنجازاته البسيطة، بالإضافة إلى ذلك قد يساهم هذا التشجيع في بناء شخصية قوية خصوصا مع ما يمر به في سن المراهقة والتغيرات النفسية للأولاد. التي تجعله أكثر عرضه للتردد أو القلق.
التوازن بين الرقابة والحرية
منح المرهق مساحة من الحرية للتجربة والخطأ مع وجود متابعة غير مباشرة من الأهل كما يحقق التوازن المطلوب ويقلل من التوتر الناتج عن الضغوط الأسرية.
اللجوء إلى المتخصص عند الحاجة
وفي بعض الحالات قد يحتاج المراهق إلى استشارة نفسية للتعامل مع الاضطرابات. وقد يظهر هنا وعي الأسرة بأهمية الدعم النفسي للمراهقين وحرصها على مستقبلهم. [2]
تعرف أيضًا على: التعامل مع الحوادث المنزلية بهدوء
كيف أدعم ابني المراهق نفسياً؟
فترة المراهقة هي ليست سهلة على الأبناء ولا على الأهل وهي مرحلة قد تكون مليئة بالتقلبات المزاجية وقد يظهر هنا دور الأسرة في تقديم الدعم النفسي للمراهقين. ويستطيعوا العبور من هذه المرحلة بثبات، بالإضافة إلى ذلك ولكي يتم ذلك بشكل فعال قد يوجد مجموعة من الخطوات العلمية التي تساعد على تقديم الدعم.
تعرف أيضًا على: أثر الطلاق على الأبناء وكيفية تجاوزه
توفير الأمان العاطفي داخل البيت
البيت قد يكون هو الملجأ الأول للمراهق ولذلك من الضروري أن يشعر فيه الفرد بالاحتواء غير المشروط ومن الأفضل عدم المقارنة مع الآخرين وتعتبر هذه الخطوة من أهم أشكال الدعم النفسي للمراهقين. وهي تعطيهم الثقة الكاملة.
فهم طبيعة المرحلة ومتغيراتها
وعلى الأهل أن يكونوا على وعي بأن سن المراهقة والتغيرات النفسية للبنات. قد تختلف أحيانا عن سن مراهقة الأولاد والبنات قد يمررن بحساسية أكبر تجاه آرائهن أمام الأشخاص. بينما يميل الأولاد أكثر إلى التمرد أو إثبات الذات وهذا الوعي قد يجعل التواصل أكثر مرونة وحكمة.
تعزيز الثقة بالنفس
إظهار التقدير لإنجازات المراهق مهما كان حجمها والابتعاد عن السخرية أو التقليل من جهوده وقد يجعل لديه صورة إيجابية عن نفسه. بالإضافة إلى ذلك قد يخفف ذلك. من تأثير سن المراهقة والتغيرات النفسية للبنات والأولأد التي تسبب القلق أو ضعف الثقة بالنفس. وتقديم الدعم النفسي للمراهقين. يكون بحاجة إلى الحكمة والصبر.
تعرف أيضًا على: أنواع الغيرة عند الرجال
كيف كان الرسول يتعامل مع المراهقين؟
إن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قد تكون مليئة بالدروس التربوية العظيمة التي تساعدنا في فهم كيفية التعامل مع الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة، وهي المرحلة التي تكثر فيها التغيرات وتزداد فيها التحديات وقد كان الرسول قدوة حسنه في الرحمة والحكمة. وقد استطاع أن يقدم أفضل أشكال الدعم النفسي للمراهقين. بأسلوب واقعي وعملي.
الرحمة والاحتواء
النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يقترب من المرهقين ويعاملهم بلطف دون قسوة ولا يحبطهم بكلام جارح بل كان يعاملهم على قدر عقولهم. وهذا أعطاهم ثقة بالنفس وهذه الطريقة تعتبر من أقوى صور الدعم النفسي للمراهقين. لأنها تجعلهم يشعرون بالأمان.
الحوار بدلا من التوبيخ
وعندما جاء شاب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد يتطلب منه الإذن بالزنا لم يغضب منه ولم يطرده بل ناقشة بهدوء وضرب له أمثلة تقرب المعنى لعقله ثم دعا له. وقد يعكس هذا الموقف أروع الأساليب التربوية التي تواجه مشاكل المراهقين النفسية. على سبيل المثال الفضول.
تعرف أيضًا على: أنواع الضغوط النفسية
وفي الختام.نقول ان الدعم النفسي للمراهقين. إن مرحلة المراهقة من أصعب المراحل وأكثرها حساسية في حياة الأبناء ولذلك. فإن تقديم الدعم النفسي ليس رفاهية بل ضرورة لبناء شخصيات قوية ومتوازنة. وهذا الدعم قد يبدأ من خلال خطوات عملية مثل تقبل مشاعرهم والاستماع الجيد، وإشراكهم في اتخاذ القرارات وتشجيعهم على الالتزام بالقيم الإيجابية.
المراجع
- goodhealthpsych)تصرف) When to Take Your Teen to an Adolescent Psychiatrist?
- mentalhealthfirstaidFive Ways to Support Your Teen’s Mental Health. )بتصرف)
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

الجيران والعلاقات الأسرية في المجتمع

التوازن بين العمل والأسرة لتحقيق الاستقرار

التوازن النفسي للأسرة في ضغوط الحياة

أطعمة تساعد على التركيز والذاكرة

التعامل مع الحوادث المنزلية بهدوء

التعامل مع الحموات بذكاء وحكمة

التربية الإيجابية للأطفال وأثرها على السلوك

الأسرة كنواة المجتمع وأساس استقراره

أثر الطلاق على الأبناء وكيفية تجاوزه

أنواع الغيرة عند الرجال

التعبير عن الحب في الأسرة وأثره النفسي

أنواع الضغوط النفسية

أنواع العلاقات بين الرجل والمرأة

أهم النقاط في اجتماع أولياء الأمور
