أفضل الروايات التاريخية التي تأخذك إلى الماضي

عناصر الموضوع

1- مقدمة عن الأدب التاريخي

2- ثلاثية غرناطةلرضوى عاشور

3-سمرقند لأمين معلوف

4- قصة مدينتين لتشارلز ديكنز

5- البؤساء لفيكتور هوجو

6- تأثير هذه الروايات على فهمنا للتاريخ

الأدب التاريخي هو التلفاز يربطنا بالأحداث والشخصيات التي شكلت مجرى التاريخ وبالأزمنة السابقة، فالرواية التاريخية هي نافذة على عوالم مختلفة وتجارب مختلفة، ومن خلال الرواية التاريخية لا نقرأ التاريخ فحسب، بل نعيشه ونشعر به، سوف أستعرض لك في هذا المقال نبذة صغيرة عن الأدب التاريخي وأشهر الأعمال بداخله.

1- مقدمة عن الأدب التاريخي

من بين العدد الهائل من كتب التاريخ المتاحة، لم يحظَ سوى عدد قليل منها بتقدير كبير كنوع أدبي، ومن الأمثلة المبكرة على ذلك كتاب إدوارد جيبون ”انحدار الإمبراطورية الرومانية“ (1782)[2] وكتاب توماس ماكولاي ”تاريخ إنجلترا“[3] (1848). ومن الأمثلة الأحدث على ذلك كتاب إدوارد بالمر تومبسون ”خلق الطبقة العاملة الإنجليزية“[4] (نُشر لأول مرة عام 1963). هذا الكتاب نص معروف ومألوف لدى الكثير من القراء.

يهدف الأدب التاريخي إلى إعادة بناء الماضي وإحيائه من خلال سرد القصص والشخصيات والأحداث، وهو لا يقتصر على تقديم معلومات تاريخية دقيقة، بل يسعى أيضًا إلى استكشاف الجوانب الإنسانية للتاريخ، مثل المشاعر والأحاسيس والدوافع التي تحرك الأشخاص.[1]

2- ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور

تدور أحداث الثلاثية في مملكة غرناطة بعد انهيار جميع الممالك الإسلامية في الأندلس. وتبدأ الثلاثية في عام 1491. عندما سقطت غرناطة وأعلن آخر ملوك غرناطة، أبو عبد الله محمد الصغير، عن معاهدة التنازل عن مملكته لملكي قشتالة وأراغون. وتنتهي بمخالفة علي، آخر أبطال الرواية الأحياء. لقرار ترحيل المسلمين، عندما يكتشف أن الموت يعني مغادرة الأندلس وليس البقاء.

وصدرت الطبعة الأولى من الثلاثية في جزأين عن دار الهلال عامي 1994 و1995. والطبعة الثانية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1998. والثالثة عن دار الشروق عام 2001. و الرابعة (طبعة خاصة لمكتبات الأسرة) عن دار الشروق عام 2004. وصدرت الطبعة الخامسة عن دار الشروق في عام 2005.

تقوم الرواية بتقديم صورة واقعية للحياة في الأندلس قبل سقوطها. كما تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع الأندلسي. كما أنها تستخدم اللغة العربية الفصحى ببراعة في سرد الأحداث. وتثير الفضول حول التاريخ الإسلامي في الأندلس.[2]

3- سمرقند لأمين معلوف

تدور أحداث النصف الأول من الرواية حول عالم عمر الخيام، وهو عالم وفيلسوف و شاعر تدور أحداثه في بلاد فارس (إيران الحالية)

4- قصة مدينتين لتشارلز ديكنز

حكاية مدينتين هي الرواية التاريخية الثانية لتشارلز ديكنز التي تدور أحداثها في لندن، إنجلترا، وباريس، فرنسا، خلال الثورة الفرنسية. تصور الرواية محنة الطبقة العاملة الفرنسية في ظل القمع الوحشي الذي مارسته الطبقة الأرستقراطية الفرنسية في السنوات التي سبقت الثورة، ووحشية الثوار ضد الطبقة الأرستقراطية في السنوات الأولى للثورة.

وتصف الرواية حياة عدة أشخاص خلال هذه الأحداث، أشهرهم شارل دارناي الأرستقراطي الفرنسي الذي أصبح ضحية الثورة العمياء رغم طيبته وعجزه عن التمييز بين الحق والباطل، والسكير الذي ضحى بحياته من أجل حب زوجة دارناي لوسي مانيت كان سيدني كارتون، المحامي الإنجليزي.

تعمل الرواية على تقديم صورة حية عن الثورة الفرنسية وآثارها على المجتمع، كما تتناول قضايا اجتماعية مهمة مثل الفقر والعدالة الاجتماعية، وتقدم دروسًا قيمة عن الحياة والحب والكفاح.[4]

5- البؤساء لفيكتور هوجو

البؤساء، هي ملحمة تاريخية نُشرت عام 1862 للمؤلف الفرنسي فيكتور هوغو، وهي واحدة من أهم الروايات في الأدب التاريخي في القرن التاسع عشر. وهي تصور وتنتقد الظلم الاجتماعي في فرنسا منذ سقوط نابليون عام 1815 وحتى الثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب عام 1832.

لقد خلقت العادات والقوانين الفرنسية نوعاً من الجحيم الإنساني للوضع الاجتماعي، وما دامت هناك لامبالاة وفقر في هذا العالم، فستكون هناك حاجة دائمة إلى كتب كهذه“. تصور ”البؤساء“ حياة العديد من الشخصيات الفرنسية خلال القرن التاسع عشر، بما في ذلك الحروب النابليونية، مع التركيز على شخصية المدان السابق جان فالجان ومعاناته بعد خروجه من السجن.

تعمل على تقديم صورة واقعية عن المجتمع الفرنسي في القرن التاسع عشر، كما تتناول قضايا اجتماعية مهمة مثل الفقر والعدالة والرحمة، كما تثير الإعجاب بشخصية جان فالجان وشجاعته، وتلهم القارئ للتغيير للأفضل.[5]

6- تأثير هذه الروايات على فهمنا للتاريخ

الروايات التاريخية لا تقدم لنا مجرد سلسلة من الأحداث الجافة، بل تمنحنا فرصة للتعرف على الأشخاص الذين عاشوا تلك الأحداث، من خلال الشخصيات الروائية، نستطيع أن نفهم الدوافع والأحلام والمخاوف التي كانت تحرك الناس في الماضي، هذه الروايات تساعدنا على التعاطف مع الشخصيات التاريخية، وفهم قراراتهم في سياقها الزمني والثقافي.

تقدم الروايات التاريخية نافذة على الثقافات والحضارات المختلفة، من خلال قراءة هذه الروايات، نتعرف على العادات والتقاليد، والملابس، والأطعمة، والمعمار، والفنون التي كانت سائدة في تلك العصور، هذا يساعدنا على فهم التنوع الثقافي والتاريخي للإنسانية، وعلى الرغم من أن الروايات التاريخية تستند إلى حقائق تاريخية، إلا أنها تعتمد أيضًا على الخيال الإبداعي للكاتب، هذا الخيال يسمح للكاتب بتعبئة الفراغات في السجل التاريخي، وإعادة بناء الأحداث والشخصيات بطريقة أكثر إنسانية وجذابة.[6]

في الختام، من خلال الأدب التاريخي نستطيع أن نسافر عبر الزمن، ونعيش تجارِب فريدة، ونكتشف أن التاريخ ليس مجرد مجموعة من الحقائق المجردة، بل هو قصة حية مليئة بالمشاعر والأحاسيس، ماذا تنتظر؟ اذهب في رحلة إلى الماضي الآن.

• ajnetمقدمة عن الأدب التاريخي-بتصرف
• wikipedia""ثلاثية غرناطة"" لرضوى عاشور-بتصرف
• alkhaleej""سمرقند"" لأمين معلوف-بتصرف
• stories""قصة مدينتين"" لتشارلز ديكنز-بتصرف
• mulakhaskitab""البؤساء"" لفيكتور هوجو-بتصرف
• ejabaتأثير هذه الروايات على فهمنا للتاريخ-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم