الرياضة والحيوانات: أشهر الحيوانات في العالم الرياضي

تاريخياً، ارتبطت الرياضة والحيوانات ارتباطاً وثيقاً، فلطالما كانت مصدر إلهام أو مشاركاً فعلياً في المنافسات. سواء كانت رموزاً للقوة والسرعة كالشعارات التي تزين أزياء الفرق، أو كرياضيين حقيقيين في سباقات الخيل والزلاجات، فإن الحيوانات تشغل مكانة فريدة في العالم الرياضي، ممثلةً لأسمى معاني الأداء والتحمل.

خيول السباق الأسطورية

فار لاب

كان هذا الحصان عملاق بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حيث وصل ارتفاعه إلى 1.7 متر، ووصل وزن قلبه إلى ستة كيلوغرامات، وهو ما يتجاوز بكثير وزن قلب الأحصنة العادية الذي يبلغ أربعة كيلوغرامات. تمكن هذا الحصان من تسجيل 37 انتصارًا ضمن 51 سباقًا شارك فيها، محققًا بذلك ثمانية أرقام قياسية، قبل أن توافيه المنية بشكل غامض في عام 1932.

جون هنري

لقب بـ حصان الثمانينات، وكان أول حصان تتجاوز إجمالي مكاسبه أربعة ملايين دولار في ذلك الوقت. بعد فوزه بتسع وثلاثين سباقًا، أصبح “جون هنري” أول حصان يحرز المركز الأول في كل من سباق “أرلينغتون ميليون” و”سانتا أنيتا هانديكاب آفتار”، وأعلن تقاعده في عام 1985.

سكرتياريت

ولد هذا الحصان في عام 1970، وتميز بجماله الفائق لدرجة أن البعض استبعد فكرة إشراكه في السباقات. لكنه رد على المشككين بفوز ساحق عام 1972، ليصبح بذلك أول حصان يبلغ من العمر عامين ينال لقب “حصان العام”. كما سجل رقمًا قياسيًا في زمن الفوز بسباق “بيلماونت ستيكس”، وهو رقم لا يزال صامدًا حتى يومنا هذا.

تعرف أيضًا على: الرياضة وعلم النفس: التركيز الذهني للرياضيين

سمارتي جونز

ولد في عام 2001، وتعود جذوره إلى سلالات أحصنة شهيرة مثل “مان أو’وار” و”سكرتياريت”. حقق هذا الحصان مراتب متقدمة في كل من سباقي “كنتاكي ديربي” و”بريكنيس ستيكس” في عام 2004، ليتحول إلى رمز رياضي، وظهر على غلاف مجلة “سبورتس إيلوستريتد”.

سايتيشن

ولد هذا الحصان في عام 1945 وفاز بسباقات “التاج الذهبي الثلاثي”. في سن العامين، دخل أول سباق له وفاز بمليون دولار. سبقته شهرته، إذ كرم بتمثال في فلوريدا بارك، وأدرج اسمه في قائمة مشاهير السباقات بالمتحف الوطني الأمريكي عام 1959.

سيابيسكيت

على الرغم من أنه حفيد مان أو’وار، إلا أن إمكاناته في السباقات لم تتضح في البداية. لكنه أثبت جدارته في عام 1937 عندما ظفر بـ 11 سباقًا من أصل 15 شارك فيها، ليصبح رمزًا للأمل خلال فترة الكساد الاقتصادي الأمريكي.

مان أو’وار

ينسب الفضل لهذا الحصان في إنعاش قطاع سباقات الفروسية الأمريكي في عشرينيات القرن الماضي. ولد في عام 1917، وبعد عامين دخل أول سباق له ليحقق ثلاثة انتصارات كبرى في غضون 17 يومًا فقط.

ماذا تسمى الألعاب الرياضية التي تلعب فيها الحيوانات دورا؟

الرياضات التي تستخدم الحيوانات الرياضات الفروسية: مثل سباق الخيل وقفز الحواجز، سباقات الكلاب: مثل سباق السلوقي أو كلاب الزلاجات ومصارعة الثيران وإن كانت مثيرة للجدل أخلاقيًا. [1]

تعرف أيضًا على: الرياضة والواقع الافتراضي: استخدامات الواقع الافتراضي في التدريب

كلاب الزلاجات في الألاسكا

الرياضة والحيوانات

الانتماء إلى سلالات كلاب الركوب لا يعني إمكانية تدريب الكلب على نشاط معين فحسب، بل يشمل أيضًا استعداداته الجسدية والنفسية لأداء ذلك النوع من الأنشطة. بالنسبة لهذه الفئة من الكلاب، تعتبر الغريزة هي الأساس، فهي تدفع الحيوان للركض بشكل مستمر. تتميز هذه الكلاب بكونها حيوية للغاية وقادرة على قطع المسافات الطويلة دون توقف. وبفضل هذه الخصائص، تستخدم هذه الحيوانات في الأغراض التالية:

• نقل البضائع شتاءً: بالإضافة إلى نشاطها، تتميز هذه الكلاب بقوة فائقة. وقد ربيت لتحمل فصول الشتاء الطويلة، ما يجعلها قادرة على التحرك بسرعة فوق الثلج دون أن تغرق فيه. باستخدام زلاجات جيدة ومزيتة، تستطيع هذه الكلاب سحب حمولات أثقل بمرتين من وزنها لساعات.
• نقل الأشخاص: تستطيع كلاب الزلاجات حمل راكب على زلاجة مع مراعاة اختيار المسار المناسب للمقطورة. في هذه الحالة، تستجيب الكلاب للأوامر الصوتية من الراكب وتتبع الكلب القائد الذي يقود الفريق.
• المشاركة في سباقات الزلاجات عالية السرعة: ابتكرت البشرية خيارات للمنافسة، إلى جانب اعتبارها رياضة. ومن هذه الخيارات سباق يشارك فيه راكبو الزلاجات مع حيواناتهم الأليفة، ويتنافسون على قطع المسافة في أسرع وقت.
• التحفيز: من الغريب أن كلاب سلالات الركوب تعد من أفضل المحفزات لأصحابها. فهم يندفعون دائمًا نحو الأمام، حتى لو لم يتمكنوا من رؤية الهدف النهائي.

تعرف أيضًا على: الرياضة والعلم: كيف يستخدم النجوم العلم لتحسين أدائهم؟

ما هو الحيوان الذي يمثل الرياضة؟

من أكثر الحيوانات شيوعًا كرموز رياضية هي: الأسد/النمر يمثل القوة، والشجاعة، والسيطرة، النسر/الصقر  يمثل السرعة، والرؤية الحادة، والعزيمة والحصان  يرتبط بالرياضات التقليدية مثل الفروسية وسباق الخيل، ويرمز للرشاقة والسرعة.

سلالات كلاب الزلاجات في ألاسكا

ألاسكا مالاموت

جاء هذا الكلب إلى البشرية من السكان الأصليين في ألاسكا، الذين اعتمدوا على هذه الحيوانات لقرون في ترحالهم. نظرًا لعيشها المستمر بجوار الإنسان، فإنها ليست قادرة بشكل خاص على أن تكون حارسًا أو صيادًا.

جرينلاند الزلاجي

هناك نظرية تشير إلى أن هذا الصنف لم يربى في الأصل في جرينلاند. على عكس اسمه، يعتقد أنه سيبيري الأصل، وتم نقله إلى الجزيرة في القرن السابع عشر فقط. لا يتجاوز وزن هذا الكلب 32 كيلوغرامًا، ولكنه مستقل تمامًا وغالبًا ما يتصرف كالذئب، لذا لا ينصح به للمبتدئين. في الوقت نفسه، لا يسعى جرينلاندشوند إلى الهرب، ويميل إلى حماية الأرض التي يعتبرها خاصة به.

هاسكي سيبيريا

هذا هو نوع الكلاب الذي يربطه الناس بالمصطلح العام “هاسكي”. يشبه في شكله كلب الملاموت، لكنه أصغر حجمًا بكثير، إذ لا يتجاوز وزنه 28 كيلوغرامًا. طور هذا النوع تحديدًا على يد شعب تشوكشي في كامتشاتكا قبل تدجين الرنة بوقت طويل، وكان تشوكشي هاسكي بالنسبة لهم أكثر من مجرد حيوان أليف، بل كان فردًا من العائلة. علاوة على ذلك، لا يظهر هذا الحيوان أي عدوانية، ويمكن تركه مع الأطفال. ومع ذلك، فإن هذا الحيوان النشط جدًا لا يصلح إلا للركوب والهروب.

تعرف أيضًا على: الرياضة والميتافيرس: كيف تدخل الرياضة عالم الميتافيرس؟

السامويد أو سبيتز

في البداية، تم تربية هذا الصنف من قبل سكان الشمال الروس، والـ “سامويديون”. اكتسب هذا الصنف شهرة واسعة بفضل المستكشف القطبي البريطاني روبرت سكوت، الذي استخدم هذه الكلاب في حملاته. يتميز هذا الكلب الصغير نسبيًا (18-30 كيلوغراماً) بجاذبيته الممتازة ووده المطلق.

الحيوانات في العروض الاستعراضية

الرياضة والحيوانات

تاريخيًا، تم استخدام مجموعة واسعة من الحيوانات في العروض الترفيهية والسيرك:

• الحيوانات المفترسة الكبيرة: مثل الأسود والنمور والدببة، والتي تدرب على أداء حركات صعبة أو القفز عبر الحلقات.
• الثدييات الكبيرة: مثل الفيلة، التي تستخدم في عروض القوة أو أداء حركات التوازن، وكذلك الزرافات في بعض الأحيان.
• الثدييات الذكية والأليفة: مثل الكلاب والقطط، التي تظهر مهارات الرشاقة أو المشي على ساقين.
• الطيور والزواحف: مثل الببغاوات والثعابين، والتي تستخدم في عروض الترويض أو كجزء من أداء المدرب.
• الخيل والمهور (Ponies): تستخدم في عروض الفروسية والقفز.

تعرف أيضًا على: الرياضة والطيران: الطائرات الخاصة للرياضيين

هل من الأخلاقي استخدام الحيوانات في الرياضة؟

أثار استخدام الحيوانات البرية في العروض، خاصة السيرك المتنقل، جدلاً واسعًا بسبب المخاوف المتعلقة بالرعاية (Welfare) والأخلاقيات: حيث تشير منظمات حقوق الحيوان إلى أن الحيوانات غالبًا ما تجبر على أداء حركات غير طبيعية عبر التدريب القاسي، واستخدام أدوات مثل الهراوات أو السوط، كما أن حرمانها من الطعام قد يكون وسيلة لإخضاعها. كما تعاني الحيوانات البرية المولودة في الأسر أو التي تصطاد من البرية من مشاكل جسدية ونفسية نتيجة تنقلها المستمر، واحتجازها في أقفاص صغيرة مغلقة، وافتقارها إلى بيئة مناسبة لاحتياجاتها البيولوجية والسلوكية. إضافةً إلى ذلك، تشكل الحيوانات المفترسة خطرًا على المدربين والمتفرجين. وقد ازداد هذا القلق مع تكرار حوادث هجوم الحيوانات أو هروبها.

الاتجاه العالمي نحو الحظر

في العقود الأخيرة، يمكن ملاحظة اتجاه عالمي متزايد نحو حظر أو تقييد استخدام الحيوانات البرية في عروض السيرك. فقد اعتمدت العديد من الدول مثل الهند وإيطاليا وأيرلندا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي قوانين تحظر من استخدام أنواع معينة من الحيوانات في العروض المتنقلة. إن العروض الحديثة المبنية على المهارات البشرية والتكنولوجيا الجديدة والفنون الأدائية مثل (سيرك دو سوليه) تحل تدريجيا محل العروض التقليدية وتوفر وسائل ترفيهية جديدة دون أي شكل من أشكال استغلال الحيوانات.كما يطالب النشطاء بإيداع الحيوانات المتقاعدة في محميات طبيعية أو مراكز رعاية متخصصة. [2]

في الختام، يظل تأثير الرياضة والحيوانات لا يقدر بثمن، فهي تضفي عليها عنصراً من الإثارة والقوة الطبيعية. ورغم أن الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور تستخدم كرموز للقوة والشجاعة في شعارات الأندية، يبقى الحصان هو الحيوان الرياضي الأبرز عالمياً، بمشاركته الفعلية في منافسات الفروسية وسباقات السرعة التي تتطلب أعلى مستويات الرشاقة والتدريب.

تعرف أيضًا على: الرياضة والجغرافيا: أفضل المدن الرياضية في العالم

الأسئلة الشائعة

س1: ما أشهر الحيوانات التي دخلت عالم الرياضة؟

ج: من أبرزها الحصان “سيكرتاريات“ أسطورة سباقات الخيل، والكلب “إير باد“ الذي ألهم أفلامًا رياضية، إضافةً إلى الثيران المستخدمة في الرياضات الإسبانية التقليدية.

س2: كيف تستخدم الحيوانات كرموز في الأندية الرياضية؟

ج: كثير من الأندية تتخذ الحيوانات رموزًا لشجاعتها وقوتها، مثل الأسد في شعار تشيلسي والنسر في شعار لاتسيو، والنمر في فرق آسيوية وأفريقية.

س3: هل تشارك الحيوانات فعليًا في منافسات رياضية؟

ج: نعم، مثل سباقات الخيول والإبل والكلاب، وهي رياضات تحظى بجماهيرية كبيرة في العالم العربي والغربي على حد سواء.

س4: كيف تلهم الحيوانات الرياضيين؟

ج: تمثل الحيوانات رموزًا للقوة والصبر والانضباط، وهي صفات يطمح الرياضيون لاكتسابها، لذلك تستخدم صورها وشعاراتها في التدريب والتحفيز.

س5: هل هناك قوانين لحماية الحيوانات في الرياضة؟

ج: نعم، إذ تفرض الهيئات الرياضية الدولية قواعد صارمة لحماية الحيوانات من سوء المعاملة وضمان رفاهيتها أثناء المنافسات.

• how stuff worksTop 10 Famous Racehorses _ بتصرف
• Animal sasiaAnimals in entertainment _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم