الزعيم مصطفى كامل: مصلح وطني ومؤسس الحزب الوطني

ويعد الزعيم مصطفي كامل.  واحدا من أبزر الرموز الوطنية في تاريخ مصر الحديث وقد جمع بين الروح الثورية التي أيقظت الوعي القومي لدى المصريين في مواجهة الاحتلال الأجنبي وقد عرف مصطفى كامل بخطاباته المؤثرة وقلمه القوي. الذي عبر به عن قضايا الوطن وحقوق الشعب. كما أسس الحزب الوطني ليكون منبرا سياسيا يعبر عن تطلعات. المصريين نحو الاستقلال وبفضل جهوده السياسية والفكرية قد أصبح الزعيم مصطفى كامل رمزا خالدا للنضال الوطني والإصلاح الاجتماعي ورائدا من رواد الحركة القومية المصرية.

من هو الزعيم مصطفى كامل؟

ويعتبر الزعيم مصطفى كامل.  هو من أهم الشخصيات الوطنية في تاريخ مصر الحديث وقد ارتبط اسمه بحركة النضال ضد الاحتلال الأجنبي وبالدعوة المستمرة للاستقلال والحرية. وقد تميز الزعيم مصطفي كامل بقدراته الخطابية الهائلة وقلمه القوي الذي جعله واحدا من أبرز المصلحين الوطنيين في عصره وكان نموذج للزعيم الذي جمع بين العمل السياسي. المباشر والفكر. كما عرف منذ صغره بحماسه للقضية الوطنية وقد تأثر الزعيم مصطفى كامل بالظروف السياسية التي عاشتها مصر تحت الاحتلال البريطاني وكان من أوائل الشباب الذين حلموا على عاتقهم مهمة الدفاع عن الوطن والتوعية بأهمية الكرامة والحرية

تعرف أيضًا على: هيغل والفكر الجدلي في الفلسفة الألمانية

ومن بين أهم ما يميز سيرته هو نسب الزعيم مصطفى كامل. وقد ولد في أسرة مصرية كريمة تعتز بأصولها، وقد كان لهذا النسب دور مهم في تشكيل وعيه المبكر بضرورة الحفاظ. على الهوية المصرية والدفاع عنها أمام كل محاولات التبعية أو الطمس. علاوة على ذلك. ولم يكن مصطفي كامل مجرد سياسي. بل كان مفكرا يسعى إلى النهضة الشاملة وقد ركز. على الثقافة والتعليم باعتبارهما أساس التحرر وبناء شخصية وطنية قوية. حيث ساعده ذلك على أن يصبح مصدر إلهام للأجيال التي جاءت بعده ولا يزال اسم الزعيم مصطفى كامل .حاضرا في وجدان المصريين. [1]

تعرف أيضًا على: أبو جعفر المنصور: مؤسس مدينة بغداد وحقيقة سيرته كباني الدولة العباسية

 ما هي مقولة مصطفى كامل الشهيرة؟

ويعد الزعيم مصطفى كامل. هو من أكثر الشخصيات التي قد تركت بصمة خالدة في التاريخ الوطني المصري وليس فقط عن طريق تأسيسه للحزب الوطني أو نضاله السياسي بل من خلال كلماته الخالدة التي أصبحت شعارات للوطنية والحرية، وكان الزعيم مصطفى كامل خطيبا مفوها وصاحب أسلوب بليغ يمس القلوب ولذلك.  قد انتشرت مقولاته على مر الأجيال وقد ظلت حية حتى في يومنا، ومن أبزر ما ارتبط باسمه تلك. المقولة الشهيرة وهي”لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا” والتي قد أصبحت عنونا للفخر بالوطن والانتماء إليه. علاوة على ذلك. ولم تكن هذه العبارة مجرد كلمات عابرة بل كانت تعبيرا صادقا عن اعتزاز مصطفى كامل بهويته المصرية ورفضه لأي تبعية أو خضوع للاحتلال،

تعرف أيضًا على: شوبرت وأغانيه الخالدة في الموسيقى الغربية

وأن هذه المقولة قد تكشف عن عمق وعيه الوطني وحرصه على غرس الشعور بالانتماء لدى أبناء شعبه، وقد أراد أن يبين أن المصري يجب أن يفخر بمصيرته إلى التمسك بجذورهم والعمل من أجل نهضة بلدهم وأن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها بل هوية وكرامة. وقد جسدت. هذه الكلمات مكانة مصطفى كامل كزعيم وطني حقيقي يلهب الحماس ويبعث الأمل في النفوس إذا استطاع أن يحول العبارة إلى شعار خالد يردده الكبار والصغار جيلا بعد جيل. حيث يمكن القول إن تلك المقولة كانت. بمثابة تلخيص لفكر مصطفى كامل ورؤيته في أن الانتماء لدى أبناء شعبه وقد أراد. الزعيم مصطفى كامل.  يبين أن المصري يجب أن يفخر بمصريته ويعتز بها أمام العالم كله. [2]

تعرف أيضًا على: تشيان لونغ: إمبراطور الصين العظيم في عهد أسرة تشينغ وإنجازاته التاريخية

 ما هي أهم أعمال مصطفى كامل؟

ويعد الزعيم مصطفى كامل هو واحدا من أبرز رموز الحركة الوطنية في مصر خلال مطلع القرن العشرين وقد ترك الزعيم مصطفى كامل بصمة عميقة في التاريخ المصري بأعماله الوطنية والسياسية التي ألهمت أجيالا كاملة من المناضلين. ولم يكن مجرد خطيب سياسي بارع. بل كان مشروعا وطنيا متكاملا سعى لتحقيق الاستقلال وقد ارتبط اسم الزعيم مصطفى كامل بالكفاح ضد الاحتلال البريطاني والسعي لرفع الوعي الشعبي.

• تأسيس الحزب الوطني

ويعد تأسيس الحزب الوطني هو من أهم إنجازات الزعيم مصطفى كامل السياسية وقد وضع من خلاله إطارا منظما للعمل الوطني وقد أوجد منبرا يجمع بين السياسيين والمثقفين والشباب. حول هدف واحد هو تحرير مصر من الاحتلال البريطاني وقد كان الحزب الوطني أداة لتوحيد الصفوف إشعال روح النضال.

• الكفاح ضد الاحتلال البريطاني

ولم يتوقف الزعيم مصطفى كامل.  عن توجيه خطاباته ومقالاته أيضا لمقاومة الاحتلال وقد فضح سياساته القمعية واستخدم الصحافة كمنبر حر يوجه من خلاله النقد للستعمر وقد يحفز الشعب على المقاومة السياسية قد عرف عنه أنه كان دائم الدفاع عن حقوق المصريين أمام العالم.

• إنشاء الصحافة الوطنية

إنشاء جريدة اللواء التي أصبحت لسان حال الحركة الوطنية كما استخدمها الزعيم مصطفى كامل في نشر أفكاره الوطنية والتعبير عن مطالب الشعب المصري في الاستقلال والحرية. علاوة على ذلك. وكانت الصحافة الوطنية وسيلة فعالة لنشر الوعي القومي بين عامة الناس.

• دوره الزعيم مصطفى كامل في القضية المصرية عالميا

قد سافر إلى أوروبا وخاصة فرنسا وذلك أيضا. ليقوم بالدفاع عن القضية المصرية. حيث عمل الزعيم مصطفى كامل على شرح أوضاع مصر للرأي العام العالمي وقد لعب دورا بارزا في جعل القضية المصرية قضية مطروحة على الساحة الدولية. وقد أكسبه احتراما هائلا من قادة العالم.

• وفاته المبكرة وتأثيرها

وعلى الرغم من الإنجازات الهائلة التي قدمها لمصر فإن سبب وفاة الزعيم مصطفى كامل. كان إصابته بمرض السل قد رحل عن الدنيا في سن مبكرة في عام 1908. وهو في الرابعة والثلاثين من عمره فقط. وعلى الرغم من قصر حياته إلا أن أعماله ولإنجازاته قد جعلت منه رمزا خالدا في ذاكرة المصريين وقد ترك إرثا وطنيا عظيما وأصبح. مثالا للشباب الطامح للتغيير.

تعرف أيضًا على: إليزابيث الثانية: أطول ملوك بريطانيا حكمًا

 من هم أولاد مصطفى كامل؟

  وعندما نتحدث عن الزعيم مصطفى كامل. فإننا قد نتحدث عن شخصية تاريخية عظيمة كرست حياتها من أجل خدمة الوطن وإن حياته الخاصة قد كانت انعكاسا لتفانيه وإخلاصه لقضيته الوطنية والحقيقة أن الزعيم مصطفي كامل لم يعرف عنه أن كان له أبناء وقد رحل عن الدنيا في سن مبكرة في عام 1908. وكانت وفاة مصطفى كامل صدمة لجميع المصريين، وذلك لأنه كان لا يزال في بداية عطائه إذا لم يتجاوز الرابعة والثلاثين من عمره. وقد انشغل مصطفى كامل منذ شبابه المبكر بالنضال الوطني ومقاومة الاحتلال البريطاني والدفاع عن استقلال مصر إلى درجة أنه لم يعط لنفسه فرصة لتكوين أسرة كبيرة أو إنجاب أولاد وكان وقته مقسوما بين الكتابة في الصحافة والخطابة والسفر إلى أوروبا للدفاع عن القضية المصرية أمام الرأي العام العالمي.

وعلى الرغم من عدم وجود أبناء له بالمعنى المباشر إلا أن كثيرا من المؤرخين وأبناء جيله اعتبروا أن أعماله ومواقفه الوطنية بمثابة “الأبناء” الذين تركهم بعد رحيله وجريدة اللواء التي أنشأها والحزب الوطني الذي أسسه وخطبه ومؤلفاته وكانت جميعها ميراثا فكريا وسياسيا. لا يقل أهمية عن الأبناء الذين يحملون اسم أبيهم.  أما أثر وفاة مصطفى كامل. وقد كان مدويا في مصر إذا خرجت الجماهير في جنازته بالآلاف وعم الحزن أرجاء الوطن وقد شعر الجميع بأنهم فقدوا قائدا وطنيا كان بمثابة الأب الروحي للشعب في مواجهة الاحتلال. وأن المصريين الذين لم يربطهم به صلة دم شعروا أنهم فقدوا قريبا غاليا وهذا ما يوضح مدى ارتباط الشعب به.

تعرف أيضًا على: ماري أنطوانيت: ملكة فرنسا

وفي الختام.  وقد ييقى الزعيم مصطفى كامل. رمزا خالدا للإصلاح والوطنية وقد جسد بجهوده وفكره وإصراره المعنى الحقيقي للتضحية من أجل الوطن ورغم رحيل الزعيم مصطفى كامل المبكر إلا أن أعماله ومبادئه وعلى رأسها تأسيس الحزب الوطني ما زالت حاضرة في الوجدان الوطني تلهم الأجيال القادمة على التمسك بالكرامة والسعي الدائم لاستقلال  الوطن ونهضته.

• beta.sis.gov.eg ) بتصرف) Mustafa Kamel
• foundationMustafa Kamel, Men Al Tarikh )بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم