السلطان محمد الفاتح

السلطان محمد الفاتح كان أحد أبرز سلاطين الدولة العثمانية وأكثرهم تأثيرًا في التاريخ. وُلد محمد الثاني ليتولى عرشًا تتنازعه الصراعات، لكنه استطاع بمهارته أن ينهض بالدولة ويحقق إنجازات عظيمة. علاوة على ذلك، ارتبط اسمه بفتح مدينة القسطنطينية عام 1453، وهو الحدث الذي غيّر مسار التاريخ العالمي. بالإضافة إلى ذلك، حوّل المدينة إلى عاصمة مزدهرة ومركز حضاري وثقافي للإمبراطورية. بينما واجه خصومًا أقوياء في الأناضول والبلقان، فإنه نجح في ترسيخ هيمنة العثمانيين. بالتالي، أصبح رمزًا للقوة والعزيمة ومؤسسًا لعصر جديد في شرق البحر الأبيض المتوسط.
كم سنة حكم السلطان محمد الفاتح؟
- السلطان محمد الفاتح، المعروف أيضًا باسم محمد الثاني، هو الابن الثالث للسلطان مراد الثاني، وتولى العرش العثماني لأول مرة في سن الثانية عشرة أعوام ١٤٤٤.
- اشتهر عهده بفتح القسطنطينية عام ١٤٥٣، الذي مثّل نهاية الحكم البيزنطي، ويعد نقطة تحول في التاريخ، إذ انتقل من العصور الوسطى إلى عصر النهضة.
- لم يقتصر هذا الإنجاز العسكري على منحه لقب “الفاتح” فحسب، بل رسّخ أيضًا مكانة الإمبراطورية العثمانية كقوة مهيمنة في المنطقة.
- طوال حكمه الذي امتد ثلاثين عامًا، وسّع محمد إمبراطوريته عبر حملات عبر البلقان والأناضول وما وراءهما، مع مواجهته تحديات جسيمة، مثل حصاري بلغراد ورودس الفاشلين.
- نفّذ إصلاحات إدارية، شملت إنشاء مجتمعات دينية شبه مستقلة تُعرف باسم الملل، مما أتاح قدرًا من التسامح الديني.
- كما أسس مؤسسات تعليمية للأولاد المسيحيين، مساهمًا في تلبية الاحتياجات الإدارية والعسكرية للإمبراطورية.
- كان محمد شخصيةً معقدة، أظهر قسوةً ورعايةً ثقافيةً في آنٍ واحد، داعمًا للفنون والعمارة، ومُشرّعًا في الوقت نفسه قتل الإخوة للقضاء على أي منافس محتمل على العرش.
- توفي عام ١٤٨١ خلال حملة عسكرية، تاركًا وراءه إرثًا شكّل مسار التاريخ العثماني والمشهد الجيوسياسي الأوسع للمنطقة.
- تعرف أيضاً على:محمد الفاتح: القائد الذي فتح القسطنطينية وحقق نبوءة النبي ﷺ

من هو السلطان محمد الفاتح؟
محمد الثاني، المشهور أيضًا باسم محمد بن مراد، السلطان محمد الفاتح، والسلطان الفاتح محمد (30 مارس 1432 – 3 مايو 1481)، كان سلطانًا عثمانيًا حكم أولاً لفترة قصيرة من أغسطس 1444 إلى سبتمبر 1446 ثم من فبراير 1451 إلى مايو 1481.
فتح القسطنطينية
كم كان عمر محمد الفاتح عندما فتح القسطنطينية، في سن 21، غزا القسطنطينية إسطنبول الحديثة، وأنهى الإمبراطورية البيزنطية.
الفتوحات والإنجازات العسكرية
واصل السلطان محمد الفاتح، فتوحاته في الأناضول مع إعادة توحيدها، وفي جنوب شرق أوروبا وصولاً إلى البوسنة. ونظرًا لشهرته الواسعة، يعد محمد بطلاً في تركيا الحديثة وأجزاء من العالم الإسلامي.
تعرف أيضاً على:محمد الفاتح وأهم إنجازاته في فتح القسطنطينية
السياسة والإدارة
أدخل السلطان محمد الفاتح، كلمة “سياسة” إلى العربية من كتاب نشره، زاعمًا أنه جمع تعاليم السياسة لقياصرة بيزنطة الذين سبقوه.
رعايته للفنون والعلم
جمع في بلاطه فنانون إيطاليين وإنسانيين وعلماء يونانيين، وسمح للكنيسة البيزنطية بمواصلة عملها، وأمر البطريرك غيناديوس بترجمة العقيدة المسيحية إلى التركية، أسس كثير من المساجد والمدارس الدينية في المدينة، مثل كلية جامع الفاتح.
التشريع والقانون
يعد السلطان محمد الفاتح، أول سلطان يدون القانون الجنائي والدستوري، قبل سليمان القانوني بوقت طويل؛ وبذلك أسس الصورة الكلاسيكية للسلطان العثماني المستبد، أدى حكمه الذي دام واحدًا وثلاثين عامًا وكثير من الحروب إلى توسيع الإمبراطورية العثمانية، لتشمل القسطنطينية والممالك والأقاليم التركية في آسيا الصغرى والبوسنة ومملكة صربيا وألبانيا.
السمعة والإرث
ترك محمد الفاتح وراءه سمعة مهيبة في العالمين الإسلامي والمسيحي، سمي جسر السلطان محمد الفاتح في إسطنبول (اكتمل بناؤه عام ١٩٨٨)، الذي يعبر مضيق البوسفور، باسمه.
اللغات التي أتقنها
عند توليه العرش، وهو في الحادية والعشرين من عمره، اشتهر بإجادته لعدة لغات، منها التركية والعربية والعبرية والفارسية واليونانية واللاتينية.
نسب السلطان
نسب محمد الفاتح إلى أرطغرل، حيث كان من نسل عثمان الأول ابن ارطغول، موسس الدولة العثمانية.
تعرف أيضاً على:إبراهيم باشا: القائد المصري الذي أخضع الشام وأرعب العثمانيين
زوجات السلطان محمد الفاتح
كم عدد زوجات السلطان محمد الفاتح، كان لديه نحو خمس زوجات، بالإضافة إلى كثير من الجواري في حريمه الملكي.
الزوجة الأولى
كانت زوجة محمد الأولى غلبهار خاتون، شقيقة مصطفى باشا، تزوجا عام ١٤٤٦، وأنجبا ابنًا اسمه بايزيد الثاني وابنة اسمها جواهر خان خاتون.
الزوجة الثانية
أما زوجته الثانية، غلشاه خاتون، فرزق منها بابن اسمه مصطفى عام ١٤٤٩.
الزوجة الثالثة
أما زوجته الثالثة، فكانت ستيشاه خاتون، ابنة حاكم دولقادر سليمان بك، وتزوجا عام ١٤٤٩.
الزوجة الرابعة
أما زوجته الرابعة، فكانت خديجة خاتون، ابنة زاغان باشا، وتزوجا عام ١٤٥١، وانفصلا عام ١٤٥٣.
الزوجة الخامسة
أما زوجته الخامسة، فكانت جيجك خاتون، شقيقة علي بك، وأم ابنه الأصغر جم.
حديث الرسول عن محمد الفاتح
أدرك السلطان محمد الثاني حديث النبي محمد ﷺ: “لتفتح القسطنطينية يومًا ما، فعظم قائدها، وعظم جندها”، مما أكسبه مكانة مرموقة في العالم الإسلامي. بعد ذلك، عرف بأبي الفتح والفاتح.[1]
تعرف أيضاً على:أهم أعمال السلطان محمد الفاتح
من استلم العرش بعد السلطان محمد الفاتح؟
- بعد وفاة السلطان محمد الفاتح، بدأ بايزيد وجم سلطان التنافس على خلافة السلطان، هذه المرة، تحول ” حزب الحرب”، ممثلاً بالدوشيرمات والإنكشارية، إلى ” حزب السلام “، دعموا بايزيد.
- من ناحية أخرى، دعمت الطبقة الأرستقراطية التركية، المؤيدة للحذر، الأمير الأكثر نشاطًا، جم سلطان، انتصر بايزيد في هذه المنافسة.
- هرب جم سلطان إلى رودس، واحتمى به فرسان الإسبتارية، وظل جم رهينة نافعًا لبقية حياته.
- وفي النهاية، سمم في 25 فبراير 1495 على يد البابا ألكسندر السادس (رودريجو بورجيا، 1431-1503).
- واجه السلطان بايزيد الثاني (١٤٤٨، ١٤٨١-١٥١٢) شكاوى عامة الشعب بشأن سياسات والده المالية والزراعية، فاضطر إلى إلغاء أحكام محمد الثاني غير الشعبية، كان عهده فترة استقرار، لكن لسوء الحظ، سمم على يد ابنه، سليم الأول، في ٢٦ مايو ١٥١٢.
- تعرف أيضاً على:عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح
كيف قتل السلطان محمد الفاتح؟
- كيف مات محمد الفاتح، في عام 1481 سار السلطان محمد الفاتح، مع الجيش العثماني إلى حملة جديدة، ولكن عند وصوله إلى مالتيبي بإسطنبول، التي سميت فيما بعد بـ هونكار تشايري (ميدان السلطان).
- مرض وتوفي بعد بضعة أيام في 3 مايو 1481، عن عمر يناهز 49 عامًا، ودفن في قبره في المقبرة داخل مجمع مسجد الفاتح، يعتقد أن سبب وفاته هو التسمم، ولكن هناك خلاف حول من كان السبب.
- كان يشتبه في أن طبيب محمد الرئيسي، يعقوب باشا، وهو يهودي اعتنق الإسلام، هو من أعطى السم إلى محمد الفاتح على مدى فترة من الزمن.
- قتل يعقوب باشا بعد ذلك بوقت قصير خلال ثورة الإنكشارية، يذكر مصدر آخر أن: الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو أن محمد قد سمم أيضًا على يد طبيبه الفارسي.
- ومع محاولات الاغتيال الكثيرة التي قام بها البندقية على مر السنين، فإن أصابع الاتهام تشير بقوة إلى ابنه بايزيد.
- أثار خبر وفاة محمد فرحة كبيرة في أوروبا، ورنت أجراس الكنائس، وأقيمت الاحتفالات، وأعلن الخبر في البندقية على النحو التالي: “لا غراند أكويلا إي مورتا”، “لقد مات النسر العظيم”. [2]
- تعرف أيضاً على :عاصمة الدولة العثمانية قديمًا إسطنبول وتاريخها العظيم
ختامًا، السلطان محمد الفاتح، كان قائدًا عظيمًا استطاع أن يترك بصمته الخالدة في التاريخ. علاوة على ذلك، لم تقتصر إنجازاته على الفتوحات العسكرية فقط، بل شملت تنظيم الدولة ووضع أنظمة إدارية متينة. بالإضافة إلى ذلك، كان فتح القسطنطينية نقطة تحول محورية غيرت مسار العالم. بينما واجه تحديات جسيمة من أعداء الداخل والخارج، فإنه أثبت شجاعة وحنكة سياسية فريدة. بالتالي، أعاد للإمبراطورية العثمانية هيبتها وقوتها، وأرسى دعائم مرحلة جديدة من الازدهار والهيمنة استمرت لقرون
المراجع
- fsmAbout Sultan Mehmed II._بتصرف
- military-historyMehmed the Conqueror_بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

الأمير محمد بن سلمان: مهندس رؤية السعودية 2030

أمين الهنيدي: فنان لا يقلّد… مدرسة في خفة...

بدر صالح: كيف غيّر برنامج "إيش اللي" شكل...

السلطانة صفية وتأثيرها في الدولة العثمانية

الخديوي توفيق وتاريخه في مصر الحديثة

محمد شكري والخبز الحافي: اعترافات لا تعرف التجميل

محمد نجيب: أول رئيس لمصر ومسيرته بعد الثورة

معمر القذافي: الرئيس اللليبي الأسبق

الملك عبدالله الثاني وأبناءه ودورهم في الأردن

ابن القيم الجوزية: تلميذ ابن تيمية وناشر العلم...

باسم ياخور: النجم الذي أتقن المزج بين التهريج...

خالد بن الوليد بن طلال ومسيرته ودوره في...

جورج سيدهم: الموهبة الهادئة التي أبهرت جمهور المسرح...

الضيف أحمد: موهبة رحلت مبكرًا… لكنها أضاءت المسرح...
