الصحة النفسية في علم الاجتماع

الكاتب : هايدي أحمد
24 يناير 2025
عدد المشاهدات : 11
منذ 7 ساعات
الصحة النفسية في علم الاجتماع
عناصر الموضوع
1- رصد العوامل الاجتماعية المسببة للضغوط النفسية
العوامل الاجتماعية اللي تسبب ضغوط نفسية كثيرة، وأهمها:
المشاكل المادية :
العلاقات الاجتماعية:
الالتزامات اليومية:
وسائل التواصل الاجتماعي:
التميز و الوصمة الاجتماعية:
2-دعم بيئات عمل صحية نفسية
3- قياس وعى المجتمع بخدمات الرعاية النفسية
الاستبيانات و الاستطلاعات :
المؤسسات الصحية :
البرامج التوعوية:
4- تأثير وصمة المرض النفسي على الاندماج الاجتماعي
5- تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي
أهداف تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي:
زيادة الوعي بالقضايا النفسية و الاجتماعية :
تقليل التمييز والوصمة:

عناصر الموضوع

1- رصد العوامل الاجتماعية المسببة للضغوط النفسية.

2- دعم بيئات عمل صحية نفسية.

3- قياس وعى المجتمع بخدمات الرعاية النفسية.

4- تأثير وصمة المرض النفسى على الاندماج الاجتماعي.

5- تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي.

الصحة النفسية جزء مهم من حياتنا، وهي تتأثر بشكل كبير بالمجتمع المحيط بنا.  نرى دائما في علم الاجتماع  والصحة النفسية شيء مرتبط بالعلاقات الاجتماعية، الضغوط اليومية، والوضع الاقتصادي.، وأيضا المشاكل الأسرية، البطالة، كما أن نظرة بعض الناس للأمراض النفسية تؤثر على نفسية الشخص، كما أن للمجتمع دور كبير  في دعم الصحة النفسية أو تدهورها، ولذلك لابد أن يكون هناك وعي وتقبل أكبر لمشاكل الصحة النفسية، لأن الكل معرض لها.

1- رصد العوامل الاجتماعية المسببة للضغوط النفسية

العوامل الاجتماعية تلعب دور كبير في زيادة الضغوط النفسية على الأفراد تلك  العوامل تسبب توتر وقلق دائم، خاصة إذا زادت وأصبحت مستمرة وصار من الصعب التعامل معها. ولذلك فإن فهم  هذه العوامل يساعد في إيجاد حلول تخفف من تأثيرها وتحسين الصحة النفسية.

العوامل الاجتماعية اللي تسبب ضغوط نفسية كثيرة، وأهمها:

  • المشاكل المادية :

المشاكل المادية دائما ما تجعل الأشخاص في قلق و توتر مثل الديون و الفقر.

  • العلاقات الاجتماعية:

كثيرا ما تكون العلاقات الاجتماعية مصدرا للتوتر و القلق، سواء كانت علاقات أسرية أو علاقات عمل أو حتى صداقات.

  • الالتزامات اليومية:

سواء كان عمل أو دراسة  فتلك المسؤوليات تسبب إجهاد نفسي نتيجة للسعي الدائم في تحقيق نتائج.

  • وسائل التواصل الاجتماعي:

دائما ما يحدث مقارنات على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول لمثالية زائفة مما يزيد الشعور بعدم الرضا.

  • التميز و الوصمة الاجتماعية:

الشعور بعدم القبول أو التفرقة بسبب الجنس أو اللون أو الحالة الاجتماعية يسبب دائما ضغط نفسي هائل على الأشخاص مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية. [1]

2-دعم بيئات عمل صحية نفسية

العمل جزء كبير من حياتنا اليومية، وبيئة العمل لها تأثير مباشر على الصحة النفسية للموظفين. إذا كانت بيئة العمل مليئة بالضغوط والمشاكل، فقد تؤدي إلى التوتر والإجهاد، مما يؤثر على الأداء والإنتاجية، ولذلك فإن بيئة العمل الصحية نفسيًا تساعد العاملين على تقديم أفضل ما لديهم بدون توتر أو ضغط زائد، و في حالة وجود دعم نفسي، وتواصل جيد ودائم، وتوازن بين العمل والحياة، حينها يشعر الموظف براحة أكبر وإنتاجية أعلى،حيث أن خلق بيئة عمل إيجابية يقلل من المشاكل النفسية مثل القلق والإجهاد، ويزيد من الشعور بالرضا والانتماء للمكان. [2]

3- قياس وعى المجتمع بخدمات الرعاية النفسية

وعي المجتمع بخدمات الرعاية النفسية يلعب دورًا مهما و أساسيًا في تعزيز الصحة النفسية العامة وتشجيع الأفراد على طلب الدعم عند الحاجة. و يعتمد قياس هذا الوعي على معرفة مدى فهم الناس لأهمية الصحة النفسية، ومدى معرفتهم بالخدمات المتاحة، ومدى استعدادهم للاستفادة منها دون خوف من الوصمة الاجتماعية ولذلك فهناك عدة طرق لقياس وعى المجتمع بعض منها كما يلي :

  • الاستبيانات و الاستطلاعات :

حيث تساعد في استطلاع رأي الناس و معلوماتهم عن الخدمات النفسية و مدى تقبلهم و ثقتهم بها، و ما هي المعوقات التي تواجههم و تمنعهم من الاستفادة بتلك الخدمات .

  • المؤسسات الصحية :

و يرجع ذلك لدراسة إحصائيات المستشفيات و دور الرعاية و العيادات حول الخدمات الأكثر طلبا.

  • البرامج التوعوية:

من حيث تأثير الحملات التوعوية عن مدى تغير سلوك الأفراد تجاه الرعاية النفسية و خدماتها. [3]

4- تأثير وصمة المرض النفسي على الاندماج الاجتماعي

تؤثر وصمة المرض النفسي بشكل كبير على الاندماج الاجتماعي للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية. فهذه الوصمة تمثل تحيزات وأحكامًا مسبقة تفرضها بعض المجتمعات تجاه المرضى النفسيين، مما يؤدي إلى تهميشهم وعزلهم عن المجتمع. حيث  يعاني الكثيرون الخوف من الرفض أو السخرية بسبب وضعهم الصحي، مما يزيد من صعوبة مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية. هذه التأثيرات لا تقتصر على العزلة فقط، بل قد تشمل التمييز في العمل والتعليم، وبالتالي تؤثر على الفرص المتاحة لهم في الحياة، وتجعلهم أكثر كراهية و عداوة للأشخاص الآخرين. لذلك فإن علم الاجتماع يقدم إطارًا مهمًا لفهم كيفية تأثير العوامل الاجتماعية على الصحة النفسية، وكيف يمكن للبيئة المحيطة أن تكون إما داعمة أو مدمرة للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية. [4]

5- تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي

تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي، هو خطوة ضرورية و مهمة في تعزيز التفاهم بين أفراد المجتمع، خصوصا عند تعلق الأمر بالقضايا الصحية والنفسية حيث تهدف تلك الحملات إلى الوعي الكامل و الناضج بالمشاكل الاجتماعية والنفسية التي يواجهها البعض، وتحفيز الأفراد على تطوير مشاعر التعاطف والاحترام تجاه الآخرين و تقديرهم  و مساعدتهم أيضا من خلال نشر المعلومات الصحيحة وتقليل المفاهيم الخاطئة، كما يمكن لهذه الحملات أن تساهم في تقليل الوصمة المجتمعية وتعزيز الدعم الاجتماعي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، وهنا تظهر أهمية دور علم الاجتماع في خدمة المجتمع.

أهداف تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي:

أهداف تفعيل حملات التوعية لبناء تعاطف مجتمعي:

  • زيادة الوعي بالقضايا النفسية و الاجتماعية :

من خلال نشر معلومات صحيحة ودقيقة، يمكن أن تساعد الحملات في إزالة المفاهيم الخاطئة حول قضايا مثل الأمراض النفسية، الإدمان، الفقر، وغيرها، ذلك لأن تعزيز الوعي بالصحة النفسية والعمل على تفعيل حملات توعية. وتقليل الوصمة، وتوفير الدعم المجتمعي، تمثل خطوات حاسمة نحو تحقيق مجتمع متوازن ومتقدم. مجتمع يقدر أهمية الصحة.

  • تقليل التمييز والوصمة:

تسعى هذه الحملات إلى تقليل التمييز الذي قد يواجهه الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية أو اجتماعية. من خلال تغيير المواقف السلبية، وتمكين هؤلاء الأفراد من الحصول على فرص متساوية والعيش بكرامة. [5]

في النهاية فإن الصحة النفسية في علم الاجتماع ليست مجرد مسألة فردية، بل هي جزء لا يتجزأ من بنية المجتمع وتأثره بتفاعلاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. فالصحة النفسية تتشكل وتتكشف من خلال مجموعة من العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الفرد بشكل مباشر، مثل الظروف الاقتصادية، التمييز. الضغوط الحياتية، والعلاقات الاجتماعية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة