تأثير الرياضات الجماعية على الصحة النفسية للأطفال

الكاتب : ياسمين جمال
31 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 88
منذ 23 ساعة
الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية
 كيف تعزز الرياضة الجماعية ثقة الأطفال بأنفسهم؟
المرونة والمثابرة
العمل الجماعي وتعلم التعاون
التعبير عن الذات والإبداع
 التفاعل الاجتماعي من خلال الفريق
الرياضة كوسيلة لتقليل التوتر والقلق
 أهمية دعم الأهل للطفل الرياضي
قصص نجاح لأطفال ازدهروا باللعب الجماعي
أوليفر
جوليا
جبل

تلعب الرياضة دورًا محوريًا في حياة الأطفال. فهي ليست وسيلة للترفيه فحسب، بل أداة فعّالة في بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته النفسية والاجتماعية. وفي هذا السياق، تبرز العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية. بينما تسهم الأنشطة الجماعية في تعزيز الشعور بالانتماء، وتخفيف التوتر، وتحسين المزاج العام. ومن خلال المشاركة في فرق رياضية، يتعلم الطفل مفاهيم التعاون والانضباط والاحترام، مما ينعكس إيجابيًا على صحته النفسية وسلوكياته اليومية.

 كيف تعزز الرياضة الجماعية ثقة الأطفال بأنفسهم؟

الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية

هناك الكثير من الوسائل الأخرى التي يمكن أن تؤثر بها الانضمام في الرياضة إيجابًا على الأطفال، بوساطة استراتيجيات عملية دعم الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية وثقتهم بذاتهم بوساطة الرياضة.

  • المرونة والمثابرة

من الطبيعي أن يتعلم الأطفال المنضمون في الرياضة طريقة التعامل مع الصعوبات والإخفاقات والنكسات، وبوساطة ذلك، سيعرفون قيمة الصمود والمثابرة التي ستسهم على مواجهة صعوبات المستقبل بثقة ينالونها عادة عند أداء الرياضة.

  • العمل الجماعي وتعلم التعاون

توفر الرياضات الجماعية للأطفال فرصًا للعمل مع الآخرين للوصول لأهداف مشتركة بسبب.  ذلك، يتعلم الأطفال التواصل بكفاءة أكبر، ويخلقون الثقة بزملائهم، ويساعدون في نجاح المجموعة.  هذا الشعور بالدعم والتقدير ضمن بيئة الفريق يدعم تقديرهم لذاتهم والثقة بالنفس.

  • التعبير عن الذات والإبداع

تتيح الرياضة بيئة آمنة للأطفال لمعرفة التعبير عن ذاتهم والإبداع.  ما يسمح لهم إظهار مواهبهم وإمكانياتهم الفريدة، ولكن مهما كانت الوسيلة التي ينتقونها للتعبير عن ذاتهم، سيكتسبون الثقة بالنفس في التعبير عن ذاتهم بأصالة وإبداع. [1]

تعرف أيضًا علي: إدارة ضغط الدم بالرياضة

 التفاعل الاجتماعي من خلال الفريق

الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية

يعد النشاط الرياضي جزءًا رئيسا من حياة الإنسان في متنوع الثقافات والمجتمعات حول العالم.

في المملكة العربية السعودية، يشهد القطاع الرياضي تقدم ملحوظًا. حيث صارت الرياضة ليس فقط طريقة لتطور الصحة البدنية، ولكن أيضًا منصة التفاعل الاجتماعي وتشييد الروابط بين الأفراد.

عندما ينضم الأفراد في الأنشطة الرياضية، فإنهم لا يدعمون صحتهم البدنية فقط، بل يساعدون أيضًا في الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية في تعزيز الروابط مع الآخرين.

بوساطة الانضمام في الفعاليات الرياضية، يسمح لهم فرصة للاتصال مع مجموعة مختلفة من الأفراد، مما يعمل إلى دعم الشعور بالانتماء إلى المجتمع.

تعد الرياضة طريقة رائعة لتحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الأشخاص.

ففي المسابقات الرياضية أو الفرق الجماعية، يتعلم المنضمون طريقة التعاون مع الآخرين، وطريقة العمل كجزء من فريق للوصول إلى هدف مشترك.

هذه المهارات تعد لازمة في الحياة اليومية، حيث يساعد العمل الجماعي في تطور جودة العلاقات الإنسانية.

تعرف أيضًا علي: أهمية الترطيب للمجهود البدني

الرياضة كوسيلة لتقليل التوتر والقلق

الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية

  • إن أداء التمارين الرياضية ، وتحجبك عن ذات الشيء الذي يثير قلقك.
  • تحريك جسمك يخفض من توتر العضلات، مما تقلل القلق، وتساعد الجسم في خفض الشعور بالقلق.
  • يعمل رفع مستوي ضربات القلب إلى تحويل كيمياء الدماغ، مما يزيد من إتاحة المواد الكيميائية العصبية الضرورية المضادة للقلق، عِلَاوَة على ذلك السيروتونين، وحمض جاما أمينوبوتيريك، وعامل التغذية العصبية المنبثق من الدماغ، والكانابينويدات الداخلية.
  • تؤدي التمارين الرياضية على تحفيز المناطق الأمامية من الدماغ المتحكمة عن الوظيفة التنفيذية، مما يسهم على السيطرة في اللوزة الدماغية، وهو نظام رد الفعل لدينا نحو التهديدات الفعلية أو المتخيلة لاستمرارنا.
  • إن أداء التمارين الرياضية باستمرار القلق وتشييد الموارد التي تدعم الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية والإمكانية على الصمود في مقابلة المشاعر العاصفة.

تعرف أيضًا علي: كيفية تحسين أداء كرة القدم للمبتدئين

4- دور الرياضة في تحسين المزاج

  • خلال النشاط البدني، يخلق جسمك الإندورفين، الذي يقلل الألم بصورة طبيعية، ويدعم الشعور بالمتعة. يتعلق الإندورفين بمستقبلات الأفيون في الدماغ، منتجا شعورًا بالنشوة يعلم باسم نشوة العداء.
  • يبني هذا الشعور شعورًا قصير الأمد بالرضا والصحة النفسية، وتقلل القلق. مما يعزز مزاجك العام بصورة ملحوظة. الإندورفين هو سبب  أحساسا بالسعادة بعد التدريب.
  • ينتج الجسم أيضًا السيروتونين والدوبامين عند أداء الرياضة. هذه النواقل العصبية لازمة لترتيب المزاج والصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية.
  • ينشط الدوبامين شعور المتعة والتحفيز، ويحسسك بالمكافأة. أما السيروتونين. فيرتب المزاج والشهية، ويسهم على النوم بصورة أفضل.

تعرف أيضًا علي: فوائد اللياقة البدنية: كيف تغير حياتك للأفضل؟

 أهمية دعم الأهل للطفل الرياضي

الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية

الآباء لازمون في رحلة الطفل الرياضية. يستطع أن يصبح للحضور الإيجابي للوالدين فوائد كثيرة للطفل. على سبيل المثال:

  • يستطع أن يوفر للطفل الدعم العاطفي والمادي والاجتماعي الضروري وفرصًا أفضل.
  • يمكن أن يساعد في زيادة احترام الذات وتقليل القلق في الأداء وتشييد بيئة تدعم الجهد والتحسين والتعاون.
  • يستطع تعليم آليات التكيف الإيجابية عند الشعور بشعور بالغة ترتبط باللعبة.
  • يمكن أن يشجع الطفل على استمرار استثمار الوقت والطاقة في الرياضة والتأثير في الانضمام على المدى الطويل.
  • يمكن أن يدعم أداء الطفل في الملعب، ويشعره بالرضا خارج الملعب.
  • يستطع أن يسهم الطفل على تعلم تحمل المسؤولية عن أعماله وبناء الانضباط في حياته.
  • وأخيرًا يستطع أن يزيد من التمتع بالرياضة والصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية، ويساعد في تَجْرِبَة إيجابية بصورة عامة.

تعرف أيضًا علي: كيف تؤثر السباحة على الصحة النفسية؟

قصص نجاح لأطفال ازدهروا باللعب الجماعي

الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية

  • أوليفر

طفل خجول يصل من العمر خمس سنوات، أحالته والدته ومعلمته إلى العلاج النفسي، إذ لاحظا ميله إلى الانعزال عند ضيقه من أمر ما في الفصل.

كان يتواصل بصريًا، لكنه انتقي عدم التحدث إلى أي فرد، بعد ستة أشهر من جلسات علاج باللعب، فترة كل منهما 30 دقيقة أسبوعيًا، أحرز أوليفر تطورا ملحوظًا في الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية وفي المدرسة. أخبرت معلمته أن أوليفر صار أكثر سعادة واسترخاءً في الفصل.

  • جوليا

طفلة في السادسة من عمرها، ذهبت إلى العلاج النفسي، بسبب حزنها وانطوائها في المدرسة. كانت تواجه أعراض اكتئاب.

عاشت جوليا مع والدتها عزباء، وكانت تشتاق إلى والدها، انضمت في جلسة علاج باللعب لفترة 45 دقيقة أسبوعيًا بمعدل عامين، عند إنهاء جوليا العلاج النفسي، رأت والدتها فرقًا ظاهرا في سلوكها. لاحظت معلمتها أنها بصرت جوليا تضحك، وتبتسم أكثر في المدرسة، وتظهر تأهبا أكبر للمخاطرة في الفصل.

  • جبل

صبي يصل من العمر 8 سنوات، أحيل إليّ العلاج النفسي، بسبب سلوكياته العدوانية ناحية ذاته والآخرين،

كان يميل إلى ضرب رأسه مرارًا وتكرارًا إذا لم تسر الأمور كما يتوقع.

انضم جبل في العلاج باللعب بغرض مساهمته على التعبير عن انفعالاته وإحباطه بوساطة اللعب.

شارك في جلستين تقريبًا لمدة 30 دقيقة أسبوعيًا لمدة 5 أشهر استطاع جبل من تنظيم شعوره بوساطة اللعب، وفي غضون الأشهر الستة الأولى توقف انفعالاته تجاه ذاته وأقرانه.

مع مرور الوقت، صار جبل ناجحًا بصورة متزايدة في التعبير عن إحباطاته وتوجيهها ناحية اتجاه مثمر.

أشاد معلم جبل بإمكانياته على إرجاع تركيزه على عمله بعد ارتكاب خطأ.

وبسبب دعم الوالدين وجلسات العلاج باللعب الدائمة، استطاع جبل من ترتيب عواطفه بوساطة اللعب. [2]

تعرف أيضًا علي: الفرق بين كرة السلة وكرة القدم: أيهما أفضل؟

وختامًا: تؤدي الرياضة دورًا رئيسيا في تعزيز صحة أطفالنا الجسدية الصحة النفسية للأطفال والرياضة الجماعية، وبحسب الأبحاث الطبية الجديدة فإن الأطفال الذين يؤدون الرياضة يمتازون بصحةٍ أفضل من أقرانهم، ولهذا السبب صار الآباء يسعون على تعويد أطفالهم على أداء التمارين الرياضية بصورةٍ يومية.  مع تنقية الرياضات الأفضل لأعمارهم وطبيعة أجسامهم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة