الصيام في شهر شعبان وأفضل الأعمال فيه

الكاتب : ياسمين جمال
27 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 26
منذ 4 أيام
الصيام في شهر شعبان وأفضل الأعمال فيه
عناصر الموضوع
1- فضل شعبان والاستعداد لرمضان وعلاقته بالعبادة
الصيام
قراءة القرآن الكريم
الذكر والاستغفار
قيام الليل
الدعاء
الصدقة
الإصلاح بين الناس
2- حكم الإكثار من الصيام في شعبان وآراء الفقهاء
وقد انقسم العلماء في هذا الحديث:
3- الأعمال التطوعية في شعبان كالتصدق والذكر
التصدق والزكاة
أن يكون العبد في عون أخيه.
الذكر والدعاء
4- صيام منتصف شعبان وحكمه في السنة
حكمة إكثار النبي ﷺ من الصيام في شهر شعبان.

عناصر الموضوع

1- فضل شعبان والاستعداد لرمضان وعلاقته بالعبادة

2- حكم الإكثار من الصيام في شعبان وآراء الفقهاء

3- الأعمال التطوعية في شعبان كالتصدق والذكر

4- صيام منتصف شعبان وحكمه في السنة

أن شهر شعبان له فضل وأهمية والصيام فيه تمهيدًا لرمضان. استكشف حكم الإكثار من الصيام في شعبان والأعمال التطوعية وصيام منتصف شعبان لنيل الأجر.

1- فضل شعبان والاستعداد لرمضان وعلاقته بالعبادة

من أهم العبادات التي يستحب الإكثار منها في هذا شهر شعبان:

  • الصيام

الصيام في شعبان من أعظم العبادات التي كان يُكثر منها النبي ﷺ. حتى قيل إنه لم يصم في أي شهر كما صام في شعبان، باستثناء رمضان.

  • قراءة القرآن الكريم

شعبان هو فرصة عظيمة للمسلمين لتزايد علاقتهم بالقرآن الكريم. يمكن تسخير هذا الشهر لتلاوة القرآن ومدارسته.

  • الذكر والاستغفار

ذكر الله هو عبادة سلسة وعظيمة الأجر، بالأخص في الأيام المباركة مثل شهر شعبان. يقول الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].

ويحث النبي ﷺ على الاستمرار على الذكر في قوله: “لا يزال لسانُك رطبًا من ذكر الله” [أحمد].

  • قيام الليل

قيام الليل هو شرف المؤمن وعلامة من علامات الإخلاص، في شهر شعبان، يفضل إحياء الليل بالصلاة والدعاء، بالأخص أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ليجيب الدعاء ويغفر الذنوب. يقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء: 79].

  • الدعاء

الدعاء هو أساس العبادة وأحدي أفضل الطرق للتقرب إلى الله، يستحب الزيادة في الدعاء في شهر شعبان. بالأخص في ليلة النصف، لما ورد في الأحاديث عن فضلها.

يقول النبي ﷺ: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” [ابن ماجه].

  • الصدقة

الصدقة من الأعمال التي يحبها الله، وهي أداة لمحو الخطايا وتطهير النفس. يفضل الإكثار من الصدقات في شهر شعبان. كتجهيز للنفس لعرض الكثير من الصدقات في رمضان.

  • الإصلاح بين الناس

شهر شعبان هو فرصة هائلة للإصلاح بين المتخاصمين، حيث يحرم العبد من مغفرة الله إذا كان مشاحنًا. يقول النبي ﷺ: “تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أَنسِكوا هذين حتى يصطلحا” [مسلم]. [1]

2- حكم الإكثار من الصيام في شعبان وآراء الفقهاء

  • فقد روى أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان”.

وقد انقسم العلماء في هذا الحديث:

  • فصححه الترمذي والطحاوي والحاكم وابن عبد البر وابن حبان وآخرون.
  • وضعفه ابن مهدي وأحمد وأبو زرعة والأثرم وآخرون.
  • وقد أخذ بهذا الحديث الشافعية وبعض الحنابلة فقالوا: لا يصام بعد النصف من شهر شعبان، إلا لمن كان له عادة بالصيام، كمن يصوم يوماً، ويفطر يوماً، ومن اعتاد أن يصوم الاثنين والخميس، وصيام القضاء والنذر ونحو ذلك.

ولم يأخذ الجمهور بهذا الحديث وردوه بأحاديث منها:

  • حديث أبي هريرة في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجلًا كان يصوم صومًا فليصمه”.
  • حديث عائشة في الصحيحين قال: “ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان” زاد البخاري.
  • في رواية: “كان يصوم شعبان كله”
  • ولمسلم في رواية: “كان يصوم شعبان إلا قليلاً”
  • وفي رواية للنسائي: “كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان كان يصله برمضان”. [2]

3- الأعمال التطوعية في شعبان كالتصدق والذكر

  • التصدق والزكاة

الزكاة والصدقات من أحب الأعمال إلى الله في شهر شعبان، وفي كل وقت، فهي العبادة التي تخفض العبد من زلاته، وتطهره من الذنوب، وتضاعف البركة في عمله، الزكاة لازمة على الشخص المستطاع، ويستطع للمسلمين عامة التصدق للمحتاجين والسائلين.

  • أن يكون العبد في عون أخيه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: “من ستر أخاه المسلم في الدنيا، ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نفّس عن أخيه كُربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كُربه يوم القيامة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.

ويحثنا حديث الرسول الكريم أن نصبح سندا لبعضنا، فدوما ما يدعو المسلم “اللهم استخدمنا، ولا تستبدلنا” كي نصبح سببا في فك ضائقة أو إيلاج السرور على الشخص.

  • الذكر والدعاء

﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ فكيف الأمر في ليالي مباركة مستجاب فيها الدعاء في ليالي شهر شعبان، فالإكثار من الذكر يفيق القلب، ويبث فيه الطُمَأنينة، ويجعل صاحبه في حال طيبة. [3]

4- صيام منتصف شعبان وحكمه في السنة

  • انقسم العلماء عن مدى إكثار النبي ﷺ من الصيام في شعبان، فذهب بعضهم، مثل أبي داود والنسائي، إلى أنه صامه كاملًا، بينما رأى آخرون، مثل الحافظ ابن حجر وابن باز، أنه صامه كله إلا قليلًا.
  • ويشهد لهذا ما روي في صحيح مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “ما علمته تعني النبي ﷺ صام شهرًا كله إلا رمضان”.
  • كما قالت أيضًا: “ما رأيته صام شهرًا كاملًا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان”، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ما صام رسول الله ﷺ شهرًا كاملًا غير رمضان” (رواه البخاري ومسلم).
  • وقد رجَّح عدة من العلماء، مثل ابن المبارك وغيره، أن النبي ﷺ لم يكن يصوم شعبان كاملًا. لكنه كان يصوم أكثره، وهذا هو الأصح.
  • وكان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يُصام شهر كامل غير رمضان.
  • كما روي الإمام ابن حجر رحمه الله: “كان صيامه في شعبان تطوعًا أكثر من صيامه فيما سواه، وكان يصوم معظم شعبان”.

حكمة إكثار النبي من الصيام في شهر شعبان.

انقسم العلماء في تفسير سبب إكثار النبي ﷺ من الصيام في شعبان، وورد الكثير من تفسيرات لهذا الأمر، منها:

  • تعويض ما فاته من الصيام التطوعي ذهب بعض العلماء، مثل ابن بطال، إلى أن النبي ﷺ كان ينشغل أحيانًا عن صيام الأيام الثلاثة من كل شهر. بسبب السفر أو الانشغال بأمور أخرى. فكان يعوِّض ذلك بصيامه لشعبان.
  • فقد كان ﷺ إذا عمل عملًا أثبته. وإذا فاته قضاؤه، فكان يقضي ما فاته من الأيام التطوعية في هذا الشهر.
  • تعظيمًا لشهر رمضان: يوجد قول آخر يظهر أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في شعبان استعدادا لشهر رمضان وتعظيمًا له، مثلما توفر السنن الرواتب قبل الصلاة الملزمة. [4]

ختاما، شهر شعبان ليس مجرد شهر عادي. بل هو هدية من الله لمن رغب أن يصلح علاقته به قبل قدوم رمضان.، لذلك، علينا كلنا أن ننتفع من هذه الأيام المباركة بالصيام في شعبان والتوبة الصادقة والرجوع إلى الله. وأن نضاعف من الطاعات التي تُقربنا من رحمته ومغفرته.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة