الطهارة في الإسلام

الكاتب : روان نصر
18 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 321
منذ شهرين
الطهارة في الإسلام
ماهي شروط الطهارة في الإسلام؟
الإسلام
العقل
طهارة البدن
طهارة الثوب
طهارة المكان
الطهارة من الحدث
النية
استخدام الماء الطاهر
عدم وجود مانع للطهارة
فروض الطهارة في الإسلام
دليل من القرآن
ما أنواع الطهارة (حدث، جنابة، طهور)؟
طهارة من الحدث
أمثلة على الحدث الأصغر
الحدث الأكبر
الطهارة في الإسلام: طهارة من الخَبَث (النجاسة)
الجنابة
الظهور (الطهارة)
متى يغسل الإنسان بدلاً من الوضوء؟
الفرق بين الوضوء والغسل في الإسلام
ما مبطلات الطهارة؟
الجنابة
الطهارة في الإسلام: الحيض والنفاس
النوم الثقيل
فقدان العقل
مس الفرج (العضو التناسلي) بيد غير متوضئة
الاستفراغ الشديد
الأكل أو الشرب من غير وضوء (عند بعض العلماء)
مبطلات الطهارة الصغرى (الوضوء)
مبطلات الطهارة الكبرى (الغُسل)

الطهارة في الإسلام تُعد من أهم المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الدين الحنيف، فهي شرط أساسي لصحة العبادات كالوضوء والصلاة. إذ يُولي الإسلام اهتمامًا بالغًا بنظافة الجسد والملبس والمكان، ويعتبر الطهارة سلوكًا يعكس طهارة القلب والنفس أيضًا. وتشمل الطهارة أنواعًا متعددة، مثل الطهارة من الحدث والنجس، وتفاصيل دقيقة في الطهارة الصغرى والكبرى، مما يعكس دقة الشريعة في تنظيم حياة المسلم.

ماهي شروط الطهارة في الإسلام؟

الطهارة في الإسلام

حتى تصح الطهارة في الإسلام (كالوضوء أو الغسل أو التيمم)، يجب توفر عدة شروط، منها:

الإسلام

لا تصح الطهارة من غير المسلم.

العقل

الطهارة لا تصح من المجنون أو فاقد العقل.

طهارة البدن

يجب أن يكون الجسم طاهرًا من النجاسات، كالبول والغائط والدم وغيره.

إذا حصلت نجاسة على أي عضو من الجسم الذي يظهر أثناء الصلاة (كالوجه، اليدين، القدمين)، وجب تنظيفها بالماء أو أي وسيلة شرعية.

يستحب غسل الأعضاء التي تظهر أثناء الصلاة مثل اليدين والقدمين والوجه قبل الصلاة.

طهارة الثوب

يجب أن يكون الثوب الذي يُصلى فيه خاليًا من النجاسات.

إذا كان الثوب عليه نجاسة، فيجب إزالتها بالمسح أو الغسل.

النجاسة في الثوب تبطل الصلاة إذا لم تُطهّر.

طهارة المكان

يجب أن يكون المكان الذي يُصلى فيه طاهرًا من النجاسات. مثل الأرض التي يُصلّى عليها يجب أن تكون نظيفة من الدم أو البول أو الغائط.

لو صلّى على مكان نجس، فالصلاة تبطل.

الطهارة من الحدث

  • الحدث الصغير: وهو ما يوجب الوضوء مثل خروج الريح، البول، الغائط، النوم الثقيل، فقدان العقل.
  • الحدث الكبير: وهو ما يوجب الغسل مثل الجماع، الحيض، النفاس.

يجب التطهر من الحدث الصغير بالوضوء، ومن الحدث الكبير بالغسل.

النية

الطهارة لا تتحقق إلا بالنية، أي يجب أن ينوي الشخص الطهارة عند الاغتسال أو الوضوء.

النية شرط لقبول الطهارة وليست شرطًا لصحة الصلاة نفسها.

تعرف أيضًا على: كل ما تريد معرفته عن الربا وأحكامه

استخدام الماء الطاهر

يجب أن يكون الماء المستخدم للطهارة طاهرًا وطاهر المصدر.

لا يجوز استخدام ماء النجس أو الملوث في الوضوء أو الغسل.

الماء المسمى الطاهر (كالزمزم، ماء البحر إذا كان نظيفًا) يجوز استعماله.

عدم وجود مانع للطهارة

يجب إزالة ما يمنع وصول الماء إلى الجلد أثناء الوضوء مثل الطلاء السميك أو الخاتم.

إذا كان هناك شيء يمنع وصول الماء، فلا يصح الوضوء إلا بإزالته أو المسح عليه حسب المذهب.

فروض الطهارة في الإسلام

وهي الأركان التي لا يصح الوضوء إلا بها، وعددها ستة، كما ذكرها العلماء:

  • غسل الوجه: ومنه المضمضة والاستنشاق.
  • غسل اليدين إلى المرفقين: من أطراف الأصابع إلى الكوع.
  • مسح الرأس: ويشمل جزءًا منه ولو قليلًا.
  • غسل الرجلين إلى الكعبين.
  • الترتيب: على نفس ترتيب الأعضاء المذكورة في القرآن.
  • الموالاة: أي عدم الفصل الطويل بين غسل عضو وآخر.

دليل من القرآن

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ” [سورة المائدة: 6]. [1]

تعرف أيضًا على: الأحكام الشرعية في أصول الفقه: منهج دراسة الأدلة

ما أنواع الطهارة (حدث، جنابة، طهور)؟

أنواع الطهارة في الإسلام تنقسم إلى نوعين رئيسيين: طهارة من الحدث وطهارة من الخَبَث، ولكل منهما أحكامه الخاصة:

طهارة من الحدث

وهي إزالة الحدث الأصغر أو الأكبر عن الجسد، وتشمل:

  • الوضوء: لرفع الحدث الأصغر (مثل: خروج الريح أو البول)
  • الغُسل: لرفع الحدث الأكبر (مثل الجنابة أو الحيض أو النفاس)
  • التيمم: بديل عن الماء إذا تعذر استخدامه (للحدث الأصغر أو الأكبر)

أمثلة على الحدث الأصغر

الطهارة في الإسلام

  • النوم العميق
  • البول أو الغائط
  • خروج الريح

الحدث الأكبر

  • الجنابة: بسبب الجماع أو خروج المني.
  • الحيض: عند النساء.
  • النفاس: دم الولادة.

وكل هذه الأحداث تستلزم الغُسل الكامل.

الطهارة في الإسلام: طهارة من الخَبَث (النجاسة)

وهي إزالة النجاسة (القذارة) من:

  • البدن
  • الثوب
  • المكان (مثل موضع الصلاة)

مثل: غسل البول أو الدم أو الغائط إذا أصاب البدن أو الثياب.

الجنابة

هي حالة تُصيب الإنسان بعد الجماع أو خروج المني بشهوة، وتوجب الغُسل الكامل.

الظهور (الطهارة)

يطلق عليه”الطهارة الظاهرة”، وهو أن يكون الإنسان طاهرًا من الحدث والنجس، ويمكنه أداء العبادات كالصلاة. [2]

تعرف أيضًا على: أحكام رمضانية: أبرز المسائل الفقهية

متى يغسل الإنسان بدلاً من الوضوء؟

الطهارة في الإسلام

يجب على الإنسان أن يغتسل (أي يقوم بالغُسل الكامل) بدلًا من الوضوء في الحالات التي يكون فيها حدث أكبر، أي لا يكفي فيها الوضوء فقط من أجل مراعاة الطهارة في الإسلام ومنها:

1- عند الجنابة: أي بعد الجماع أو خروج المني بشهوة (سواء من الرجل أو المرأة)

2- بعد الحيض: على المرأة أن تغتسل بعد انقطاع دم الحيض.

3- بعد النفاس: بعد انقطاع دم الولادة.

4- عند دخول الإسلام: إذا أسلم الكافر، يُستحب له الغُسل.

5- يوم الجمعة: مستحب، وليس واجبًا، لمن سيذهب لصلاة الجمعة.

6- غُسل الميت: الميت يُغسَّل قبل دفنه.

إذا احتلم الإنسان ووجد أثر المني.

ملاحظة: في كل هذه الحالات لا يُجزئ الوضوء وحده، بل لا بُد من الغُسل.

الفرق بين الوضوء والغسل في الإسلام

الوضوء لرفع الحدث الأصغر أما الغسل لرفع الحدث الأكبر (كالجنابة والحيض)

في الوضوء الأعضاء المغسولة أعضاء معينة فقط (الوجه، اليدان…) أما الغسل جميع البدن مع تعميم الماء

حكم الوضوء  فرض في كل صلاة أما الغسل إن وُجد حدث فرض في حالات معينة.

تعرف أيضًا على: أحكام رقية شرعية: حكم الاستشفاء بالقرآن

ما مبطلات الطهارة؟

الطهارة في الإسلام

مبطلات الطهارة في الإسلام

خروج شيء من السبيلين (المخرجين)

يشمل خروج البول أو الغائط أو الريح من الدبر.

يشمل أيضًا خروج المذي (السائل الشفاف الذي يخرج عند الإثارة الجنسية) أو الودي (السائل الأبيض السميك)

إذا خرج أي من هذه الأشياء، يبطل الوضوء ويجب الغسل إذا كان خروج الودي أو المني.

الجنابة

وهي حالة النجاسة الكبرى التي تحصل بعد الجماع أو خروج المني.

تستوجب الغسل الكامل.

الجنابة تبطل الوضوء والطهارة.

الطهارة في الإسلام: الحيض والنفاس

الحيض هو دم الدورة الشهرية.

النفاس هو دم الولادة.

خلال هذه الفترات، تكون المرأة غير طاهرة شرعاً، ويجب الغسل بعد انتهاء الحيض أو النفاس.

النوم الثقيل

النوم الذي يفقد معه الإنسان وعيه أو قد يزيل الإحساس، مثل النوم على الفراش.

1- النوم الخفيف: (كالجلوس مع غفوة خفيفة) لا يبطل الوضوء.

2- النوم الثقيل: يمنع من الحفاظ على الطهارة ويجب إعادة الوضوء بعده.

فقدان العقل

مثل الجنون أو الإغماء أو السكر الذي يفقد الوعي.

عند فقدان العقل، يبطل الوضوء ويجب إعادة التطهر بعد استعادة العقل.

تعرف أيضًا على: أكثر سورة فيها أحكام شرعية: سورة البقرة نموذجًا

مس الفرج (العضو التناسلي) بيد غير متوضئة

في بعض المذاهب، لمس الفرج بيد غير متوضئة يبطل الوضوء.

أما في مذاهب أخرى، فيعتبر مكروهًا أو لا يبطل الوضوء.

الاستفراغ الشديد

إذا كان الاستفراغ شديدًا إلى درجة الخروج من الفم مع صوت، فهو يبطل الوضوء.

الاستفراغ الخفيف لا يبطل الوضوء.

الأكل أو الشرب من غير وضوء (عند بعض العلماء)

هناك خلاف بين العلماء في هذا الأمر، وبعضهم قال إن الأكل أو الشرب لا يبطل الوضوء.

مبطلات الطهارة الصغرى (الوضوء)

وهي الأشياء التي تُفسد الوضوء، وتُوجب إعادته، ومنها:

الطهارة في الإسلام

  • الخارج من السبيلين

مثل: البول، الغائط، الريح، المني، المذي، الودي.

  • النوم العميق

الذي يغيب فيه الوعي، كمن ينام مستلقيًا أو على جنبه.

  • زوال العقل

مثل: الجنون، الإغماء، السُكر، التخدير.

  • مسّ الفرج بدون حائل

من غير حائل بباطن اليد (وفيه خلاف، والأحوط الوضوء)

  • أكل لحم الإبل

(عند بعض العلماء كأحمد بن حنبل – وهو الراجح)

مبطلات الطهارة الكبرى (الغُسل)

وهي ما يُفسد الغسل أو يُوجِب غسلًا جديدًا (أي تُبطل الطهارة الكبرى وتُعيد الحدث الأكبر)

حدوث جنابة جديدة

كالجماع، أو خروج المني بشهوة.

حدوث حيض أو نفاس بعد الغُسل

فإذا طهرت المرأة واغتسلت، ثم عاد الدم، وجب غسل جديد بعد الانقطاع.

الردّة (الخروج عن الإسلام)

من مبطلات الطهارة الكبرى والصغرى، ويجب الغسل بعد الإسلام من جديد.

تعرف أيضًا على: أحكام شرعية لسورة الكهف

الطهارة في الإسلام جزء مهم من ديننا، وهي دليل على نظافة المسلم في بدنه وملابسه ومكانه. الإسلام علمنا أن لا صلاة بدون طهارة، وأن النظافة من الإيمان.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة