العلاقة بين الصحة والهضم
عناصر الموضوع
1-تناول الألياف لتحسين حركة الأمعاء
2-شرب الماء بانتظام لتحسين عملية الهضم
3-تجنب التوتر لتحسين صحة الجهاز الهضمي
4-تناول البروبيوتيك لدعم البكتريا النافعة
5-تقليل الأطعمة الدهنية والمقلية لتحسين الأداء الهضمي
تعد عملية الهضم أساسية لصحة الإنسان ورفاهيته. فهي تعتبر الوسيلة التي تحول بها الطعام إلي عناصر غذائية، حيث يستفيد منها الجسم ليدعم الوظائف الحيوية، وبالتالي تعتبر هي العنصر المركزي الذي يؤثر على الصحة العامة بشكل كبير، حيث يرتبط الهضم بشكل أساسي في توازن بكتريا الأمعاء أو ما يعرف ب “الميكروبيوم”، وهي تلعب دور رئيسي في تعزيز المناعة والوقاية من العديد من الأمراض، حيث تلعب الألياف الغذائية دور مهم في هذه العلاقة، كما أنها تعد غذاء للبكتريا النافعة للأمعاء ويساعد على توازنها، حيث تسهم الألياف في تحسين حركة الأمعاء وتنظيم مستويات السكر في الدم. وعندما يتحقق التوازن بين صحة الجهاز الهضمي وتناول الألياف. فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على صحة الجسم بأكمله.
1-تناول الألياف لتحسين حركة الأمعاء
حيث تلعب الألياف الغذائية دور أساسي في تعزز صحة الجهاز الهضمي وخاصة تحسين حركة الأمعاء. والألياف هي نوع من الكربوهيدرات غير قابلة للهضم، ولكنها تساهم بشكل كبير في عملية الهضم والحفاظ على صحة الأمعاء.
كيف تؤثر الألياف على حركة الأمعاء؟
زيادة حجم البراز: حيث أن الألياف الغير قابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في الخضروات والقمح الكامل. تزيد من حجم البراز، كما يساعد على تسهيل حركته عن طريق الأمعاء وتقلل الإصابة بالإمساك.
تحفيز حركة الأمعاء: إن الألياف تعمل على سرعة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي. وتقلل من احتمالية التراكم أو الركود الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ أو الشعور بعدم الراحة.
تعزيز صحة بكتريا الأمعاء: كما أن الألياف القابلة للذوبان، مثل الذي توجد في الشوفان والبقوليات وتعتبر غذاء للبكتيريا النافعة وهذه البكتريا تقوم بإنتاج أحماض دهنية صغيرة السلسلة وتعزز صحة الأمعاء وتدعم حركتها.
مصادر غنية بالألياف لتحسين حركة الأمعاء
ألياف غير قابلة للذوبان: الحبوب الكاملة والخضروات، مثل الجزر والبروكلي.
الألياف القابلة للذوبان: الشوفان، والتفاح، مثل بذور الكتان.
الأطعمة الغنية بالألياف: التوت، اللوز، والأفوكادو، والبطاطا. [1]
2-شرب الماء بانتظام لتحسين عملية الهضم
إن شرب الماء بانتظام يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي، كما يساعد على تسهيل عملية الهضم وضمان عمل الأمعاء بكفاءة، حيث أن الجسم يحتاج إلي ترطيب مناسب، ليتمكن من تحليل الطعام والامتصاص العناصر الغذائية بشكل مستمر.
أ- تعزيز إفراز العصارة الهضمية: الماء يساعد على إنتاج اللعاب في الفم والعصارات الهضمية في المعدة، حيث يساعد على تكسير الطعام إلي جزيئات أصغر ليتم امتصاصها بسهولة.
ب- -تحسين حركة الأمعاء: شرب كمية من الماء يساعد في تليين البراز، حيث يسهل مروره عن طريق الأمعاء ويمنع الإمساك.
ج- المساعدة في نقل العناصر الغذائية: الماء يلعب دور حيوي في نقل العناصر الغذائية المهضومة عبر الدم إلي الخلايا المختلفة.
د- تعزيز صحة بطانة المعدة والأمعاء: إن الترطيب الجيد يحافظ على بطانة المعدة، كما يقلل من حدوث التهيجات أو الالتهابات. [2]
3-تجنب التوتر لتحسين صحة الجهاز الهضمي
يؤثر التوتر علي الجهاز الهضمي
تباطؤ أو تسريع حركة الأمعاء: قد يؤدي التوتر إلي خلل في حركة الأمعاء. مما يسبب الإمساك أو إسهال.
زيادة إنتاج الحمض المعدي: حيث أن التوتر المستمر يزيد من إفراز الأحماض داخل المعدة. مما قد يؤدي إلي حرقة المعدة وزيادة الإصابة بقرحة المعدة.
تفاقم متلازمة القولون العصبي: الأشخاص الذين يعانوا من القولون العصبي قد يلاحظون زيادة الأعراض، مثل الانتفاخ والألم عند التعرض للتوتر.
نصائح لتجنب التوتر وتحسين صحة الجهاز الهضمي
مارس وسائل الاسترخاء: مثل اليوغا وتمارين التنفس العميق، حيث أنه يساعد في تهدئة الجهاز العصبي.
حافظ على نشاط بدني منتظم: إن الرياضة تساعد على تقليل التوتر وتحسين حركة الأمعاء ويدعم الهضم.
نظم وقتك وقلل الضغط اليومي: وضع خطة يومية وإدارة الوقت تساعد على تقليل القلق.
احصل على نوم كافي: حيث إن النوم الكافي يقلل من مستوي التوتر ويحسن وظائف الجهاز الهضمي. [3]
4-تناول البروبيوتيك لدعم البكتريا النافعة
البروبيوتيك هي كائنات حية نافعة، حيث أنها تلعب دورًا مهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي عن طريق دعم توازن البكتريا النافعة وهذه البكتريا تعرف باسم الميكروبيوم، وهو نظام بيئي معقد يوجد داخل الأمعاء ويسهم في تحسين الهضم وتعزيز المناعة والحفاظ على الصحة، وفوائده هي:
- استعادة توازن بكتريا الأمعاء: حيث أن البروبيوتيك يستعيد التوازن بين البكتريا النافعة والضارة خاصة بعد تناول المضاد الحيوي أو الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
- تحسين عملية الهضم: يساعد في هضم بعض الأطعمة المعقدة ويقلل من الانتفاخ.
- تعزيز صحة القولون: إن البروبيوتيك يعمل على تقليل الالتهابات داخل القولون ويخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي.
- تقوية الجهاز المناعي: وجود البكتريا النافعة الصحية تحمي الجسم من العدوى والالتهابات.
- تصنيع بعض الفيتامينات: تساعد البكتريا النافعة في إنتاج الفيتامينات، مثل فيتامين B، K الضروريين لصحة الجسم. [4]
5-تقليل الأطعمة الدهنية والمقلية لتحسين الأداء الهضمي
تؤثر الأطعمة الدهنية والمقلية على الجهاز الهضمي:
أ- تأثير سلبي على توازن بكتريا الأمعاء: إن الدهون الغير صحية في الأطعمة المقلية تعمل على تقليل من النمو البكتريا النافعة، وبالتالي يضعف الميكروبيوم ويؤثر على صحة الجهاز الهضمي.
ب- إضعاف العلاقة بين الصحة والهضم: إن تناول الأطعمة الغنية بالدهون يؤثر سلبي على كفاءة الهضم ويقلل من قدرة الجسم على الامتصاص عناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على الصحة.
ج- إبطاء عملية الهضم: حيث إن الأطعمة الدهنية تبطئ حركة الأمعاء. ويؤدي إلي تراكم الفضلات وزيادة الانتفاخ.
فوائد تقليل الأطعمة الدهنية والمقلية:
أ- تعزيز دور الألياف: إن تقليل الدهون تساعد الألياف على العمل بكفاءة لتحسين حركة الأمعاء وتوازن بكتريا الأمعاء النافعة.
ب- دعم توازن بكتريا الأمعاء: يجب تجنب الدهون المشبعة والمقلية يحسن البيئة المعوية ويعزز نمو البكتريا النافعة.
ج- تحسين العلاقة بين الصحة والهضم: إن التقليل من الأطعمة الدهنية يساعد الجهاز الهضمي على العمل بكفاءة أكبر. [5]
وفي الختام، إن العلاقة بين الصحة والهضم هي علاقة مترابطة، حيث أن الجسم يعتمد على الجهاز الهضمي الصحي للحصول على العناصر الغذائية اللازمة، وأيضا الألياف تلعب دور هام في تحسين عملية الهضم. فإن الحفاظ على توازن بكتريا الأمعاء يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض.
المراجع
- MAYO CLINICتناول الألياف لتحسين حركة الأمعاء-بتصرف
- WebTebشرب الماء بانتظام لتحسين عملية الهضم-بتصرف
- Methodistتجنب التوتر لتحسين صحة الجهاز الهضمي-بتصرف
- altibbiتناول البروبيوتيك لدعم البكتريا النافعة-بتصرف
- healthlineتقليل الأطعمة الدهنية والمقلية لتحسين الأداء الهضمي