الفرق بين الحمية قليلة الكربوهيدرات والكيتو

الكاتب : بسمة وليد
30 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 20
منذ 7 ساعات
حرق الدهون
عناصر الموضوع
1-مقارنة بين  الكيتو واللو كارب
2-متى تختار كل نظام؟
3-أطعمة مناسبة لكل حمية
4-محاذير يجب معرفتها

عناصر الموضوع

1-مقارنة بين  الكيتو واللو كارب

 2-متى تختار كل نظام؟

 3-أطعمة مناسبة لكل حمية

 4-محاذير يجب معرفتها

في عالم الأنظمة الغذائية المتنوعة، تبرز حمية قليلة الكربوهيدرات كأحد أكثر الحلول فاعلية لمن يسعون إلى إنقاص الوزن وتحسين الصحة. يقوم هذا النظام على تقليل النشويات وزيادة تناول الدهون الصحية والبروتين، مما يساعد الجسم على الدخول في حالة الكيتوزيس التي تعزز حرق الدهون كمصدر أساسي للطاقة بدلًا من الجلوكوز. ومن أبرز الأنظمة المرتبطة بهذا النوع من الحمية هو  الكيتو دايت، الذي انتشر بشكل واسع بفضل نتائجه السريعة في إنقاص الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم.

1-مقارنة بين  الكيتو واللو كارب

يعتبر كل من نظام  الكيتو ونظام اللو كارب أي حمية قليلة الكربوهيدرات، من الأنظمة الغذائية الشائعة التي تركز على تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات. وبما أن كلا النظامين يشتركان في تقليل كمية الكربوهيدرات اليومية، قد تتساءلين عن الفروق بينهما. في هذا المقال، سنستعرض لكِ تفاصيل كل من نظام  الكيتو ونظام اللو كارب، بالإضافة إلى توضيح أيهما قد يكون الأنسب لكِ.

رجيم  الكيتو هو نظام غذائي يتميز بانخفاض نسبة الكربوهيدرات وارتفاع نسبة الدهون، وقد حقق شهرة واسعة في السنوات الأخيرة. يلجأ الكثيرون إلى هذا النظام بهدف فقدان الوزن بسرعة. عند اتباع رجيم  الكيتو، يكون الهدف هو الوصول إلى حالة تُعرف بالكيتوزية، حيث يقوم الجسم بإنتاج الكيتونات من الدهون في الكبد ويستخدمها كمصدر رئيسي للطاقة بدلًا من الكربوهيدرات. لتحقيق ذلك، يجب استهلاك أقل من 50 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا، مع الحفاظ على تناول معتدل للبروتينات (مثل البيض، والدجاج، والأسماك) وزيادة كبيرة في استهلاك الدهون (مثل الزبدة، والأجبان، والمكسرات، وزيت الزيتون).[1]

رجيم اللو كارب هو نظام غذائي يركز على تقليل استهلاك الكربوهيدرات، مثل الحبوب والمشروبات المحلاة والخبز. يُسمح للأشخاص الذين يتبعون هذا النظام بالحصول على 10 إلى 30٪ فقط من إجمالي السعرات الحرارية من الكربوهيدرات. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يستهلك 2000 سعر حراري يوميًا، فهذا يعني أنه يمكنه تناول ما بين 50 إلى 150 جرامًا من الكربوهيدرات. من خلال تقليل الكربوهيدرات، ستحصلين على سعرات حرارية أقل خلال اليوم، مما يساعد على تعزيز فقدان الوزن على المدى الطويل. أثناء اتباع رجيم اللو كارب، من الشائع زيادة تناول البروتين والدهون الصحية والخضروات لتعويض نقص الكربوهيدرات وزيادة الشعور بالشبع.

2-متى تختار كل نظام؟

  • يمكن أن يسهم نظام  الكيتو في فقدان الوزن بشكل ملحوظ. كما أنه قد يساعد في تقليل الشهية، مما يعزز من فرص فقدان الوزن. أظهرت العديد من الدراسات أن نظام  الكيتو يمكن أن يكون فعالًا في علاج داء الصرع. وتشير الأبحاث الواعدة إلى أن هذا النظام قد يعيق أيضًا نمو بعض أنواع السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحسن نظام  الكيتو حساسية الأنسولين، ويعمل على تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. كما يُعتبر علاجًا لبعض الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني.
  • يساهم نظام اللو كارب الغذائي في تحسين التحكم بمستويات السكر في الدم وتقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية لدى مرضى السكري. كما يساعد هذا النظام في فقدان الوزن، حيث إن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والبروتينات يعزز الشعور بالشبع بسرعة، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المستهلكة وبالتالي فقدان الوزن.
  • عند تناول الأطعمة الخالية من الكربوهيدرات، يقل إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين، الذي يمكن أن يؤدي ارتفاعه إلى زيادة الوزن. يعمل نظام حمية قليلة الكربوهيدرات على حرق الدهون بدلًا من السكر لتوليد الطاقة اللازمة للجسم، مما يسهم في تقليل الكتلة الدهنية بشكل صحي وسريع.
  • كما يساهم هذا النظام في تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة الغنية بالكربوهيدرات الضارة بالصحة. يمكن اعتباره أسلوب حياة صحي على المدى الطويل، حيث يتيح للأشخاص الذين يتبعونه الاستمتاع بجميع أنواع الأطعمة الغنية بالدهون دون الحاجة إلى اتباع حميات صارمة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر نظام اللو كارب شعورًا بالشبع، مما يقلل من الإحساس بالجوع.[2]

3-أطعمة مناسبة لكل حمية

 تقليل النشويات

  • الفرق من حيث كمية الكربوهيدرات

يكمن الاختلاف الأساسي بين نظام  الكيتو ونظام اللو كارب في كمية الكربوهيدرات المسموح بتناولها. في نظام  الكيتو، يحدد استهلاك الكربوهيدرات اليومية بأقل من 50 جرامًا. بينما في نظام اللو كارب، يمكن تناول ما بين 50 إلى 150 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا.

  • الفرق من حيث كمية البروتين

الاختلاف الرئيسي الآخر بين النظامين يتعلق بكمية البروتين المتناولة. في نظام  الكيتو، يكون استهلاك البروتين منخفضًا، حيث إن تناول كميات كبيرة منه قد يعيق دخول الجسم في حالة الكيتوزية. أما في نظام اللو كارب، فإن كمية البروتين تكون مرتفعة.

  • الفرق من حيث كمية الدهون

علاوة على ذلك، تميل كمية الدهون المتناولة إلى أن تكون أعلى بكثير في نظام  الكيتو، حيث تُستخدم الدهون كبديل للكربوهيدرات والبروتين. بينما تكون كمية الدهون في نظام اللو كارب معتدلة.

  • الفرق من حيث صعوبة النظام الغذائي

عند اتباع نظام  الكيتو، يتعين عليك تقليل استهلاك الكربوهيدرات إلى 50 جرامًا يوميًا، وزيادة استهلاك الدهون مع الحفاظ على كمية معتدلة من البروتين. في المقابل، يسمح نظام اللو كارب بتناول ما يصل إلى 150 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا مع زيادة استهلاك الدهون الصحية.[3]

4-محاذير يجب معرفتها

  • يُعتبر نظام  الكيتو الغذائي نظامًا غذائيًا صارمًا ومقيّدًا، وقد لا يكون خيارًا عمليًا على المدى الطويل للأشخاص الذين يسعون لإنقاص الوزن وتحسين صحتهم. من الشائع أن يعاني الأفراد من الإمساك أثناء اتباع هذا النظام بسبب نقص الألياف. كما أن هناك نقصًا في الدراسات التي تؤكد أن نظام  الكيتو صحي على المدى الطويل.
  • يواجه المتبعون لهذا النظام خطر الإصابة بما يُعرف بإنفلونزا الكيتو، التي قد تتضمن أعراضًا مثل الصداع، التعب، ضباب الدماغ، التهيج، وقلة الدافع. بالإضافة إلى ذلك، يحد نظام  الكيتو من تناول الفواكه، مما يعني عدم تزويد الجسم بجميع الفيتامينات الضرورية.
  • نظرًا لصعوبة هذا النظام وقيوده، قد يجد الكثيرون صعوبة في الالتزام به لفترات طويلة. كما أن النقص الحاد في كميات البروتين والكربوهيدرات قد يجعل ممارسة الرياضة أمرًا صعبًا للأشخاص الذين يتبعون نظام  الكيتو.
  • عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، قد تشعرين بالضعف وانخفاض مستوى الطاقة. كما قد تواجهين مشكلة الإمساك خلال هذا النظام. يقيّد هذا النظام خيارات الطعام المتاحة، مما قد يؤدي إلى نقص في المغذيات الضرورية للجسم. بالإضافة إلى ذلك، يحد نظام اللو كارب من تناول الفواكه.[4]

في النهاية يعد الالتزام بـ حمية قليلة الكربوهيدرات خيارًا فعالًا لتحفيز الجسم على حرق الدهون بشكل طبيعي ومستمر، خاصة عندما يُطبق بشكل متوازن ومدروس. ويعتبر  الكيتو دايت من أبرز الأمثلة على هذا النوع من الأنظمة، لما له من نتائج واضحة في فقدان الوزن وتعزيز النشاط الذهني والبدني. ومع الاستمرار في تقليل النشويات والاعتماد على مصادر غذائية غنية بالبروتين والدهون الصحية، يمكن تحقيق تحوّل كبير في نمط الحياة والصحة العامة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة