القصة الكاملة لنبي الله يونس

الكاتب : سماح محمد
29 نوفمبر 2024
منذ 6 أيام
نبي الله يونس
عناصر الموضوع
1- نبذة عن سيدنا يونس
2- ماذا حدث لقوم نينوى بعد خروج سيدنا يونس
3- ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام والخروج من بطنه
ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام
ماذا حدث لسيدنا يونس تحت الماء؟
خروج سيدنا يونس من بطن الحوت
4- معجزة إنبات الشجرة
لماذا شجرة اليقطين (الدباء ،القرع )
6- عودة سيدنا يونس عليه السلام إلى قومه
فضل سيدنا يونس عليه السلام

عناصر الموضوع

1- نبذه عن سيدنا يونس عليه السلام

2- ماذا حدث لقوم نينوى بعد خروج سيدنا يونس

3- ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام والخروج من بطنه

4- معجزة إنبات الشجرة

5- عودة سيدنا يونس عليه السلام إلى قومه

نبي الله يونس عليه السلام هو ابن متى أحد أنبياء الله تعالى .وقد ينتهي نسبه إلي بنيامين شقيق سيدنا يوسف وصولا إلى خليل الله إبراهيم عليهم جميعا السلام أرسله الله برسالته إلى قوم نينوى وهذا القوم. قد انتشر بينهم الشرك فكانوا يعبدون الأصنام. وقد أرسل الله لهم نبيه يونس لإرشادهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، إلا أنّهم كذّبوه ، وأصرّوا على عبادة أصنامهم وأوثانهم ، وكفروا برسالته.

1- نبذة عن سيدنا يونس

النبي يونس أرسله الله إلى قوم نينوى شمال العراق. والمعروفة حالياً بالموصل. فدعاهم إلى عبادة الله وحده. وقد استمرت ثلاثاً وثلاثين سنة. إلّا أنّه لم يؤمن معه سوى رجلين. ولكنهم أبوه واستكبروا. فتركهم. وخرج من بلدتهم. ترك قريتهم ووعدهم أن يأتيهم العذاب من ربهم بعد ثلاثة أيام. وظن أن الله لن يحاسبه عليهم لأنه استخدم كل الوسائل لدعوة قومه لله. ولم يستجب أحد.

2- ماذا حدث لقوم نينوى بعد خروج سيدنا يونس

وفي صباح يوم خروج يونس (عليه السلام) يائسًا. وغاضبًا من قومه. بدأت تظهر بوادر العذاب التي وعد بها يونس قومه. فتكاثرت السحب السوداء في السماء. وكثر الدخان الكثيف وثار. وهبطت السحب بدخانها حتى غشيت مدينتهم واسودت سطوحهم وغطتها. ولما أيقنوا من الهلاك والعذاب أنه واقع لا محالة. خافوا ووجلوا وطلبوا يونس (عليه السلام). فلم يجدوه بالطبع. لأنه خرج وتركهم عندما فقد الأمل فيهم وفي رجوعهم عن الضلال.

وقد ذهب أهل نينوى لرجلٍ شيخٍ، وبسبب شعورهم بالخوف والندم، ليسألوه عما يجب عليهم فعله. وعندها، أرشدهم إلى طريق التوبة إلى الله تعالى. وعليه، جمعوا كبيرهم وصغيرهم، وذكرهم وأنثاهم، وحيواناتهم جميعًا. وبالإضافة إلى ذلك، خرجوا من القرية جميعًا، ولبسوا المسوح، وهي عبارة عن ثياب من الشعر الغليظ. كما أنهم غطوا رؤوسهم بالرماد تواضعًا لله. وبعد ذلك، أقبلوا في مشهد مهيب على الله تعالى، داعين له أن يصرف عنهم العذاب ويتوب عليهم. وبفضل الله، قبلهم الله تعالى، وتاب عليهم، وقبل إيمانهم بعد كفرهم وعنادهم. ولكن في المقابل، يونس (عليه السلام) لم يشهد هذا الحال منهم.

قال تعالى:

بسم الله الرّحمن الرّحيم : “لَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ.”[1]

3- ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام والخروج من بطنه

نبي الله يونس

  • ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام

في ذلك الوقت كان سيدنا يونس عليه السلام يركب إحدى السفن لمغادرة القرية. وفي وسط الرحلة أخذت السفينة تتمايل وتتمايل ، وتضطرب. فلم يجد الركاب حلًا سوى الإلقاء بأحدهم في البحر فكروا ثم قرروا بإجراء قرعة لاختيار من يلقي نفسه في البحر. ففي المرة الأولى ظهر اسم سيدنا يونس عليه السلام. ولكنهم رفضوا أن يلقوه لما توسموا فيه من صلاح وتقوى. فأعادوا القرعة ثلاثة مرات. وفي كل مرة كان اسم سيدنا يونس يظهر لهم. فلم يجد يونس مفر من إلقاء نفسه في البحر.

ماذا حدث لسيدنا يونس تحت الماء؟

عندما نزل سيدنا يونس إلى قاع البحر، وعلى غير المتوقع، التقمه الحوت. وفي البداية، ظن أنه مات، ولكن بعد لحظات أدرك أنه في بطن الحوت. وفي تلك اللحظة، فهم أن الله تعالى حماه من الظلمات، وهي ظلمات البحر. وعليه، سجد لله شكرًا على نجاته. وبالإضافة إلى ذلك، ظل ثلاثة أيام في بطن الحوت، وكان لا يسمع إلا تسبيح كائنات البحر. وخلال هذه الفترة، دعا من قلبه دعاءه المعروف: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). والأمر المدهش أنه لم يجرح قط، ولا يكسر له عظم، لأنه كان في رعاية الله ورحمته. وبهذا الشكل، تتجلى إحدى معجزات سيدنا يونس عليه السلام.

قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم: “وذا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ.” سورة الأنبياء

  • خروج سيدنا يونس من بطن الحوت

 استجاب الله تعالى إلى سيدنا  يونس  عليه السلام وأمر الحوت أن يلقي به على شاطئ البحر و كان يونس منهكًا و متعبًا من الوقت الذي قضاه داخل بطن الحوت، وقد ألقاه الحوت في العراء حيث لا يوجد أشجار ليحتمي تحتها من أشعة الشمس الحارقة وهو مريض  يحتاج إلى علاج ورعاية وطعام، فقد مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام، وقيل سبعة أيام، وقيل غير ذلك ولولا استغفاره  و تسبيحه لله تعالى للبث فيه حتى قيام الساعة.

4- معجزة إنبات الشجرة

نبي الله يونس

عندما ألقى الحوت سيدنا يونس  عليه السلام على شاطئ البحر كان  عارياً مريضاً هزيلًا في بدنه  وجلده، وقد جعل تعرضه لأشعة الشمس والحرارة العالية والحشرات يشكل خطورة على حياته وصحته فأنبت الله تعالى  له شجرة اليقطين فوق مكانه؛ لكى يستظل بها ويأكل من ثمرها حتى يسترد صحته و  يتعافى ، وكانت هذه إحدى معجزات قصة سيدنا يونس عليه السلام.

  • لماذا شجرة اليقطين (الدباء ،القرع )

أن سيدنا  يونس عليه السلام بعد خروجه من بطن الحوت، كان ملتصقا عليه عوالق البحر من القشريات، و هذه رائحتها تجذب الهوام  و الذباب ورق شجر اليقطين ينفر منها الذباب لأنه يصدرمنها مادة  الفورمون  الذى ينفر منه الحشرات الطائرة،وقد نعلم  أن ورق هذه الشجرة عريض  فيعطي ظلاً يحمي من أشعة الشمس أما  عن الثمـرة فأنها تؤكل بمجرد أن تظهر، ولا تحتاج لإنتظارها حتى تنضج و تؤكل مطبوخة   أو نيئة و لا يحتاج آكلها إلى شرب الماء لأنها تمده الجسم بكل ما يحتاجه

ثمرة اليقطين يحتوى على مضادات حيوية طبيعية ومهدئات للأعصاب وقصور القلب و إلتهاب المسالك  السعال و الربو و مضادات للصداع وخوافض للحرارة، و منشطات لوظائف الكلى و الكبد و الحروق .[2]

6- عودة سيدنا يونس عليه السلام إلى قومه

علم سيدنا  يونس عليه السلام ما أصابه من ابتلاع الحوت له، أنّه ابتلاء له بسبب استعجاله وخروجه عن قومه دون إذن من الله تعالى، وعاد  سيدنا يونس عليه السلام إلى قومه أهل نينوى في العراق فوجدهم  تائبين إلى الله عزوجل ومؤمنين بالله وكانوا منتظرين عودة رسولهم يونس عليه السلام ليأتمروا بأمره ويتبعوه، فمكث عليه الصلاة والسلام معهم يعلمهم ويرشدهم، ومتّع الله تعالى أهل نينوى في مدينتهم مدة إقامة يونس فيهم وبعده ءامنين مُطمئنين إلى حين، ثم لما ضلوا بعد ذلك عن الصراط المستقيم الذي جاءهم به نبيهم وتولوا عن الإيمان دمّر الله تعالى لهم مدينتهم وأنزل عليهم العذاب وصارت مدينتهم عبرة للمعتبرين، يقول الله تعالى: ﴿وأرسلناهُ إلى مائةِ ألفٍ أو يزيدونَ* فآمنوا فمَتَّعناهُم إلى حين﴾ سورة الصافات.

  • فضل سيدنا يونس عليه السلام

قال تعالى: {وإنَّ يونسَ لَمِنَ المرسلين} [سورة الصافات/١٣٩]، وروى البخاري وغيره بالإسناد عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس ابن متى.[3]

وفى الختام يجب التفكير في الأمور بعيداً عن الحالة النفسية  وعدم الأستعجال فى اتخاذ القرارات وأن الصبر هو الطريق الوحيد لتحقيق الغايات ويجب الدعاء إلى الله عزوجل فى كل وقت  ودائماً نتذكر أن الله فك كرب سيدنا يونس بالدعاء والإستغفار .

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة